expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 10 مارس 2014

الفقراء لا يدخلون الجنة !


تأتي أيام عيد الأضحى المبارك بمزيج من الفرحة والأسى ليمر أمام أعيننا شريط من ذكريات الطفولة والذي يحمل في جوانحه بهجة وفرحة بطفولة سعيدة لا تحمل من الهموم شيئاً .....
أكل ولعب وفرحة بدماء الأضحيات تقابلها فرحة بالعيدية الثمينة التي طالما كانت تذهب إلى جيوب أمهاتنا عن طيب خاطر منا بدعوى حفظها . حفظهم الله لنا وحفظنا لهم ...
أما الأن فالفرح قليل والحمل ثقيل خاصة على من لا يعيش وحده في المجتمع ...

وعلى غير عادتي كل عام لم أصلي في ذلك المُصلى ولم أذهب من ذلك الطريق بل قررت أن أغوص في أعماق الشوارع لأرى بنفسي وأرصد مظاهر العيد ولم تتملكني الحيرة في اختيار الشوارع التي أغوص فيها فقد اخترت منطقة عشوائية بحكم قربها من منزلي وارتباطي العاطفي بها . لا عشوائية الاختيار بل عشوائية التنظيم - أفلام خالد يوسف - ...

بدأت جولتي من يوم عرفة وقد كانت البداية كفراً فقد بدأتها بالسوق حيث المشاهد الملطخة بالدماء وأصوات النعير والمأمأة وطلبات الشراء وصوت خافت يأن يخرج من جانب دكانة هذا الجزار وهذا وهذا وذاك ...
إمرآة يبدو عليها إرهاق الفقر هي بالطبع من سكان المنطقة تقف لتتذلل إلى الجزار حتى يعطيها رأس هذا الخروف أو سيقانه أو قطعة دهن بها بعض من رائحة اللحم .....
حقيقة هو لا يهتم فطلبات الشراء تتزايد والغريب أنهم على الأغلب ليسوا من سكان المنطقة ثم يزيحها الجزار من طريقه بلا رحمة فتسير هادئة تغلي كالبركان من الداخل هي بالفعل لا تريد أن تأكل اللحم فقد تستطيع التحكم في شهوتها وأطفالها مثلها فإنهم يرغبون دائماً - صوص الفول - ولكن هي تريد أن تدخل عليهم السرور ولو كان وهمياً لتخفف عنهم أعباء الحياة ..

صخب عالي يهرب منه الفقراء مُنكسين الرؤوس ليتركوا الجمل بما حمل لمن يستطيع الشراء . مرت تلك السيدة البركان ببائع البطاطس واستطاعت أن تقنعه أن يعطيها "شروة " البطاطس التي قاربت على التعفن ببضع جنيهات واستطاعت بنظرة ثاقبة إلى مقلب زبالة الخضراوات أن ترى بعض حبات الطماطم التي ربما تؤدي دوراً في وليمة اليوم فاليوم يوم عرفة يوم الولائم ...
بيوت كثيرة في تلك المنطقة ربما تكمل مسيرة - صوص الفول - ويتدرج الفقر في بيوتها كلُ على قدره .. 

تشائمت كثيراً وقررت العودة إلى المنزل لأرى وليمة والدتي فحمدت الله كثيراً على ما أعطانا وجلست أتناول الطعام ودواخلي تتمزق مما رأيت ويزداد الألم لأنني لا أجد في جيبي ما يكفي لسد جوعهم وإدخال الفرحة على قلوبهم ...

مرت ساعات قليلة علي وجودى في المنزل حيث يمر شريط ذكريات العيد بفرحته وأماله . كنا إذا أخذنا تلك الإجازة نشعر وكأننا خرجنا خارج العالم . وقت مستقطع لنسيان كل شيئ إلا الفرحة أما الأن فلا شيئ من ذلك 

أخذت أفكر في كل يتيم يجلس في بيته ينتظر يد أباه لتلامس رأسه وضمة إلي صدره ربما تنسيه جميع الألام والأحزان وكل مريض يبكي والناس يفرحون وكل فقير يتضور جوعاً والبطون ممتلئة حتى سمعت الميكرفون الخاص بالمسجد المجاور ينادي على الناس بأن فلاناً قد مات يا إلهي رجُل طيب سمح الوجه كان صديقاً لجدي . كيف سيكون حال أولاده وأحفاده في العيد ؟؟ ربما أسوء من الكثير ...

ضاق البيت بي وضقت به وقررت أن أعود إلى الشوارع مرة أخرى لأتفقدها وكانت الخطة أن أدخل في ذلك المضمار المسمي " الزقايق " الذي لم أكن أحفظه يوماً ما بل أمشي فيه ببصيرتي لا ببصري ....

ودخلت ويا للعجب .. نفس المنطقة ، نفس البشر ، نفس علامات الفقر ولكنهم يجبرون أنفسهم على النسيان فلم أكد أمر على أول ناصية حتى وجدت مجموعة من الشباب - الفقراء -  دنيا ودين .... يجلسون بجانبهم صخب المهرجانات وقطع الحشيش والترامادول والتبغ والبفرااا  وينظرون إلى العالم بتكبر حيث يخبرونه بأنهم استطاعوا نسيان ألامه ولكنهم موهومون لأن قطع الحشيش مضروبة ! - علي قد فلوسهم - ..........

جو ملئ بالدخان لا تكاد تسترد وعيك من تلك الناصية حتى تصطدم بناصية أخرى وإذا أردت عمل الدماغ فلا تتحرج من الدخول في أي مجموعة والجلوس والشرب ولن يمنعك أحد وإذا أردت الشراء أيضاً فلن ينقصك شيئ سوى المال فالحشيش متوفر والبرشام والخمور وكل شيئ حتي السكس !....

ابتعدت عن كل ذلك وعدت إلى البيت لأستعد لصلاة الفجر والعيد وحمدت الله مرة أخرى على وجود مياة للاستحمام فربما يحتاج الأخرون إلى عمل جمعيات كبيرة لتوفير ثمن ذلك الموتور حتى يقوموا بتوفير مياة الشرب !!! . انتهيت من الاستحمام وبدلت ملابسي وتطيبت ونزلت إلى الصلاة فوجدت الوجوه مازالت كما هي نفس الأشخاص يصلون الفجر بنفس الثياب بنفس الهموم بتفاصيل كل شيئ .....

وجاءت صلاة العيد وتفائلت كثيراً فلعلي أجد ما يجعلني أشعر أن هؤلاء الناس يشعرون بالسعادة ولكنني لم أجد إلا القليل فالهموم تحيط بالمكان ، يحاولون الفرح بأقل القليل ...
تجد الأب يلبس عبائته التي اشتراها منذ سنوات مخفياً احتياجه لواحدة أخرى في سبيل توفير ملابس جديدة " درجة ثانية وربما ثالثة " لأطفاله حتى يسعدوا بها أياماً وستتمزق وحدها بعد ذلك ...
يتهافت الأطفال على الألعاب التي يوزعها المُصلى لأنها ربما تكون هي اللعبة الأولى والأخيرة التي يستطيعون الحصول عليها هموم كثيرة ورضا كبير رأيته في العيون ....

مرت دقائق حتى وجدت من يدق على كتفي
ياااه إنه أحد الأصدقاء " أصدقاء المسجد " ... سلمت عليه وتعانقنا وتحدثنا قليلاً عن ما وصل إليه كلانا في مستقبلنا وحمدت الله تلك المرة في سري على ما وصلت إليه وعرضت عليه أن نجلس سوياً على القهوة لنسترجع ذكريات الماضي وجلسنا سوياً وتحدث لي عن حاله وضيق الحال وعن بيته وكيف يحرص على العمل لمساعدة والده وكيف يأتي العيد ليذبحهم بسكين الاحتياج ...
تحدثنا كثيراً وتذوقنا مرارة القهوة مختلطة بدخان السيجارة وحتى السيجارة لم يُفرط فيها فاكتفى بواحدة حتى لا تؤثر على الميزانية ولكن حديثه أحزنني كثيراً وخاصة لأنني لا أجد في جيبي ما يفك كربته غير فنجان القهوة وبعض أعمدة الدخان . انتهي الحديث وتعانقنا وسار كلاً منا من طريق ولم نتفق على لقاء أخر وتركناها للقدر  

عدت إلى البيت وأنا أفكر في كل كلمة قالها لى طوال الطريق فلم أعرف ماذا أقول له عندما اختتم حديثه بقوله
" الفقراء لا يدخلون الجنة " لا جنة الدنيا فحسب بل جنة الأخرة أيضاً فهي الأخرى لا يساعدهم في الوصول إليها أحد وعندما باغته بسؤال عن الحل . حل تلك الأزمة كانت إجابته في قمة الوضوح .... فكر بغيرك !..

فقررت أن أكتب ذلك المقال لأنه الشيئ الوحيد الناتج عن تفكيري بغيري وأهديه إلى صديقي الفقير فربما لو كانت الظروف غير ذلك لأصبح كاتباً مشهوراً .... شكراً لك يا صديقي !


محمد مندور 
28-10-2012

الأحد، 9 مارس 2014

الحراسة فكر مش كتر جنود !!


حينما كنت أطالع بعض المواقع الإخبارية لأجد ما يستحق الكتابة عنه هذا الإسبوع قرأت خبراً عن زيارة الرئيس محمد مرسي لمحافظة أسيوط وكيف كانت التعزيزات الأمنية هناك وكيف انقلبت المدينة أيضاً توأماً متشابهاً لمدينة نيويورك ورغم أنني لا أصدق تسعون بالمائة من مواقع الأخبار والصحف إلا أنني قمت بربط ما حدث في أسيوط بما حدث في الأسكندرية الشهر الماضي وتكونت لدي قناعة بأن الطرفين - بيأفوروا - ...

تذكرت على الفور تلك اللعبة المسماة بالشطرنج والتي لم أجيدها يوماً ما ولكنني كنت أعشق مشاهدة من يلعبونها لأستمتع بأفكار اللاعبين وانبهر بالضربة القاضية التي يقوم بها الفائز " كش ملك " ولعل القاسم المشترك بين تلك اللعبة وقضية التأمين الزائد للرئيس هي نظرية الحراسة " حراسة الملك " ...
في الشطرنج لا تستطيع طلب عوناً من لوحة شطرنج أخرى لتزيد من عدد جنودك حتى لا يصل أحد إلى الملك ولكنك تلتزم بعدد أفراد جيشك بحيث تصنع لهم خطة مُحكمة لا تُمكن خصمك من عمل " كش ملك " وحتي لو تبقي معك جندي واحد وبالطبع حراسة الرئيس ليست كحراسة ملك الشطرنج ولكن يشتركون في أن " العبرة في الفكرة لا في الكترة " ....

بالعودة إلى ما حدث في الأسكندرية وما تلاه في أسيوط من إفراط في تأمين الرئيس يجعلني أطرح سؤالاً ..

ماذا لو كنت الرئيس ؟! ..

هل سأسمح بتزيين الشوارع وعمل دروع بشرية من الجنود ربما يصل عددها إلى الألاف لأصلي الجمعة أو لأذهب إلى مؤتمر ما ؟؟ هل سأصلي بحراسة ؟؟ هل سأقوم بوضع جهاز للتفتيش علي باب المسجد ...

هل سأقوم بعمل شلل تام في حركة المواطنين المجاورين لمكان تواجدي ؟ هل سألبس درعاً واقياً من الرصاص ؟؟ هل .. ؟؟

بصراحة شديدة عندما سألت نفسي هذا السؤال وجدت نفسي أُجيب بأنني ربما أعين جندي خاص لحماية " بوكسري " ليس لأن هذا هو الصحيح ولكن لأنني لست الرئيس ولا أصلح لهذا المكان ....
ولكن بما أن السيد محمد مرسي هو الرئيس الفعلي ومن المفترض أن يصلح لوظيفة رئيس الجمهورية لابد أن تكون إجابته مختلفة عن ذلك .....

لقد عاني الشعب المصري طيلة الأعوام الماضية من الحكم الإستبدادي للبلاد ولعل من أبرز علامات ذلك الإستبداد هو الإستعراض العسكري الذي كان يحدث عند زيارة المخلوع إلى أي مكان والذي كان يصفه الناس دائماً بأنه طبع الفرعون وكان يسبب ضيقاً شديداً للمواطنين بالطبع بالإضافة إلى حركات تزيين الشوارع وتجميلها و.... كأنني أشاهد فيلم هاني رمزي " جواز بقرار جمهوري " و من غباء النظام السابق أن هذا الفيلم تمت صناعته في عصره ولم يتحرك ساكناً وهذا ما لا أحسبه في نظامناً الحالي ....

د : محمد مرسي أوجه إلى سيادتك النصح بأن ما يحدث يثير حفيظة المواطنين تجاهكم فقد صرحت قبل انتهاء الإنتخابات بأنك ستنزل إلى الصلاة بدون حراسة وستصلي الجمعة كل أسبوع في منطقة عشوائية مختلفة وهذا ما اختلف كلياً مع سيادتكم فيه فالشعب المصري لن يشعر بالتقدم بصلاة الرئيس معه ولن يزداد المسجد بركة بزيارة سيادتكم له فلماذا لا تصلي في القصر ؟ قُم ببناء مسجد في القصر وصلي بأهل بيتك وموظفيك وظباط الحراسة فيه أما زياراتك للمحافظات المختلفة فهي بالطبع مطلوبة ولكن لما لا تكون علي سبيل المباغتة دون أن يعلم أحد ...  لما تسعي مؤسسة الرئاسة إلى التصادم مع الشعب المصري بتلك المظاهر التي من الممكن التغاضي عنها ؟؟!!     
 
سيادة الرئيس لن أقول لك " حكمت فظلمت فمش عارف إيه " لسة بدري عليها ولكنها كالشطرنج ..

" الفكرة وليس الكترة في العدد " ولأنها ثقافة متبعة في الأجهزة الأمنية المصرية منذ زمن لا أريد أن أراك تصلي في مسجد يعج بالمواطنين بعد ذلك فإني مقتنع جداً بأنك تصلي " جعله الله في ميزان حسناتك " وصدقني لن يزداد إيماني بك كلما صليت أكثر وإن كان الحديث على التواصل مع الشعب فالطرق إلى ذلك مختلفة وتقدم نتائج أكثر إيجابية ........

احذر من صناعة الفرعون فإن وجود الحواجز الكثيرة بين الرئيس وشعبه هي الخطوة الأولي نحو تحول سيادتكم لفرعون منتظر !! ...........

أصدقائي الإخوانجيين من يستطيع إمرار كلماتي بكارنية - الحرية والعدالة - حتي يصل صوتي إلي حيث من المفترض أن يصل  .. متتأخروش J 

بقلم : محمد مندور

3-11-2012

الأربعاء، 5 مارس 2014

ضحك مجروح مع الاعتذار لبلال فضل !


ثلاثة أعوام مرت على هذا الحدث الجلل قبله كان لا شيئ وفيه أصبح كل شيئ وبعده سُرق كل شيئ !

إنها ثورة الخامس والعشرين من يناير وربما تعترض المصنفات على ذلك الأمر وخاصة بعد ما محت نكسة الثلاثين من يونيو كل شيئ ..
الجيل التسعيني توقف قبل الثورة عند أغنية عمرو دياب يهمك فـ إية وبالطبع كانت المعارك ضارية بين محبي الهضبة ومحبي تامر حسني والجميع منشغل بالحب والعلاقات وما يتفرع منهم ..

البعض كان يفكر منفرداً أو يتحرك متخفياً ..

ألهمتنا روح خالد سعيد الشرارة وقد كانت !
تحول جذري في تاريخ هذا الجيل حدث فقد أفرزت الثورة كوادر لا حصر لها وأعادت هيكلة شخصيات لا تعد ولا تحصى  .. اهتمامات تغيرت ، آمال تعلقت ، طموحات وأماني تشكلت ..
إنها ثورة الخامس والعشرين من يناير غيرت حياة الجميع ! ..

أجيال حلمت وخططت وانطلقت فانتصرت انتصاراً ولو وهمياً إلا أن أجيالاً أخرى أبت إلا أن تضع بصمتها فمحت كل شيئ ...
لا استثني منهم أحد فجميعهم آثمون ..
قيادات الإخوان ، السلفيين ، اليسار ، الفلول ... جميعهم آثمون

سحبوا جميعهم ثورتنا بردائها ناصع البياض إلى ميدان النجاسة الأعظم " السياسة بالمفهوم المصري وهو ما يعني في لغة الأحرار - التعريض - " ...
جميعهم باعوا وخانوا وكذبوا وضللوا ودلسوا ومارسوا أسوء أنواع القذارات في حق فكرتنا !! ..
سبقناهم دائماً بتفكيرنا وأهدافنا ولكن لا حياة لمن تنادي ..

استغلهم مسرح العرايس في الإطاحة ببعضهم البعض وقد نجحوا ، استغلوهم في تحقيق استراتيجيات خاصة بهم وقد فعلوا ..
ربحوا أحياناً وخسروا أحياناً أخرى ولم يُعجن أحد سوانا ... !

بعد مرور ثلاث سنوات على الثورة تغير المشهد بالكامل ، أصبحت الدنيا رأساً على عقب ، لم يعد شيئ في مكانه ولا شخص في مكانه ...

وبالمرور سريعاً على محطات ثورتنا المجيدة ! .. نجد أنها توقفت في مرحلتين غاية في الأهمية ..

الأولى كانت انتخابات الرئاسة والثانية كانت الانقلاب العسكري

أما الأولى فقد كانت فيها جميع الخيارات مفتوحة إلا أن الزخم الثوري في الشارع والحملات المناهضة أجبرت العسكر على نجاح الدكتور محمد مرسي ..
ولم يكن حتى ذلك المشهد من صنعنا ..

فإقصاء حازم أبو اسماعيل والشاطر وتمهيد الطريق لمرسي وأبو الفتوح وصباحي ثم استغلال صباحي ومرسي في هدم أبو الفتوح وتمهيد الطريق لأحمد شفيق لنصل في النهاية لخيارين لا ثالث لهما قبل أحدهما الكثيرون على مضد لنبدأ فترة جديدة بكم من الحقد والمصائب والضغائن الشخصية ليس لها مثيل ليس من ترتيب العبث ! بل إن كل شيئ كان لهم يد فيه ..

كانت المحطة الثانية التي استرد فيها العسكر كل شيئ محطة الانقلاب العسكري وليس سوء تلك المرحلة معتمد فقط على كونه انقلاب عسكري فقط بل في الأساس المشكلة تكمن في أن كل شيئ أصبح في غير مكانه كما ذكرت ..

لم تعد هناك ثورة ، الثوار في السجون ، القتلة يقضون أجازة نهاية الإسبوع في مصايف ومشاتي مصر ، الأعراض تنتهك ، الدماء تسيل يومياً ، الدائرة تزداد في الضيق يومياً لدرجة أننا أصبحنا أشبه بمسلمي أفريقيا الذين يذبحون في الشارع ولا أحد يتكلم .. أصبحنا قلة مستضعفة في بلادنا !

نحن ننتهي وهم يغنون ويرقصون .. شعبنا المصري العظيم تنازل عن جميع المطالب التي شُحن بسببها ليثور ضد العدو الوهمي " الإخوان المسلمين " ..
الأن يحارب تعاطفاً مع جيشنا الحقير في مواجهات وهمية ضد الإرهاب ..
وبافتراض أن هناك إرهاب غير إرهاب القوات المسلحة فإنه لم ينتهي ! ولم يتغير شيئ مما ثاروا من أجله ولكنهم سعيدون بذلك ..

عاد الزمن إلى ما هو أبعد بكثير من نظام مبارك !

قديماً كان يمكن أن تتكلم في السياسة في القهاوي ، النوادي ، المواصلات وكان هناك سخط عام وحتي بفرض أنك وقعت في أيديهم فما هي إلا شدة أذن صغيرة أما الأن ! ..
الأن يقبضون على من يتحدث في أي مكان حتى لو صمت حتى لو ابتعد عن كل شيئ سيقع في أيديهم غلطة وحتى لو قال لهم احنا بتوع الأوتوبيس لن يري يديه بدون الكلابشات ! ..

ينقصنا شيئ وحيد وهو أن نعتقل من أجل التفكير وسيوجه لك وكيل النيابة اتهام أنك فكرت في سرك وقلت يسقط حكم العسكر في اليوم كذا الساعة كذا ..
ربما سيقومون بتعيين مخبر لكل مواطن يلازمه في جميع تحركاته ! ..

عندما سقط مبارك في 11-2-2011كتبت ..

" أنا فرحان جدا ، الجيل التافه العبيط اللي كانوا بيقولوا عليه عمل حاجة ، مبروك لمصر أنا فرحان جداً إني مصري وهبقى فخور وانا بحكي لولادي عن اليوم دة "

الأن بعد مرور ثلاث سنوات على ذلك علقت على ذلك قائلاً

هنجيب ولاد احنا تم اغتصابنا أساساً ثم ضحكات متتالية على سذاجتنا أو ربما قذارة العدو !

ولكنه ضحك مجروح فبيننا المعتقل والمعتقلة والمصاب والمصابة والشهيد والشهيدة ولا أحد سوانا يشعر بحسرة ووجع قلوبنا الجميع يغني ويرقص على دمائنا ..

أما عن عدونا فقد كشفت السنوات الماضية عن  تفاوت كبير جداً في القدرات بيننا وبينه ليس على مستوى المواجهة الميدانية فهذة لنا فيها باع أو إن كنت أكثر دقة إن أردنا لكان لنا فيها باع ولكن التفاوت الحقيقي في القدرات خارج الميدان ولهم فيها كل شيئ ...

المعركة طويلة وربما لا ننتصر ولا ألوم على من أعطى ظهره لنا وأكمل طريقه في كونه مشروع مواطن مصري شريف ...

صديقي العزيز إذا قرأت ولم تفهم شيئ أو رأيت ما كُتب تافهاً أو لا يكتبه طفل في موضوع تعبير في الثانيوة العامة فأنا أقدر هذا جداً وهذا نتاج طبيعي لمن يكتب وقد وصل به الأمر إلى حيث أنا الأن !

لنا ولوطننا ولثورتنا رب اسمه الكريم ..

محمد مندور 
23-2-2014 

التمييز حتى في الحق !!



بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير بعدة شهور وبعد أن بدأت النية الحقيقية للسلطة في الظهور وبعد أن تناسى الجميع كل شيئ وبدأت الثورة التجسد في عدد من الرموز بقي منها من بقي وأصيب منها ما أصيب واستشهد منها من استشهد
كتب أحد الشباب على المدونة الخاصة لديه " الفقراء أولاً يا ولاد الو*** " هكذا نطقها الإعلامي المتلون محمود سعد وبغض النظر عن هذا المنافق وعن هذا الشاب أيضاً الذي لم أسمع عنه بعد تلك الفرقعة الإعلامية ..

إلا أنني سأستعير منه فكرته والتي أكدتها الأيام وهي دعوة لبني البشر بأن لا ينسوا فقراء القوم والفقر لا يشترط أن يكون مادياً ...

دُهس فقراء المضحيين في الزحام رغم أن الجميع يعلم أن الفقراء أو إن كنت أكثر تحديداً شباب العشوائيات هم الأكثر ثباتاً وبطولة ولكن ربما لا يجدون من يسطر عنهم ذلك التاريخ ...

نحتفي دائماً بمن نريد أو ربما بمن تصنع منه الأقدار بطلاً ليُخلد ذكراه ...

الأن وقد تكررت المذابح التي يخوضها النظام العسكري في مصر ضد أبناء الشعب المصري وبغض النظر عن أن ثورة الخامس والعشرين من يناير لم يعد لها وجود على الخريطة إلا أننا نعيد نفس الاختيارات ولكن ربما بتمايز أكثر حقارة من سابقه ...

على المستوى العام أصبح هناك تمييز للمضحي حسب انتمائه السياسي رغم أن القاتل واحد وقد قتل الجميع لأنهم ينادون بهدف واحد وهو الحرية إلا أننا أبينا أن نساوي بين الجميع فشهيد الإخوان ، غير شهيد 6 إبريل ، غير شهيد مصر القوية ، غير معتقل أحرار وهكذا ..
رغم أن الجميع يحارب نفس العدو ويبكي من نفس السبب ..

الشهيد الذي كتب وصيته مسبقا على الفيس بوك غير الذي لا يملك من الأساس الفيس بوك ، المصاب الذي تم تصويره وهو يتألم من إصابته غير صاحب الإصابة الغير مسجلة تاريخياً ، المعتقل صاحب القصة المميزة يختلف كثيراً عن الأخرين ! ..

أما على المستوى الخاص وبتسليط الضوء على جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم الأن باعتبارهم أكبر فئة مضحية في تلك الفترة ...
نرى أن بداخلهم نفس التمييزات التي عانينا منها في ثورة يناير ...

عدة تمييزات لا تنم سوى عن مجموعة من الأمراض النفسية التي تسيطر على العقول ..

تمييز حسب الجنس البشري فللنساء دعم مختلف قليلاً عن الرجال وإن ظل دون تمييزات داخلية أخرى لكان مقبولاً فمن الطبيعي أن نغضب لنسائنا وأن نضحي من أجلهم ..
ولكن أن تظل الشهيدة أسماء البلتاجي هي الأشهر بين مختلف النساء اللاتي استشهدن في مجزرة رابعة العدوية يجعلنا نقف عدة لحظات مع النفس ...

لماذا هي بالتحديد .. ربما لأنها الأجمل ؟! ، ربما لأنها ابنه القيادي الإخواني محمد البلتاجي ، ربما لأن قصة استشهادها في مجزرة رابعة العدوية كانت مؤثرة ..
لا تتعجب من تلك الأسباب وبالأخص النقطة المتعلقة بالجمال فبيينا ضعاف النفوس الذين يهتمون بقضيتها لذلك السبب ...

أن تظل قضية حرائر الأسكندرية هي القضية صاحبة الرأي العام والدعم الأكبر من بين بقية قضايا الفتيات المعتقلات في سجون الانقلاب شيئ يجعلنا نقف مع النفس أيضاً ...
فلأجل قضيتهم انتفضت مختلف طوائف الشعب الثائرة في الجامعات والشوارع إلخ ..
وما أن خرجوا إلا وانتهت معهن جميع القضايا على الرغم من أن فتياتنا مازلن في سجون العسكر كبنات جامعة المنصورة وبنات الأزهر إلا أننا لم ننتفض لهن مثل غيرهن ..
ربما لأن العدد مختلف أو ربما لأن القضية لاقت دعماً إعلامياً مختلفاً حتى في القنوات المحسوبة على النظام !! .. لا أعرف حقاً

على مستوى الذكور
هناك تمييز حسب كون الشخص مشهور أم لا ، قيادي أم لا ، أحوال صلتك الشخصية به ، حادثه اعتقاله أو إصابته أو استشهاده  ...
أشياء كثيرة ربما تبتعد كل البعد عن الحق ..

تمييزات كثيرة مُضاف إليها كم رهيب من الأمراض النفسية التي تقطن قلوب المدافعين عن الحق الأن إلا من رحم ربي ..

ثم نعود لنسأل لماذا تأخر النصر ؟!
ربما تجدني متحاملاً بعض الشيئ أو مهولاً ولكنني أراها هكذا !!

نحن في أبسط حلقة للدفاع عن الحق وحالنا هكذا فما بالك إن صعدنا عدة مراحل !! ..


محمد مندور 
22-1-2014

حزب النور وشيوخ الزور والدستور


حزب النور أو بشكل أعم الدعوة السلفية التي أسسها الدكتور ياسر برهامي ورفاقه ..
سمعت عنها في صغري وقد كان ما يميزهم ظاهرياً " لحيتهم ولباسهم " على الأقل عن الفصيل الدعوي الأخر " الإخوان المسلمين " أما في بواطن الأمور فكان هناك اختلافاً إلى حد كبير يلمسه من تعامل مع الفئتين ..

لم يدخلوا في نطاق ما يسمى بالسياسة مطلقاً قبل الثورة وإن كان فهو بشكل غير معلن وإجمالاً لقد عملوا في مجال الدعوة وتحملوا في سبيلها وقدموا تضحيات كثيرة ورغم أنهم نجحوا في الحفاظ على ثوابت دينية وعقائدية كثيرة كانت ستدهس بالأرجل وتكون طي النسيان بعد زمن ليس بالطويل ..
إلا أنني أرى بوجهة نظر شخصية أنهم لم يصلوا إلى الطبقة التي تستحق منا المجهود والعمل الدؤوب وهذا فشل ذريع ... !!

ربما لأنهم لا يجارون العصور ولا يحاولون التقدم مع الأجيال أو ربما لأنهم لا يستطيعون الإبداع في الإسلوب الدعوي بما يجعلهم قادرين على التواصل مع مختلف القلوب .. في الوقت الذي يصل فيه غيرهم ! ومن شدة تأخرهم عن الركب ربما يسُب أحدهم من وصل دونه إن فرط قليلاً في ثوابته ليصل إلى قلوب الناس رغم أنه لم يحاول الحفاظ على ثوابته والوصول إلى الناس في ذات الوقت أو علي الأقل استلام تلك القلوب منه والعمل عليها ..

عيب كبير أن ترى أن من  دونك سراب ! .. أنت المحافظ وغيرك الهلاسون !!

كل ذلك مع الوقت ينمو ويزداد ليصل بقلوب البعض إلى مرحلة حمل الكره والضغينة ..
وهذا ما وصلت إليه قلوب الكثيرين منهم للأسف الشديد !! ..
ولكن أيضاً إحقاقاً للحق لقد غرست الدعوة في شباب التيار الإسلامي عموماً مبادئ وثوابت عظيمة يتبعونها الان ...  الغريب في الأمر أن من غرسها تخلى عنها أما من غُرست فيه فيشد عليها الأن ..
إنه سمو المبادئ ودنو الأشخاص ..

قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير لم يخرج منهم موقف موحد تجاه المظاهرات وانتفاضة الشعب ..
ولكنها كانت مواقف فردية فمنهم من سب الشباب ، ومنهم من قال شباب يثور من أجل حشاش " خالد سعيد " ، ومنهم من جمع تلاميذه في أطول درس عرفوه من الظهر حتى العشاء ليضمن عدم نزولهم ومنهم من أباح النزول ومنهم من نزل ..

على الرغم من تأكدنا من أنه " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ "
وعلى الرغم من أننا كنا نريد الوصول إليها بالتدرج وأن لا سبيل لهذا إلا بدخولنا معترك السياسة
إلا أنهم كانوا يأكدون دائماً أن الديموقراطية كفر وإن الإخوان المسلمين خسروا على مدار ثمانين عاماً..
فقط لأنهم قبلوا الحياة السياسية ... 

بعد ذلك بفترة ليست بالطويلة أنشؤوا حزب النور !! ..
وبدأوا في الاستفادة من الثورة التي كان معظمهم ضدها من قبل ..

بعد إسقاط مبارك أو إن صح التعبير بعد تمثيلية إسقاطه أصبحنا في أحضان حكم مجلس عسكري ساقط .. 
اتضحت لنا الأمور وضوح الشمس فبعد الحروب التي خاضها الجيش المصري ضد الشعب المصري كان هناك يقيناً بأنه مجلس قاتل يجب رحيله هكذا نظرنا نحن !! ..

أما هم في تلك الفترة فكانوا من أقرب الأقربين لمجلس طنطاوي ..
سخروا إعلامهم وبياناتهم طوال تلك الفترة للذم في شباب اليسار ومن يناضل معهم من شباب التيار الإسلامي ..
سمعنا عن التمويلات الأجنبية وتدخل أمريكا وسمعنا عن خيانة الثوار للوطن والمواقف كثيرة لمن يريد الإطلاع لأن المقال لا يتسع لذكرها ..

عندما تأسس مجلس الشعب رأينا كوادرهم التي ترهب الأبصار .. كوادر غير مؤهلة وشخصيات لا تفقه شيئاً في شيئ إلا من رحم ربي ..

جائنا رئيس بانتخابات شرعية أذكر أنها الموقف الوحيد الذي يُحسب لهم فقد حاولوا الوقوف بجانب الأصلح بعد دراسة من وجهة نظرهم ..
إلا أنهم زينوا عملهم بخراء ليس له مثيل عند جلوسهم مع المرشح الفاسد أحمد شفيق ليأخذوا عليه العهود ويستحلفوه بالله بأن لا يستحل دماء الإسلاميين وأعراضهم عند فوزه ..

بعد فوز الدكتور محمد مرسي بدأت في مصر فترة من المفترض أنها لنهضة مصر ورفعتها .. و سواء كان الإخوان استهانوا بالسلفيين وأبعدوهم عن السباق على الوزارات أو نواب الرئيس ومستشاريه أم لا فإن السلفيين " حزب النور " للمرة الأولى في تاريخهم يتبنون الفكر الثوري .. كانوا جيفارا في عصر الإخوان حتى سقطوا ...
فأصبحوا كأي شيئ تود أنت أن تصفهم به وحاول أن تنتقي ألفاظاً نابية " ..... "
بجانب بالطبع الفئة التي كانوا يتملصون منها دائماً والتي خلقت مع النظام فزاعة الإسلاميين كقنوات الناس والحافظ وغيرهما ..

حتي تلك اللحظة كان جميع السياسيين يتخبطون في قراراتهم بما فيهم الأحزاب الإسلامية بأسرها ..
إلا أن ماحدث بعد ذلك غير موازين كثيرة في الحكم على الأشخاص ...

على الرغم من سكوتهم عن الحق قبل ذلك وقربهم الشديد من العسكر ووقوفهم المتكرر في وجه الثوار وضدهم بل ورميهم بالتهم الباطلة جرائم تُعاقب عليها الثورة ومنافية تماماً لمبادئ عظيمة زُرعت فينا من قبلهم ....
إلا أننا من الممكن أن نعتبرها سنة أولى ثورة " مسموح بالهرتلة " أما الأن وبعد أن اتضح كل شيئ وزاد الظلم وارتفع فوق كل شيئ غيرمقبول أن تتعدى قذارتهم كل شيئ فقد أصبحنا نرى " مضاجعة في مزبلة "

# صرحوا وأعلنوا أن ثورة 30-6 ثورة شعبية خالصة على الرغم من أنهم يعرفون جيداً دوافعها وأنها إن كاتب شعبية فهي مأجورة ومدفوعة بتوجيهات أمنية وقد عادوا بعد ذلك للإعتراف بأن الدولة ظلت في إيدي رجال الأعمال والقانون والجيش والشرطة ولذلك قرروا أن ينضموا إليهم !! لينقذوا مصر ..

# انضموا إلى الفريق الشيطاني الذي تجمع لوضع خارطة الطريق أي " جهنم " ما نحن فيه وبالطبع استخدمتهم القيادة العسكرية في عمل غطاء ديني ومباركة لجريمة شنعاء حدثت بعد ذلك ..

# حدث ما حدث في ميدان رابعة العدوية ومات من مات وأُصيب من أُصيب واعتقل من اعتقل وبقوا هم يأكدون على أنهم نصحوا الإخوان بفك الاعتصام ولكنهم رفضوا !! .. لم تهتز لحية فيهم لترد غيبة إخوانهم عندما تم وصفهم بالقتلة وأنهم كانوا يملكون الأسلحة الثقيلة تحت منصة رابعة العدوية ..

حتي تلك الفترة كانت تلك المواقف هي الأسوء منهم أما ما بعد ذلك فحدث ولا حرج ..

يري الجميع ما يحدث في مصر الأن من قتل وسحل وتعذيب واعتقال في الشوارع لكل من يحاول أن يعارض أو يقول كلمة الحق ..
في مصر وعلى عكس كل العالم المخالف للرأي حينها يصمت ويغمض عينيه عن ما يحدث ..

أما حزب النور فلم يكفيهم ذلك بل أخرجوا ألسنتهم لتفصح عن قذارات قلوبهم ..

لن أذكر لك مواقفاً بل حاول أن تبحث أنت عن تعليقاتهم علي جميع الأمور في الفترة الأخيرة حيث تبدأ نجاستهم من  قولهم بأنهم حقنوا دماء رجال دعوتهم إلي أن نساء الإخوان يتلفظون بألفاظ نابية ..

وتبدأ نجاسة أفعالهم من الدعوة للتصويت بنعم على الدستور رغم تزويره بعد إقراره ورغم سحب مادة الشريعة التي كانت دونها الرقاب إلى مشاركة الأجهزة الأمنية في الإيقاع بالشباب ! " الاعتقال ..

لن أحاول أن أثبت لك أن موقفك خاطئاً من الناحية الدينية رغم جهلي وعلمك ولكنني سأقول لك شيئاً واحداً عند الله تجتمع الخصوم ..

أكملوا مسيرة الضغينة ، أكملوا مسيرة النفاق ، أكملوا مسيرة القذارة ...

أصبحتم الأن في كفة بالنسبة لي وللكثيرين توازن كفة شيوخ السلطان " الأزهرين " إلا من رحم ربي إن لم تكونوا في كفة السلطان ..

لكم دستوركم الذي وضعتموه مع حثالة المجتمع ولنا قضيتنا ولنا ثورتنا ولنا طريقنا الذي سنكمله وحينما ننتصر سواء في الدنيا او أمام رب العالمين لن نغفر لكم ما فعلتموه ومازلتم ..


لا يحزنني أولاد القحبة بل يحزنني الذين يجب أن لا يكونوا أولاد قحبة 

محمد مندور 
18-1-2014