expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

الأسباب الخفية وراء سب خير البرية



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله وأصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ؛ أما بعد ....

لا أدري لماذا كلما ذكر الرسول " صلى الله عليه وسلم " وسيرته العطرة أمامي بكت عيني وبكى قلبي شوقاً له وهكذا أنا منذ رمضان الماضي ، ومنذ بضعة أيام سمعت مثلكم جميعاً خبر الإساءة إلى الرسول  " صلى الله عليه وسلم " بفيلم جديد يُضاف إلى قائمة السُباب الماضية ودمعت عيني وشعرت أني في مصيبة كبيرة وحدث عظيم يستحق الوقوف مع النفس وسؤالها ....

ماهي الأسباب الخفية وراء سب خير البرية ؟!!...

لا أعرف أمن حزني أم من عدم قدرتي على التركيز لم أرى إجابتي وقد كتبتها مسبقاً في السطور الماضية فقد كتبت " وهكذا أنا منذ رمضان الماضي " ولمن لا يعلم فأنا في العقد الثالث من عمري أي مر عشرون عاماً ذكر فيها رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أمامي ولم يتحرك قلبي إلا في رمضان الماضي هل عرفت عزيزي القارئ لماذا سُب المصطفي الأن ؟!! ...
ولماذا لا يُسب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " وما الذي يمنع الكافر من أن يسب الرسول ؟؟!!

أتمنعه معاصينا وذنوبنا ، أم تديننا الظاهري ، أم المخدرات التي تجول الشوارع ليل نهار ، أم المفطرون في نهار رمضان ، أم ثقافة الإباحيات والعاهرات اللاتي يملأن الشوارع ، أم الجرائم ، أم الفساد ، أم الابتعاد عن شرع الله ، أم سب ديننا ، أم سب دين ربنا ، وهل الدين أغلى أم الرسول ؟؟ أم تمنعه شلالات الدماء العربية !! .. هل تمنعه سوريا ، أم فلسطين ، أم اليمن ، أم ليبيا ، أم مصر ، أم العراق ، أم أفغانستان ، أم بورما ؟!..

من تبقي ليخشاه أحفاد القردة والخنازير ؟؟ . أسمع صوتك عزيزي القارئ تذكر لي مشايخنا العظماء فهم سبب قوي ليخشي الغرب سب الرسول " صلي الله عليه وسلم " ولكن أي مشايخ تقصد ؟؟!! هل تقصد السياسي منهم من يلعب بـ " البيضة والحجر " أم الإعلامي البذئ منهم أم مشايخ السلطة أم مشايخ الفضائيات إلا من رحم ربي من عموم المشايخ !..

من تبقي لينادي عليه الرسول " صلى الله عليه وسلم "  يوم القيامة ويقول " أمتي .. أُمتي " ولا تباعد بينه وبين الرسول ملائكة الرحمن وتقول يا محمد " أنت لا تدري ماذا فعلوا من بعدك " .......

ربما إذا قرأت كلماتي تشعر أنني لا أرى سوى السواد ومن المؤكد أنه قد جال بخاطرك هذا السؤال " ألم ترى الحالة التي كان عليها المجتمع منذ أيام بعد حادثة سب رسول الله " صلي الله عليه وسلم " ؟؟؟؟ "

أقول لك أنني اخترت نشر هذا المقال خصيصاً بعد أن هدأت الأوضاع وبدأنا في تناسي الأزمة كالتي سبقتها فليست هي المرة الأولى التي يُسب فيها الرسول " صلى الله عليه وسلم " ولا المرة الأولى التي يحرق فيها القرآن ولن تكون الأخيرة طالما نحن على هذا الحال .....

لماذا لا نأخذ العبرة من مقتل أبي جهل .. كيف قُتل ؟؟ من كان يبحث عنه لقتله ؟؟؟ صبيان !! ياللعجب ولماذا لأنه سب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يا إلهي ليتني كنت نعلاً ساروا به ليقتلوا أبا جهل ولم أكن سبباً في سب خير الأنام في وقتنا هذا ..

ما زلت أسمع صوتك عزيزي القارئ وأنت تقول لي ولكنهم كانوا في موطن قوة حينها !!! ونحن الأن مستضعفون في الأرض للأسف الشديد أنت محق ولكن لماذا لا نأخذ العبرة من مواقف المسلمين حينما كانوا مستضعفين في بداية الإسلام ...    
                                                                          
لقد علمهم النبي " صلى الله عليه وسلم " الثبات على الحق والاحتفاظ بالدين في سلوكهم وأفعالهم وكل شيئ وعندما نصل إلى تلك الدرجات علينا بالصبر فصبراً معشر المسلمين حتى يأذن الله لنا بالعزة .....

ولكننا الأن وللأسف الشديد نمتلك ضميراً كالأستك كلما اشتد وتره ارتخي حتى أصبح يمثل القطر العربي بأكمله وعقولاً لا تنسى سوى الإهانة وكل ما يجعل ضميرها يتعذب ....

سُب الرسول فاشتد الوتر ثم ارتخى ثم انتهى !!! .....

عزيزي القارئ ... لا تلم جاهلاً كافراً سب الرسول بلفظ ولُم عاقلاً مسلماً سب الرسول بفعل .... فداك أبي وأمي ونفسي ومالي يا رسول الله . لا أكتبها حرفاً ولكنني سأطبقها عملاً وهذة هي بداية الطريق . 

عزيزي القارئ : إن كان لديك الأن مزيد من الأسئلة فأنت بذلك تحتاج إلى تطهير عقلك من وباء التبرير الذي اجتاح ومازال يجتاح العقول البشرية .......

عذراً رسول الله

بقلم : محمد مندور

18/9/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق