حينما كنت أطالع بعض المواقع الإخبارية لأجد
ما يستحق الكتابة عنه هذا الإسبوع قرأت خبراً عن زيارة الرئيس محمد مرسي لمحافظة
أسيوط وكيف كانت التعزيزات الأمنية هناك وكيف انقلبت المدينة أيضاً توأماً
متشابهاً لمدينة نيويورك ورغم أنني لا أصدق تسعون بالمائة من مواقع الأخبار والصحف
إلا أنني قمت بربط ما حدث في أسيوط بما حدث في الأسكندرية الشهر الماضي وتكونت لدي
قناعة بأن الطرفين - بيأفوروا - ...
تذكرت على الفور تلك اللعبة المسماة بالشطرنج
والتي لم أجيدها يوماً ما ولكنني كنت أعشق مشاهدة من يلعبونها لأستمتع بأفكار اللاعبين
وانبهر بالضربة القاضية التي يقوم بها الفائز " كش ملك " ولعل القاسم
المشترك بين تلك اللعبة وقضية التأمين الزائد للرئيس هي نظرية الحراسة "
حراسة الملك " ...
في الشطرنج لا تستطيع طلب عوناً من لوحة شطرنج أخرى لتزيد من عدد جنودك حتى لا يصل أحد إلى الملك ولكنك تلتزم بعدد أفراد جيشك بحيث تصنع لهم خطة مُحكمة لا تُمكن خصمك من عمل " كش ملك " وحتي لو تبقي معك جندي واحد وبالطبع حراسة الرئيس ليست كحراسة ملك الشطرنج ولكن يشتركون في أن " العبرة في الفكرة لا في الكترة " ....
في الشطرنج لا تستطيع طلب عوناً من لوحة شطرنج أخرى لتزيد من عدد جنودك حتى لا يصل أحد إلى الملك ولكنك تلتزم بعدد أفراد جيشك بحيث تصنع لهم خطة مُحكمة لا تُمكن خصمك من عمل " كش ملك " وحتي لو تبقي معك جندي واحد وبالطبع حراسة الرئيس ليست كحراسة ملك الشطرنج ولكن يشتركون في أن " العبرة في الفكرة لا في الكترة " ....
بالعودة إلى ما حدث في الأسكندرية وما تلاه في
أسيوط من إفراط في تأمين الرئيس يجعلني أطرح سؤالاً ..
ماذا لو كنت الرئيس ؟! ..
هل سأسمح بتزيين الشوارع وعمل دروع بشرية من
الجنود ربما يصل عددها إلى الألاف لأصلي الجمعة أو لأذهب إلى مؤتمر ما ؟؟ هل سأصلي
بحراسة ؟؟ هل سأقوم بوضع جهاز للتفتيش علي باب المسجد ...
هل سأقوم بعمل شلل تام في حركة المواطنين
المجاورين لمكان تواجدي ؟ هل سألبس درعاً واقياً من الرصاص ؟؟ هل .. ؟؟
بصراحة شديدة عندما سألت نفسي هذا السؤال
وجدت نفسي أُجيب بأنني ربما أعين جندي خاص لحماية " بوكسري " ليس لأن
هذا هو الصحيح ولكن لأنني لست الرئيس ولا أصلح لهذا المكان ....
ولكن بما أن السيد محمد مرسي هو الرئيس الفعلي ومن المفترض أن يصلح لوظيفة رئيس الجمهورية لابد أن تكون إجابته مختلفة عن ذلك .....
ولكن بما أن السيد محمد مرسي هو الرئيس الفعلي ومن المفترض أن يصلح لوظيفة رئيس الجمهورية لابد أن تكون إجابته مختلفة عن ذلك .....
لقد عاني الشعب المصري طيلة الأعوام الماضية
من الحكم الإستبدادي للبلاد ولعل من أبرز علامات ذلك الإستبداد هو الإستعراض
العسكري الذي كان يحدث عند زيارة المخلوع إلى أي مكان والذي كان يصفه الناس دائماً
بأنه طبع الفرعون وكان يسبب ضيقاً شديداً للمواطنين بالطبع بالإضافة إلى حركات
تزيين الشوارع وتجميلها و.... كأنني أشاهد فيلم هاني رمزي " جواز بقرار
جمهوري " و من غباء النظام السابق أن هذا الفيلم تمت صناعته في عصره ولم
يتحرك ساكناً وهذا ما لا أحسبه في نظامناً الحالي ....
د : محمد مرسي أوجه إلى سيادتك النصح بأن ما
يحدث يثير حفيظة المواطنين تجاهكم فقد صرحت قبل انتهاء الإنتخابات بأنك ستنزل إلى
الصلاة بدون حراسة وستصلي الجمعة كل أسبوع في منطقة عشوائية مختلفة وهذا ما اختلف
كلياً مع سيادتكم فيه فالشعب المصري لن يشعر بالتقدم بصلاة الرئيس معه ولن يزداد
المسجد بركة بزيارة سيادتكم له فلماذا لا تصلي في القصر ؟ قُم ببناء مسجد في القصر
وصلي بأهل بيتك وموظفيك وظباط الحراسة فيه أما زياراتك للمحافظات المختلفة فهي
بالطبع مطلوبة ولكن لما لا تكون علي سبيل المباغتة دون أن يعلم أحد ... لما تسعي مؤسسة الرئاسة إلى التصادم مع الشعب
المصري بتلك المظاهر التي من الممكن التغاضي عنها ؟؟!!
سيادة الرئيس لن أقول لك " حكمت فظلمت
فمش عارف إيه " لسة بدري عليها ولكنها كالشطرنج ..
" الفكرة وليس الكترة في العدد "
ولأنها ثقافة متبعة في الأجهزة الأمنية المصرية منذ زمن لا أريد أن أراك تصلي في
مسجد يعج بالمواطنين بعد ذلك فإني مقتنع جداً بأنك تصلي " جعله الله في ميزان
حسناتك " وصدقني لن يزداد إيماني بك كلما صليت أكثر وإن كان الحديث على
التواصل مع الشعب فالطرق إلى ذلك مختلفة وتقدم نتائج أكثر إيجابية ........
احذر من صناعة الفرعون فإن وجود الحواجز
الكثيرة بين الرئيس وشعبه هي الخطوة الأولي نحو تحول سيادتكم لفرعون منتظر !!
...........
أصدقائي الإخوانجيين من يستطيع إمرار كلماتي
بكارنية - الحرية والعدالة - حتي يصل صوتي إلي حيث من المفترض أن يصل .. متتأخروش J
بقلم : محمد مندور
3-11-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق