expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 3 سبتمبر 2011

أولادي في ماسورة المجاري




" يااااااة أخيراً خلصت امتحانات بقي وهعيش حياتي واصيع عالنت " ... قالها فارس بعد أن عاد إلي المنزل في أخر يوم لامتحانات نصف العام وذلك بالطبع بعد فسحة  من العيار الثقيل مع أصدقائه ....
دخل فارس إلي المنزل ليجد كل من في البيت في سبات عميق فبدل ملابسه وانطلق إلي حجرته والتي تبدو لك من الوهلة الأولي أنها لطالبِ عبقري وهو بالفعل كذلك فهو طالب متميز بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية ولكن سرعان ما يتغير رأيك في تلك الحجرة عندما يبدأ فارس في ممارسة ما تعود عليه منذ سنوات ......

اعتاد فارس منذ أن كان بالثانوية العامة مشاهدة الأفلام الإباحية لفترات طويلة وممارسة العادة السرية أيضاً والتي أثرت بشكل ملحوظ علي جسده النحيل ولكنه لم يكترث بذلك وظل يمارسها طيلة السنوات الماضية .
بدأت الليلة وبدأ فارس رحلته مع المواقع الإباحية التي لا تنقطع ولكنها كانت ليلة مميزة لأن فارس كان قد امتنع عن المشاهدة فترة الإمتحانات وعاد بشوق كبير وكعادته عندما يكون متشوقاً لمشاهدة الأفلام الإباحية يقوم بإعداد وليمة ضخمة من مختلف أنواع الأفلام التي يهواها ...
فهنا تجد الأفلام الأمريكية ، وهنا السحاقيات ، وهنا الأفلام المصرية التي يهواها فارس ويحفظها عن ظهر قلب ، وهنا ..... ..

حان وقت المتعة وبدأ فارس يشاهد هنا ويقلب هناك وشهوته تدفعه إلي الأمام لكي يمارس العادة السرية ولكنه يصر علي مشاهدة المزيد وبخبرته يقوم بتهدئة نفسه حينما يريد ويثير شهوته حينما يريد أيضاً حتي يحصل علي أطول وقت من المتعة .     ليس هذا فحسب بل من شدة خبرته وتمرسه في مشاهدة تلك الأفلام كان فارس لا يمانع أبداً في الحصول علي المتعتين الجسدية والروحية في آن واحد !!! ....

إنها منة زميلة فارس بالجامعة والتي كانت ملاكاً طاهراً يمشي علي الأرض أحبها فارس حباً جماً وجدها في جواره في أحلك الظروف لقد سكنت قلبه واستولت علي روحه وعقله بمعني الكلمة .....
ها هي منة قد حضرت وأرسلت " تنبيه "  علي الإيميل لفارس يدفعها شوقها لقضاء ليلة رومانسية مع حبيبها بعد عناء فترة الإمتحانات وفارس هو الأخر متشوق أيضاً للحصول علي جرعة روحية تزيح عنه أحياناً الألام النفسية للمتعة الجسدية التي يمارسها .....

لم يطل الحوار بينهما كثيراً فبمجرد إلقاء السلام وبعض كلمات الإشتياق الحارة  من قِبل فارس يقابلها كسوف شديد من قِبل منة استأذن فارس لمدة خمس دقائق ليدخل الحمام ولم يكن بالطبع لقضاء حاجته بل كان لإفراغ شهوته والتي ازدادت بشكل كبير مما دفعه إلي العبث داخل بنطاله مما يعني بأن الوقت قد حان ...
دخل فارس إلي الحمام وخلع البنطال وما تحت البنطال متعجلاً وجلس مسترخياً علي  " البانيو " وبمساعدة ذلك الصابون " أبو رغاوي " بدأ فارس في الممارسة .
مشهد تقشعر له القلوب " شاب في ريعان شبابه يخلع ملابسه أمام شهوته بدون حياء متقيداً بقيود شهوته الحمقاء " مشهد لا يحملك سوي علي القئ من شدة القذارة هكذا كان يري فارس المشهد لحظياً بعد أن يفرغ شهوته وينظر في المرآة ....  


طالت الخبرة كل شيئ حتي الممارسة والتي لم يتركها فارس تمر مرور الكرام ووضع بصمته عليها وأخذ يداعب عضوه الذكري يميناً ويساراً تارة بالقوة وتارة باللين حتي يظل مستمتعاً أطول فترة ممكنة !!!!! .
شعر فارس بالإرهاق خاصة بعد انتهائه من المرة الأولي والفصل لمدة عشر دقائق ومعاودة النشاط للتجهيز للمرة الثانية ولسوء حظة الشديد صدقت المقولات التي تقول بأن التوأمين متصلين دائماً برباط روحي عميق !! .


استيقظت " بسمة " من النوم فزعة وشعرت أنها بحاجة إلي دخول الحمام فانطلقت إليه لتجده مغلقاً ولاحظت أيضاً أن حجرة فارس مضاءة ولا يوجد بها أحداً فعلمت أنه هو من بالحمام فجلست في حجرته تنتظره حتي يخرج من الحمام وعندما جلست لاحظت أن " اللاب توب " يعمل فأدارته لتراه وياليتها لم تري !!!!!! .
جلست تشاهد بعينها ما كان يشاهده فارس من أفلام إباحية أقل ما توصف به أنها حيوانية ... لم تستطع بسمة التحرك ولا الحديث وانهمرت دموعها حزناً علي أخيها ذلك المثل الأعلي والأخ الحنون والذي سقط من نظرها ولم يوقظها مما هي فيه سوي ذلك الصوت والذي تخيلته في البداية أنه صوت باب الحمام فارتبكت ارتباكاً شديداً تريد أن تغلق الذي أمامها أو تدير اللاب توب أو .. فحاولت إغلاق الصفحات وأدارت اللاب توب وقامت مسرعة لتجد باب الحمام كما هو مغلقاً فشعرت بالقلق واقتربت منه ودقت الباب فلم تسمع سوي صوت المياة وفارس لا يجيب !!!!!!!! .



أخذت بسمة تجري باكية موقظة أبويها وبدأت الفضيحة !!!!!! .

خرج الأب من غرفته مسرعاً لا تحمله قدماه بل يحمله خوفه الشديد علي ولده وأخذ يطرق الباب وينادي وسط بكاء وذهول من بسمة ووالدتها ولا حياة لمن تنادي فقرر الأب كسر الباب وأبعد بسمة ووالدتها عن الباب حتي لا يشاهدوا فارس بتلك الصورة وضرب الباب بقدمه عدة مرات حتي انخلع من مكانه ليجد فارس مُلقي علي الأرض فسقط علي ركبتيه يبكي ووضع يده علي قلب فارس فوجده مازال علي قيد الحياة ....

 انطلق الجميع إلي المستشفي في سيارة الوالد تقودها بسمة فوالدها كان في حالة ذهول شديدة لم تستطع حتي والدتها تفسيرها إلا عندما  سمعت ما قاله والد فارس للدكتور وهو أنه وجد " سائلاً منوياً " علي جسد فارس عندما فتح عليه الباب وهو ما يفسربالطبع ممارسته للعادة السرية .
حاول والد فارس إخفاء ذلك عن والدته ولكنها أقسمت له بما سمعته أثناء محادثته مع الدكتور فلم يجد أمامه سوي الإعتراف لها بالحقيقة والتي قالها له الدكتور وهو أن فارس كان يمارس العادة السرية ولكنه تلك المرة ظل يمارسها عدة مرات متتالية حتي أجهد نفسه فتجمع عليه الإجهاد البدني منها والإجهاد الذهني من فترة الإمتحانات الماضية والإجهاد النفسي أيضاّ بجانب ضعفه البدني فسقط مغشياً عليه .

لحظات صعبة مرت علي تلك العائلة بسبب فارس ولكنها لم تكن أصعب من تلك التي مرت علي " منة " فأثناء انتظارها لفارس بعد أن أستاذن خمسة دقائق وجدت " فيديو إباحي " تم نشره من حساب فارس الشخصي لم يكن بالطبع فارس من نشره ولكن بسمة عندما ارتبكت أثناء محاولتها إغلاق اللاب توب قامت بذلك الخطأ ...
لم تصدق منة ما شاهدته ودخلت مسرعة بحساب فارس وقامت بعمل مسح للفيديو حتي لا تصبح فضيحة واتصلت علي الفور ببسمة لأن فارس لا يجيب علي الهاتف ....
قصت عليها بسمة ما حدث غير مهتمة بوقع ذلك عليها وترتيبه لبعض الأفكار في رأسها لأنها كانت تعتقد أنها الوحيدة التي رأت ما كان يفعله فارس قبل دخوله للحمام مباشرة ولكن الخبر كان وقعه عليها كالصاعقة.... شكوك كثيرة دارت في رأسها جعلتها تطلب من بسمة عنوان المستشفي التي يرقد بها فارس وعلي الرغم من تأكيد بسمة أن فارس بحالة جيدة وأنهم يعدون تصريح الخروج الأن فلا يوجد داعي لحضورها إلا أن منة أصرت علي أخذ العنوان فلم يكن من بسمة سوي أن أعتطها العنوان .......

لسوء حظ هذا التعيس المدعو فارس كانت تلك المستشفي التي يرقد بها هي نفس المستشفي التي يعمل بها والد منة فذهبت إليه بالمستشفي وطلبت منه إيصالها بذلك الدكتور الذي كتب تقرير حالة فارس فهو زميلها بالكلية وتريد أن تطمئن عليه لتطمئن باقي زملائه وبالفعل قام والدها بإيصالها بذلك الدكتور والذي كان رافضاً إعطائها التقرير في البداية حتي أقنعته بأنها خطيبته وأنها لابد أن تري ذلك التقرير لما في الأمر من حساسية فأعطاها إياه .....

فتحت منة التقرير وبدأت في القراءة ولكنها لم تستطع فهم ما بداخله فطلبت من الطبيب الإيضاح وبالفعل قال لها الطبيب  " منة أنا بعتبرك زي بنتي بالظبط ووالدك يبقي أستاذي وطالما أنتي خطيبته يبقي من حقك تعرفي "... ازداد خفقان قلبها انتظاراً لسماع مثلاً أن فارس يملك مشكلة في القلب أو مشكلة ما عضوية تعيقه عن الإرتباط بها ولكنها لم تتخيل أن يقول لها الطبيب أن فارس مدمن للعادة السرية ..........

حاول الطبيب تهدئتها ولكنها أصيبت بنوبة شديدة من البكاء الهستيري خرجت علي أثرها من المستشفي في اتجاه كلية الهندسة ذلك المكان الذي رأت به فارس لأول مرة وأخذت ترتب الأحداث في رأسها وأخذت تتذكر حبها له وكيف كانت حياتهما تسير سوياً وكيف كان ذلك المكان شاهداً علي حبها له . شريط من الذكريات كاد يقضي علي حياتها إلا أنها كانت أقوي من ذلك ......

أخرجت من حقيبتها ورقة صغيرة وقلماً وبدأت تكتب تلك الرسالة .....

" مش عارفة أبدأ منين ولا هقف فين ، كل اللي عايزاك تعرفه إني حبيتك ومحبتش حد في حياتي قدك وأكتر حاجة كانت ربطاني بيك هي الإحترام لكن أنت سقطت من نظري . إنت عارف إن أكتر حاجة بكرهها في حياتي هي الخيانة متستغربش إنت خنتني .... خنتني لما بقيت عبد لشهوتك خنتني لما كنت بتجمع بيني وبينها في نفس الوقت . أسفة إني أقولك إني مش عايزاك لكن هي دية الحقيقة " أنت قتلت أولادي " للأسف الشديد أولادي في ماسورة المجاري " .....

انتهت الرسالة وانتهت معها الحياة حيث ظلت منة تعاني ألاماً نفسية لفترات طويلة أما الأمر بالنسبة لفارس فقد أخذ منعطفاً أخر بجانب الألام النفسية وهو الفضيحة !!!! والتي كان يراها كلما نظر في عين أخته بسمة والتي لم تكن سبباً قوياً مقارنة بالأسباب التي جعلته مستمراً في ممارسة العادة السرية ...

الألفاظ الخارجة لا تنم دائماً عن شخصية الكاتب فأحياناً يكون لها ضروري قصوي داخل دراما القصة ودمتتتم ...


بقلم : محمد مندور 
3-9-2011



هناك تعليق واحد: