expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

عندما تُصلي فتأخذ ذنوباً !!!


هل صليت من قبل في أحد المساجد وبدلاً من أن تأخذ ثواب صلاتك كما كتبه الله لك أخذت ذنوباً ؟؟!! .. سؤال محير وإجابته ربما تزيد من حيرتك فأنت لا تعرف حقاً إن كنت أخذت ثواباً لصلاتك أم لا !! إنه علم الغيب ....
ولكنني سأعيد عليك السؤال مرة أخرى هل صليت في مكان ما قبل ذلك وبدلاً من أن تأخذ ثواب صلاتك أخذت ذنوباً ؟؟ ..

عزيزي القارئ سأزيح عنك حيرتك فإجابتي عند توجيه السؤال لي كانت نعم !!! . لا تتسرع في الحكم على الكاتب فلست مدعياً ديناً جديداً ولا مُحرفاً في ديني الإسلام ولكنها الحقيقة فقد صليت في مكان ما قبل ذلك وأعتقد أنني أخذت ذنوباً جزاء تلك الصلاة المثيرة للجدل ...........

إنها كلية الهندسة وإن كنت من أبنائها فستتفهم مقصد كلامي قبل أن أكمله أما إذا كنت ممن لم ينالوا شرف دخول هذا المكان العريق فبالطبع تحتاج إلى بعض التوضيح ولكنني قبل أن أكمل أرى في داخلك سؤالاً مُلحاً تريد طرحه علي ...

" عمال تقولي مكان عريق وشرف دخوله هو انتوا معندكوش مسجد في الكلية ؟؟!! " ...
أقف عوج واتكلم عدل لو سمحت !!  فنحن نمتلك في كليتنا العريقة مسجداً عظيماً أسفل أسفل أسفل مبنى كهربا ويتم تجديده منذ حوالي عام أو أكثر بالإضافة إلى مجموعة من المُصليات في مباني الكلية المختلفة وإحقاقاً للحق نحن نمتلك أيضاً مصلي أخر للبنات ولكن الغريب في هذا المُصلي أن كثيراً ممن يدخلونه هن من صاحبات الزي العمراوي " خالداً من فوق وديابياً من تحت !!! "  لا أدري كيف يصلون بتلك الثياب ولكنها ليست مشكلتنا الحالية فصلاتهم في النهاية تصعد لخالقها وهو من سيحاسبهم ....

وبعودتنا إلى مبني كهربا وذكريات السنة الإعدادية ومن فضلك لا تسأل ما هي العلاقة بين السنة الإعدادية ومبني وقسم كهربا واتركني أحدثك عن هذا المسجد الرائع .......
مسجد على مساحة ليست بالقليلة ولكنها لا تتناسب مع عدد الطلاب ، له مدخل واحد وهو المنفذ الوحيد لدخول الهواء إليه إذا اعتبرنا أن شبابيك الحمام ليست إلا لتهوية الحمام ، يُصلي فيه الظهر عشر أو خمسة عشرمرة وكذلك بقية الصلوات ، يتمتع فراشه برائحة ربما تخرج من بنطالك بعد عدة أسابيع من عدم الإستحمام إنها - الشرابات - يا صديقي ولأنها لا تجد منفذاً للخروج فإنها تتراكم وتتراكم وتتراكم حتي يسقط المُصلي مغشياً عليه 

ولكن قبل أن يسقط مغشياً عليه فإنه يبدأ الصلاة محاولاً التقاط أنفاسه التي سلبها منه هذا العدد الضخم ومحاولاً أيضاً إغلاق صنابير العرق التي تنهال عليه ويظل مشغولاً بذلك حتى يأتي وقت السجود فتبدأ الغيبوبة والحل الوحيد في تلك الحالة هو أن تسجد من بعيد فلا تجعل أنفك تلامس الأرض  - حدث بالفعل - حتى لا يُخرج فمك سيلاً من السباب الذي لا يتناسب بالطبع مع قدسية المسجد
ينهي المُصلي صلاته مسرعاً بسرعة الصاروخ ليهرب من هذا الجحيم وربما قد يحتاج بعدها إلى عدة صدمات كهربية لتعود به إلى الحياة مرة أخرى .......

وبالإشارة إلى مصليات بقية المباني فحدث ولا حرج .
هل جربت قبل ذلك شعور الصلاة في السوق ؟؟!! نفس الرائحة النتنة ولكنها على مكان أصغر ربما لا يسع خمسون فرداً ، نفس العرق ، نفس الهروب ولكن أضف عليه بعض المشاهد الساخنة فحينما تكون مشغولاً في محاربة " العفانة "  ربما تمر بجانبك عفانة بشرية أخري " فتاة تلبس بنطالاً يكاد يمزق فخذيها وقميصاً يبرز جيداً ندبات نهديها وضحكات رقيعة ربما تجعل  من صلاتك مراجعة سريعة لأخر إصدارات مواقع البورنو !! ..

ربما تجدني متحاملاً بعض الشيئ على كليتي العريقة فمن الطبيعي أن يمتلأ الفرش برائحة - شراب -   شاب يمشي به في عز الحر لساعات ولكن ليس من الطبيعي أن لا يتم تنظيف ذلك الفرش الغير مناسب لذلك العدد ....

عزيزي القارئ أمام كل مشكلة طبيعية ليس لها حل مئة حل أخر وإلا فلن نصلي في أي مسجد في الكرة الأرضية !!!

وهذا ما دفعنا إلى التفكير في عرض فكرة بناء مسجد مستقل بذاته في كلية الهندسة على إدارة الكلية وخاصة بعد ما توفي أحد زملائنا وقررنا في حينها عمل صدقة جارية له وكان القرار أن تكون تلك الصدقة هي اللبنة الأولي في مشروع بناء المسجد  ....
صعدنا إلى وكيل الكلية لشئون البيئة ولكنه كان مشغولاً عدة مرات فاقترحت علينا مديرة مكتبه أن نكتب طلباً بما نريده وستعرضه عليه ويحدد هو موعداً نناقش فيه ذلك الطلب وبالفعل كتبنا ذلك الطلب وقدمناه إليه وجاء وقت اللقاء !! ....
" شحنة حماس غير عادية " سنبني مسجداً بإسهامات الطلاب وصدقة جارية على روح زميلنا ولكنها ما لبثت أن اصطدمت بذلك الفتور من جهة المسئول .. لم نعرف حقاً إجابة واضحة لأسباب الرفض رغم طلبنا مجرد فرصة الإشارة لنا على قطعة أرض نقيم عليها حسابات المشروع ولن نكلف الكلية حينها مليماً واحداً غير الأرض .....

ما أذكره من ذلك اللقاء حقاً هو مجموعة من الجمل لا أعرف صلتها الحقيقية بالمشكلة .....

" الموضوع ممكن يتفهم غلط في الجامعة إن هندسة بتبني مسجد !! وانتوا عارفين الظروف صعبة "
" كلية هندسة مش هتشحت بالتبرعات من الطلبة عشان تبني مسجد !! "
" المسجد مكانه موجود في الخريطة الأصلية للكلية !! هييييييييييه . طب ممكن حضرتك تقولنا المكان بس واحنا نعرض على حضرتك المشروع متكامل ولك حق القبول أو الرفض ... أسف مقدرش !! "
" صعب تتحملوا مسئولية فلوس زي دية وبصراحة أنا مضمنش !! .... رغم عرضنا أن تكون الكلية مشرفة بالكامل علي الجزء المادي الخاص بالمشروع "
" وبعدين في مصليات كتير في الكلية ولو مشيت شوية كدا لشارع أبوقير هتلاقي مساجد كتير تصلي فيها أنا شخصياً بصلي في مكتبي !!! وبعدين هنعمل مسجد يتصلي فيه ظهر وعصر بس ؟؟!!  "
" طب بصوا في حل كويس ... هيييييييييه "
" هو إنتوا حاطين ميزانية قد إية مثلاً .... حاطين حوالي من 300 إلي 500 ألف جنية "
" إزاي دة مبلغ صغير جداااااااا "
" أقل حاجة عشان يتعمل مسجد في كلية الهندسة حوالي 5 مليون جنية !!! حاولوا تشوفوا رجل أعمال يتبرع بالمبلغ دة للكلية عشان نقدر نبني المسجد بس بداية عشان نقدر نتناقش معاه لازم يكون في حساب فيه 5 مليون جنية مطروح في ملفات المشروع !!!! "  ...

لا أعرف تفسيراً حقيقياً لما قيل ولو جلسنا لنتناقش فيما قيل ربما أخذنا أيااااام ...

ولكننا نعي جيداً أن المشروع كان سيحمل صعوبة إلى حد كبير في تنفيذه ولكن ليس مستحيلاً فقد كان في مخططنا أن يكون المسئول عن التنفيذ بعض أعضاء هيئة التدريس وإدارة الكلية وليس لنا إلا دور رعاية الحلم والفكرة وتوفير الشق المادي المتعلق بالمشروع  الـ 500 ألف بالطبع وليس الـ 5 ملايين  .... 

حقيقة لا أدري على من ألقي باللوم على الشرابات ، أم النسوان ، أم الإدارة ، أم علينا نحن لأننا أردنا أن نصلي !! ، أم لأننا أخطئنا تقدير الفكرة والحلم .......
ولكن ما أراه حقاً أنني أخذ ذنوباً جزاء تلك الصلاة وربما لا يصلي غيري من ضعاف القلوب في الكلية من الأساس لمثل ذلك السبب ......

لقد حلمنا وسعينا في سبيل تحقيق الحلم حلمنا أن نصلي في مكان مؤهل للصلاة ولم نوفق ....

والسؤال : متي نصلي صلاة يقبلها الرحمن في مساجد كالجنان داخل كليتنا العريقة ومتي نولي بناء بيوت الله داخل الجامعات أهمية تستحقها ؟؟!! حقيقة لا أدري ....

بقلم : محمد مندور

19-10-2012 

الخميس، 11 أكتوبر 2012

عروس بلا عريس في مدينة المتاعيس !!


ربما لم أخرج من الأسكندرية كثيراً للسفر داخلياً أو خارجياً لأستطيع أن أقارن بينها وبين غيرها من المدن ولكنني على قناعة تامة أنها ربما المدينة الروحية الوحيدة في مصر حيث يطغي طبع المواطن السكندري على كل جدار وبناء في المدينة ليرسم لنا لوحة رائعة من الأدمية الممتزجة بالتاريخ العتيق ..

أدمية بسيطة وعميقة في ذات الوقت تجعلك تشعر أحياناً أن تلك الجدران والبنايات ستكلمك يوماً ما ..  

أشعر أنك تريد قتلي بعد تلك الكلمات من فرط ما نعانيه من الأدمية في حياتنا اليومية ولكن صدقني عزيزي القارئ تبقى الأسكندرية هي الأسكندرية مهما مرعليها من أزمات شوهت ما أبدعته طبيعة المكان وأهله ....

ولعل كلامي لم يكن خفيفاً على إخواننا " الفلاحين " فقاموا بعمل غزو سنوي في شهور الصيف لشواطئ الأسكندرية فـأصبحت شواطئ صرف صحي لا شواطئ مدينة ساحلية حيث يتم استهلاك البحر بطريقة غير أدمية حتى تتحول المياة إلى اللون الأخضر وتتكدس الأسواق ويبدأ الإعلان عن مزار سيدي خالد بن الوليد وتتمزق الشوارع والأرصفة هرباً من القمامة وكأنهم جائوا ليعاقبوننا ويعاقبوا مدينتنا لكونهم " فلاحين " فقرروا تدميرها قبل الرحيل عملاُ بالمثل الشعبي الشهير ...
" المكان اللي محدش يعرفك فيه شلح واجري !! " ...

لا تسئ فهمي أخي " الفلاح " فالمواطن السكندري يتمتع بقدر كبير من كرم الضيافة ولكن الأسكندرية ليست مصيفاً أو لم تعد مصيفاً منذ تلك الأيام الخوالي التي شهدت فيلم حسن يوسف وعبد المنعم إبراهيم بتاع " فندق المندررررة " ....

بالفعل لم تعد مصيفاً وخاصة بعدما ظلت تختنق عمرانياً في الداخل حتى أصبح من الصعب على المواطن السكندري السير في شوارعها في الفصول العادية فما بالك عند استضافتنا لكم في فصل الصيف !!!!! ...

صدقني أخي العزيز الأسكندرية لا تحوي سوى الكورنيش ، لا تحوي خدمات ، ولا فنادق ، ولا وحدات سكنية كمدينة مطروح على سبيل المثال لتستطيع استقبال هذا الكم الهائل يومياً من المصيفين والذين تغلبوا على تلك الأزمة برحلة اليوم الواحد أو رحلة المبيت على الأرصفة وعلى شاطئ البحر مما يزيد من تفاقم أزمة الاختناق الداخلي من المواطنين الأصليين  .....

في الحقيقة لا أعرف على من ألقي باللوم في أزمة الزحف والتكدس الداخلي فإذا ذكرت المحافظة هقول  " الناس بتبني مخالف !!! "  وإن قلت جشع المقاولين فالمواطن يشتري وإن ألقينا باللوم على المواطن فالأولى أن نشجعه للزحف على أطراف المدينة بخدمات حقيقية في مدن متكاملة لا بمدن صعوبة السكن الأولي فيها هي المواصلات !! ...
وربما يتفق معي جميع الشباب فيما أقول بل يصرخون بلا إجابة على تلك الأسئلة فإما أوُلد غنياً فأشتري داخل المدينة لأزيد من تكدسها وإما أولد عادياً فأحتاج إلى قرض من البنك المركزي لأستطيع شراء الشقة ولو أخذتنا الشجاعة وقررنا الرحيل إلى برج العرب على سبيل المثال فعلينا إما أن ننعزل عن كل شيئ داخل المدينة وإما أن أكون غنياً لأمتلك سيارة تربطني بها !! ..

ولكن رغم كل ذلك فمدينة الإسكندرية تحوي سحراً جغرافياً رائعاً لا يوجد في أي مدينة أخرى ولذلك نستطيع أن نطلق عليها لقب " مدينة المدن " ..
طبقات مختلفة وثقافات متنوعة لا يفصل بينهم شيئ فأغني الأغنياء وأفقر الفقراء ربما تربطهم وسيلة مواصلات بخمسين قرشاً فقط لا غير .....

مدينة العجمي والكيلو 21 والبيطاش ، خط الدخيلة والمكس إلى محطة مصر ، خط البحر إلى المندرة ، خط أبوقير إلى فيكتوريا بحري سكة القطار ، خط أبوقير إلى فيكتوريا قبلي سكة القطار ، سموحة وكفر عبده ، من فيكتوريا إلي المندرة بحري ، من فيكتوريا إلي المندرة قبلي ، العوايد وخورشيد و  ..... و ...... مدن كثيرة متلاصقة لا يفصل بينها فاصل يعيش سكانها في قمة الترابط كلاً بعاداته وتقاليد بيئته التي يعيش فيها .. 

وعلى الرغم من تفاوت تلك المستويات الإجتماعية إلا أننا نحمل جميعاً هموم القمامة والزحام وانقطاع التيار الكهربي والأسواق وكأن المساواة في الظلم عدل ....

عندما ذكرت في الفقرة الماضية بعض المشاكل التي يشترك في حمل أعبائها جميع طبقات المواطنين كنت أريد أن أتحدث عن كل منها بشكل مفصل ومنفصل ولكن لا تسع الظروف لذلك فربما أحتاج إلى بحث كامل في هذا الأمر ....

ولكن وقوفاً أمام أكبر أزمتين فعليتين يعاني منهم المواطن السكندري نجد أنهم يحتاجون إلى طريقة حل خاصة بعيدة عن تطبيق القانون الشكلي الذي يضر قبل ما يفيد ..

فأولهما القمامة : ومشكلة القمامة يظهر حلها في سؤال ربما يحير الحكومة !! مع وضوح إجابته وهو لماذا تخسر شركات القمامة ؟! ... من واقع خبرتي التي لا تتعدى العشرون عاماً أستطيع أن أقول أنني رأيت تجربتين على أرض الواقع في مدينتنا ...
فالأولى عندما كنت صغيراً وكانت تلك الشركات لم تظهر بعد وكان يمر علينا من يجمع القمامة يوماً ويوم ليأخذها من المنزل وتكون تلك السيارة في انتظاره في الشارع الرئيسي ليضع فيها ما جمعه من المنازل وهكذا وكان يأتي لنا بداية كل شهر بإيصال ندفع قيمته جزاء تلك الخدمة وكانت الأمور تسير بشكل يسير لا قمامة في الشوارع بشكل متفاقم ولا أمام البيوت ولكن كان ينقصها حقيقة من يقوم بتنظيف الشوارع وإن كان المواطنين من أصحاب المحال التجارية يقومون بهذة المهمة ولكن أنا أتحدث على سبيل الثواب والعقاب على أداء المهمة  

مرت الأيام وظهر ما يسمى بشركات جمع القمامة " شكل جديد .. لبس جديد .. سيارات متطورة .. صناديق أمام كل منزل " بدون الإهتمام إطلاقاً بفئة " الزبالين القدامي " لن أتحدث عن " المعلمين " الذين جمعوا ربما الملايين من تلك المهمة ولكن إنني أتحدث عن " الزبال العادي " ماذا يعمل ومن أن يأكل ؟؟
وعندما لم تتم الإجابة علي ذلك التساؤل ظهرت فرقة النباشين والتي تشن هجوماً على صناديق القمامة المتواجدة في الشوارع لتصفيها من كل ما يصلح للبيع فتأخذه ولا تترك سوى
" شوية الرز والمكرونة اللي طبختهم أم محمد وقعدوا في التلاجة يومين وبعدين اترموا في الزبالة !! " فكان يصل إلى الشركة في النهاية كل ما هو مُعجن ولا قيمة له بجانب التدخل السياسي بالطبع من ناهبي الدولة المصرية فخسرت تلك الشركات وبدأت القمامة في الاعتياد على تواجدها في شوارعنا ليل نهار ..

أما ثانيهما فهي الأسواق الغير مرخصة .. وهو كان في أسواق مرخصة ؟؟!!

مشكلة تلك الأسواق التي لا أستطيع حصرها أنها بالفعل تخدم مناطق كبيرة بها تجمعات سكنية كبيرة فعلى سبيل المثال " محطة مصر .. الساعة .. باكوس .. دربالة .. المعهد الديني " وهذا الأخير قد عاصرت أشكالاً متعددة في الحلول التي كانت تُطرح لإزالته بحكم سكني في تلك المنطقة ففي عهد المحافظ المحجوب كان مكتفياً بتزيين شواطئنا العظيمة بدون النظر إلى الأسواق والعشوائيات وكانت تأتي بعض الإزالات من كل فترة إلى الأخرى ولكن كانت تأتي على حسب هوى ظابط القسم أو على حسب هوى زوجته في الحقيقة فقد كانوا ينزلون ليأخذوا كميات ضخمة من المبيعات عنوة مقابل تركهم للسوق بدون إزالة ...

وعندما جاء المحافظ الذي بدل أرصفة الأسكندرية جميعها قام بإزالة فعلية لهذا الشارع العتيق ولكن بدون النظر أيضاً إلي هؤلاء البائعين من أين يأكلون ؟؟!! فعلى الرغم من اعترافي بأن وضعم غير قانوني ولكن أين المرونة في الحل ؟؟ فعندما تمت أزالته بتلك الطريقة ظل هذا الشارع يحمل مطاردات بين الأمن والباعة لشهور وجاءت الثورة ليعود كما كان عليه وقد تمت له حملة إزالة بتاريخ 29-9-2012 ولكن ماذا بعد ؟! يتم مسح الشارع الرئيسي حقيقة كاملاً وتُترك الشوارع الجانبية ليكون كل منهم معهد ديني صغير ..

أتعرف عزيزي القارئ سبب تلك التسمية ؟؟!! سأقول لك ..
عندنا معهد ديني بطول هذا الشارع يستخدم الأن كبيت طالبات للمعهد الأزهري والذي يتواجد بنهايات منطقة الملاحات على ما أذكر ولك أن تسألني لماذا لا يتم نقل بيت الطالبات بجانب المعهد الأصلي ويتم إنشاء سوق كبير منظم تقوم بإنشاءه أي شركة وتستفيد من تأجيره للبائعين لمدة خمس سنوات وبعدها تسترده المحافطة فيُدخل دخلاً ثابتاً لها يساعدها على تطوير بقية مرافقها ويخدم الباعة والمواطنين وجميع الأطراف ....
حقيقة أري أننا في أشد الإحتياج إلى محافظ  سكندري شاب محترف بفريق عمل كبير وسكندري من المناطق الجوااانية ليشعر بروح الأسكندرية ومحترف حتى يستطيع التعامل بمرونة كافية في إيجاد الحلول أولاً قبل تنفيذ القانون !!! ....
حقيقة نريد محافظاً محترفاً من كرموز
J

محمد مندور
 11-10-2012