expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 16 يوليو 2011

نداء إلي الثوار " فلنعتبر من غزوة أحد "


غزوة أحد وقعت في السنة الثالثة من الهجرة بقيادة الرسول " صلى الله عليه وسلم " بين المسلمين والمشركين وكانت قيادة جيش المشركين لـ " أبي سفيان بن حرب " ويعاونه " عكرمة بن أبي جهل " وكانت قيادة الفرسان لـ " خالد بن الوليد " وقد تمكن المشركون من تحقيق نصر عسكري بواسطة هجمة مرتدة سريعة بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل البعض منهم في جمع الغنائم وترك مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها من قبل المعركة .........

يعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين هو مغادرة المواقع الدفاعية من قبل 40 رامياً من أصل 50 رامياً تم وضعهم على جبل يقع في الضفة الجنوبية من وادي مناه وهو ما يعرف بجبل الرماة ....

فلنعتبر يا معشر الثوار ...
لقد حدث معنا مثل ما حدث مع أصحاب الرسول " صلى الله عليه وسلم " عندما رأوا الغنائم من حولهم ويالها من غنائم تلك التي جعلتنا نترك الميدان لقد رحل عنا الطاغية الكابوس المألم " مبارك المخلوع " وسقط النظام وأي عقل يستطيع تصديق هذا ....
وأي عقل أخر يستطيع توقع أن ترك الميدان سيعيدنا إلي نقطة الصفر من جديد .!
لا جُرم علينا لقد تصرفنا بعقلية المُغيب ثلاثون عاماً ولكن الجرم الحقيقي هو ما حدث أثناء تقسيم الغنائم وهو الذي لم يحدث في غزوة أحد ...

إذا أردت أن ترى بعينك ماذا حدث قم بالدخول مباشرة إلى موقع الفيس بوك ستجد ما يلي :

 بعيداً بالطبع عن الشباب التافه رواد ستار أكاديمي وروابط الفنانين العظماء !! وبعيداً أيضاً عن ثورجية الفيس بوك الذين يجيبون بنعم دائماً للمظاهرات ثم تجدهم يتظاهرون تحت اللحاف !!.
بعيداً عن كل هؤلاء ستجد شباب إخوانجي يعارك شباب سلفنجي يعارك ليبرالي يعارك يساري يعارك يميني يعارك.. يعارك ...

وكأنهم نسوا جميعاً أننا كنا مكبلين لمدة ثلاثون عاماً نشرب جميعاً من نفس تلك المياة التي مزجت بالترمادول لنغيب عن الوعي ونذوق الذل سوياً فكيف يصر الأن كل طرف على إثبات أنه على الحق والباقي هو الضلال بعينه . لماذا نتعجب من تلك المحاكمات الواهية ومهرجانات البراءة للجميع ؟؟! 
لقد نسينا حقاً عن من ندافع وعلى من نثور ...

أنسانا هذا قيادات الجماعات والأحزاب التي تستعجل تقسيم التورتة فأصبحنا ندافع عن مبادئ وقيم هم المستفيدون منها وأستطيع أن أجزم أن كل من يدافعون عن تلك المبادئ من الشباب غير مقتنعين بما يفعلون ولكنها الطاعة العمياء !.

ولكن الفرصة قد جاءت من جديد الفرصة التي لم تعطى للمسلمين في غزوة أحد فرصة إعادة المحاولة والتمسك بها للنهاية  فهيا بنا إلى الميدان من جديد يداً واحدة ...
هيا بنا نعيد ترتيب أولويات متطلبات الثورة ولنزيل جميعاً الغمامات من على العين لنرى الحقيقة ونتعلم ونقرأ ونفهم فعندما سيسألنا الله عزوجل عن تلك الفترة لن نقل قال المرشد أول رئيس الحزب أوالشيخ أو فلان أو علان ..
سأقول لقد فعلت أنا وهذا ما سأحاسب عليه .

هيا بنا إلى الميدان من جديد روحياً ومادياً فمن الممكن أن نترك الميدان يوماً ما عندما تتحقق المطالب ولكن الأهم هي روح الميدان روح الصف الواحد روح الكيان الواحد والتي أتمنى أن تنتشر في مصر على الأقل مثل الشائعات ! ..

في النهاية أحب أن أشير إلى نقطة هامة وهي أننا إذا انصرفنا مرة ثانية عن حق الشهداء وأصبحنا نبحث عن مطالب بالتأكيد هي مشروعة ولكن لا يصح لها أن تسبق حق الشهداء فسنعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى ولا نعلم حينها أيظل ميدان التحرير موجود حينها أم يتم هدمه ؟ لابد من أحد يحاسب على تلك الدماء التي سالت ظلماً وعدواناً وحينها نختلف ونتفق سياسياً ونظل أيضاً يداً واحدة من أجل رفعة مصر وتقدمها وليحفظ الله لنا مصر ويحفظنا لها إلي يوم الدين ...


بقلم : محمد مندور
16/7/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق