إخوانا اللي فوق
فاهمين وقادرين يتصرفوا ، أنا في المطبخ وفاهم كل حاجة وشايف الصورة كاملة ..
جملتان كافيتان لإسماع من يقولهما أنغام من السباب المتواصل على لسان شاب فقد أحد
إخوانه شهيداً وأخر مصاباً وأخر معتقلاً ..
لأن إخوانك لم يفهموا شيئاً ! ..
تحولات جذرية خاضها
المجتمع خاصة بعد الانقلاب ومنها على وجه الخصوص إعادة تشكيل لأشياء كثيرة أهمها
نطاق ومجال تفكير الشباب وأصحاب التوجه الإسلامي منهم خاصة ..
لم يعد في الأمر
متسع لتلقي الأوامر وخاصة بعد أن أثبتت الأيام ضعف وغباء مصادرها بل أن الأمر أصبح
جرح غائر في قلب كل أسرة ..
لم يعد من المقبول
التحدث عن التجربة الديموقراطية والاحتكام للصندوق حيث أوضحت الأيام أنها مجرد
عظمة تلقى في طريق اللاهثين نحو الكرسي في حين أنه يستطيع سحب هذا الكرسي في أي
وقت شاء ..
بفرض أننا أهملنا جدلية تلك الانتخابات واتساقها مع المبادئ التي نتبناها ..
بعد الانقلاب اتضح
للجميع المسلسل العقيم الذي عشناه على مدار ثلاث سنوات بعد الثورة ...
الدولة والنظام ومن
خلفهما أنظمة وأطماع ومعارك كبرى لن تترك أحداً ليحدث تغييراً يصب في مصلحة
المواطن وستكون المواجهة أكثر شراسة إذا كان هذا الشخص إسلامياً ...
يوجد اختلاف كبير
بين المنهج الإصلاحي والمنهج التعـ**** وما كان يحدث خلال عام من حكم الرئيس
المنتخب الدكتور محمد مرسي كان المنهج التعـ**** ...
وعلى الجانب الأخر فإن المناهج التي تتخذ القوة مبدأ لها تم استخدامها في بعض
البلدان ولها نتيجتها ..
ونحن بين هذا وذاك نفقد شيئاً واحداً وهو أن نفكر كيف نصل إلى الأفضل بأقل الخسائر
الممكنة وهذا غير متاح ذهنياً !!
المستقبل لنا تلك هي
أكبر كذبة في التاريخ المصري المعاصر ..
حيث أن الجيل العتيق لن يترك المستقبل للشباب إلا بموته ! أو بمحاولة إبادة ..
على مدار عقود من
الزمن عانينا أشد المعاناة من ضعف جيل صنعه مبارك على يديه ، حاولوا أن يورثونا
خيبتهم ففشلوا فقرروا التدخل بأنفسهم لإفشال ما ندعوه بمستقبلنا ..
على مستوي جميع
التوجهات الحزبية والدينية هم أسوء ما يكون ,,
القيادات اليسارية وقيادات الأحزاب الإسلامية كإخوان وسلفيين وجماعات إسلامية وكل
شيئ .. جميعهم أثبتوا أن عقولهم قد توقفت منذ نكسة 67 ..
فقط هم يطاطوا ليأخذوا ما نرفض أخذه ثم يكتشفون أنه فشنك ! ..
أغلب الكيانات فشلت
والسبب تلك الأمراض النفسية التي تربوا عليها لدرجة تصل بالدعوة السلفية على سبيل
المثال للنموذج الذي ترونهم عليه الأن ..
وكذلك الإخوان أيضاً على سبيل المثال بعد 80 سنة سياسة يتضح للجميع أنهم أقل بكثير
من المتوقع وعلى ذلك الجميع ..
الجميع مصاب بأمراض
قلبية ..
ما فات قد فات وأعتقد
ان ليس له حل ولكن بتظرة سريعة على واقعنا الأن ستجد أنه مازال قائماً ..
فعلى مستوي تنظيم
الإخوان تحديداً ، تنظيم فقد قياداته يتضح لنا من خلاله رؤيتنا له أننا دخلنا في
دائرة مغلقة ليس لها حل ..
على الرغم من اعتقال
معظم قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلا أن الشباب النظامي إلى الأن يسير على نفس
الدرب بنفس غباء القيادات ، بنفس الأمراض القلبية ، بنفس كل شيئ حتى تظن أنها صورة
طبق الأصل مما كنا نرى ..
والناظر جيداً يجد أن
التجرد للحق هو السبيل ويدرك هذا جيداً من يتجرد له ..
المشكلة الحقيقية أن
هذا لا يحدث بالإقناع بل بالتجربة ..
فلتتوقعون
خراء لسنين قادمة تتناسب عكسياً مع عدد اللاجئين للتجرد !!
محمد مندور
17-4-2014