expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

الحلم ، الثورة .. الطريق المجهول




إنه الحلم ، حلم بمستقبل أفضل ، حلم بالكرامة والعزة والإنسانية ، حلم بكل ما هو مشروع لدينا قد بدأ قدراً فبموت شاب من أهالي الأسكندرية في قضية شهيرة على يد وحوش جزارة الداخلية  قامت الدنيا ولم تقعد .

تحركات كثيرة منها الفاعلة ومنها الغير مؤثرة وجميعها قوبل بالتعتيم والتضليل والقهر حتى استطاعت إحدى تلك التحركات الخروج من وراء ذلك التعتيم إلى الناس بالحقيقة فمن خلال صفحة على الفيس بوك تقودها أنامل شاب حالم كانت قادرة على إظهار الحقيقة وتحويل القضية من قضية شخصية إلى قضية أمة وشعب كامل بمجرد الحلم ....

حلم بدا صغيراً في البداية ولكنه تواجد في عقول استحقت أن يتحقق لها الحلم وبالفعل دخل الحلم طور التنفيذ وبدأت التحركات العفوية من أصحاب هذا الحلم وألقوا بالحلم إلى الشارع المصري فالتقطه شباب ثائر يملأ قلبه الغضب من ذل وقهر وفساد ومستقبل مظلم ....

شباب عاش عمره كاملاً في الظلام ولم يكن هذا سوى دافعاً لهم من أجل تحقيق المستحيل وهو إسقاط الفساد شباب ثائر ولكنه بطريقة مختلفة فبرغم تربيه النظام السابق له على الذل والقهر و .... لم يثور هذا الجيل ليدمر ولا ليخرب فقد كان لماء النيل الذي يجري بعروقهم مفعول السحر حيث جعل منهم صورة مشرفة أمام العالم أجمع ...

شباب ثائر أسقط الفساد ثم قام ليبني الأمجاد ...

وهنا لا بد أن نتوقف لذكر جملة في غاية الأهمية قرأتها بأكثر من صيغة في تلك الأيام الماضية ولكنها تصب جميعها في مكان واحد وهو " أن الثورة يفجرها حالم ويقودها مجنون أو مغامر ويجني ثمارها جبان أو انتهازي "
هل تتفقون معي أن تلك الجملة صحيحة بنسبة مائة في المائة ؟؟ . أعتقد أنكم تتفقون معي فقد بدأت الثورة كما ذكرنا بأنامل شاب حالم وقادها شباب مغامر وسقط الفساد وانتهى المشهد الثاني من تلك الجملة ولم يتبقى سوى خروج ذلك الإنتهازي ليجني ثمار الثورة .

أعتقد أنهم بدأوا بالفعل فهناك محاولات كثيرة لترتيب الأوراق في مختلف المجالات منها العلني ومنها السري والهدف الأساسي منها هو جني ثمار الثورة  ولله العلم وحده والقدرة علي معرفة هل هؤلاء هم الإنتهازيون أم أنهم يحبون البلاد ويعملون لمصلحتها ؟؟ .

إن كانت تلك هي الحقيقة وهي أن يجني ثمار الثورة انتهازي أو جبان فهل تستطيع أن تتقبل أن تضيع ثورتك ويضيع حق الشهداء علي يد انتهازي .

هل تتقبل أن تعاود العيش ثلاثون عاماً قادمة من الذل والقهر حتى تستطيع أن تشحن ذلك الشعب مجدداً بالغضب ليثور ويقضي علي الفساد ؟؟ ..

لا والله لن نستطيع أن نتقبل هذا أبداً ولكن ماذا هو الحل إذا كان تلك هي الحقيقة ؟؟
..

الحل صديقي العزيز يكمن في قدراتنا الشخصية فلو استرجعنا صورة وذكريات الميدان سنجد أن هناك عاملاً أساسياً لنجاح تلك الثورة وهو " في حب مصر يد واحدة " .    

وهذا هو السر دائماً فكما كنا في الميدان يد واحدة لابد أن نكون يد واحدة أيضاً في البناء .
فنحن حالياً في مرحلة بناء لأنفسنا ولفكرنا السياسي والعام فلابد أن نقبل التعلم ونقبل جميع الأراء ونتعاون في مختلف الاتجاهات في سبيل البناء...

نستمع لفلان ونتناقش مع علان ونبحث لنفهم ونري الحقيقة ....
وإن تم هذا بالطريقة الصحيحة سنعطي حينها فرصة كبيرة لنا للتعرف علي الإنتهازين الحقيقين ونقوم بردعهم وإبعادهم عن مستقبل مصر ونكون بذلك كما نحن دائماً نصنع التاريخ ...

بقلم : محمد مندور

26/4/2011

الأحد، 17 أبريل 2011

الحِمل العربي




يروي حكيم أنه في يوم من الأيام كان هناك منزلاً تسكنه عائلة عظيمة من عائلات المدينة ظلت هذة العائلة تعيش في سلام وحب ومودة لسنين طوال في رعاية هذا الوالد الشيخ " عربي " والذي كان يهتم دائماً بجمع شمل العائلة وتوحيدهم على كلمة واحدة . ...
مرت السنين وقوتهم تزداد وشأنهم يعلو بين العائلات فهم الأقوى والأقدر والأسبق علماً بين الجميع والجميع يهابهم بل يحترمهم لأنهم الأعدل بين الناس .......

ظلوا هكذا طويلاً حتى كان قضاء الله -عزوجل-  فمات هذا الرجل متمنياً أن تظل مبادئه هي المحرك الأساسي لجميع أبنائه  فترك لهم وصية وهي أن يحافظوا على بعضهم البعض ويبقوا يداً واحدة في وجه أي غريب وقال لهم حرفاً " أبنائي عشنا سنيناً طوال مرفوعي الرأس نقود المدينة بديننا ووحدتنا تحت كلمة واحدة هي كلمتي ولكنني راحل راحل ولا بأس أن تكونوا كُثر فالمهم أن تكونوا علي كلمة واحدة دائماً "  ...

مات الشيخ " عربي " وكان في مخيلته أن حب أبنائه له سيبعد عنهم شرور الشياطين ولكنه كان مخطئاً إلى حد كبير فقد قاموا بفصل المعنى النظري للوصية عن معناها الفعلي وانفصل كلأ منهم بحجرته في المنزل وانفصل الزارع عن العامل عن المعلم كلاً منهم في حجرته واجتمعوا في النهاية علي يوم يتقابلون فيه خلال الشهر ليناقشوا المشاكل التي تواجههم كأبناء الشيخ عربي وظلت الأمور تسير هكذا إلي أن اختفى المعنى النظري للوصية هو الأخر ....

وفي نفس هذا التوقيت من الدهر كان هناك مجموعة من الرجال تجمعوا من أقذر الأماكن في المدينة تجمعوا من الحانات والخمارات  وبيوت الدعارة يبحثون لهم عن مأوى فأخذوا يجوبون شوارع المدينة باحثين عن مكان يمارسون فيه عبثهم وقذارتهم حاولوا دخول جميع الأماكن والعيش بين سكانها كمواطنين عاديين ولكن ما يلبثوا قليلاً إلا ويطردهم السكان الأصليين لقذارتهم التي لا تقارن بمثيل حتى وجدوا هذا البيت ....

بيت عريق يبدو عليه القدم ولكن في أعمدته الصلابة تفرقت جوانبه فكل جزء بلون خاص وصوت خاص وضوء خاص فهذا منير وهذا مظلم وهذا خافت هكذا أصبح بيت الشيخ عربي بعد أن هجرته الوحدة ...

وكان القرار فورياً وهو الدخول إلى هذا المنزل ليتخذوه مأوى لهم . ولكن قبل أن يدخلوا قاموا بجمع المعلومات عن جميع السكان حتى يستطيعوا أن يقتحموا أضعف نقطة لفرض سيطرتهم علي المكان وساعدهم في ذلك سكان المدينة بمختلف أطيافهم حتي يستريحوا من نجاستهم المعتادة واختاروا لهم الهدف الأول أيضاً وبدأت المأسآة ....

في ليلة من الليالي الهادئة فوجئ سكان المنزل بأصوات غريبة ثم وجدوا باب المنزل ُيفتح عليهم عنوة ويدخل منه رجال مسلحون لم تعرف الرحمة ولا البسمة طريقاً إلي وجههم العبوس قط .
تشم فيهم رائحة الغدر والقتل والدم .....

أصاب الجميع الذهول ولم يتحرك أحد ثم بدأ هؤلاء الرجال في التحرك داخل المنزل وسط وجوم من الجميع وهنا تبينت نيتهم فهم يريدون أن يتخدوا من هذا المنزل مأوى لهم بالقوة ولكن في البداية لابد من اختيار مكان ليكون قاعدة للتحرك لباقي المنزل حتي يستطيعون إحكام السيطرة .....
الحجرات كثيرة والمنزل واسع وكبير ولكنهم اختاروا المكان الصحيح اختاروا حجرة الأخت الصغرى لم يكن هذا مصادفة أو اختياراً عشوائياً فلقد اختاروها بعد دراسة متأنية وبعد ثبات أن جميع الحجرات الأخرى منشغلة بالقضاء علي عداوات من العائلات الأخرى تجاههم ....

حزن كبير اعترى الجميع فقد كانت الأخت الصغرى هي الأقرب إلي القلوب هي الأكثر طهارة ونقاء هي الروح التي مازالوا يتذكرون بها الشيخ " عربي " ولكنه حزن بلا تحرك حزن في القلوب  .... 

لقد بدأت المأسآة وبدأوا في ممارسة ما تعودوا عليه في تلك الحانات القذرة أخذوا يتناوبون علي اغتصابها مراراً وتكراراً أمام أعين أولادها والذين كانوا يصرخون صراخاً لا ينقطع حتى تسلم لهم حجرتها كاملة  لقد حاولوا إنقاذ أمهم ولكنها كانت نهايتهم فقد قتلوهم جميعاً ولم يتبقى منهم سوى اثنين من الأبناء ولكنهم كانوا ضعفاء للغاية فطردهم هؤلاء السفلة خارج الغرفة وألقوا إليهم بقطعة سلاح تالفة فأخذ كل منهم في ضرب الأخر وتركوا أمهم المسكينة التي سالت دمائها الشريفة وفقدت عذريتها وكرامتها .....

أما عن موقف باقي الأخوة فكل منهم يقف على باب غرفتة ينادي عليهم أتركوها أتركوها !!!!! ... مرت الأيام والفتاة تُغتصب وصوت الإخوة يتهادى ويخفت حتى عم السكون على المكان ولم يتبقى سوى صوتها تصرخ ولا يسمعها أحد ....

كان ذلك دافعاً لهؤلاء الرجال فقد زادوا في التنكيل والعذاب فقاموا بأخذ مصحفها الشريف ومزقوه وبالوا عليه ثم أحضروا تلك السجادة التي كانت تسجد عليها لرب العزة - عزوجل - ووضعوا بقايا المصحف عليها وقاموا باغتصابها عليه مرارً وتكراراً ...

مع كل مرة كانوا يفعلون فيها جديداً كان التعذيب ينفذ إلى باقي الأخوة كرصاصة في الصدر فيقف على باب غرفتة وينادي ثم يذهب الألم فيدخل ليمارس حياته الطبيعية من جديد ظلوا علي هذا الحال أياماً وأياماً ثم أصبحوا لا يخرجون من باب غرفتهم ولا يهتمون بصراخ الأخت المسكينة الذي لم ينقطع .....

هزلت الفتاة وفقدت نور وجهها ورضيت بالأمر الواقع ولكنها طلبت من الإخوة أن يحضروا لها بعض الطعام فلقد أشرفت علي الموت جوعاً ولو في الخفاء بعيداً عن عيون هؤلاء السفلة .

وكانت المفاجئة التي لم تتوقعها والتي أفقدتها الحراك إذ اتفق الإخوة جميعاً مع هؤلاء السفلة على السكوت مقابل الأمان لهم ... يا له من خزي وعااااااااااااار ......

ولكن لرحمة الله بهذة الأخت تحرك قلب أحد إخوتها تجاهها بعد أن استشعر أنها مشرفة على الموت فجمع أولاده وجمع الطعام والأموال والدواء وذهب إلي حجرتها وعندما وصل إلي باب غرفتها طرق الباب وكان اللقاء حاراً إذ استقبلة هؤلاء الرجال بوابل من الرصاص حتي ماتوا جميعا ....

وهنا توقف الحكيم عن الحديث وانهمر في البكاء وعندما سألناه عن سبب تلك الدموع قال أن القادم يفزعني ثم همس بصوت خافت الفتاة شارفت علي الموت ولم تصبح كافية لإشباع رغباتهم المتوحشة فهم الأن يبحثون عن التالي وأخشي أن يكون الدور على ...

ولكنني في النهاية أريد أن أحملكم أمانة لتوصلوها إلي هؤلاء الأخوة قولوا لهم .....

عودوا ونفذوا وصية الحاج " العربي " انتفضوا من أجل كرامتكم فلا يدخل الجنة ديوث ....

بقلم : محمد مندور
17- 4-2011

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

التعليم الجامعي سَلطة كلها خيار




يالها من أيام ليتها تعود من جديد عندما كان الحلم والأمل يشتعلان في قلوبنا من أجل التخلص من المستوى التعليمي المتدني الذي كان يسيطر علي نظام التعليم ما قبل الجامعي ....
راودتنا أحلام كثيرة فالكل يحلم بمستقبل أفضل في حياة جامعية مليئة بالعمل والنجاح ولكن !!! ...
وجدنا أنفسنا نجلس على مقاعد المتفرجين نشاهد مسرحية هزلية سخيفة مشاهدها مؤلمة لا تستدعي من عواطفك غير البكاء والنحيب والميل للقئ أحياناً على ما وصل إلية حال التعليم الجامعي ...
 وإليكم بعض من تلك المشاهد لعلكم تميلون للقئ مثلي تماماً ......

-  طالب داخل محاضرة الدكتور قاله اطلع برااا عشان شكل مشيتك مش عجباني  ...
- طالب لابس " كاب " الدكتور طرده برا عشان مبيحبش اللي بيلبسوا كاب ...
- طالب بيسأل الدكتور بكل أدب إية الكلمة اللي على السبورة عشان مش شايفها فنظر إليه نظرة احتقار ودير وشه ....
- دكتور داخل لجنة امتحان قاعد طول الامتحان يهلل للطلبة ويشتمهم ويقولهم انتوا طلبة فاشلين وحمير واللي مش عاجبه أنااا رئيس الكونترول !!! ....
- دكتور سقط الطالب في الامتحان لمجرد أنه لم يشتري كتاب الدكتور فئة المائة جنية ...
- دكتور يسب الدين في المحاضرة ويتلفظ بكل ما هو بذئ ....
- دكتور سقط طالب في المواد كلها لغاية ما انطرد من الكلية عشان شاف ناس داخلها نموذج الإجابة في الامتحان فوقف وقال للظلم لأ ...
- دكتور عمره 80 سنة عنده زهايمر وسرطان وبيشرح بردو للطلبة ....
- معيد مجاش السكشن بتاعه عشان عنده كورس في نفس المعاد بس طبعاً بفلوس ....
- معيد تاني بيديك العشر درجات بتوع السكشن علي الواجب بتاع الكورس من غير ما تحضر السكشن .
- معيد نسوانجي ويسعى دائماً إلي التعامل مع الطالبات ..

كل تلك المشاهد وأكثر في كليات القمة فما بالك بالكليات الأخرى وما بالك بالمعاهد و ..

مشاهد سيئة ومقززة ليس لها حصر ورغم احتقارنا الشديد للمحاضرين علي تلك الصورة إلا أننا نكن كل الاحترام والتقدير للأساتذة والمعيدين المحترمين الشرفاء ولكن لنا معهم وقفة أيضاً فالتعليم الجامعي بأكمله سَلطة بما يحمل من أعضاء محترمين وغير محترمين فلماذا هو سَلطة ولماذا كلها خيار ؟؟؟ !!!! .

الطفل المصري من أذكى أطفال العالم يدخل إلي المدارس المصرية فيصبح من أغبى أطفال العالم لأنه يعتمد في نظام تعليمه علي عبور المرحلة بالحفظ الدقيق لا بالفهم والمعرفة .
 أكثر من عشر سنوات يقضيها الطالب بين السطور والملخصات ليدخل إلي الجامعة مجرد ألة حفظ معلومات فيجد نفسه أمام بحور من المعلومات لابد أن يسبح فيها بمفرده حتى يصل إلى برالأمان ويكون أمامه حينها خيارين لا ثالث لهما فإما أن يستأجر سفينة يقودها أحد المعيدين الشباب الذين يلهثون وراء الأموال فيقوم بتطوير تلك الألة التي هو عليها لتصبح ألة حفظ أخرى ولكنها مناسبة للحياة الجامعية وبالطبع نتيجة هذا الخيار معروفة للجميع فعندما يصل الطالب للنهاية يكون لتلك السفينة فائدة عنه ...
أما الخيار الثاني فهو أن يلقي بنفسه في الماء ليواجه صعوبات عديدة فهذة سفينة لأحد الأساتذة قد جاوز السبعين عاماً يجلس مختبئاً بداخل السفينة من برد البحر ولا يعلم أحداً إلي أين ستتجه لأن القبطان هو الأخر قد نسي أنه قبطان لكبر سنه ، وهذة سفينة أخرى لأحد الأساتذة يعيش فيها متغطرساّ متكبراً لا يرى سوى في نفسه القدرة علي تعلم أسرار قيادة السفينة أما باقي البحارين الصغار ماهم إلا كلاباً قد ضلت الطريق .
أما هذا القبطان فهو يحمل من العلم ما يعجز عن حمله الأخرون فهو ماهر في قيادة سفينته ولكنه لا يستطيع نقل علمه ومعرفته لأحد قط .... ومع تصارع الأمواج وشدتها من الممكن أن تجد قبطاناً يحملك على سفينته ويعلمك مهارات القيادة لترسو في النهاية على بر الأمان  ومن الممكن أيضاً أن تواجه سفيهاً من تلك الأنواع التي ذكرناها مسبقاً ولا أحد يعرف أين سترسو في النهاية ؟؟؟؟ ...   

لماذا تصرون على مخططاتكم اللعينة لماذا تجعلون من الأستاذ الجامعى إلهاً لنفسه لايجد من يحاسبه ولا يجد من يعاقبه فتوقعونا تحت سيطرتهم المطلقة .
لماذا لا تعترفون أن التدريس موهبة منفصلة تماماً عن العلم فبالطبع لا يشترط أن يكون العالم الدكتور أحمد زويل شخصاً قادراً على التدريس .
 لماذا لا نستطيع أن نتخلص من بطش أستاذ جامعي إلا إذا اختار هو ذلك أو اختاره ملك الموت فتوقعونا تحت وطأة أشخاص قد جاوزوا السبعين والثمانين من عمرهم والإنسان الطبيعى يبدأ " التوهان والتخريف " بعد الستين فى أغلب الأحيان فما بالك إذا كان أستاذاً جامعياً .
لماذا تعاملون العملية التعليمية دائماً من طرف واحد وهو المُلقى وتنحون المستقِبل بعيداً فالأستاذ دائماً على حق والطالب " قليل الأدب لا يحترم قياداته " ما هو دوركم إذاً إذا كنتم تخبروننا أننا سنتخرج مجرد مشاريع مهندسين وأطباء ومحاسبين ومحامين و........و........ لماذا كل هذا؟؟؟ 
                                     
وأخيراً مشهد من إحدى مسرحيات الفنان القدير محمد صبحى عندما كان يمزح مع الممثل أحمد آدم حينها ويقول " الدنيا زى الخيارة يوم فى إيدك ويوم فى السلطة " وللأسف الشديد الحياة الجامعية كمثل السلطة الخالية من جميع الخضروات عدا الخيار فإذا كنتم تريدون الإصلاح فأخرجوا الخيار من السلطة ...
كُتب المقال في حالة نفسية سيئة فهو لا يعبر عن الواقع المؤلم بالكامل والذي إذا أردنا وصفه ربما سنمنح مصانع الورق مكاسب مهولة لم تحدث علي مر التاريخ ...

محمد مندور

3/4/2011

الأحد، 10 أبريل 2011

وبااااء الحرية



إنها الحرية ويا له من شعور رائع عندما تشعر وكأنك تحلق في السماء كالطيور مستمتعاً بحريتك محدداً مصيرك بيديك تشعر أنك تمتلك العالم كله تحت جناحيك ....
ولكن ما أقبح أن تكون طائراً لا تستطيع الطيران لأنك كنت محبوساً في قفص لمدة تتجاوز الثلاثين عاماً وتحاول بشتى الطرق أن تخرج إلي حريتك لتحلق في السماء وها قد حصلت عليها ولكنك بعد أن حصلت عليها لا تستطيع الطيران فأنت لم تستخدم جناحيك مدة ثلاثين عاماً وجاء إليك مدربون من جميع الأنحاء ولكن جميعهم لا تعليق !!!! ....
الأول يقول لك أطلق جناحيك قبل أن تفعل أي شيئ ثم ابدأ بالطيران ، والثاني يقول لك فلتمشي علي قدميك قليلاً حتي تكون جاهزاً للطيران بعد مسافة قصيرة ، أما الثالث فيريد أن ينقض على هذا العش الذي على تلك الشجرة ويريد أن يستخدمك أنت ومن معك ليستطيع أن يربح بكم المعركة .
إنها الحيرة " الإطلاق أم المشي أم الإنقضاض " وحقيقة أخشى في النهاية أن تنسى الطيور طبيعتها وتفضل السير علي الأقدام بدلاً من الطيران مُلقية بنفسها في أعظم المهالك كونها ستصبح فريسة لجميع أنواع الحيوانات والطيور الجارحة .....
أراك يا شعب مصر العظيم تشبه تلك الطيور الجميلة فقد سُقينا الذل والحبس ثلاثين عاماً دون توقف حتى نسينا طعم الحرية . أنسيناها بالفعل ؟؟ أم أننا لا نستحقها ؟؟ أم مازلنا لم نعتد عليها ؟؟
أنغير الدستور ؟؟ ..  أنرقع الدستور ؟؟ .. أيرحل شفيق ؟؟ .. أيبقي شفيق ؟؟ .. حق ؟؟ .. باطل ؟؟ ...
هل إذا قمنا بعمل دستور جديد ستنهار البلاد ؟؟ ... إذن لماذا لم تنهار بسبب رحيل الطاغية كما كانوا يزعمون ؟؟ ... ولكن لماذا نحتاج  في الأساس لتغيير الدستور ولماذا لا نكتفي بالتعديلات ؟؟؟ ..
أسئلة كثيرة تبعث الحيرة في قلوب المصريين ولكن هذا لا يحزنني فهذا أمر طبيعي وصحي للغاية ولكن إن زاد عن الحد انقلب إلى الضد وأخشى أن نتنازل في النهاية عن طبيعتنا ونفضل السير علي الأقدام أو يبعثنا أحد هؤلاء المدربين إلي الجحيم باتباعنا له أو يكون مراد أحدهم هو تحقيق مصالح شخصية من وراء اتباعنا له ....
أرجوكم جميعاً أن تستعملوا عقولكم وتستدعوا طبيعتكم التي خلقكم الله عليها وهي حب الحرية ولا تنساقوا وراء إحدى الجماعات أو الفرق دون تفكير لأننا نحدد مستقبلنا ولو أضعناه من بين أيدينا فلن نجد من يرده إلينا مرة أخرى
سأخلد إلى النوم الأن ....
نعم سأخلد إلي النوم الأن بعد أن فكرت جيداً تاركاً همومي وراء ظهري داعياً المولى عزوجل أن يحقق لنا المراد ..
حالماً بأن أراني وإياكم نحلق في السماوات مستمتعين بحريتنا وبطبيعتنا التي خلقنا الله عليها
إن كان الواقع القادم غير ذلك فلا يوقظني أحدكم واتركوني أحلم أنني أحلق بين السحاب ...


بقلم : محمد مندور
17/3/2011

شباب مصر التافه ..



إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر وها هو القدر يستجيب وتنتصر إرادة الشعب ويسقط النظام .... لم أكن أتخيل أنني سأعيش يوماً يُخلده التاريخ وأحكي عنه لأولادي حتى يتعلموا منه الكثير والكثير . يتعلمون كيف كانت إرادة جيل من الشباب " الشباب التافه وشباب الإنترنت والفيس بوك " قادرة علي إسقاط النظام الفاسد وهو ما عجز عنه الكبار لمدة تتجاوز الثلاثون عاماً لا عيباً منهم ولا عجزاً ولكنها سُنة الحياة فخير الأمة دائماً يكون في شبابها ....
وأنتم يا أبائنا ويا كبار أمتنا كنتم خير جيل عندما دافعتم عن أرض مصر بكل ما تملكون من قوة حتى نالت استقلالها وعزتها ليخرج من أصلابكم جيل أكثر ضراوة وشراسة في الحق .
خرجوا جميعهم في الخامس والعشرين من يناير ليسقطوا ثلاثون عاماً من الظلم والاستبداد ، ثلاثون عاماً من فقدان الشرعية ، والفقر ، والذل ، وتكميم الأفواة ، ونهب خيرات البلاد ....
لم يكن كل ما ذكرت سوى دافعاً لهم لتحقيق النصر فقد عاشوا عمرهم بالكامل تحت قبضة النظام الفاسد ولكن هذا لم يغير من حبهم لبلادهم في شيئ ....
فماء مصر ، وترابها ، وطينها ، وسمائها ، وهوائها ... خليط من حب مصر يجري في عروق كل منا وهذا ما دفعهم للخروج لأن مصر تستحق منا الخير ... كنانة الله في أرضه تستحق أن تُطهر من الفساد .
ونجحنا بالفعل فقد أسقطنا رؤوس الفساد في البلاد واحداً تلو الأخر وانتقمنا لشهدائنا وكرامتنا وعزتنا بدون عرابي أو سعد زغلول إنما بحبنا لبلادنا وعشقنا لتراب أرضها ولكن .....
يخطئ من يعتقد أنها انتهت بذلك ..
هي البداية .. بداية ثورة التغيير ثورة تغيير أنفسنا بأيدينا لقد سطرنا تاريخنا بأيدينا وسنحلم لمستقبلنا بأيدينا فلا مزيد من الفساد ولا الرشوة ولا الظلم ..
لقد أثبتنا للعالم أجمع أن شعب مصر لا يعرف الإنحناء ولا الذل علي مدار التاريخ فدعونا نثبت أيضاً أننا قادرون علي البناء وقادرون علي المضي قدماً نحو التقدم .
اجلسوا وشاهدوا ماذا سيفعل شباب مصر بوطنهم ... لقد أثبتنا لكم أننا لسنا أقل منكم في شيئ بل أكثر ضراوة وحرصاً في الحق .
نحن من سنصنع مستقبل مصر بأيدينا فلا جيل تافة بعد اليوم ولا جيل معاق ....
لقد أن الأوان يا مصر أن تسلمينا رايتك مرفوعة لنمضي بها قدماً نحو المقدمة ولنكمل بها البناء .... 
ونهاية إن من أقوال الشيخ أحمد المحلاوي في أيام ثورة الخامس والعشرين من يناير " أشركوا الله في المعركة " ولقد انتصرنا بالفعل وها نحن نحتاجه مرة أخرى في البناء ليكن بجانبنا ...
فلنعد إلي الله ونشركه في المعركة فهو قادر علي جعل مصر روضة من رياض الجنة .
وليحفظ الله شعب مصر وأهلها أمنين مستقرين وفي رباط إلي يوم الدين وليرزقنا منها الخيرات إنه على كل شيئ قدير .... 

بقلم : محمد مندور
15/2/2011