وكأن الزمان يتوقف
بعض الوقت وتنقسم الكرة الأرضية فعلياً إلى عدة مجتمعات لا يرى بعضها بعضاً ، صم
بكم عمي !! ...
الغريب في الأمر أن ما بين المجتمعات وبعضها ليس اختلافاً مثلاً بل هو تناقض تام وليس بينك وبين عدوك بل هو بينك وبين من من المفترض أن يكون مثلك ...
الغريب في الأمر أن ما بين المجتمعات وبعضها ليس اختلافاً مثلاً بل هو تناقض تام وليس بينك وبين عدوك بل هو بينك وبين من من المفترض أن يكون مثلك ...
بعد مهاجمة الداخلية
مدعومة بجيش من البلطجية لهندسة الأسكندرية يومي 20 ، 21 مايو الماضيين وعلى الرغم
من عدم تنظيم الصفوف وعدم وجود خطة صريحة غير الإيمان بالقضية الذي يملأ القلوب إلا
أن هذا المجتمع الطلابي قدم ملحمة في صد هجمات تلك القوات المدعومة بالبلطجية ...
طال اليوم الثاني عن
الأول واستبسل ذلك المجتمع وكثرت الإصابات وسالت الدماء على الأرض ...
والغريب أن المواطنين الشرفاء من المارة في المنطقة كانوا لا يمرون دون أن يقوموا بالواجب مع هؤلاء الطلاب الإرهابيين لدرجة رجل عجوز يخرج من مستشفى جمال عبد الناصر بـ " الجلابية الفلاحي " ويشارك البلطجية في رمي الطوب والاشتباك وسيدة أيضاً كانت تقوم بعمليات الكر والفر معهم ..
والغريب أن المواطنين الشرفاء من المارة في المنطقة كانوا لا يمرون دون أن يقوموا بالواجب مع هؤلاء الطلاب الإرهابيين لدرجة رجل عجوز يخرج من مستشفى جمال عبد الناصر بـ " الجلابية الفلاحي " ويشارك البلطجية في رمي الطوب والاشتباك وسيدة أيضاً كانت تقوم بعمليات الكر والفر معهم ..
طوب ، رصاص ، خرطوش
، قنابل مسيلة للدموع لساعات متواصلة
عاد الطلاب إلى داخل
الكلية من جديد لتجد أن كل شيئ كما هو لا شيئ تغير ينبأ عن أنك كنت تُقتل منذ قليل
..
مجتمع مختلف تماماً ...
مجتمع مختلف تماماً ...
مازال هذا يطعم هذة
في فمها ، ومازال هذا جالساً يتأمل في رسمة هذا المبنى رغم صوت الرصاص الذي خرق
جهته الخلفية ، ومازال من يدرس يدرس ، ومن يشرح يشرح ، كل شيئ كما هو إلا أنت ! ..
الجميع يستطيع أن
يخرج من الكلية ليذهب إلى منزله إلا أنت لابد أن تبدل هيئتك لأنهم بانتظارك
بالخارج منتشرين في الشوارع المحيطة ..
تذهب لزيارة أسرة
أحد الأصدقاء الذين يقضون أفضل أيام شبابهم في المعتقلات فتغضب لدموع أم لم تتوقف
وأنت لا تستطيع أن تقدم لها شيئاً ..
وربما تهزمك حشرجة صوت أب يقاوم الدموع من قهر الرجال ..
وربما تهزمك حشرجة صوت أب يقاوم الدموع من قهر الرجال ..
تنهي جلستك وتعود
للشارع لتجد مجاذيب في كل مكان يرفعون صورته ويتراقصون بها ولم يشعر أحد بما شعرت
به ..
ربما لأنه سبب فيه بشكل أو بأخر ! ..
ربما لأنه سبب فيه بشكل أو بأخر ! ..
تجلس لتتابع ما
يزعمون أنها انتخابات لاختيار فرعون مصر القادم فترى ما لا يستحسن وصفه ..
مجتمع متخلف ، ربما
منحل ، أو ساقط ، أو جاهل
أنصاف الرجال
يتراقصون جمباً إلى جمب مع مجموعة من العاهرات لتأييد سفاح على دماء أخرين ..
كذب ونفاق وتدليس
وإسفاف وإضف إليه أيضاً ما تجده مناسباً على جميع القنوات وفي معظم البيوت
والشوارع ..
تتذكر من قبلة
القاضي البهية لذلك السفاح مشوار المحكمة وانتظارك لصيق أخر أمام المحكمة لتراه من
فتحات عربة الترحيلات أو إن صح التعبير تسمعه !
فتُسب ويُلعن أبوك وأمك وتُضرب من نفس تلك الأشكال الساقطة ..
رغم أنك لم ترتكب جرماً ! ..
فتُسب ويُلعن أبوك وأمك وتُضرب من نفس تلك الأشكال الساقطة ..
رغم أنك لم ترتكب جرماً ! ..
يفوز السفاح فيجتمع
المخنثون من أتباعه ليتراقصون على دماء شهداء ميدان رابعة العدوية ..
ربما أقر لهم أحد الشيوخ طالما الدم نشف وعدى عليه شهور العدة وكدا كدا دم خوراج يترقص عليه ! ..
ربما أقر لهم أحد الشيوخ طالما الدم نشف وعدى عليه شهور العدة وكدا كدا دم خوراج يترقص عليه ! ..
تنظر في الوجه الأخر
على ابتسامة شهيد فلا تجد ما يعبر عن ما تشعر به ..
مجتمع موازي لمجتمع
عفن في الحقيقة فلا أوجه تشابه ولا مجال للمقارنة ..
أصبح تعايشهما معاً أمر
في غاية الصعوبة ربما سينتهي الطريق في النهاية لصدام حتمي مباشر ..
لا أعتقد ان أحد
يتصور أويتخيل تأجج دوافع مجتمعنا للانتقام غير من يعيش فيه !
اللهم ثبات !
اللهم نقاء !
بقلم : محمد مندور
29-5-2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق