expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأربعاء، 5 مارس 2014

ضحك مجروح مع الاعتذار لبلال فضل !


ثلاثة أعوام مرت على هذا الحدث الجلل قبله كان لا شيئ وفيه أصبح كل شيئ وبعده سُرق كل شيئ !

إنها ثورة الخامس والعشرين من يناير وربما تعترض المصنفات على ذلك الأمر وخاصة بعد ما محت نكسة الثلاثين من يونيو كل شيئ ..
الجيل التسعيني توقف قبل الثورة عند أغنية عمرو دياب يهمك فـ إية وبالطبع كانت المعارك ضارية بين محبي الهضبة ومحبي تامر حسني والجميع منشغل بالحب والعلاقات وما يتفرع منهم ..

البعض كان يفكر منفرداً أو يتحرك متخفياً ..

ألهمتنا روح خالد سعيد الشرارة وقد كانت !
تحول جذري في تاريخ هذا الجيل حدث فقد أفرزت الثورة كوادر لا حصر لها وأعادت هيكلة شخصيات لا تعد ولا تحصى  .. اهتمامات تغيرت ، آمال تعلقت ، طموحات وأماني تشكلت ..
إنها ثورة الخامس والعشرين من يناير غيرت حياة الجميع ! ..

أجيال حلمت وخططت وانطلقت فانتصرت انتصاراً ولو وهمياً إلا أن أجيالاً أخرى أبت إلا أن تضع بصمتها فمحت كل شيئ ...
لا استثني منهم أحد فجميعهم آثمون ..
قيادات الإخوان ، السلفيين ، اليسار ، الفلول ... جميعهم آثمون

سحبوا جميعهم ثورتنا بردائها ناصع البياض إلى ميدان النجاسة الأعظم " السياسة بالمفهوم المصري وهو ما يعني في لغة الأحرار - التعريض - " ...
جميعهم باعوا وخانوا وكذبوا وضللوا ودلسوا ومارسوا أسوء أنواع القذارات في حق فكرتنا !! ..
سبقناهم دائماً بتفكيرنا وأهدافنا ولكن لا حياة لمن تنادي ..

استغلهم مسرح العرايس في الإطاحة ببعضهم البعض وقد نجحوا ، استغلوهم في تحقيق استراتيجيات خاصة بهم وقد فعلوا ..
ربحوا أحياناً وخسروا أحياناً أخرى ولم يُعجن أحد سوانا ... !

بعد مرور ثلاث سنوات على الثورة تغير المشهد بالكامل ، أصبحت الدنيا رأساً على عقب ، لم يعد شيئ في مكانه ولا شخص في مكانه ...

وبالمرور سريعاً على محطات ثورتنا المجيدة ! .. نجد أنها توقفت في مرحلتين غاية في الأهمية ..

الأولى كانت انتخابات الرئاسة والثانية كانت الانقلاب العسكري

أما الأولى فقد كانت فيها جميع الخيارات مفتوحة إلا أن الزخم الثوري في الشارع والحملات المناهضة أجبرت العسكر على نجاح الدكتور محمد مرسي ..
ولم يكن حتى ذلك المشهد من صنعنا ..

فإقصاء حازم أبو اسماعيل والشاطر وتمهيد الطريق لمرسي وأبو الفتوح وصباحي ثم استغلال صباحي ومرسي في هدم أبو الفتوح وتمهيد الطريق لأحمد شفيق لنصل في النهاية لخيارين لا ثالث لهما قبل أحدهما الكثيرون على مضد لنبدأ فترة جديدة بكم من الحقد والمصائب والضغائن الشخصية ليس لها مثيل ليس من ترتيب العبث ! بل إن كل شيئ كان لهم يد فيه ..

كانت المحطة الثانية التي استرد فيها العسكر كل شيئ محطة الانقلاب العسكري وليس سوء تلك المرحلة معتمد فقط على كونه انقلاب عسكري فقط بل في الأساس المشكلة تكمن في أن كل شيئ أصبح في غير مكانه كما ذكرت ..

لم تعد هناك ثورة ، الثوار في السجون ، القتلة يقضون أجازة نهاية الإسبوع في مصايف ومشاتي مصر ، الأعراض تنتهك ، الدماء تسيل يومياً ، الدائرة تزداد في الضيق يومياً لدرجة أننا أصبحنا أشبه بمسلمي أفريقيا الذين يذبحون في الشارع ولا أحد يتكلم .. أصبحنا قلة مستضعفة في بلادنا !

نحن ننتهي وهم يغنون ويرقصون .. شعبنا المصري العظيم تنازل عن جميع المطالب التي شُحن بسببها ليثور ضد العدو الوهمي " الإخوان المسلمين " ..
الأن يحارب تعاطفاً مع جيشنا الحقير في مواجهات وهمية ضد الإرهاب ..
وبافتراض أن هناك إرهاب غير إرهاب القوات المسلحة فإنه لم ينتهي ! ولم يتغير شيئ مما ثاروا من أجله ولكنهم سعيدون بذلك ..

عاد الزمن إلى ما هو أبعد بكثير من نظام مبارك !

قديماً كان يمكن أن تتكلم في السياسة في القهاوي ، النوادي ، المواصلات وكان هناك سخط عام وحتي بفرض أنك وقعت في أيديهم فما هي إلا شدة أذن صغيرة أما الأن ! ..
الأن يقبضون على من يتحدث في أي مكان حتى لو صمت حتى لو ابتعد عن كل شيئ سيقع في أيديهم غلطة وحتى لو قال لهم احنا بتوع الأوتوبيس لن يري يديه بدون الكلابشات ! ..

ينقصنا شيئ وحيد وهو أن نعتقل من أجل التفكير وسيوجه لك وكيل النيابة اتهام أنك فكرت في سرك وقلت يسقط حكم العسكر في اليوم كذا الساعة كذا ..
ربما سيقومون بتعيين مخبر لكل مواطن يلازمه في جميع تحركاته ! ..

عندما سقط مبارك في 11-2-2011كتبت ..

" أنا فرحان جدا ، الجيل التافه العبيط اللي كانوا بيقولوا عليه عمل حاجة ، مبروك لمصر أنا فرحان جداً إني مصري وهبقى فخور وانا بحكي لولادي عن اليوم دة "

الأن بعد مرور ثلاث سنوات على ذلك علقت على ذلك قائلاً

هنجيب ولاد احنا تم اغتصابنا أساساً ثم ضحكات متتالية على سذاجتنا أو ربما قذارة العدو !

ولكنه ضحك مجروح فبيننا المعتقل والمعتقلة والمصاب والمصابة والشهيد والشهيدة ولا أحد سوانا يشعر بحسرة ووجع قلوبنا الجميع يغني ويرقص على دمائنا ..

أما عن عدونا فقد كشفت السنوات الماضية عن  تفاوت كبير جداً في القدرات بيننا وبينه ليس على مستوى المواجهة الميدانية فهذة لنا فيها باع أو إن كنت أكثر دقة إن أردنا لكان لنا فيها باع ولكن التفاوت الحقيقي في القدرات خارج الميدان ولهم فيها كل شيئ ...

المعركة طويلة وربما لا ننتصر ولا ألوم على من أعطى ظهره لنا وأكمل طريقه في كونه مشروع مواطن مصري شريف ...

صديقي العزيز إذا قرأت ولم تفهم شيئ أو رأيت ما كُتب تافهاً أو لا يكتبه طفل في موضوع تعبير في الثانيوة العامة فأنا أقدر هذا جداً وهذا نتاج طبيعي لمن يكتب وقد وصل به الأمر إلى حيث أنا الأن !

لنا ولوطننا ولثورتنا رب اسمه الكريم ..

محمد مندور 
23-2-2014 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق