تستيقظ مبكرة كما جرت العادة في مثل ذلك اليوم ..
كانت قد أعدت الزاد سلفاً استعداداً لسفرها ..
لم يضفي كون اليوم أول أيام عيد الأضحى شيئاً على أجواء اليوم بل ربما زادها حزناً ممزوجاً برغبة في انفراجة لا تأتي . .
بدأت في ارتداء ثيابها طبقة فوق الأخرى رغم حرارة الجو وطول السفر إلا أن يد التفتيش أحر دائماً على جسدها من نار متقدة . . !
بدت أميرة في زيها حيث كان فضفاضاً يبدي حسناً لا تراه الأعين حيث أن أصحاب هذا الذوق الرفيع من النساء غالباً ما يغضون أبصارهم متمنيين من الله أن يرزقهم زوجة في حسن روحها ..
بدأت رحلتها راضية مطمئنة يهفو قلبها لرؤية الأحباب
رغم طول الطريق أخذ شوقها الذي تزايد في الأيام الماضية يخبرها أن الرحلة المتجددة أوشكت على الانتهاء ..
بعد عناء الانتظار الطويل وأصابع التفتيش التي تفترس جسدها دائماً وتفترس في أغلب الأحوال جزءاً مما تحمل من طعام ..
بعد عناء سماع خليطاً من جميع الألفاظ النابية والشتائم التي حواها قاموس تلك الطبقة المتدنية من البشر أو أشباه البشر ..
استطاعت أن تراهم وحتى رؤيتهم تلك قد عانت في جعلها في ذات اليوم أيام وليال .
خرجوا إليها في أحسن هيئة تطالعهم هي من بعيد حتى وصلوا إليها ..
الأب والأخ .. هدأت أشواقها برؤيتهم وتعانقت أرواحهم سوياً
لم يبد في عينيها سوى شوق شديد وقد استطاعت إخفاء كل شيئ أخر ، أما هم فقد أفصحت دموعهم في نهاية الزيارة عن ما يسمى قهر الرجال ..
فهم يعرفون جيداً كم المعاناة التي تتكبدها لتحظى برؤيتهم دقائق معدودة وكم حثالة البشر التي تُجبر على التعامل معهم لتجتاز الأسوار التي تحجزهم عنها لدقائق ..
غلبتها دموعها في رحلة العودة ما بين شوق يتجدد وقهر لا ينتهي ..
إلا أن الحياة تبدي دائماً غاية قسوتها في عز لحظات حاجتك ..
كانت مطالبة بأن تغدو طبيعية حتى لا تثقل على والدتها المريضة والتي كانت تسارع الطريق لتصل إليها حتى تراعها وتطببها ..
هكذا أيامها ما بين أخ وأب وصديقة ومجتمع طاله الظلم في جيمع جوانبه ..
تتذكر في نهاية يومها كونها آمرأة مجاهدة لو وجد في بلدها بضع رجال لما تكبدت تلك المعاناة .. !
كانت قد أعدت الزاد سلفاً استعداداً لسفرها ..
لم يضفي كون اليوم أول أيام عيد الأضحى شيئاً على أجواء اليوم بل ربما زادها حزناً ممزوجاً برغبة في انفراجة لا تأتي . .
بدأت في ارتداء ثيابها طبقة فوق الأخرى رغم حرارة الجو وطول السفر إلا أن يد التفتيش أحر دائماً على جسدها من نار متقدة . . !
بدت أميرة في زيها حيث كان فضفاضاً يبدي حسناً لا تراه الأعين حيث أن أصحاب هذا الذوق الرفيع من النساء غالباً ما يغضون أبصارهم متمنيين من الله أن يرزقهم زوجة في حسن روحها ..
بدأت رحلتها راضية مطمئنة يهفو قلبها لرؤية الأحباب
رغم طول الطريق أخذ شوقها الذي تزايد في الأيام الماضية يخبرها أن الرحلة المتجددة أوشكت على الانتهاء ..
بعد عناء الانتظار الطويل وأصابع التفتيش التي تفترس جسدها دائماً وتفترس في أغلب الأحوال جزءاً مما تحمل من طعام ..
بعد عناء سماع خليطاً من جميع الألفاظ النابية والشتائم التي حواها قاموس تلك الطبقة المتدنية من البشر أو أشباه البشر ..
استطاعت أن تراهم وحتى رؤيتهم تلك قد عانت في جعلها في ذات اليوم أيام وليال .
خرجوا إليها في أحسن هيئة تطالعهم هي من بعيد حتى وصلوا إليها ..
الأب والأخ .. هدأت أشواقها برؤيتهم وتعانقت أرواحهم سوياً
لم يبد في عينيها سوى شوق شديد وقد استطاعت إخفاء كل شيئ أخر ، أما هم فقد أفصحت دموعهم في نهاية الزيارة عن ما يسمى قهر الرجال ..
فهم يعرفون جيداً كم المعاناة التي تتكبدها لتحظى برؤيتهم دقائق معدودة وكم حثالة البشر التي تُجبر على التعامل معهم لتجتاز الأسوار التي تحجزهم عنها لدقائق ..
غلبتها دموعها في رحلة العودة ما بين شوق يتجدد وقهر لا ينتهي ..
إلا أن الحياة تبدي دائماً غاية قسوتها في عز لحظات حاجتك ..
كانت مطالبة بأن تغدو طبيعية حتى لا تثقل على والدتها المريضة والتي كانت تسارع الطريق لتصل إليها حتى تراعها وتطببها ..
هكذا أيامها ما بين أخ وأب وصديقة ومجتمع طاله الظلم في جيمع جوانبه ..
تتذكر في نهاية يومها كونها آمرأة مجاهدة لو وجد في بلدها بضع رجال لما تكبدت تلك المعاناة .. !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق