expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الخميس، 13 فبراير 2014

مشهد هزلي بنهاية شبه مفتوحة !! ..


مجموعة من الجثامين تحمل من عنفوان الشباب ما تحمل وإن كُسر بعضهم لكنهم مازالوا يحملون عنفوان الشباب ..
حشرجة أصواتهم كانت بسبب كثرة الصياح المتكرر الذي لا يسمعه أحد أو ربما بسبب حزن دفين ملأ قلوبهم لفقد أحبابهم ..
كثرة الأحداث أعجزت عقولهم عن الاستمرار في التفكير لكن قلوبهم مازالت تنبض ..
يبدأون في هتافهم وصياحهم كعادتهم ينادون بالحرية وينادون بأسماء من ضحوا من أجلها .. هم يحفظونها عن ظهر قلب !!
تبدأ مجموعة من حاصدي الأرواح في الاقتراب منهم ، يُشهرون أسلحتهم وقبل أن يضغطوا علي الزناد يتوقف الزمن لحظات ..
يظن فيها هذا الحاصد أنه من بيده حصد روح هذا أو ذاك ولكنه لا يرى رسل السماء التي تحيط بالمكان ...
يضغط على الزناد فتنطلق الطلقة قاصدة من اختاره رسول السماء ..
هرج ومرج بين الجميع ، الجميع يحاول الاختباء حسب فطرته البشرية ، يتدافعون ، يسقطون ، يختنقون ، يحمل بعضهم بعضا ..
وفي النهاية تستقر الطلقة في جسد من اختار لقاء ربه فاختاره رسول السماء ..
يتوقف الزمن حينها مرة أخري مع أول نقطة دم تسيل من ذلك الشهيد يرى فيها حُسن لم يراه أحد سوى من سبقه على نفس الرحلة ..
يشعر الحاصد بالانتشاء والفخر ويعتقد بذلك أنها النهاية ...
لكن حظه التعس سيخبره يوم يقف وجهاً لوجه مع من قتله أمام رب السماء أنها لم تنتهي !! .. 



محمد مندور 
23-1-2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق