لم تعتد أن لا تجدها في انتظارك على باب بيتك
فتفتح الباب لتجدها قد مددت قدميها على أريكة في مواجهة الباب ولكن غلبها النعاس ربما لإرهاقها أو ربما لطيلة الانتظار تلك المرة ..
تبدو ملاكاً نائماً ، كل تفصيلة في وجهها المبتسم تعشقها أنت ..
تريد أن تطيل الانتظار ، أن توقف الوقت لتظل ناظراً إليها على هذا الحال .. ولكن لا مفر من إيقاظها
توقظها بقبلة بين عينيها فتنتبه إليك وتستيقظ من النوم كأنها لم تنم .. فمازالت ملاكاً
تلقي بروحها قبل جسدها في حضنك ، تختلط الأنفاس والكلمات ولا تدعها تتركه قبل أن يكتمل كل منكم تذهب أنت لتبديل ملابسك وتذهب فتاتك لإحضار الطعام ، تراقبها وهي تجهز مائدتك .. ربما يبدو عليها إرهاق من نوع ما ..
تجلسون إلى بعضكم البعض وكعادتك قبل أن تضع طعاماً في فمك أن تطعمها بيديك ..
بمجرد أن تقترب يداك من فمها تهرول إلى الحمام لتخرج إليك وقد اصفر لونها قليلاً ينظر كل منكم للأخر دون أن يتحدث ..
لم يعد للطعام جدوى بعد أن شبع كل منكم من مجرد احتمال أن يتحقق الحلم
تحملها إلى سريرها وتقضي ليلتها نائمة على صدرك ويداك تتحسسها ..
تريد أن يخبرك ما بداخلها أنه قادم ..
ربما كان ذلك الشعور بينكما أصدق من نبؤة الطبيبة ..
فما أصدق من روح تخبر روحيها أنها ستكون بينهما قريباً ..
محمد مندور
26-4-2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق