إنه الحلم ، حلم بمستقبل أفضل ، حلم بالكرامة والعزة والإنسانية ، حلم
بكل ما هو مشروع لدينا قد بدأ قدراً فبموت شاب من أهالي الأسكندرية في قضية شهيرة
على يد وحوش جزارة
الداخلية قامت الدنيا ولم تقعد .
تحركات كثيرة منها الفاعلة ومنها الغير مؤثرة وجميعها قوبل بالتعتيم والتضليل والقهر حتى استطاعت إحدى
تلك التحركات الخروج من وراء ذلك التعتيم إلى الناس بالحقيقة فمن خلال صفحة على
الفيس بوك تقودها أنامل شاب حالم كانت قادرة على إظهار الحقيقة وتحويل القضية من
قضية شخصية إلى قضية أمة وشعب كامل بمجرد الحلم ....
حلم بدا صغيراً في البداية ولكنه تواجد في عقول استحقت أن يتحقق لها
الحلم وبالفعل دخل الحلم طور التنفيذ وبدأت التحركات العفوية من أصحاب هذا الحلم
وألقوا بالحلم إلى الشارع المصري فالتقطه شباب ثائر يملأ قلبه الغضب من ذل وقهر
وفساد ومستقبل مظلم ....
شباب عاش عمره كاملاً في الظلام ولم يكن هذا سوى دافعاً لهم من أجل
تحقيق المستحيل وهو إسقاط الفساد شباب ثائر ولكنه بطريقة مختلفة فبرغم تربيه
النظام السابق له على الذل والقهر و .... لم يثور هذا الجيل ليدمر ولا ليخرب فقد
كان لماء النيل الذي يجري بعروقهم مفعول السحر حيث جعل منهم صورة مشرفة أمام
العالم أجمع ...
شباب ثائر أسقط الفساد ثم قام ليبني الأمجاد ...
وهنا لا بد أن نتوقف لذكر جملة في غاية الأهمية قرأتها بأكثر من صيغة
في تلك الأيام الماضية ولكنها تصب جميعها في مكان واحد وهو " أن الثورة
يفجرها حالم ويقودها مجنون أو مغامر ويجني ثمارها جبان أو انتهازي "
هل تتفقون معي أن تلك الجملة صحيحة بنسبة مائة في المائة ؟؟ . أعتقد أنكم تتفقون معي فقد بدأت الثورة كما ذكرنا بأنامل شاب حالم وقادها شباب مغامر وسقط الفساد وانتهى المشهد الثاني من تلك الجملة ولم يتبقى سوى خروج ذلك الإنتهازي ليجني ثمار الثورة .
هل تتفقون معي أن تلك الجملة صحيحة بنسبة مائة في المائة ؟؟ . أعتقد أنكم تتفقون معي فقد بدأت الثورة كما ذكرنا بأنامل شاب حالم وقادها شباب مغامر وسقط الفساد وانتهى المشهد الثاني من تلك الجملة ولم يتبقى سوى خروج ذلك الإنتهازي ليجني ثمار الثورة .
أعتقد أنهم بدأوا بالفعل فهناك محاولات كثيرة لترتيب الأوراق في مختلف
المجالات منها العلني ومنها السري والهدف الأساسي منها هو جني ثمار الثورة ولله العلم وحده والقدرة علي معرفة هل هؤلاء هم
الإنتهازيون أم أنهم يحبون البلاد ويعملون لمصلحتها ؟؟ .
إن كانت تلك هي الحقيقة وهي أن يجني ثمار الثورة انتهازي أو جبان فهل
تستطيع أن تتقبل أن تضيع ثورتك ويضيع حق الشهداء علي يد انتهازي .
هل تتقبل أن تعاود العيش ثلاثون عاماً قادمة من الذل والقهر حتى
تستطيع أن تشحن ذلك الشعب مجدداً بالغضب ليثور ويقضي علي الفساد ؟؟ ..
لا والله لن نستطيع أن نتقبل هذا أبداً ولكن ماذا هو الحل إذا كان تلك هي الحقيقة ؟؟..
لا والله لن نستطيع أن نتقبل هذا أبداً ولكن ماذا هو الحل إذا كان تلك هي الحقيقة ؟؟..
الحل صديقي العزيز يكمن في قدراتنا الشخصية فلو استرجعنا صورة وذكريات
الميدان سنجد أن هناك عاملاً أساسياً لنجاح تلك الثورة وهو " في حب مصر يد
واحدة " .
وهذا هو السر دائماً فكما كنا في الميدان يد واحدة لابد أن نكون يد
واحدة أيضاً في البناء .
فنحن حالياً في مرحلة بناء لأنفسنا ولفكرنا السياسي والعام فلابد أن نقبل التعلم ونقبل جميع الأراء ونتعاون في مختلف الاتجاهات في سبيل البناء...
فنحن حالياً في مرحلة بناء لأنفسنا ولفكرنا السياسي والعام فلابد أن نقبل التعلم ونقبل جميع الأراء ونتعاون في مختلف الاتجاهات في سبيل البناء...
نستمع لفلان ونتناقش مع علان ونبحث لنفهم ونري الحقيقة ....
وإن تم هذا بالطريقة الصحيحة سنعطي حينها فرصة كبيرة لنا للتعرف علي الإنتهازين الحقيقين ونقوم بردعهم وإبعادهم عن مستقبل مصر ونكون بذلك كما نحن دائماً نصنع التاريخ ...
وإن تم هذا بالطريقة الصحيحة سنعطي حينها فرصة كبيرة لنا للتعرف علي الإنتهازين الحقيقين ونقوم بردعهم وإبعادهم عن مستقبل مصر ونكون بذلك كما نحن دائماً نصنع التاريخ ...
بقلم : محمد مندور
26/4/2011