expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الخميس، 31 يناير 2013

فهمي قفل الباب ...


عام ونصف العام تقريباً مر على ذكرى التطهير وكأننا مازلنا ننتظر الجديد وكأن ثورتنا ضد الفساد الجامعي مختلفة ولو جزئياً عن ثورتنا الكبري ....
إنها أحلام اليقظة تلك التي تلي مرحلة التطهير إذا بدلنا حروف إسمها ببضع سنوات ... أحلام تحمل عنفوان الشباب وجرأته ولكن سرعان ما تصطدم بالواقع المرير عندما تستيقظ فتجد بنطالك القديم مازال متسخاً وكأنه عقاب من أمك لأنك تحلم وربما صرحت لك بتناول الترامادول حتي تظل مستيقظاً لا تنام كل هذا لأنها لم تتعود عليك وأنت هكذا ..
لقد تعودت أن تغسل بنطالاً واحداً في الإسبوع والأن أنت تطلب بنطالاً كل يومين ..
لم تعلم والدتك أن حبة الترامادول لن تمنعك من الحلم ففتاتك تأتي إلى عقلك حتى في اليقظة فلتستمر يا صديقي ربما يتغير رأيها عندما ترى ما يحدث أمام عينها وأنت مستيقظ !! ....

بغض النظر عن تلك المقدمة المتكلفة التي تبدو للبعض هكذا ولكنني أراها تحمل في داخلها معنى ربما يكون عميقاً ..

لقد مر عام ونصف العام على اعتصامنا لإقالة القيادات الجامعية المُعينة من قِبل أمن الدولة . عاد صوتنا لطبيعته ونامت ظهورنا علي الفراش بدلاً من الرصيف مرة أخرى وانتظمت الدراسة بعد أن نجحنا بالفعل في إسقاط عمداء أمن الدولة ولكن ظلت هتافاتنا مشتعلة في صدورنا إلى الأن ...

" يلا يا كردي برا جامعتنا هتفضل حرة ، ناصر ناصر يا درويش مـ النهاردة فلول مفيش ، علي صوتك يلا وقول هند حنفي من الفلول ، يا بتوع أمانة السياسات التعليم في إيديكم مات ، شارك شارك علي الصوت دة اللي بيهتف مش هيموت " ..

لا تتخيل قارئي العزيز الفرحة التي ابتسمت لها قلوب طلاب الكلية عندما فاز أ.د: فهمي فتح الباب بمنصب عميد الكلية . أتذكر جيداً مشاعري عندما كنت أتابع النتيجة دقيقة بدقيقة وقلبي يرتجف خوفاً وكأنها نتيجة الثانوية العامة ...

ولكن على ما يبدو أننا جئنا في الوقت الخاطئ فقد مرت الأيام وأثبتت المواقف المتعددة أن ترشيح سيادة العميد كان لمجرد تنفيذ منهج حزب الحرية والعدالة  " راشق في أي انتخابات " بغض النظر عن الكفاءة وهذا ما نعانية فإن ما يحدث في الكلية الأن هو مجرد محاولة إدارة الكلية بنفس الإسلوب السابق دون تعديل أو تصحيح ولكن حتى هذا يتم تطبيقه بطريقة خاطئة !! ..

مش عاوزين في الجامعة عتاولة ولا عمداء أمن الدولة ....

حقيقة وإحقاقاً للحق لم يكن عميد الكلية يوماً ما أمن دولة مثل من سبقه وعلى الرغم من أن جماعته عانت بما يكفي في عصور النظام البائد إلا أنه قام بتعيين أو الإبقاء علي بلطجية الدولة وكان داعماً لهم والذين يتمثلون في طاقم إدارة أمن الكلية ..
وقد شهدت الكلية ازدهاراً منقطع النظير في تلك الفترة فلم نرى أحد أفراد الأمن يعتدي بالسب والضرب على أحد الطلاب ولم نسمع رد سيادة العميد عليه عندما أبلغه أنه سيعتصم في الكلية لحين تحقيق مطلبه بأن عليه الجلوس وعلى الإدارة أن تحضر له الطعام ، لم نرى أيضاً أفراد الأمن وهم يسحلون أحد الطلاب المنتميين للتيار الإشتراكي ، لم نرى أفراد الأمن يمارسون كل أشكال التعنت والتضييق في دخول الطلاب من البوابات تطبيقاً للأوامر ولم نرى هؤلاء أيضاً يحتكون بطالبات الكلية والإحتكاك هنا لا يعني افتعال الشجار بل ما أعنيه هو الإحتكاك الجسدي مُتعمدين ذلك بوقوفهم بعدد أكثر مما يكفي في طريق ضيق مسموح به للدخول وربما تطور الأمر لبعض النظرات الحالمة وكلمات المعاكسة اللطيفة .. حقيقة لم نرى كل هذا !! ..

ضحكوا علينا وقالوا حرية ولسة الجامعة زي ما هي ... 

عندما كان يعلوا صوتنا بهذا الهتاف داخل أسوار الكلية كنا نتذكر طلاب الإخوان المسلمين الذين كانوا يُقدمون قرباناً لإرضاء قيادات أمن الدولة وكنا بالطبع نحلم بأن يكون القادم مختلف بل كنا شبة متأكدين بأنه الواقع القادم وليتنا لم نحلم ...
ففي العصر الجديد تم فصل مجموعة طلاب رابعة مدني إن كنتم تذكرونهم لإرضاء أحد أعضاء هيئة التدريس في الكلية وكانت أدلة الاتهام " برنت سكرين من الفيس بوك " ولكنهم عادوا مرة أخرى بقرار من الجامعة !! ولحق بهم ولم يعودوا طلاب الإشتراكيين الثوريين بسبب جريمة طرد المحافظ الفلول والإعتراض على وجود قائد المنطقة الشمالية ..
والذي كان يبدو منطقياً حينها عندما كانت الهتافات مشتعلة بـ " يسقط يسقط حكم العسكر " وعلى الرغم من أن جميع الأطراف كانت متواجدة في ذلك اليوم إلا أن الإشتراكيين هم الفئة المشاغبة فتم ردعهم بادعاء أنه من الممنوع ممارسة السياسة داخل الجامعة وكأن أسر " بناء ، الميدان ، مصر القوية " تابعة لمجلة ميكي !! وتمارس الألعاب الترفيهية بالجامعة ..
لقد أصبح الإشتراكيون " صيع " رغم أنهم مارسوا تلك الأعمال من قبل بصحبة سيادة العميد في اعتصام الجامعة عندما كنا نستخدم البلطجة لإغلاق مبني الجامعة سوياً ...

قالوا إية الإنجازات .. كافتريا وحمامات ...

عذراً عزيزي القارئ إن كانت تلك الفقرة ستفوح منها رائحة كريهة لأننا نمتلك مراحيض عظيمة تتسم بالأدمية وربما أجهدك البحث عن تلك العظمة عدة ساعات حتى تتكون عندك قناعة بأنه من الأفضل أن تقضي حاجتك مثل الكلاب خوفاً من أن تُصاب بتلوث مزمن أثر دخولك الحمام وربما اضطررت إلى حبسها لساعات لأن الحمامات تُغلق في مواعيد لا تبدو رسمية بأي شكل من الأشكال ...
ولعلك تدرك معي أن سبب عدم اهتمام العمال المسئولين عن الحمامات بعملهم هو أنهم مشغولون بعمل سبوبة الكافتريات الصغيرة ولا أستطيع أن ألقي باللوم عليهم فرواتبهم لا تكفي مواصلاتهم على الأقل ولا أعفيهم من تحمل المسئولية أيضاً ...
أما الكافتريات فحدث ولا حرج فقد صدر قرار بشأنها لا ينم سوى عن الغباء المُحكم في طريقة الإدارة فبعد أن كان لها شارع خاص بها مما يجعل الكلية في هدوء تام بما يناسب الدراسة تم نقلها إلى أكثر الشوارع حيوية فانكمشت مساحة تواجد الطلاب إلى النصف تقريباً مما جعل التكدس أمراً من أقل المصائب التي تحدث....

ياللي بتسأل عايزين إية عايزين جامعة نضيفة يا بية ..

بالطبع إذا قمنا بذكر النظافة فعلينا ذكر دور المناضل القومي المدعو " أبو فتلة " والذي يتحمل مسئولية جميع الكوارث التي حدثت في حق الكلية وشئونها العامة في الفترة الماضية ونذكر منها علي سبيل المثال ..

# قطع الأشجار وتسويتها والذي يتم سنوياً ولا جدال عليه ولكن المثير للجدل أن تظل الأغصان ملقاه علي الأرض مُعيقة بذلك مرور الطلاب في مختلف مناطق الكلية ولا يهتم بإزالتها أحد وعندما تقوم مجموعة من الطلاب بحمل الأغصان ووضعها أمام مبني الإدارة في طريق سيادتهم يتم نزعها في خلال نصف ساعة ولردع هؤلاء الهمجيون يتم تقديم اثنين من طلاب الكلية أحدهم رئيس اتحاد الطلاب للتحقيق بتلك التهمة !! 

# حرق المخلفات الكيميائية داخل أسوار الكلية والتي إذا سألت في شأنها طالب في الصف الرابع الإبتدائي يدرس العلوم لسرد لك بعضاً من مخاطرها والتي وضحت إلى حد كبير في الرائحة النتنة التي صدرت منها ووضحت أيضاً في صعوبة إطفائها عندما استخدم العمال طفايات الحريق .. " أكسجين .. كيماويات .. هندسة !! " باب النجار مخلع ! ..
هذا بعضاً مما يتم
بسبب وجود هذا الشخص في منصبه دون أي مسائلة تُذكر ..

كل الطلبة قالتها صريحة اللي بيحصل عار وفضيحة !!

لابد أنك سمعت عن صالون الحلاقة الجديد الذي افتتحه السيد " أبو فتلة " في مكتبه !
صالون مميز ربما يتم فيه إجبار العاملات في الكلية أو ربما بكامل الرضا على عمل الفتلة له . فعل فاضح ينتهك حرمة الحرم الجامعي وعندما يصعد أحد العمال الذي قام بتصوير هذا الفعل إلى عميد الكلية يطرده من مكتبه ولا تهتز شعره في رأسه وكأن شيئاً لم يكن . لماذا تقومون إذن بـ " قفش " الطلاب خلف المباني ؟! علي أنه فعل فاضح ... 

هذا الرجل المدعو أبو فتلة ربما تعرف عنه أكثر من ذلك بكثير عن طريق العمال الذين لا يخشون في الله لومة لائم وقد جلست بالفعل وسمعت بأذني ولكن لا أستطيع السرد لعدم تأكدي من ما قيل وإن كان مفاده أن هذا المدعو " أبو فتلة " ينهب حقوق العمال هو ومجموعة من النصابين الملتفين حوله ....

سيادة العميد بعد تلك الحفلة من الهتافات التي لم يتغير شيئ بشأنها مما يجعلنا ننساها . أختم لك مقالي بهتافنا الشهير " إحنا الطلبة ولينا إرادة مين عينكوا علينا السادة " . لن أجادل سيادتك فيما يخص التعليم ومستواه المتدني والذي لم يُعرض خطة لتطويره ولا في النظام العقيم الذي نعيشه والذي تشرفون على تطبيقه ولا في الدعم الذي لا يعطي للطلاب أثناء تمثيلهم للكلية في أي شيئ يُذكر ولكن أحدث سيادتك فيما يصح ولا يصح أخلاقياً وإنسانياً في المنظور الذي تتعاملون به مع الطلاب ..

ضاقت صدورنا بأفعال إدارتكم الموقرة وقد حفظناها جيداً ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وأتمني أن تفرج وأنت في صفوفنا وليس في صفوف الخصم !!   

لا أعرف إلى أي مدي سيصل صوت كلماتي تلك المرة وإن كنت أتمنى أن تصل للجميع ولكن يبقى السؤال حائراً هل إذا وصل الصوت وتم تقديمي للتحقيق على سبيل المثال .... 

هل سأجد فضيحة أخرى تُخرج لأي شخص في الكلية كورقة ضغط لردعه أم لأن دائرة معارفي صغيرة سيكفيني وقفة تضامنية ... 

والسؤال الأكثر حيرة هو لماذا رغم أن فضيحة مثل فضيحة أبو فتلة على سبيل المثال حدثت منذ فترة كبيرة لم تخرج إلا الأن ؟! هذا ما ستكشفه أيامنا القادمة .. ودمتم 

بقلم : محمد مندور

4-1-2013

حكم الهوى


حكمت علي قلبي موته في الهوى 
فمات وقد تمني أن ينال من الدوا
 
حكمت ولم يكن بقلبها رحمة ُ. .
 
خانت ولم ترثي لحالي حينها
 
كانت حياتي فلما خانت حبها
 
كان الردى أمر علّي مُحتم 
وكيف أبقى و القلب يهجرني 
إلي فراش الموت يحتضر ُ
فقد أمسي كطفلٍ حال فقد أمه
يبكي ويشكو و عين الله تنظره ُ
كانت معي وبغيري كان مُتيم ُ
كمثل بحر شابه دم الحوُمِ .. 
لا البحر يشكو كثرة ولا الطير 
يأخذ حذرهُ ..... 
ياليت قلبي لم يعش لحظة خضوع
فالجرح يشكو غائراً بين الضلوع
يا من ظلمت قلبي نوماً هادئاً 
دعوت ربي وعين الله لم تنم


محمد مندور 
28-11-2012

ليس كعادة كل الصغار



جئت إلي الدنيا صامتاً ليس كعادة كل الصغار 
أحمل من الهم ما يعجز عن حمله الكبار
 
فاعتقدوا قديماً بأن صمتي من شيم الأبرار
 
ولم يدّر يعقولهم أنه قدر يتبعه مجموعة أقدار
 
كموت شخص مّعني بتعليم هذا الطفل البار
 
كيف يسير وحيداً في دنيا مُلئت بالدمار
وذل أهل أذاقوا حلقي مراراً بعد مرار 
وكان الأحري بهم أن يتركوني وحيداً وسط النار
فهي الأقدر علي الإعتناء بي انصياعاً لأمر ربها القهار 
فما كان مني غير الصمت ....... 
وكأن القدر أراد أن يكافئني لإلتزامي الصمت
فخلق مني رجلاً قادراً علي الإبداع في صمت 
وأسكن قلبي آمرأة جعلت منه نعيماً بحبها 
ولكنني مازلت أحبها في صمت ... 
فاعذريني حبيبتي إن لم أقل حينما يجب أن أقول 
فالصمت قدري ولكنه منحني اختيارك ..... 


محمد مندور 
19-10-2012

بيني وبين الله


إزاي ابقي عارف إنك حواليه
نفسي وجسمي وروحي مش ملك ليه
واعصي فـ جلالتك وارجع واقول هتوب اللي جاية
تيجي اللي جاية أرجع واقول يمكن الجاية !!
لكن خلاص الكيل طفح !!!..
خايف أموت وانا كل عملي فـ حياتي ذنوب
طمعان فـ جنة وعشان كدا قررت أتوب
أســـــــــف يا رب .
عارف إنك خلقتني وبأحلي صورة صورتني
وفـ عز عصياني رزقتني وحفظتني ...
شيطان شاطر خلي الذنوب حلوة فـ عنيه
لكني لُمت بسرعة نفسي يوم ما فقت من البلية
أســـــــــف يا رب .
راجع لعندك عبدك فقير وانت الغني
طمعان في عطفك وبرحمتك إنت القوي
مقدرش أقول إني خلاص من غير ذنوب
لكن هقول ....
إني فـ يوم ما هشيل ذنوب لازم هتوب ..
أســـــــــف يا رب .


محمد مندور 
23-10-2012

الأربعاء، 30 يناير 2013

حلم المساء



 
أري الدنيا قد أشرقت شمس الظهيرة في المساء 
نور كنور البدر في لحظة صفاء .. 
فاحتار قلبي حينها وأخذت أنظر في السماء .. 
وإذا بشيئ من بعيد نوره يشبه ضياء ... 
يدعوني حبيبي هيا قد حان وقت العشاء .. 
سيف عن يمين ويوسف عن يسار 
وملك في الأمام تدعوني بعين انتظار 
فابتسم قلبي حينها واحتضن ثلاثة صغار 
وأم لهم نورها كضي النهار ,,,,,, 
ارتعد قلبي حينما اختفي نور السماء 
وأيقنت أني كلما يأتي المساء ... 
أحلم كأني مالكاً نجم السماء ,,,,,,,, 


محمد مندور 
21-10-2012

إلي اللقاء يا قدري



يمر قطار العمر مسرعاً فاتحاً أبوابه للركاب 
في طريق قُسمت محطاته بين الإختيارية والإجبارية
 
فنختار من يركب هنا ومن يدفع هناك ..
 
ومن نكتفي بصحبته فينزل في المحطة القادمة !!
 
وتبقي المحطات الإجبارية هي الأسوء علي الإطلاق
 
وها هو قطار عمري يقف في محطة الفراق الإجبارية ... 
ترددت كثيراً قبل أن أعُلن استسلامي للقدر !!! 
ولكنه اللقاء الأخير تأبي شفتاي أن تنطق بما يحكم بالموت علي قلبي 
فارقت محبوبتي محاولاً إقناعها بأنه الحل الأمثل فوافقني عقلي 
وتوقف قلبي ولم يستطع التصويت !! 
كتبت إليها كلماتي الأخيرة وقلبي يعتصر ألماً ليس لفراقها فحسب 
بل لأنني رأيتها أضعف من أن تتحمل عبء الفراق ومحاولة النسيان 
ستذكرينني يا حبيبتي لفترة ما تحددها قدرتك علي النسيان 
وربما لا تستطيعين نسياني للأبد وأظل أعاني !! 
لقد حكمتُ علي قلبك بالسجن بين جدران قلبي ... 
ولكن صدقيني لم يكن بإرداتي ولم أكن لأظلمك مرة أخري
إن حملي ثقيل وقد جعل ظهري محنياً لا أستطيع النظر إلي السماء
والحلم مجرد الحلم بمرافقة النجوم ..... 
انخفض معدل نبضات قلبي لفراقك فلا تجعليه يتوقف للأبد !! 
إن ما سيعيد إليه رمق الحياة من جديد هو أن تمضي في حياتك 
تاركة أحلامنا في صندوق للذكريات وحين تحتاجين إلي إلقائه في البحر 
لا تترددي فسعادتك هي سر حياتي !!!! .... 
ربما يطول عمري وأذكرك أمام العالم يا صغيرتي وربما أموت بعد أداء رسالتي 
فلا تعرفين عني شيئاً ..... 
فلتعدينني علي أن تبتسمي عندما تسمعين خبري مرة ثانية 
ولتخبري قلبك حينها بأنني " رجل خانه قدره ولم يخونكِ " !!!! ........ 
إلي اللقاء يا قدري ♥ 



محمد مندور 
1-12-2012

طال أمد البلاء



يضيق صدري لكثرة أوجاعه وأعتقد أن السبب هو نفسي فلا شيئ يسير في الإتجاه الصحيح وكل الطرق تزيد في حلقي المرارة وحتي المرارة ذاتها سأمت مذاقها بعد أن تعودت عليه .. 
أسير ممزقاً بين الطرقات المختلفة لتسيل دماء التحمل علي أرضها معلنة حاجة جسدي لبعض الدماء حتي يستطيع إكمال المسير ...
طال أمد البلاء وتجرعت مرارة الكتمان فلا أحد سيفهم !! أو ربما لن أستطيع أن أبوح صراحة لشخص ما بما أعاني فحتي الفضفضة أعاني
 حرمانها ... 
يزين لي الشيطان أحياناً أنني مستهدف أو ربما نفسي خبيثة تستحق ما أعانيه فأتمني الموت وحتي الموت أخاف أن أطلبه فلست علي استعداد للقاء خالقي ...
بعد دقائق من الاستغفار لا أجد أمامي إلا باب الكريم فأطلب منه بعين كسيرة ... 
اللهم إن كان هذا بلاء فخفف عن كاهلي وأعني عليه لم أعد أستطيع التحمل عجل ربي بسعادتي وإن كانت في موتي فجهزني له وعجل به يا كريم ......


محمد مندور 
20-12-2012  



ذكريات ليتها تُنسي



في السادسة من عمري كانت تلك هي المرة الأولي التي أري فيها هذا الرداء الأبيض وكنت في الطابق الرابع أنظر إليه من الشرفة لا أستطيع تفسير ملامحه إلا أنه أبيض ولا أريد أن أعرف لماذا يحملونه علي أكتافهم وسط بكاء ونحيب من الجميع ولا أريد أن أعرف أيضاً من الذي بداخله لأنني علي قناعة تامة بأنه سيعود ......
ربما في الليل أو ربما غداً أو بعد غد وعندما رأيت شادر العزاء قد نُصب تأكدت أنه سيكون بداخله فلا يوجد مكان أخر
 يذهب إليه غير أقاربنا أو عمله أو أصحابه ...
كان عقلي يؤكد ذلك وقلبي ينتظر العودة لتصديقه وجاء المساء وانتهي العزاء وأخذ الجميع يحتضنني ماذا بكم ؟؟!! سيعود ! ربما يتأخر قليلاً ولكنه سيعود أعرف أنه قد مات ولكن ما هو الموت من المؤكد أنها لعبة كتلك التي كان يلعبها معي !!!! 
مرت الأيام وعرفت أن الموت هو لعبة النهاية نهاية بلا رجعة وكبرت ناقماً حزيناً ممن كانوا يضمونني حينها لماذا لم تفهمونني أنها النهاية ؟؟ حتي لا أنتظر عودته يوماً ما ولماذا لم تخبروني أن هذا الرداء الأبيض هو تذكرة الرحيل عن الدنيا ؟؟ ..........
يزداد سني وجرأتي تجاه كل شيئ إلا هذا الرداء فكلما رأيته ارتعدت دواخلي وربما وليت مسرعاً حتي لا أطيل النظر إليه ......
  
رحم الله جميع الأباء والأمهات ورزقنا الصبر علي فراقهم وجمعنا بهم في الفردوس الأعلي فاللهم كما حرمتنا منهم في الدنيا ورضينا بقضائك وقدرك لا تحرمنا منهم في الأخرة وارزقنا لقائهم في جنات النعيم يارب العالمين ........ 

محمد مندور 
21-10-2012

فكر بغيرك !!




قارب الشتاء علي الوصول لتبدو عروس البحر الأبيض المتوسط في أزهي صورها .... 
طقس بارد ، سماء ممطرة ، نهار تغيب عنه الشمس ، ليل شديد البرودة .
هكذا نستمتع نحن بشتاء الأسكندرية ولكن هناك أخرون ربما يبغضون ذلك الشتاء كثيراً فهو بالنسبة لهم بمثابة حرب غير متكافئة القوي ....
يحاولون جاهدين توفير الثياب التي تقيهم برد الشتاء ولكنهم لا يستطيعون الوصول إليها فجيوبهم مثل أجسادهم غير دافئة بالمال وجيوبنا ممتلئة ود
افئة ..!!
لذا فعندما تستيقظ في الصباح الباكر وتزيح عنك غطائك المكون من عدة طبقات وتقف أمام خزينة ملابسك لتنتقي أفضل الثياب التي تقي جسدك بردوة الشتاء فكر بغيرك ؟!.....

عندما تنعم بالدفء داخل بيتك كل يوم وتلبس أعظم الثياب وتنام علي أحسن الفراش فكر بغيرك ممن تنخر البرودة في أجسادهم ليل نهار ضع نفسك مكانهم واطلب من نفسك ما يكفيك وحينها ستخرج راضياً وتذكر دائماً أنه " ما نقص مال من صدقة " ...  
يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواة البخاري ومسلم ...



محمد مندور 
23-10-2012

الأحد، 27 يناير 2013

الحشيش الفكري وديلر الإعلام !!


من الأشياء التي تعلمتها في الصغر وأتقنتها جيداً لأنني كنت أشاهدها يومياً وعلى مدار الساعة في شارعنا تجارة وشرب المخدرات وبالأخص الحشيش ....
فقد نشأت في منطقة شعبية تعج بالمخدرات وشاربيها وتجارها ولقد حفظت طرق الشرب المختلفة عن ظهر قلب رغم أنني لم أتناوله مطلقاً ولكنني حفظتها ....

إن الذي يدقق النظر جيداً في قضية المخدرات يجد أن رد فعل الشارع المصري قد تغيير حتى وصل الحشيش الأن إلى مرتبة التدخين قديماً وأصبح لتجاره حرية الإفصاح عن أنفسهم وتحديد أماكن خاصة - مواقف - تعمل على مدار 24 ساعة يقف فيها تجار التجزئة - الديلر - ليوصلوا المزاج إلى الجمهور ...

عالم آخرهذا العالم له قوانينه الخاصة وحدوده التي لا يستطيع أحد تعديها فالكل ملتزم بقانون الفساد ومن يتعداها لا يلوم إلا نفسه ... حقيقة إن هذا العالم إذا تم تقسيمه إلى فئتين وهما " فئة التجار والموزعين وفئة أصحاب المزاج " نجد أن كلاً منهم ينقسم داخلياً لقسمين ...
الأولى : تنقسم إلى التجار الكبار من أصحاب الملايين وهؤلاء الموزعين الذين نطلق عليهم لقب - صيع - وأغلبهم من مناطق فقيرة يسعون إلى المال ولا يهتمون بوسيلة الحصول عليه ....
الثانية : تنقسم فئة صاحبي المزاج إلى نموذجين أولهما الإنسان الفقير والذي تعود على ذلك أو ربما يجد فيه ما يلهيه عن رؤية وضعه السيئ ويستطيع تبرير ذلك لنفسه بسبب بجهله الشديد وثانيهما الغني الذي يعتبر ذلك مجرد رفاهية تستحق وضعها في الإعتبار ويستطيع تبرير ذلك أيضاً بسبب عدم إحساسه بالواقع من حوله ....

صدقاً لست باحثاً في شئون المجتمع المصري وأكتب ذلك المقال لإيضاح أبعاد تلك المشكلة المتشابكة ولا تائباً سابقاً من مجال المخدرات لأُثبت لك أننا مظلومون وكذا وكذا ...
كل ما في الأمرأنني وجدت تشابهاً كبيراً يصل إلى حد التطابق بين منظومة تغييب العقول بالحشيش وتغييبها بالإعلام الفاجر المضلل ..

عذراً عزيزي القارئ سأُجهدك معي قليلاً .. أطلب منك مراجعة قراءة فقرة  خلف الأسوار السابقة مع استبدال الحشيش بالإعلام والإعلاميين بـ " الديلر " ومنتجي الإعلام بتجار الحشيش مع اختلاف المُسببات في التشبيه ثم أكمل القراءة مرة أخرى وأترك لك التعليق !!

بالعودة إلى مراحل تطور تجارة الحشيش أستطيع أن أذكر لك مرحلة هامة من مراحل تجارة وتوزيع الحشيش حدثت في عصر النظام الراحل عندما منعت وزارة الداخلية المتحكم الأول في سوق المخدرات    " مخدر الحشيش " فلم يكن من التجار الكبار إلا أنهم وفروا كميات قليلة من الحشيش وقاموا بإعادة طحنها وخلطها بالحنة والبرشام وبعض الزيوت فأنتجوا خليطاً جديداً يحمل مظهر الحشيش ولكن لا يحمل مفعوله  فما كان من أصحاب المزاج إلا أن أوهموا أنفسهم أن الحشيش المضروب بيسطل وظلوا هائمين مساطيل إلا القليل منهم فقد أزاحوا عن عقولهم الستار وبدأوا في مشاهدة العالم على حقيقته ..

إن تلك المرحلة تجسد مرحلة التحول التي خاضها الإعلام وقت الثورة وما بعدها ورغم أن معتادي التغييب اكتشفوا حقيقة كذب وتضليل هؤلاء التجار إلا انهم عادوا إليهم مرة أخري بعد استقرار الأمور ومرور المرحلة.

لعلك تدرك مثلي عزيزي القارئ أن الإعلام بهيئته الحالية ربما يشكل السلطة الأولى في البلاد لا الرابعة ولا الخامسة بل الأولى فهو فوق الجميع ومن لا يملك منبراً إعلامياً ليدافع به عن قضيته هو خاسر لا محالة وإن كان يكسب مؤقتاً فسيخسر في القادم وربما القريب ...  

إذا كنت من متابعي الإعلام وأردت الحكم على قضية ما وعلي سبيل المثال " اعتصام الإتحادية " الأخير ... 

وقمت بتشغيل قنوات " مصر25 ، الرحمة ، الحافظ ، الناس .... " ستجد أن المتظاهرين جميعهم من الشواذ ، وأصحاب الفكر المتحرر في الممارسة الجنسية ، وشاربي الخمر ، وضاربي التيمو ، وحاقني الهيروين ، وشاربي الشيشة بالفحم والدليل ،  والمُمولين وقابضي الأموال .......
وإذا قمت بتشغيل قنوات " سي بي سي .. المحور .. دريم .. أون تي في .. النهار ... " ستجد أن المتظاهرين هم خيرة شباب مصر وأن كلاب المُعتدين من الإخوان هم من فتكوا بهم بأوامر من الرئيس الفعلي للبلاد خيرت بك الشاطر ونائبه المرشد العام والمتحدث الرسمي بإسميهما الرئيس محمد مرسي ...

على النقيض مع اعتراف القنوات الموالية للتيار الإسلامي بأنهم ذهبوا لفض الإعتصام بالفعل ومع اعتراف التيار المدني بأنه تم الإعتداء عليه من طرف الإخوان والإسلاميين تجد أن أكثر قتلي المعركة من الإخوان المسلمين طب إزاي ؟! ..
الغالبية العظمي لا تسأل نفسها هذا السؤال لأنها أخذت عهداً مسبقاً بتصديق ذلك الفكر وتكذيب ما عداه ورغم أن الطرفين يُذهبون عقلك بالكذب والتضليل إلا أنك متكيف !!! ....

إن فكرة هذا المقال قد كُتبت في أجندتي مسبقاً قبل شهور من الأن وأخرتها كثيراً لأسباب متعددة ولكن ما جعلني أكثر حرصاً الأن علي كتابتها ونشرها ليس أن المجتمع المصري مُغيب عن الواقع الفعلي بشكل كامل للأسف الشديد فحسب بل لأن من نفضوا غبار الإدمان عن عقولهم واتضحت أمامهم الصورة في يوم من الأيام عادوا مرة أخرى للحشيش !!.

إن العلاقة الأن بين أعداد العائدين إلى الإدمان مرة أخرى والوقت أصبحت طردية ونتائجها نجدها ونعاني منها كثيراً في نقاشاتنا ومتابعتنا لبعضنا البعض من تحجر في العقول ، هذيان وتناقض وازدواجية ، كذب وتضليل وأشياء أخرى كثيرة نتيجة هذا المخدر ..

إن الوضع بالنسبة لي وأنا أتخذ الإنصاف مبدئاً لحياتي قمة في الصعوبة . الجموع تتحرك من حولي الكل يبتعد ويقف في مكان ما ثم يعصب عينيه بغطاء لا يرى منه إلا حسن موقفه ......

لا أجد الأن غير جيلي من الشباب والمنصفين منهم بالأخص لأحملهم عبء حل تلك الأزمة فعلينا دور كبير في التنوير في بيوتنا وجامعاتنا وأماكن عملنا وفي كل شيئ لابد أن تزيد الصفوف مرة أخرى لنوقف سريان السم القاتل المسمى بالإعلام المضلل داخل عقول المصريين ولابد أن نصنع البديل للشعب وإن لم نصنعه فلا نلوم إلا أنفسنا علي نتائج أفعال شعبنا ولا يستحق منا حينها وصفه بالجهل لأننا رأيناه يغرق ولم نقم بإنقاذة من الحشيش الفكري ... 

مازال ذلك الحلم يراودني .. شقة واسعة في أحد الأحياء نقوم بتجهيزها كاستوديو صغير ، مجموعة من المُصورين الشباب بعدتهم وما أكثرهم ، قيادة شبابية مُنصفة خالصة ، مجموعة اختبارات لاختيار محاورين ومعدين وفريق عمل شبابي مُنصف ، مجموعة من الشباب المهتمين بالتنوير والحياة السياسية كضيوف ، عصف ذهني لإخراج أفكار تنويريه للمشاهد المصري ، هجمة تنويرية مُنصفة على الإنترنت لفئة الشباب المُخرفن والشباب المُغيب ، توقع بالنجاح بعون الله ... ، غزو للبيوت المصرية وإنشاء الإعلام البديل الإعلام الذي ينقل الحقيقة خالصة ليست الحقيقة التي تخدم مصالحه ...

حلم كبير بالنسبة لي ربما يراه البعض صعب المنال ولكنه حلم لن أتوقف عن الإحساس به فربما يتحقق يوماً ما ...

بقلم : محمد مندور

22-12-2012