expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الاثنين، 22 أغسطس 2011

أيها الجيش ماذا بربك تنتظر ؟؟؟



مر حوالي سبعة أيام على أحداث سيناء الحبيبة لو سألتني لماذا لم تكتب مقالاً عن تلك الأحداث خلال تلك الأيام سأقول وبكل ضيق وحزن لقد انتظرت النصر والعزة ولكن هذا لم يحدث فلم أكتب ولم أجد سوى تلك الأبيات لأتسائل ماذا يحدث ؟..

أيها الجيش العظيم ماذا بربك تنتظر ؟؟
أن يحتل اليهود أرضك ؟؟
أم يظل يُذل شعبك ؟؟
أم يكتب التاريخ نعيك ؟؟
جيش أعاد الحق وضيعه .

أيها الجيش أنت مع من ؟؟ هل يُعقل أن تكتب أسماء محفوظ " تويتاية " فيتم اعتقالها لإنتقادها سياسة المجلس العسكري ويقوم الصهاينة بقتل جنودك فلا يخرج رجل واحد يصرح تصريحاً واحداً يحسسنا إن لينا قيمة .. عذراً لقد نسيت أن الرجال قليل !.
لقد عادت سيناء الحبيبة بدماء أبائنا وأجدادنا بعد أن أثبتنا للعالم حينها من هو شعب مصر وبغض النظر عن تلك المعاهدة العقيمة التي تشبه قيود المحكوم عليهم بالحبس مدى الحياة إلا أننا شعرنا بالعزة والكرامة حينها وبدأ المعدل في الإنحدار بمجرد أن خرج لنا المخلوع من عباءة الساحر وكأنه كان من صفوف العدو !! .

حينها لم نكن نمتلك القدرة على أن نلوم الجيش لأنه كان تحت إدارته العقيمة وها قد خُلع المخلوع وانخلعت معه قلوبنا فرحاً وخاصة مع تصريحات شديدة اللهجة من وزراء الخارجية المصريين بعد الثورة تجاه إسرائيل ولكنه كان كلام ليل مدهون بعسل طلع عليه النهار ساح !  .

مُجندون يقتلون على الحدود وطائرات تخترق الحدود ولا حياة لمن تنادي !!! .
هل قُتل المصريون على الحدود ؟ الإجابة : نعم
هل رد الجيش المصري على ذلك ؟ الإجابة : لا أعلم
هل كانت تقصد إسرائيل ذلك ؟؟ الإجابة : لا أعلم
ما أخر تطورات الحدث هناك ؟؟ الإجابة : لا أعلم
طب خلاص هقوم اتفرج علي كيد النساء أهو نشوف حاجة حلوة !.
سيكون هذا هو رد أي مواطن يفتح التليفزيون المصري " تليفزيون بلاده " في قضية أمن قومي بعد الثورة.

ولكن بنظرة أوسع وأشمل و من خلال مراسلي الفيس البوك وتويتر والناشطين السياسين نجد أن ما يحدث يصب في مصلحة الجيشين المصري والإسرائيلي " مع أنهم أعداء سبحان الله " !..

هناك ثلاثة احتمالات ...

- الأول : أن يكون الجيش المصري قد عقد اتفاقاً مسبقاً مع الجيش الإسرائيلي لعمل زوبعة تقضي على ثورات كليهما في الداخل ثم تذهب لحالها ويبقي الطرفين " ولاد عم " .... وهذا خطأ جثيم يعادل الخيانة العظمي وإن كان صحيحاً فلا أريد أن أراه .

- الثاني : أن يكون الجيش المصري قد وجد فيما يحدث فائدة له فأتخذ طريقة المخلوع في السكوت والإنحناء حتى يتحول غضب الشعب تجاه إسرائيل لا المجلس العسكري وهذا لا يدل سوى على الغباء لأن الغضب سيطول الجيش أيضاً إن طال السكات .

- الثالث : أن يكون ذلك هو قدرنا وهو أن نهان من إسرائيل في جميع الحالات حتي يأتي النصر ولكن بتلك الطريقة لن يأتي النصر وسنحاسب على ذلك حساباً عسيراً ...

لا أعرف سر هذا السكوت المؤذي الذي نراه كل يوم لا أريد أن يخرج علينا القائد ليتحدث معنا عن الخطط العسكرية ولكن أشعرنا ولو لمرة بعزتنا التي أكتسبناها وقتاً قصيراً وتم انتزاعها مرة ثانية بموت القائد المصري " أنور السادات " !! .

لا أطلب منك شن الحرب ولكن ما رأيك في رد سياسي بسيط كطرد سفير أو سحب سفير أو أو أو أو ..
لماذا لا نشعر بأدميتنا التي منحتها لنا ثورة يناير لماذا نلتزم بمعاهدة كلما زاد التزامنا بها زادوا في نقضها ؟؟ .

في النهاية أشعر أنني لم أقل شيئاً مفيداً ولكن ما أنا متأكد منه أن ذلك المجلس غريب الأطوار لن يستسلم بسهولة ولن يترك البلاد لتعيش حياة ديموقراطية بدون تدخل الجيش الذي يدير البلاد منذ ثورة 23 يوليو ولكن ما يقتلني حقيقة هو أن تكون دماء جنودنا هو ثمن تحكم ذلك المجلس في سياسة الدولة ...

بقلم : محمد مندور

22 / 8 / 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق