expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الخميس، 31 يناير 2013

فهمي قفل الباب ...


عام ونصف العام تقريباً مر على ذكرى التطهير وكأننا مازلنا ننتظر الجديد وكأن ثورتنا ضد الفساد الجامعي مختلفة ولو جزئياً عن ثورتنا الكبري ....
إنها أحلام اليقظة تلك التي تلي مرحلة التطهير إذا بدلنا حروف إسمها ببضع سنوات ... أحلام تحمل عنفوان الشباب وجرأته ولكن سرعان ما تصطدم بالواقع المرير عندما تستيقظ فتجد بنطالك القديم مازال متسخاً وكأنه عقاب من أمك لأنك تحلم وربما صرحت لك بتناول الترامادول حتي تظل مستيقظاً لا تنام كل هذا لأنها لم تتعود عليك وأنت هكذا ..
لقد تعودت أن تغسل بنطالاً واحداً في الإسبوع والأن أنت تطلب بنطالاً كل يومين ..
لم تعلم والدتك أن حبة الترامادول لن تمنعك من الحلم ففتاتك تأتي إلى عقلك حتى في اليقظة فلتستمر يا صديقي ربما يتغير رأيها عندما ترى ما يحدث أمام عينها وأنت مستيقظ !! ....

بغض النظر عن تلك المقدمة المتكلفة التي تبدو للبعض هكذا ولكنني أراها تحمل في داخلها معنى ربما يكون عميقاً ..

لقد مر عام ونصف العام على اعتصامنا لإقالة القيادات الجامعية المُعينة من قِبل أمن الدولة . عاد صوتنا لطبيعته ونامت ظهورنا علي الفراش بدلاً من الرصيف مرة أخرى وانتظمت الدراسة بعد أن نجحنا بالفعل في إسقاط عمداء أمن الدولة ولكن ظلت هتافاتنا مشتعلة في صدورنا إلى الأن ...

" يلا يا كردي برا جامعتنا هتفضل حرة ، ناصر ناصر يا درويش مـ النهاردة فلول مفيش ، علي صوتك يلا وقول هند حنفي من الفلول ، يا بتوع أمانة السياسات التعليم في إيديكم مات ، شارك شارك علي الصوت دة اللي بيهتف مش هيموت " ..

لا تتخيل قارئي العزيز الفرحة التي ابتسمت لها قلوب طلاب الكلية عندما فاز أ.د: فهمي فتح الباب بمنصب عميد الكلية . أتذكر جيداً مشاعري عندما كنت أتابع النتيجة دقيقة بدقيقة وقلبي يرتجف خوفاً وكأنها نتيجة الثانوية العامة ...

ولكن على ما يبدو أننا جئنا في الوقت الخاطئ فقد مرت الأيام وأثبتت المواقف المتعددة أن ترشيح سيادة العميد كان لمجرد تنفيذ منهج حزب الحرية والعدالة  " راشق في أي انتخابات " بغض النظر عن الكفاءة وهذا ما نعانية فإن ما يحدث في الكلية الأن هو مجرد محاولة إدارة الكلية بنفس الإسلوب السابق دون تعديل أو تصحيح ولكن حتى هذا يتم تطبيقه بطريقة خاطئة !! ..

مش عاوزين في الجامعة عتاولة ولا عمداء أمن الدولة ....

حقيقة وإحقاقاً للحق لم يكن عميد الكلية يوماً ما أمن دولة مثل من سبقه وعلى الرغم من أن جماعته عانت بما يكفي في عصور النظام البائد إلا أنه قام بتعيين أو الإبقاء علي بلطجية الدولة وكان داعماً لهم والذين يتمثلون في طاقم إدارة أمن الكلية ..
وقد شهدت الكلية ازدهاراً منقطع النظير في تلك الفترة فلم نرى أحد أفراد الأمن يعتدي بالسب والضرب على أحد الطلاب ولم نسمع رد سيادة العميد عليه عندما أبلغه أنه سيعتصم في الكلية لحين تحقيق مطلبه بأن عليه الجلوس وعلى الإدارة أن تحضر له الطعام ، لم نرى أيضاً أفراد الأمن وهم يسحلون أحد الطلاب المنتميين للتيار الإشتراكي ، لم نرى أفراد الأمن يمارسون كل أشكال التعنت والتضييق في دخول الطلاب من البوابات تطبيقاً للأوامر ولم نرى هؤلاء أيضاً يحتكون بطالبات الكلية والإحتكاك هنا لا يعني افتعال الشجار بل ما أعنيه هو الإحتكاك الجسدي مُتعمدين ذلك بوقوفهم بعدد أكثر مما يكفي في طريق ضيق مسموح به للدخول وربما تطور الأمر لبعض النظرات الحالمة وكلمات المعاكسة اللطيفة .. حقيقة لم نرى كل هذا !! ..

ضحكوا علينا وقالوا حرية ولسة الجامعة زي ما هي ... 

عندما كان يعلوا صوتنا بهذا الهتاف داخل أسوار الكلية كنا نتذكر طلاب الإخوان المسلمين الذين كانوا يُقدمون قرباناً لإرضاء قيادات أمن الدولة وكنا بالطبع نحلم بأن يكون القادم مختلف بل كنا شبة متأكدين بأنه الواقع القادم وليتنا لم نحلم ...
ففي العصر الجديد تم فصل مجموعة طلاب رابعة مدني إن كنتم تذكرونهم لإرضاء أحد أعضاء هيئة التدريس في الكلية وكانت أدلة الاتهام " برنت سكرين من الفيس بوك " ولكنهم عادوا مرة أخرى بقرار من الجامعة !! ولحق بهم ولم يعودوا طلاب الإشتراكيين الثوريين بسبب جريمة طرد المحافظ الفلول والإعتراض على وجود قائد المنطقة الشمالية ..
والذي كان يبدو منطقياً حينها عندما كانت الهتافات مشتعلة بـ " يسقط يسقط حكم العسكر " وعلى الرغم من أن جميع الأطراف كانت متواجدة في ذلك اليوم إلا أن الإشتراكيين هم الفئة المشاغبة فتم ردعهم بادعاء أنه من الممنوع ممارسة السياسة داخل الجامعة وكأن أسر " بناء ، الميدان ، مصر القوية " تابعة لمجلة ميكي !! وتمارس الألعاب الترفيهية بالجامعة ..
لقد أصبح الإشتراكيون " صيع " رغم أنهم مارسوا تلك الأعمال من قبل بصحبة سيادة العميد في اعتصام الجامعة عندما كنا نستخدم البلطجة لإغلاق مبني الجامعة سوياً ...

قالوا إية الإنجازات .. كافتريا وحمامات ...

عذراً عزيزي القارئ إن كانت تلك الفقرة ستفوح منها رائحة كريهة لأننا نمتلك مراحيض عظيمة تتسم بالأدمية وربما أجهدك البحث عن تلك العظمة عدة ساعات حتى تتكون عندك قناعة بأنه من الأفضل أن تقضي حاجتك مثل الكلاب خوفاً من أن تُصاب بتلوث مزمن أثر دخولك الحمام وربما اضطررت إلى حبسها لساعات لأن الحمامات تُغلق في مواعيد لا تبدو رسمية بأي شكل من الأشكال ...
ولعلك تدرك معي أن سبب عدم اهتمام العمال المسئولين عن الحمامات بعملهم هو أنهم مشغولون بعمل سبوبة الكافتريات الصغيرة ولا أستطيع أن ألقي باللوم عليهم فرواتبهم لا تكفي مواصلاتهم على الأقل ولا أعفيهم من تحمل المسئولية أيضاً ...
أما الكافتريات فحدث ولا حرج فقد صدر قرار بشأنها لا ينم سوى عن الغباء المُحكم في طريقة الإدارة فبعد أن كان لها شارع خاص بها مما يجعل الكلية في هدوء تام بما يناسب الدراسة تم نقلها إلى أكثر الشوارع حيوية فانكمشت مساحة تواجد الطلاب إلى النصف تقريباً مما جعل التكدس أمراً من أقل المصائب التي تحدث....

ياللي بتسأل عايزين إية عايزين جامعة نضيفة يا بية ..

بالطبع إذا قمنا بذكر النظافة فعلينا ذكر دور المناضل القومي المدعو " أبو فتلة " والذي يتحمل مسئولية جميع الكوارث التي حدثت في حق الكلية وشئونها العامة في الفترة الماضية ونذكر منها علي سبيل المثال ..

# قطع الأشجار وتسويتها والذي يتم سنوياً ولا جدال عليه ولكن المثير للجدل أن تظل الأغصان ملقاه علي الأرض مُعيقة بذلك مرور الطلاب في مختلف مناطق الكلية ولا يهتم بإزالتها أحد وعندما تقوم مجموعة من الطلاب بحمل الأغصان ووضعها أمام مبني الإدارة في طريق سيادتهم يتم نزعها في خلال نصف ساعة ولردع هؤلاء الهمجيون يتم تقديم اثنين من طلاب الكلية أحدهم رئيس اتحاد الطلاب للتحقيق بتلك التهمة !! 

# حرق المخلفات الكيميائية داخل أسوار الكلية والتي إذا سألت في شأنها طالب في الصف الرابع الإبتدائي يدرس العلوم لسرد لك بعضاً من مخاطرها والتي وضحت إلى حد كبير في الرائحة النتنة التي صدرت منها ووضحت أيضاً في صعوبة إطفائها عندما استخدم العمال طفايات الحريق .. " أكسجين .. كيماويات .. هندسة !! " باب النجار مخلع ! ..
هذا بعضاً مما يتم
بسبب وجود هذا الشخص في منصبه دون أي مسائلة تُذكر ..

كل الطلبة قالتها صريحة اللي بيحصل عار وفضيحة !!

لابد أنك سمعت عن صالون الحلاقة الجديد الذي افتتحه السيد " أبو فتلة " في مكتبه !
صالون مميز ربما يتم فيه إجبار العاملات في الكلية أو ربما بكامل الرضا على عمل الفتلة له . فعل فاضح ينتهك حرمة الحرم الجامعي وعندما يصعد أحد العمال الذي قام بتصوير هذا الفعل إلى عميد الكلية يطرده من مكتبه ولا تهتز شعره في رأسه وكأن شيئاً لم يكن . لماذا تقومون إذن بـ " قفش " الطلاب خلف المباني ؟! علي أنه فعل فاضح ... 

هذا الرجل المدعو أبو فتلة ربما تعرف عنه أكثر من ذلك بكثير عن طريق العمال الذين لا يخشون في الله لومة لائم وقد جلست بالفعل وسمعت بأذني ولكن لا أستطيع السرد لعدم تأكدي من ما قيل وإن كان مفاده أن هذا المدعو " أبو فتلة " ينهب حقوق العمال هو ومجموعة من النصابين الملتفين حوله ....

سيادة العميد بعد تلك الحفلة من الهتافات التي لم يتغير شيئ بشأنها مما يجعلنا ننساها . أختم لك مقالي بهتافنا الشهير " إحنا الطلبة ولينا إرادة مين عينكوا علينا السادة " . لن أجادل سيادتك فيما يخص التعليم ومستواه المتدني والذي لم يُعرض خطة لتطويره ولا في النظام العقيم الذي نعيشه والذي تشرفون على تطبيقه ولا في الدعم الذي لا يعطي للطلاب أثناء تمثيلهم للكلية في أي شيئ يُذكر ولكن أحدث سيادتك فيما يصح ولا يصح أخلاقياً وإنسانياً في المنظور الذي تتعاملون به مع الطلاب ..

ضاقت صدورنا بأفعال إدارتكم الموقرة وقد حفظناها جيداً ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وأتمني أن تفرج وأنت في صفوفنا وليس في صفوف الخصم !!   

لا أعرف إلى أي مدي سيصل صوت كلماتي تلك المرة وإن كنت أتمنى أن تصل للجميع ولكن يبقى السؤال حائراً هل إذا وصل الصوت وتم تقديمي للتحقيق على سبيل المثال .... 

هل سأجد فضيحة أخرى تُخرج لأي شخص في الكلية كورقة ضغط لردعه أم لأن دائرة معارفي صغيرة سيكفيني وقفة تضامنية ... 

والسؤال الأكثر حيرة هو لماذا رغم أن فضيحة مثل فضيحة أبو فتلة على سبيل المثال حدثت منذ فترة كبيرة لم تخرج إلا الأن ؟! هذا ما ستكشفه أيامنا القادمة .. ودمتم 

بقلم : محمد مندور

4-1-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق