بين رسائل الإمام الشهيد حسن البنا وصنائع
الإخوان المسلمين الكثير والكثير من المتشابهات والمتضادات يكثر تواجدها في جيل
العواجيز حيث المرشد ورفاقه ويقل أو يندر تواجدها في جيل الشباب وهذا عموم حال
المجتمع المصري ففي أي جماعة أو حزب أو أي تيار تجد أن هناك فوارق كثيرة بين
الجيلين ...
وعلى غير العادة فيما كتبت سابقاً لن أنتقد
تلك المرة أحد ولكنني قادم إليكم بالنصيحة إلى الشباب بالأخص لأنني فقدت الأمل في
جيل العواجيز أو بالمعني الأدق أنا أعرفكم جيداً وأعرف كيف تتعاملون مع الأمور
بحكم إنتمائنا لنفس الجيل على عكس العواجيز لذلك ستكون النصيحة قانونية .
" لعل من أخطر النواحي في الأمة الناهضة
– وهي في فجر نهضتها – اختلاف الدعوات ، واختلاف الصيحات ، وتعدد المناهج ، وتباين
الخطط والطرائق ، وكثرة المتصدين للتزعم والقيادة . وكل هذا تفريق للجهود وتوزيع
للقوى يتعذر معه الوصول إلى الغايات . ومن هنا كانت دراسة هذة الدعوات والموازنة
بينهما أمراً أساسياً لابد منه لمن يريد الإصلاح ....
وسأبدأ من حيث انتهي الإمام ........
وسأبدأ من حيث انتهي الإمام ........
# في ظل عدم وصول التربية داخل المسجد فقط
إلى تكوين الشخصية المثالية للشاب الإخواني فإنني أرى أنه من الواجب عليه القراءة
والإطلاع على الأنظمة المختلفة الموازية والمضادة وهذا ما يفرق في نظري بين
الإخواني الفاهم والإخواني الزايط ..
# بعد الثورة وفي ظل ثقافة " ركز على
فضائح اللي جمبك " لابد من حدوث التصفية بين صفوف الشباب لأنه بوجود تسعة
أشخاص فاهمين وخروف واحد على سبيل المثال سيحدث تركيز على الخروف وذبح بقية
المجموعة بأخطائه . لا أعني بالطبع تسريحهم " زي خيل الحكومة " ولكن لا
بد من عمل نظام لتحسين أداء الجميع من قِبل الشباب أنفسهم . .
# لو تمت قراءة رسائل الإمام البنا فعلياً من
الجميع والعمل بها فلن يكن الشباب في حاجة إلى تصفية صفوفهم لذلك لا تجعلوا رسائل
الإمام مجرد حبر على ورق .....
# عندما تقبل الجماعة على أخذ قرار هام
باجتماع مجلس شورى الجماعة لابد أن يكون لك رأياً خاصاً تمتلكه وهذا لا يتعارض مع
الإذعان والرضا بتطبيق قرار الشورى سواء جاء مطابقاً لرأيك أو مخالفاً ولكن هذا لا
نجده إطلاقاً فعندما يتم أخذ قرار ويتم عمل اجتماع موسع في إحدى المحافظات لشباب
الجامعات على سبيل المثال تجد أن الجميع يخرجون مهللين بالقرار مدافعين عنه
باستماتة غير عادية وهذا يتعارض مع التفكير العقلي في الأمر ...
# الفرق واضح وكبير بين الشورى والإجماع
فالشوري هي أخذ أراء المجلس وإقرار رأي الأغلبية وهذا يعطي للقرار نسبة صواب وخطأ
فكما يوافق عليه بعض الأعضاء يرفضه الأخرون وهكذا يخالف الإجماع جملة وتفصيلاً
ولكن للأسف الشديد ما يُنقل إليكم هو ما أدى إلى اختيار هذا القرار أي وجهة نظر
واحدة ..
# وانطلاقاً من المبدأ السابق لا أجد مبرراً على الإطلاق للدفاع عن قرار مجلس شوري الإخوان باستماتة شديدة مع التهميش والتقليل من بقية الأراء فكما قبله كبار جماعتك رفضه أخرون وهذا يعطي الحق للمخالفين إذا نظرت إلى الأمور بنظرة محايدة ..
# ليس معنى أنك ذقت مرار الذل والهوان على
مدار السنين الماضية فبت تظهر لنفسك وللناس مضحياً في سبيل الله أن تظل هكذا
دائماً فما أراه الأن أحياناً هو تحميل نتيجة بعض الأخطاء والتي يليها ردود فعل
غاضبة من البعض علي شماعة " التضحية في سبيل الله " فهذا يصنع منك شخصاً
تخشي القيادة وتفشل فيها بحجة التضحية في سبيل الله ...
# يوماً ما سيصير منكم عضو مجلس الشعب والمرشد
وعضو مجلس الشوري و.... و.... مما يعني أن جزءاً من مستقبل مصر بين أيديكم فلا
تكونوا كالعواجيز ولا تفقدوا روحكم الثورية في دنيا المصالح والإتفاقات والمقايضات
لا تصبحوا جنوداً بلا سيوف ..
# بالعودة إلى الأخلاق وفي ظل انحطاط المستوي
الأخلاقي للجميع إلا من رحم ربي لابد أن تعرف أن الناس ينظرون إلى الإسلام في
تصرفاتك باعتبارك أحد نماذج التربية الإسلامية على الساحة ..
# انطلاقاً من النقطة السابقة عندما تخطئ
سيكون عقابك مضاعفاً من الناس فعندما أخطئ أنا ليس كما تخطئ أنت لأنك من المفترض
أنك ربيت على نهج إسلامي خالص ...
# راهنت كثيراً على قدرة شباب الإخوان في
الإنغماس داخل المجتمع والتغلغل وسط جميع الطبقات والعقليات ولكنني أرى الأن
اهتزازاً لهذة العلاقة ليس لأنكم كاذبون ولا لأن الأخرون مخطئون بل لأنكم كما ذكرت
مسبقاً تدافعون عن أشياء تحمل الخطأ والصواب لذلك ابحثوا عن الأشياء المشتركة
ودافعوا عنها ..
# مش عيب تقول الجماعة أخطأت
# مش عيب تقول أنا رأيي كذا لكن ملتزم بالشورى
# المرشد مش الصادق الأمين ولا خيرت الشاطر يوسف مصر ولا مرسي لقمان زي ما بيقولوا كلنا بشر نصيب ونخطئ
# عشان إنت في جماعة لها مقعد سياسي لازم تبقي فاهم ومثقف وواعي واختيارك إنك تكون فلول أو خروف أو .... يتطلب إنك تسيب الجماعة ..
# مش عيب تقول أنا رأيي كذا لكن ملتزم بالشورى
# المرشد مش الصادق الأمين ولا خيرت الشاطر يوسف مصر ولا مرسي لقمان زي ما بيقولوا كلنا بشر نصيب ونخطئ
# عشان إنت في جماعة لها مقعد سياسي لازم تبقي فاهم ومثقف وواعي واختيارك إنك تكون فلول أو خروف أو .... يتطلب إنك تسيب الجماعة ..
وعشان احنا شباب وعشان احنا أولي الألباب
لازم نفكر ونقرر ونخطئ ونصيب وفي النهاية نموت فندخل الجنة بالنية الحسنة للإصلاح
رغم اختلاف رؤيتنا لكثير من الأمور والمشاكل ....
وأخيراً لابد أن تتذكروا جيداً ونتذكر جيداً جميعاً أن من سيحاسب هو أنت لا المرشد ولا الشيخ ولا رئيس الحزب ولا .. ولا .. فكن مستمعاً جيداً ثم مفكراً حيادياً ولك في النهاية القرار السليم
وأخيراً لابد أن تتذكروا جيداً ونتذكر جيداً جميعاً أن من سيحاسب هو أنت لا المرشد ولا الشيخ ولا رئيس الحزب ولا .. ولا .. فكن مستمعاً جيداً ثم مفكراً حيادياً ولك في النهاية القرار السليم
بقلم : محمد مندور
27/4/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق