لقد
أصبحت السعادة في عصرنا الحديث مطلباً جماهيرياً وشعبياً واسع النطاق الكل يبحث عن
السعادة بشتى الطرق ولكن القليل
من يفوز بها فهل سألت نفسك لماذا ؟؟ ...
أعتقد أن السبب وراء ذلك هو مفهومنا الخاطئ عن طريق السعادة الحقيقية والخلط الكبير بين مفهومي السعادة المطلقة والسعادة النسبية في الحياة .
أعتقد أن السبب وراء ذلك هو مفهومنا الخاطئ عن طريق السعادة الحقيقية والخلط الكبير بين مفهومي السعادة المطلقة والسعادة النسبية في الحياة .
فالسعادة
المطلقة تستطيع أن تراها في حالتين فقط طوال حياتك ....
الأولي : طفل رضيع بابتسامته الصافية التي جاء بها إلي الدنيا راجياً حياة سعيدة .
الثانية : ابتسامة رجل صالح علي فراش الموت يرى النعيم بعينيه .
كلاهما يبتسم ابتسامة السعادة المطلقة أما سعادتنا في الدنيا فهي سعادة نسبية ...
الأولي : طفل رضيع بابتسامته الصافية التي جاء بها إلي الدنيا راجياً حياة سعيدة .
الثانية : ابتسامة رجل صالح علي فراش الموت يرى النعيم بعينيه .
كلاهما يبتسم ابتسامة السعادة المطلقة أما سعادتنا في الدنيا فهي سعادة نسبية ...
الحياة
كالاختبار تدخله سعيداً متفائلاً بالنجاح فتسعد قليلاً بالسؤال الأول وتتعثر وتفقد
أعصابك في السؤال الثاني وقد تعبر السؤال الثالث بكل سهولة ومن الممكن ألا تستطيع
أن تحل السؤال الرابع و المؤكد هو أنك ستخرج من الإمتحان إما سعيداً مسروراً أو
حزيناً تتمني أن يعود من جديد ..
ولكن
لماذا لا يكون الإمتحان كله فرح وسعادة - سعادة مطلقة بلا حدود - ...
هنا يأتي
دورمفهوم السعادة النسبية فأنت تأتي إلى الدنيا لا تحمل من الهموم والغموم شيئاً
فتكبر ويتقدم بك العمر وتندمج داخل المجتمع ويتعلق مصيرك بمصير مجموعة من الأفراد
كـ أصدقائك ، أسرتك ، زوجتك ، أولادك ،
وطنك .. كل هؤلاء يشاركونك في مقدار سعادتك فبقدر راحة وسعادة هؤلاء الأشخاص تكون
سعادتك فالسعادة هنا أمراً نسبياً لا يتعلق بسعادتك الشخصية فحسب .....
إن من
يدقق النظر في جوانب حياتنا يجد اختفاء مفهوم السعادة النسبية هو الأخر فلا أحد
سعيد ..
لا الغني سعيد ، ولا الفقير راضِ بحاله ، لا من يمتلك الأولاد يمتلك السعادة ، ولا من حرم منهم يستطيع أن يجدها ، لا المريض قانع وراضِ بحاله ، ولا المعافي يعرف الحمد ...
لا الغني سعيد ، ولا الفقير راضِ بحاله ، لا من يمتلك الأولاد يمتلك السعادة ، ولا من حرم منهم يستطيع أن يجدها ، لا المريض قانع وراضِ بحاله ، ولا المعافي يعرف الحمد ...
الجميع فقد معني السعادة الحقيقة لأنهم فقدوا
الطريق الصحيح إليها .
إن
السعادة هي حالة معنوية يعيشها الإنسان نابعة من سعادتة الداخلية " سعادته
القلبية " والسعادة تُمنح في القلب
...
لا تمنح في ابتسامة أو ضحكة فليس كل من ابتسم سعيد .....
وبما أن المتحكم الوحيد في قلوب العباد هو المولي عزوجل إذن فهو الوحيد القادر علي منحنا السعادة ... ليس بالسلطة ، ولا بالأموال ، ولا بالأولاد ، ولا بأي شيئ ... وحده هو من يستطيع ذلك ...
لا تمنح في ابتسامة أو ضحكة فليس كل من ابتسم سعيد .....
وبما أن المتحكم الوحيد في قلوب العباد هو المولي عزوجل إذن فهو الوحيد القادر علي منحنا السعادة ... ليس بالسلطة ، ولا بالأموال ، ولا بالأولاد ، ولا بأي شيئ ... وحده هو من يستطيع ذلك ...
لذلك من
يستطيع أن يجعلك غني سعيد هو الله ومن يستطيع أن يجعلك فقير راضٍ بحالك هو الله
....
عد إلي الله وستجده قد منحك السعادة مهما كانت حالتك غني كنت أو فقير صحيح كنت أو مريض
عد إلي الله وستجده قد منحك السعادة مهما كانت حالتك غني كنت أو فقير صحيح كنت أو مريض
فقط اسأل الله ولا تسأل غيره فهو الوحيد القادر علي ذلك ...
بقلم : محمد مندور
11-2-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق