في البداية لا أملك سوى أن أنعي جميع شهداء
اعتصام مجلس الوزراء من كبيرهم لصغيرهم وعلى رأسهم العالم الفاضل الشيخ عماد عفت
والذي أبكاني خبر استشهاده دمائاً بدلاً من الدموع على الرغم من أنني لا أعرفه ...
نفديك بأجسادنا ودمائنا يا شيخنا الجليل ليس لأنك عالم فاضل فحسب بل لأنك من خير المجاهدين فقد خرجت لتقول كلمة حق في وجه سلطان جائر ....
وإني أحمد الله على امتلاكي قلب وعقل وبصيرة تبحث عن الحق ولا تنتظر رأي شيخ ولا رئيس جماعة ولا رئيس حزب فلا أرى الحق وأسكت انتظاراً لقرار جماعتي والذي إن خالف الحق والحقيقة لا أستطيع سوى السكوت ...
نفديك بأجسادنا ودمائنا يا شيخنا الجليل ليس لأنك عالم فاضل فحسب بل لأنك من خير المجاهدين فقد خرجت لتقول كلمة حق في وجه سلطان جائر ....
وإني أحمد الله على امتلاكي قلب وعقل وبصيرة تبحث عن الحق ولا تنتظر رأي شيخ ولا رئيس جماعة ولا رئيس حزب فلا أرى الحق وأسكت انتظاراً لقرار جماعتي والذي إن خالف الحق والحقيقة لا أستطيع سوى السكوت ...
في الحقيقة إن تلك الخطة الدنيئة التي تبنتها
وزارة الداخلية على مدار سنوات وتبناها المجلس العسكري في تلك الأيام القليلة
الماضية والتي تعتمد على تصفية الثوار وتصفية كل من لهم صوت ورأي مخالف تشبه
المهمة المستحيلة في أفلام توم كروز ولكنها تختلف عنها في حقارة الهدف وهو ما يعني
أنه لن يتحقق أبداً فـ " مادامت مصر ولادة وفيها الطلق والعادة هتفضل شمسنا
طالعة برغم القلعة والزنازين " ....
بدأت الحكاية عندما أنقذنا بكارة مصر من أيدي
جزارة الداخلية لنعطيها لجزارة أخرى ولكن أكثر احترافية فهي تقوم بصنع الدعارة
وترويجها ثم المحاسبة عليها وكأنهم يريدون اعتبار مصر عاهرة لابد من تطبيق حد
الزنا عليها ..
بالطبع تذكرنا تلك الكلمة بالجماعات
الإسلامية والتي استخدمها المجلس العسكري في مسرح عرائس الجريمة فبعد أن كان
الجميع يداً واحدة وقامت جماعة الإخوان المسلمين بإنقاذ التحرير في موقعة الجمل
وقامت الدعوة السلفية بالدعاء لهم !!! ....
فرق بينهم المجلس العسكري وأصبحت المطالبة بسرعة تطبيق محاكمات شرعية لقتله الثوار هي مطالب فئوية والمظاهرات تعطل عجلة الإنتاج أما مليونيات تطبيق الشريعة فلا تعطل عجلة الإنتاج ...
" لا أفتري على أحد فهذا ما قاله بالنص عبد المنعم الشحات في أحداث محمد محمود الأخيرة عندما قال أننا عندما ننزل إلى المظاهرات لا يتعرض لنا أحد لكن هؤلاء الليبراليين والعلمانيين يستفذون الشرطة فتقوم بقتلهم !! "....
بالعودة لمظاهرات تطبيق الشريعة نجد أنها
أظهرت خلافاً شديداً بين الإخوان والسلف والذي حاول البعض إخفائه متهماً من يتحدث
عنه بإشعال الفتنة والذي عاد للظهور مؤخراً في مسرحية انتخابات مجلس الشعب والذي
يعتبر أكبر فخ وقعت فيه الأحزاب المصرية وبالأخص الإسلامية .....
فقد استغل المجلس العسكري تواجد بعض من مصابي الثورة بميدان التحرير للمطالبة بحقوقهم وأبرحهم ضرباً وسحلاً وقتلاً إستدعائاً لحرمة دم المسلم عندهم فقد وضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما .....
الأول : النزول واعتبارهم من مخربي الوطن ومثيري الفتنة وبالتالي يتم إعلان حالة الطوارئ والأحكام العسكرية وإلغاء الإنتخابات ..
فقد استغل المجلس العسكري تواجد بعض من مصابي الثورة بميدان التحرير للمطالبة بحقوقهم وأبرحهم ضرباً وسحلاً وقتلاً إستدعائاً لحرمة دم المسلم عندهم فقد وضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما .....
الأول : النزول واعتبارهم من مخربي الوطن ومثيري الفتنة وبالتالي يتم إعلان حالة الطوارئ والأحكام العسكرية وإلغاء الإنتخابات ..
الثاني : الجلوس في البيت انتظاراً للنتيجة ومعها مرسوم من الثوار بالخيانة العظمى ..
وإني كنت أرى أن صفوف الثوار أكثر صدقاً من
وعود المجلس العسكري وصناديق الانتخابات وهي الطريق الوحيد لهدم باقي الفساد لأن
مرحلة البناء لم تحن بعد ...
إن الحقيقة المؤسفة تقول بأن الفئة الوحيدة
التي تدفع الثمن في كل تلك المسرحية هي الفئة الثائرة الحقيقية التي تنتظر هدم
باقي الفساد لتعمل على بناء الأمجاد والذين لا يمتلكون مصالح سوى السعي وراء الحق
والحقيقة ....
لذلك فإني أعتبره موسماً لتصفية الثوار وهو
أشد قذارة من موسم تصفية المواطنين كما حدث في يناير الماضي
فعندما تقتل مينا دانيال وتأمر بحبس مايكل نبيل وعلاء عبد الفتاح وتكشف عن عذرية
سمية إبراهيم وتصيب أحمد حرارة بالعمي و ........ و ........ و .........
أنت لا تريد سوى تصفية الثوار وإحباط روحهم المعنوية ولغبائك الشديد لقد قمت بقتل شخص لا ينتمي إلى هؤلاء الشباب سناً والذين يعتبرهم البعض أو الكثير من مريدي الفتنة " مسيحين واشتراكيين وليبراليين متعفنين يا عم " ....
أنت لا تريد سوى تصفية الثوار وإحباط روحهم المعنوية ولغبائك الشديد لقد قمت بقتل شخص لا ينتمي إلى هؤلاء الشباب سناً والذين يعتبرهم البعض أو الكثير من مريدي الفتنة " مسيحين واشتراكيين وليبراليين متعفنين يا عم " ....
إنه الشيخ عماد عفت وقد تمناها الشيخ صفوت
حجازي من قبل فقد تمنى أن يموت شهيداً حتى تثور الأمة لمقتله لما له من مكانة في
نفوس المصريين وها هي تحدث الأن يا دكتور صفوت ......
لقد مات العالم الجليل صاحب فتوي عدم ترشيح
الفلول والذي اعتبره بعض المشايخ حرية شخصية في ترشيح من سيخدم البلاد حتي لو كان
نصاب وحرامي وفلول !!! . حينها قالها صراحة فضيلة الشيخ أنه حرام شرعاً ....
فلنعد إلى وحدتنا ولنعد إلى التحرير ....
فالدين لا يدعونا للوقوف ومشاهدة المنقبات تسحل في الميدان ولا حتى المتبرجات ولا العاهرات ..
الدين لا يدعونا للوقوف ومشاهدة سحل الرجال والتمثيل بجثثهم ..
الدين لا يدعونا إلي مشاهدة الكشف عن عذرية بناتنا أمام أعيننا ولا نتحرك ساكناً ..
الدين لا يدعونا للوقوف ومشاهدة أكبر محاولة تدليس وتشويه لصورة الثائر الحق ..
الدين لا يدعونا أيضاً لترك كل هذا والاهتمام بالانتخابات ..
إن عجلة الانتخابات قد تحركت ومرت على أكثر المدن الثورية وهي الأن في طريقها للنهاية لذا فدعونا نعود إلي أنفسنا ونقول " يسقط يسقط حكم العسكر " ....
فلنعد إلى وحدتنا ولنعد إلى التحرير ....
فالدين لا يدعونا للوقوف ومشاهدة المنقبات تسحل في الميدان ولا حتى المتبرجات ولا العاهرات ..
الدين لا يدعونا للوقوف ومشاهدة سحل الرجال والتمثيل بجثثهم ..
الدين لا يدعونا إلي مشاهدة الكشف عن عذرية بناتنا أمام أعيننا ولا نتحرك ساكناً ..
الدين لا يدعونا للوقوف ومشاهدة أكبر محاولة تدليس وتشويه لصورة الثائر الحق ..
الدين لا يدعونا أيضاً لترك كل هذا والاهتمام بالانتخابات ..
إن عجلة الانتخابات قد تحركت ومرت على أكثر المدن الثورية وهي الأن في طريقها للنهاية لذا فدعونا نعود إلي أنفسنا ونقول " يسقط يسقط حكم العسكر " ....
أملك رسالتين أتمنى أن يصلوا ....
الأولى : أتحدث إليك أيها المشير لقد تخطيت
كل الخطوط الحمراء . رفضت الضرب في البداية وقمنا جميعاً بالتهليل وتقوم الأن
باغتصاب شرف مصر لن تحمييك قوى العالم العظمى والتي تريد التحكم في مصر لن يحميك
مخلوع قد حكمنا عليه بالموت تعفناً في فساده وقذارته ولن تحميك بدلتك العسكرية ولا
كرسي العرش الذي لا يدوم لأحد .. فكر قليلاً ولا تكن كمن سبقوك ........
الثانية : أنت أيها الجندي إنك من " خير أجناد الأرض " فإن كنت منهم فلتخرج عن صمتك وترفض الضرب والقتل والسحل والتمثيل بجثث الشرفاء فإنك مثل هذا المواطن الذي يتبع فكراً معيناً أو إعلاماً مضللاً ويقوم بتنفيذ قراراته حتي لو كانت خطئاً لذلك لا بد أن نخرج جميعاً عن صمتنا لنقول ....
" يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط
الأحمر "
بقلم : محمد مندور
17/12/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق