expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأحد، 27 أبريل 2014

نبؤة الروح


لم تعتد أن لا تجدها في انتظارك على باب بيتك
فتفتح الباب لتجدها قد مددت قدميها على أريكة في مواجهة الباب ولكن غلبها النعاس ربما لإرهاقها أو ربما لطيلة الانتظار تلك المرة ..

تبدو ملاكاً نائماً ، كل تفصيلة في وجهها المبتسم تعشقها أنت ..
تريد أن تطيل الانتظار ، أن توقف الوقت لتظل ناظراً إليها على هذا الحال .. ولكن لا مفر من إيقاظها
توقظها بقبلة بين عينيها فتنتبه إليك وتستيقظ من النوم كأنها لم تنم .. 
فمازالت ملاكاً
تلقي بروحها قبل جسدها في حضنك ، تختلط الأنفاس والكلمات ولا تدعها تتركه قبل أن يكتمل كل منكم   تذهب أنت لتبديل ملابسك وتذهب فتاتك لإحضار الطعام ، تراقبها وهي تجهز مائدتك .. ربما يبدو عليها إرهاق من نوع ما ..
تجلسون إلى بعضكم البعض وكعادتك قبل أن تضع طعاماً في فمك أن تطعمها بيديك ..
بمجرد أن تقترب يداك من فمها تهرول إلى الحمام لتخرج إليك وقد اصفر لونها قليلاً ينظر كل منكم للأخر دون أن يتحدث ..
لم يعد للطعام جدوى بعد أن شبع كل منكم من مجرد احتمال أن يتحقق الحلم
تحملها إلى سريرها وتقضي ليلتها نائمة على صدرك ويداك تتحسسها ..
تريد أن يخبرك ما بداخلها أنه قادم ..
ربما كان ذلك الشعور بينكما أصدق من نبؤة الطبيبة ..
فما أصدق من روح تخبر روحيها أنها ستكون بينهما قريباً .. 


محمد مندور 
26-4-2014

السبت، 19 أبريل 2014

الكفر بالأنظمة ولعنة القيادات


إخوانا اللي فوق فاهمين وقادرين يتصرفوا ، أنا في المطبخ وفاهم كل حاجة وشايف الصورة كاملة ..
جملتان كافيتان لإسماع من يقولهما أنغام من السباب المتواصل على لسان شاب فقد أحد إخوانه شهيداً وأخر مصاباً وأخر معتقلاً ..
لأن إخوانك لم يفهموا شيئاً ! ..

تحولات جذرية خاضها المجتمع خاصة بعد الانقلاب ومنها على وجه الخصوص إعادة تشكيل لأشياء كثيرة أهمها نطاق ومجال تفكير الشباب وأصحاب التوجه الإسلامي منهم خاصة ..

لم يعد في الأمر متسع لتلقي الأوامر وخاصة بعد أن أثبتت الأيام ضعف وغباء مصادرها بل أن الأمر أصبح جرح غائر في قلب كل أسرة ..

لم يعد من المقبول التحدث عن التجربة الديموقراطية والاحتكام للصندوق حيث أوضحت الأيام أنها مجرد عظمة تلقى في طريق اللاهثين نحو الكرسي في حين أنه يستطيع سحب هذا الكرسي في أي وقت شاء ..
بفرض أننا أهملنا جدلية تلك الانتخابات واتساقها مع المبادئ التي نتبناها ..

بعد الانقلاب اتضح للجميع المسلسل العقيم الذي عشناه على مدار ثلاث سنوات بعد الثورة ...

الدولة والنظام ومن خلفهما أنظمة وأطماع ومعارك كبرى لن تترك أحداً ليحدث تغييراً يصب في مصلحة المواطن وستكون المواجهة أكثر شراسة إذا كان هذا الشخص إسلامياً ...

يوجد اختلاف كبير بين المنهج الإصلاحي والمنهج التعـ**** وما كان يحدث خلال عام من حكم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي كان المنهج التعـ**** ...
وعلى الجانب الأخر فإن المناهج التي تتخذ القوة مبدأ لها تم استخدامها في بعض البلدان ولها نتيجتها ..
ونحن بين هذا وذاك نفقد شيئاً واحداً وهو أن نفكر كيف نصل إلى الأفضل بأقل الخسائر الممكنة وهذا غير متاح ذهنياً !!

المستقبل لنا تلك هي أكبر كذبة في التاريخ المصري المعاصر ..
حيث أن الجيل العتيق لن يترك المستقبل للشباب إلا بموته ! أو بمحاولة إبادة ..

على مدار عقود من الزمن عانينا أشد المعاناة من ضعف جيل صنعه مبارك على يديه ، حاولوا أن يورثونا خيبتهم ففشلوا فقرروا التدخل بأنفسهم لإفشال ما ندعوه بمستقبلنا ..

على مستوي جميع التوجهات الحزبية والدينية هم أسوء ما يكون ,,
القيادات اليسارية وقيادات الأحزاب الإسلامية كإخوان وسلفيين وجماعات إسلامية وكل شيئ .. جميعهم أثبتوا أن عقولهم قد توقفت منذ نكسة 67 ..
فقط هم يطاطوا ليأخذوا ما نرفض أخذه ثم يكتشفون أنه فشنك ! ..

أغلب الكيانات فشلت والسبب تلك الأمراض النفسية التي تربوا عليها لدرجة تصل بالدعوة السلفية على سبيل المثال للنموذج الذي ترونهم عليه الأن ..
وكذلك الإخوان أيضاً على سبيل المثال بعد 80 سنة سياسة يتضح للجميع أنهم أقل بكثير من المتوقع وعلى ذلك الجميع ..

الجميع مصاب بأمراض قلبية ..

ما فات قد فات وأعتقد ان ليس له حل ولكن بتظرة سريعة على واقعنا الأن ستجد أنه مازال قائماً ..

فعلى مستوي تنظيم الإخوان تحديداً ، تنظيم فقد قياداته يتضح لنا من خلاله رؤيتنا له أننا دخلنا في دائرة مغلقة ليس لها حل ..

على الرغم من اعتقال معظم قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلا أن الشباب النظامي إلى الأن يسير على نفس الدرب بنفس غباء القيادات ، بنفس الأمراض القلبية ، بنفس كل شيئ حتى تظن أنها صورة طبق الأصل مما كنا نرى ..

والناظر جيداً يجد أن التجرد للحق هو السبيل ويدرك هذا جيداً من يتجرد له ..

المشكلة الحقيقية أن هذا لا يحدث بالإقناع بل بالتجربة ..

فلتتوقعون خراء لسنين قادمة تتناسب عكسياً مع عدد اللاجئين للتجرد !! 

محمد مندور 
17-4-2014

الخميس، 17 أبريل 2014

قصيدة " ألف ستار "


ليل السهر ستار
يخفي دموع الهم
والدنيا ألف ستار
مسرح ماليه الغم
والعرض دايماً خاص
الضحك فيه مسجون
والفرح فيه مركون
والبسمة فيه تتذم
دنيا ومبتسعناش
ومفيش حاجات ببلاش
تحلم تشوف أحلام
تدفع ومتشوفهاش
دفتر جراح الخلق
الحلم فيه يتلم
مركون فـ وسط كتير
مسجون بأمر وزير
عالرف ناس سبقوك
والسر فـ التأخير
اصبر متصبرشي
تجري ومتنولشي
الحكم له مواعيد
بين جلسة والتانية
بين نقض واستئناف
تهرب سنين عمرك
وانت على الاكتاف
تسمع فـ صوت ينده
حكم اللي شايلينه
إنه كان ابن غفير
والحكم فـ الدنيا
عمره ما كان أخر
ويل لقاضي الأرض
من ظلمه فـ الأخر
كمل كما شوفتك
واثبت كما سبتك
واياك فـ يوم تقبل
وتقول هكمل ليه ؟!
لـ يموت ساعتها الحلم
حلمي اللي عاش جواك
ربك هيحكم فيه !

محمد مندور و محمد حكم
فرسان القلم 

الخميس، 10 أبريل 2014

باب جنتك


وتدخل إلى البيت بعد يوم عمل شاق وبمجرد أن تدب المفتاح في باب جنتك تجد شوقها قد سبق مفتاحك ففتحت الباب ... 
تبدو كحورية نزلت من السماء ربما في نظرك أنت فقط لأنك تراها بقلبك .. 
بعد الترحاب تطبع قبلة على جبينها لتأذن لك بدخول جنتها وتأذن كالعادة .. 
بعد أخذ دش دافئ تجد عشائك قد أُعد والحورية تجلس في انتظارك تتبادلون اللقيمات حيث تبدو اللقمة من يديها أطيب بكثير .. 
تجلسون ليقص كل منكم للأخر قصته ليس لتضييع الوقت ولكن لأن اليوم لن يكتمل سوى بتفاصيل نصفك الثاني .. 
تبدو الحياة أكثر متعة إذا حركتها القلوب .. 

محمد مندور 
9-4-2014