expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأربعاء، 20 يونيو 2012

بين الإصلاح والثورة ترتيب في الدورة !!


لاشك أن رياح التغيير لا تأتي إلا إذا سبقتها ثورة أعقبها بناء جديد وتعتمد فاعلية تلك الرياح على قوة وتكاتف الثوار وقوة وتكاتف الفساد مع الوضع في الاعتبار الترتيب الزمني لكل شيئ .
ولأن الترتيت الزمني له الأهمية القصوى في رحلة تلك الرياح فإن محاولة التلاعب في ذلك الترتيب يأتي بعواقب وخيمة وهذا ما حدث معنا بالفعل في ثورتنا المثيرة للجدل !! ..

لابد أن تعرف دائماً أن " التغيير على وساخة بيجيب تسلخات " وياعيني مصر كلها جالها تسلخات وأصحاب الفكر الإصلاحي يقومون بدهان المرهم الخاص بالتسلخات ومُصرون على تلك التركيبة الغريبة والتي لم تأتي بنتيجة إيجابية واحدة طوال فترة استخدامها ...

ولذلك تباً لكم جميعاً الإسلامي منكم والليبرالي والعلماني تباً لكم جميعاً تباً لاجتماعاتكم السرية التي يتم فيها مضاجعتكم من قِبل من قام بقتلنا تباً لجميع ثوراتكم حتى العصر تباً لحرصكم الكبير على التصارع علي    "عضمة " يرميها لكم كلاب العسكر فلا تفعلون أفضل منهم وتلهثون ورائها تاركين ورائكم دمائنا وقتلانا ..

بالعودة إلى موضوع التسلخات فقد حضر إلى ذهني الجملة الشهيرة " الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد "  وهكذا كنا نرددها جميعاً في ثورة الـ 18 يوم وبمجرد سقوط الطاغية انطلقنا جميعاً لنبني الأمجاد وأخطئنا جميعاً إصلاحيين وثوريين عندما لم نفكر في خطورة مجلسنا العسكري اللا موقر ..

ولأننا من حلمنا بتلك بالثورة ومن انطلقنا في الشوارع لا نخاف الموت في سبيل كلمة الحق فقد رأينا قبلكم ذلك وأحسسنا بخطورته ونزلنا من جديد " يسقط يسقط حكم العسكر " وكنا على استعداد تام لتقديم شهداء أخرين ولكن أنتم من وقفتم في وجوهنا لا العسكر ..

وبصراحة مش معقولة ما هو يا نبقى إصلاحيين يا نبقي ثوريين لكن احنا كدا بنفشخ في بعض احنا بنموت وانتم بتتخونوا لكن الأصول نثووور وبعدين نصلح مش كل ما تيجي فرصة نكلبش فيها حتي ولو علي حساب الثورة والدماء اللي سالت فيها .

إذا نظرت في داخل كل مؤسسة أو حزب أو حركة ستجد قائمتين قائمة للكبار أصحاب المناصب والظهور الإعلامي وقائمة أخري لراغبي الموت أمثالنا " الجيل المستعجل " وعلي الرغم أن فعالية الجيل المستعجل أسقطت رأس النظام في أيام وأن فعالية جيل المفاوضات أسقطت الأحلام لسنين إلا أنهم لم يقتنعوا أبداً ويرحبوا بإعطاء الفرصة لنا ........

يا أيها الجيل العظيم كفاكم عبثاً بمستقبلنا واستجيبوا لنا دعونا ننهي ما بدأناه بثورتنا لا تقفوا في وجوهنا ونحن نقول يسقط حكم العسكر ولا تسألني من سيحكم حينها أقول لك سيدي أحلامنا لا تعرف التخطيط  نحن فقط نحلم بالحرية وهي تعرف طريقها جيداً لا نعرف ولا نفهم نظرية " الترابيزة " فهي دائماً خاسرة وبالأخص إذا كنت لا تملك شيئاً لا تملك إعلاماً ولا تملك تنظيماً وسيطرة على كل كبيرة وصغيرة في البلاد وكأنك تجلس مع السارق في مغارة وحده يعلم مداخلها ومخارجها لتتفق معه أن يسلمك حقك وتكافئه علي ذلك بتقديمه للمحاكمة علي فعلته الشنيعة .

أنا شخصياً إذا كنت مكان ذلك السارق فلن أسلمك رقبتي أبداً طالما أنا أتحكم في مخارج ومداخل مغارتي وسأظل أستدعيك وأرجعك بغنيمة وهمية حتى تصل بها إلى قبيلتك فيجدوها سراباً فيسبوا لك ما شئت من الأديان وتظهر حينها خائناً لهم ...
صدقوني لا نريد المناصب لا نريد أي شيئ سوي الحرية وحقوق شهدائنا وقد أثبتت التجارب قبل ذلك أن ضغطنا الشعبي أكفأ ألف مرة من المفاوضات الخاسرة وإن ميدان التحرير هو منبرنا الوحيد وها نحن علي أعتاب نتيجة أخر اختبار لكم في صفوفنا فإما أن يفوز النظام ونعود للبداية لنسقطه مرة أخري أو يفوز نظامنا ونعود إلى منتصف الطريق برئيس دون صلاحيات وحينها لابد أن ننزل أيضاً لننتزع صلاحياته من المجلس العسكري وإن كان لكم رأياً أخر و " إن عادت ريما لعادتها القديمة هات كرسي وأديك قانون هات مجلس وأديك عفو "  فهذا إنذار لكم لكي تغادروا صفوفنا للأبد وعليكم ما على أعدائنا وسنكمل ثورتنا كنتم معنا أو لم تكونوا هكذا أقسمنا منذ البداية ....

بقلم : محمد مندور 

20-6-2012