بداية وقبل أي شيئ أود أن أوجه تحية تقدير وإجلال لشباب حركة 6 أبريل
، الشباب الذين رأيتهم في جميع مظاهرات طلب الحرية في مصر ، الشباب الذين ذاقوا
الذل والقهر في مساندتهم للبرادعي منذ وصوله إلى مصر وعزمه بداية طريق الإصلاح في
زمن الطاغية " حسني مبارك " ، الشباب الذين رأيتهم في سنوية " خالد سعيد " على الرغم من نسيان جميع القوى السياسية والإسلامية لهذا الرجل .
شباب بيحب مصر، شباب غير مصر للأحسن ...
حقيقة وبصدق لا يشغلني كثيراً مصدر تمويلهم حينما أنظر إلى ما قدموه لمصر وهو ما يؤكد على وطنيتهم الصادقة ...
نرجع لموضوعنا الأصلي :
- في 23 يوليو قام الظباط الأحرار بعمل انقلاب عسكري أجبروا به الملك على ترك العرش ومغادرة البلاد ورفعوا الوصاية عن مصر بالثورة وأعلنوا مصر جمهورية مستقلة ..
- في 25 يناير قام الثوار الأحرار بعمل ثورة شعبية أجبروا بها الطاغية على ترك العرش ولكن الجيش فرض الوصاية على الثورة سياسياً ....
حقيقة وبصدق لا يشغلني كثيراً مصدر تمويلهم حينما أنظر إلى ما قدموه لمصر وهو ما يؤكد على وطنيتهم الصادقة ...
نرجع لموضوعنا الأصلي :
- في 23 يوليو قام الظباط الأحرار بعمل انقلاب عسكري أجبروا به الملك على ترك العرش ومغادرة البلاد ورفعوا الوصاية عن مصر بالثورة وأعلنوا مصر جمهورية مستقلة ..
- في 25 يناير قام الثوار الأحرار بعمل ثورة شعبية أجبروا بها الطاغية على ترك العرش ولكن الجيش فرض الوصاية على الثورة سياسياً ....
الجيش لم يفرض الوصاية على الثورة فحسب بل فرض الوصاية على مصر منذ
قيام ثورة 23 يوليو بتولية ثلاثة قادة عسكريين حكم البلاد بالتوالي وربما قدم
هؤلاء القادة للبلاد عسكرياً الكثير ولكن لم يقدموا لها سياسياً مقدار حبة من خردل
بل ساء الوضع السياسي بمرور الوقت حتى وصلنا إلى عصر الطاغية ..
بداية من الديكتاتور المحبوب " جمال عبد الناصر " الذي بذل
جهوداً في استرداد هيبة البلاد عسكرياً واقتصادياً ولكنه لم يستطع احتواء جميع
القوى السياسية في مصر .... الديكتاتور المحبوب أحبه الناس لأنه أعاد كرامة المصري
بعد أن كانت مسلوبة في زمن الملك . جمال عبد الناصر مات مسموماً " كما يقال
" لأنه أخطأ سياسياً أو ربما عدالة السماء ...
محمد أنور السادات ذلك الرجل العسكري المخضرم الذي أعاد إلى مصر
أراضيها المسلوبة ، الرجل الذي صنع كرامة للمصري تستشعرها في جميع خطاباته عندما
يتحدث عن الإنتصارات وكيف أذاق اليهود ذلاً لم يذوقوه من قبل على الرغم من اختلافي
مع مفهوم الانتصار الذي حققه ولكن دعنا نقل هذا ...
المهم أنه مات مقتولاً أيضاً لأنه ربما لم يستطع احتواء البلاد سياسياً أو ربما أيضاً عدالة السماء أو خيانة رجاله له ..
المهم أنه مات مقتولاً أيضاً لأنه ربما لم يستطع احتواء البلاد سياسياً أو ربما أيضاً عدالة السماء أو خيانة رجاله له ..
وأخيراً مع ثالث القيادات العسكرية وهو الرجل المضحك " حسني
مبارك " الذي عندما تستمع إلى خطاباته تشعر بالسخافة الشديدة والتفاهة الغير
عادية هذا الرجل أثبت أنه لا يصلح أن يكون رجل حرب أو سلم فقد أفسد مصر سياسياً
واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً ولم يعد في مصر شيئ لم يطله الفساد .
لقد أثبت الجيش أنه علي مدار تسعة وخمسون عاماً لم ينجب قيادي سياسي محنك ولكنه مازال يصر على فرض الوصاية على مصر ...
لقد فرضها بالفعل على الثورة عندما أعادها إلى نقطة الصفر من جديد ويسعي الأن لتفريق الثوار وإشعال الفتنة بينهم حتى يخلوا الميدان وتكون الفترة القادمة في مصر هي من تخطيط العسكر أيضاً ...
لقد أثبت الجيش أنه علي مدار تسعة وخمسون عاماً لم ينجب قيادي سياسي محنك ولكنه مازال يصر على فرض الوصاية على مصر ...
لقد فرضها بالفعل على الثورة عندما أعادها إلى نقطة الصفر من جديد ويسعي الأن لتفريق الثوار وإشعال الفتنة بينهم حتى يخلوا الميدان وتكون الفترة القادمة في مصر هي من تخطيط العسكر أيضاً ...
لقد صدق السادات حينما قال " لقد أفقدنا العدو توازنه في ست
ساعات " حينما أستمع إلى ذلك الخطاب أشعر بالفخر الشديد لأننا نمتلك خير
أجناد الأرض ولكن عندما أنظر إلي تلك الحقبة الماضية من تاريخ العسكر السياسي أشعر
بالحسرة .
وأخيراً وليس أخراً
لقد سقط الطاغية عندما كان هدف من هم في الميدان واحد وهو سقوط الطاغية لذا لا بد أن يعود الهدف الواحد من جديد ...
لقد سقط الطاغية عندما كان هدف من هم في الميدان واحد وهو سقوط الطاغية لذا لا بد أن يعود الهدف الواحد من جديد ...
في تلك الأيام ووسط تلك الأحداث أشعر بتفاؤل شديد فلم يسقط النظام إلا
عندما فشلت جميع محاولات النظام السابق في تفريق كلمة الثوار بل زادتها وحدة وها
هي المحاولات تدار الأن من جديد .
ولكنني أشعر بالقلق الشديد لأن الوحدة ليست موجودة الأن .....
فهل من وحدة تعيد الثورة إلى الطريق الصحيح ؟؟!
ولكنني أشعر بالقلق الشديد لأن الوحدة ليست موجودة الأن .....
فهل من وحدة تعيد الثورة إلى الطريق الصحيح ؟؟!
بقلم :محمد مندور
23/7/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق