expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 31 مايو 2011

ناجح بالإبتدائية وهيدخلوه الكلية !!!


لا تنزعج من العنوان عزيزي القارئ فهي ليست شكوى مقدمة لوزير التربية والتعليم أو وزير التعليم العالي في ظل الظروف  السيئة التي تمر بها البلاد ....
ولكنها شكوي إلى الله عزوجل أتمني أن تصل إليه وإلى صاحب كل عقل منير لا يتملكه التشدد والتعصب الغير مبرر لأحد الفرق بمختلف التوجهات الدينية والسياسية .

لقد قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير بأيدي مصرية خالصة ولأنها خالصة بعيدة عن أي توجة له سياسات خاصة ولأنها تمتلك الحق أيضاً نصرها الله عزوجل ....
لم ينصرها لأن جماعات المسلمين التي فضل بعضها عدم تصدر المشهد  جلست لتصلي قيام الليل وتدعو الله أن ينصر هذا الشعب ولم ينصرها أيضاً لأن بعض الجماعات والأحزاب ظلت مترقبة لترى نتيجة المظاهرات ثم ركبت الموجة لتسايرها ولكن نصر الله الشعب المصري لأنه كان يمتلك الحق .

ونجح الشعب بتقدير أذهل العالم ....
تقدير جعل شعوب العالم أجمع تنحني احتراماً لعظمة هذا الشعب العظيم ..
وهو ما جعل جميع الكليات تتهافت عليه لا فرق بين علمي وأدبي ولا رياضيات ولا علوم فالكل سواء والكل يتهافت على الشعب المصري وقد نسوا جميعاً أن هذا الشعب لم يمر بمرحلة الإعدادية ولا الثانوية العامة حتى يستطيع أن يختار بين الكليات بعناية والنتيجة الحقيقية التي تنتظر الشعب في تلك الحالة هو النجاح بالطبع لأنهم يريدون ذلك ولكنه سيكون نجاحاً وهمياَ يحتاج إلى سنوات كثيرة حتى نستطيع أن نفهم فيها التجربة التي تمت علينا ....

من الممكن أيضاً أن نجد القدر قد صنع لنا ديكتاتوراً أخر كان يرتدي عباءة النقاء والطهارة و في هذة الحالة نكون قد سلكنا الطريق الخطاً أو تم إجبارنا على السير في الطريق الخطأ ربما ....

رغم أن الطريق الصحيح واضحاً لكل الناس في تعاليم ديننا الحنيف " دين الإسلام " . ليست تعاليم الإسلام التي تخرج من أفواه متشددي الأمة ولا متسيبي الأمة بل تعاليم الدين التي كانت تخرج لنا على يد أمثال الشيخ العلامة محمد متولي الشعراوي حيث قال في أحد دروس العلم " أن الثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد " ...

صدقت يا شيخنا الجليل لقد قال أيضاً أن الثائر هو من يأتي ليرد مظالم الناس وأنه لا يجئ ضد طائفة معينة إنما يجئ ضد ظلم طائفة وأنه يأتي ليأخذ من الظالم ويعطي المظلوم " ..

هل هدمنا الفساد كاملاً ؟؟ هل انتهت محاكمة مبارك وأعوانه بتهمة الخيانة العظمى وقتل المواطنين على مدار ثلاثون عاماً ؟؟ هل عاد حق الشهداء ؟؟ هل يتلقى مصابي الثورة العلاج والرعاية المناسبة كما يتلقاها المجرمون أمثال الرئيس المخلوع ؟؟ أم يطردون من المستشفيات إكراماً للمخلوع ؟؟ هل أخذنا الحق من الظالم وأعطينا للمظلوم ؟؟ هل بردت نار قلوب أمهات الشهداء ومصابي الثورة ؟  ..

لم يتم كل هذا فلماذا نسي الجميع هذا والكل يريد أن ُيسير أمور الشعب حسب هواه فالبعض يريدها علمانية والبعض إسلامية والبعض يسارية ويمينية ومسيحية وكل منهم يمسك بالسكين ليقطع أكبر نصيب من تورتة الثورة رغم أن تلك السكين مازالت ملطخة بدماء هذا الشعب العظيم ...

يتم كل هذا للأسف الشديد لأنهم يحاولون استغلال قلة خبرة الشعب بالحياة السياسية والديموقراطية في تحقيق أغراضهم الخاصة ......

سحقاً لكم جميعاً ولأفكاركم الإنتهازية .....

يحاولون إقناعنا على مدار الساعة أنه لو لم يتم بناء الأمجاد غداً سيفوتنا قطار الديموقراطية والتقدم !!!!! 
كفوا عن تسيير الشعب في قطعان كالأنعام كفوا عن اللعب بعقول شعب مازال صغيراً في لعبة السياسة القذرة ...

كفوا عن تقسيم الشعب المصري والشباب المصري بالأخص إلى فرق لا يهم الواحدة منهم سوى مهاجمة الأخرى فقط بدون الإلتفات إلى الحق .....

مازال الوقت أمامنا لنحاسب من خان الوطن سنحاسبهم جميعاً ونعيد حق الشهداء وسنفكر جيداً ونعرف ماهية كل منكم وما الأهداف التي يسير إليها لنعرف كيف يكون الاختيار ولن نقبل بعد الأن أن نظل كالأنعام

فكفوا عن تقسيم مصر وليحفظ الله مصر لشعبها وليحفظ شعب مصر الأمين لمصر العظيمة ....

بقلم : محمد مندور
31/5/2011


الأحد، 15 مايو 2011

انتهى الدرس يا غبي


عندما شاهدت أحداث كنيسة إمبابة منذ بضعة أيام وسبقتها في بداية العام كنيسة القديسين بالأسكندرية وغيرها وغيرها أخذ هذا السؤال يُلح علي كثيراً ....
من يكون وراء تلك السلسلة من الأحداث التي لا تتوقف أيكون تنظيم القاعدة ؟؟ أم الجماعة الإسلامية ؟؟ أم عصابات المافيا ؟؟.....

في الحقيقة لم أجد تفسيراً منطقياً لتلك الأحداث إلا عندما قمت بمشاهدة مسرحية الفنان القدير محمد صبحي " انتهى الدرس يا غبي " ....

ممثل قدير ومسرحية عملاقة ولكنني عندما شاهدتها لم أشاهد العبقري محمد صبحي على خشبة المسرح ولم أجد أيضاً القدير محمود المليجي ولكنني رأيت مصر بشعبها ورأيتهم على المقابل ...

رأيت من يحملون في رؤوسهم ذلك الفكر الصهيوني اللعين لم يكونوا جميعاً ممن يدينون بالتوراة فقد كانوا من مختلف الديانات ولكن جميعهم يحملون ذلك الفكر والعالم بأسره يشاهد تلك المسرحية ....
حاولوا من خلالها إقناع العالم بمختلف الطرق بأنهم علي حق وبأن العيب فينا ولم نكن نحن سوى دافع لترسيخ ذلك المفهوم في أذهان الجميع بأفعالنا ....

تفجيرات بإحدي الكنائس فيتهم المسيحيون الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية بالوقوف وراء الجريمة فتسرع جزارة الداخلية بالقبض علي بعض عناصرهم وتلصق بهم تهماً عديدة منها تنفيذ الحادث الإرهابي والعمل لصالح عدة جهات أجنبية مجهولة .. إلخ ....

ويشتعل الموقف وتخرج المظاهرات فالمشاحنات فالمشاجرات فالقتلى فالفتنة ويشاهد العالم هذا الشعب الإرهابي يقتل بعضه بعضاً ويحتفل هؤلاء الملاعين بإشعال نار الفتنة التي لم نكن فيها سوى فأر تجارب أو قرد يستخدم لإضحاك الناس في السيرك ثم يخرج علينا بعض الإعلاميين - مدفوعي الأجر-  بجانب بعض الفنانين من المسلمين والمسيحين معاً لنرى فيهم صورة الوحدة الوطنية في أوبريت جماعي ونغني ونرقص علي نغمات " يا حبيبتي يا مصر " فرحين بتماسك الشعب المصري وقدرته علي صد الفتنة .....

وتهدأ الأوضاع وتعود الأمور إلي طبيعتها بعد أن يوصلوا لنا وللعالم ما يريدونه وننتظر حدوث كارثة أخرى فسرعان ما تحدث ونعود إلي نقطة الصفر مرة أخرى لأننا حمقى ....

نعم بالفعل حمقى لأننا نحتفل وأثناء الإحتفال يحمل كل منا كره وضغينة لصاحب الديانة الأخرى تقدر بالجبال وينتظر الفرصة القادمة ليثبت للطرف الأخر أنه على حق فيذهب المسلم إلي منزله ليخبر أولاده أن الشخص المسيحي شخص أثم لا يستحق الإحسان ولا المعاملة الطيبة ويذهب المسيحي هو الأخر ليخبر أولاده أن الإسلاميين هم من يقتلونهم ويفجرون كنائسهم ...

لم نفكر يوماً من المستفيد من تلك الفتنة ؟؟ لم نفكر فيمن يحمل هذا الفكر الصهيوني اللعين ؟؟ هل سألنا أنفسنا لماذا يتم تفجير الكنائس ولا يتم تفجير المساجد بالمثل ؟؟ ....

الإجابة بالطبع لا تحمل ذماً في المسلمين لأنهم يقومون بالتفجير ولا مدحاً في المسيحين لأنهم ملائكة ولكن هذا هو مبدأ الفتنة فالمنطق يقول أن المسلمين هم أكثر عدداً وصورتهم هي الإرهاب أمام العالم فهم الوحيدون القادرون علي فعل ذلك العمل الإرهابي لذلك يتم تفجير الكنائس ....

صور كثيرة لإشعال نار الفتنة بين المسلمين والمسيحين فهنا تفجير وهنا تنصير وهنا اختطاف والنار تزداد اشتعالاً ومازلنا نحن الوقود والمحترقون في ذات الوقت ....

لقد اتفقنا بالطبع أن الحل لا يكمن في عمل احتفالية ضخمة في التلفاز لنظهر عظمة الوحدة الوطنية ثم تخرج المظاهرات علي الفور لرفع الهلال مع الصليب !!!!! .

تلك المظاهرات ما هي إلا دليل علي استمرار الفتنة....

نستطيع أن نقول أن الفتنة ستنتهي عندما نربي أولادنا علي الدين الصحيح سواء كان الإسلام أو غيره فجميع الديانات نزلت من عند المولى عزوجل وجميعها تدعو إلى حسن معاملة أصحاب الديانات الأخرى ، ستنتهي الفتنة عندما نعامل الأشخاص لشخصهم وليس لديانتهم ، ستنتهي الفتنة عندما يعمل كل منا في دعوته ونترك من يريد أن يتنصر ليتنصر ومن يريد أن يسلم ليسلم فلهذة حدود شرعها الله وللأخرى حدود أيضاً ، ستنتهي الفتنة فعلياً إذا حولنا الشعارات إلي أعمال لا أقوال ...

إذا حاولنا البحث وراء كل جريمة تحدث بعين حيادية وربطنا الأحداث بعضها ببعض فأستطيع أن أقسم لك أن ما حدث تفجير أو عمل إرهابي إلا وتلاه جريمة سياسية بشعة أرادوا أن يلهونا عنها ...

لا تتساوى التفجيرات مطلقاً فالأكثر فاعلية وتأثيراً هو تفجير الكنائس لما يحيطه من مناخ نشترك فيه يسهل كثيراً ما يحدث وهو أخر ورقة مرئية لنا في مقامرتهم وإذا أردنا إخراج الكنائس من اللعبة فلابد أن نغير ما تحدثت عنه مسبقاً حينها سيبحثون عن شيئ أخر !!

وأخيراً وليس أخراً ....

عندما أفاق القدير محمد صبحي في نهاية المسرحية وعاد إلي عقله قال جملة شهيرة " إذا كان الإنسان اللي بيضرب علي قفاة عقله بيضلم فالحل الوحيد إن الكل يبطل يضرب علي قفاة " ...

الفكر الصهيوني بمختلف طوائفة وأديانة يقول لنا أيها المصري " انتهي الدرس يا غبي " لقد شعروا بالملل من تلك اللعبة ويريدون أن يلعبوا غيرها ...

فهل فهمنا الدرس أم سنعود أغبياء مرة أخري لنستعد للفتنة القادمة ؟؟؟ ...

بقلم : محمد مندور

15/5/2011

الثلاثاء، 3 مايو 2011

الشعب يريد سوبر مان



قامت الثورة واندلعت شرارتها بعد أن عانى الشعب المصري قرابة الثلاثون عاماً من الذل والقهر ونهب الثروات وجميع صورالظلم التي يمكن أن تراها في حياتك وبقيامك بعملية حسابية بسيطة لقدرة هذا الشعب على القيام بالثورة وقدرة حكومة النظام السابق على ردع هذا الشعب تجد تفاوتاً كبيراً في النسبة بينهم وتفوقاً بالطبع في صالح الحكومة التي استطاعت أن تُسكت هذا الشعب ثلاثون عاماً وأكثر ...

ولكنها كانت معجزة ربانية أن يتفوق مجموعة من الشباب العُزل على قوات الأمن التي لا تعرف الرحمة طريق إلى قلوبها قط وانتهت الثورة وسقط الفساد وبدأت عملية محاكمة الفاسدين السابقين وبالرغم من أنها تحركت بصورة بطيئة في البداية ولكن الحمد لله أنها حققت حتى الأن نسبة كبيرة من العدالة في استدعاء هؤلاء الفاسدين للتحقيق معهم ...

وكنتيجة طبيعية للثورة تجد مصر بمواردها التي نُهبت ومشاكلها الكثيرة واقتصادها الفقير ومشاكلها الصحية والسياسية والأمنية وألخ ....
الجميع فيها ينتظر " سوبر مان " الذي سيأتي لينقذ مصر من تلك المحنة وبالتأكيد هذا " السوبر مان " لا يوجد إلا على شاشات "
سبيس تووووون " ...

خوف كبير من المستقبل وتذكر لبعض ألام الماضي كفيل بأن يجعل الشعب يفقد الثقة في جميع مرشحي الرئاسة القادمين وجميع مرشحي أي منصب في أي مكان داخل مصر فنحن نرى على سبيل المثال " عمر موسي " رجل عجوز من بقايا النظام السابق فقد عمل وزيراً للخارجية سابقاً وأيضاً لم يقدم شيئ للوطن العربي أثناء قيادتة لجامعة الدول العربية ....
 أما " البرادعي " فقد عاش خارج البلاد معظم حياته وله علاقات مريبة مع إسرائيل وشخص علماني وكان السبب في غزو العراق ....
وإذا ذهبت إلى السيد  " مصطفي الفقي " المرشح لشغل مكان أمين عام جامعة الدول العربية ستجد أول تعليق أنه كان ينام في اجتماعات مجلس الشعب في الحكومة السابقة !!! ..

أراء كثيرة وتوجهات متعددة لها جميعها كامل الأحترام وأتفق مع البعض منها ولكننا بتلك الطريقة لن نجد من يرضينا لقيادة مصر في الفترة القادمة لأننا أغفلنا جزءاً هاماً للغاية في تلك المرحلة فكيف نطلب " سوبر مان " لقيادة مصر ونحن مازلنا لا نستحق هذا الكائن الخرافي .....

إذا كان " مصطفي الفقي " ينام في مجلس الشعب فكم من المصريين ينامون أثناء تأدية عملهم كم عدد المرات التي نمت فيها خلال محاضراتك أو مدرستك أو عملك ؟؟؟ أسئلة كثيرة لابد أن نطرحها على أنفسنا فكما يتم الأن محاكمة الرئيس المخلوع بتهمات متعددة منها نهب الثروات لابد أن يحاكم كل منا نفسه على ما فعله خلال الأعوام الماضية وما زال يفعله حتى الأن من أخذ رشوة ، ومن سرق ، ومن غش في عمله ، ومن تكاسل عن خدمة وطنه ، ومن أضر بمصالح البلاد لابد أن نحاسب أنفسنا حتى يكمل الله نعمته علينا بإنجاح تلك الثورة ولكي يرزقنا الله - عزوجل - بقائد يرعى مصالح البلاد لابد أن نكون على قدر تلك النعمة...

الثورة لا تأتي كل يوم والنعمة إن لم تُحمد يكن ذلك هو عين الجحود ولذلك دعونا نصحح من أوضاعنا وليبدأ كل فرد بنفسه أولاً ثم بأسرته وأصدقائه وهكذا....

سنكون بذلك قد قمنا ببناء قاعدة صحيحة لشعب مصري كريم يستحق أن يرزقه الله حاكماً يرعى مصالح البلاد وينشر الخير والرخاء ويجعل لدماء هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم نفعاً في قيام دولة مصرية عريقة كما كانت وكما ستظل إلى الأبد ...


بقلم : محمد مندور

3/5/2011