عندما أجلس منفرداً أفكر فيما حدث في مصر خلال الأشهر القليلة الماضية
لا أتذكر سوى تلك الورقة التي كانت معلقة عند مدخل أحد مكاتب مهندسي الحديد والصلب
" حديد عز سابقاً " والتي تقول أن الله هو من أسقط النظام .....
بالفعل هو من أسقط النظام بالإضافة إلى سبب وحيد أخر سببه الله عزوجل ليُسقط به النظام وهو " الغباء السياسي " ...
بالفعل هو من أسقط النظام بالإضافة إلى سبب وحيد أخر سببه الله عزوجل ليُسقط به النظام وهو " الغباء السياسي " ...
من يقرأ كلماتي يعتقد بأنني شخص أبله أنكر دور الشباب المصري العظيم
في تلك الثورة ولكنني لست كذلك فحق الشباب المصري محفوظ للنهاية ولكن !! ..
إن السبب الرئيسي في سقوط النظام هو الغباء السياسي فمن خرجوا في يوم الخامس والعشرين من يناير لم يكونوا بالعدد الذي يربك حسابات الداخلية المصرية ولا النظام بأكمله وعادوا إلى بيوتهم بالقوة انتظاراً ليوم الجمعة وجاء يوم الجمعة ونزل من نزل يوم الخامس والعشرين مرة أخرى وبدأ الغباء السياسي فاستخدمت الشرطة المصرية جميع أساليب القسوة والعنف تجاه المتظاهرين ولأن هؤلاء الذين خرجوا هم صفوة المجتمع فقد كانوا يحملون في قلوبهم حلم مصري جميل لم يزدهم إلا مثابرة ونضال وتوالت الأحداث وبدأت الداخلية تستخدم أساليبها القذرة من تسريح للبلطجية ومهاجمة المرافق الحيوية والأقسام ...
فلم يجدي هذا أيضاً وبدأ العقد ينفرط !! .....
إن السبب الرئيسي في سقوط النظام هو الغباء السياسي فمن خرجوا في يوم الخامس والعشرين من يناير لم يكونوا بالعدد الذي يربك حسابات الداخلية المصرية ولا النظام بأكمله وعادوا إلى بيوتهم بالقوة انتظاراً ليوم الجمعة وجاء يوم الجمعة ونزل من نزل يوم الخامس والعشرين مرة أخرى وبدأ الغباء السياسي فاستخدمت الشرطة المصرية جميع أساليب القسوة والعنف تجاه المتظاهرين ولأن هؤلاء الذين خرجوا هم صفوة المجتمع فقد كانوا يحملون في قلوبهم حلم مصري جميل لم يزدهم إلا مثابرة ونضال وتوالت الأحداث وبدأت الداخلية تستخدم أساليبها القذرة من تسريح للبلطجية ومهاجمة المرافق الحيوية والأقسام ...
فلم يجدي هذا أيضاً وبدأ العقد ينفرط !! .....
بدأ المصريون يرابطون في ميدان التحرير يحميهم الجيش المصري العظيم لا
" المجلس العسكري " وبدأ المخلوع في الخروج لنا كل يوم ليذيع علينا
خطاباً يحمل من التفاهات السياسية مالا يطيقه عقل يتبعه رجاله بمجموعة حماقات
بالقرب من ميدان الشرفاء كموقعة الجمل فما يزيد هذا الوضع إلا تدهوراً وإصراراً من
رجال المخلوع علي رحيله ....
عُد معي قليلاً إلى الخلف وحاول تغيير مواضع قطع الشطرنج !! ..
ثم اسأل نفسك ماذا لو خرج علينا المخلوع يوم 25 يناير بخطاب حقيقي أقال فيه الحكومة ووعد وعود حقيقية بتطهير البلاد ماذا لو تركت الشرطة هؤلاء الشباب " يجيبوا أخر حاجة عندهم " بدون أن تلمسهم؟
ثم اسأل نفسك ماذا لو خرج علينا المخلوع يوم 25 يناير بخطاب حقيقي أقال فيه الحكومة ووعد وعود حقيقية بتطهير البلاد ماذا لو تركت الشرطة هؤلاء الشباب " يجيبوا أخر حاجة عندهم " بدون أن تلمسهم؟
ماذا لو ترك المخلوع قصره قبل إجباره علي التنازل عن الحكم ؟؟؟
ماذا لو لم يسكت أحمد شفيق على موقعة الجمل ؟؟؟؟ ... ماذا لو ... ماذا
لو ... ماذا لو ؟؟؟
أعتقد أن الحال كان سيتغير كثيراً عن الأن ولكن ياللغباء السياسي من مُنقذ . انتهت أحداث الثورة واعتقد المصريون بأن الثورة قد انتهت خاصة بعد علو صوت بعض الأغاني الوطنية ابتهاجاً بالملحمة بين الجيش والشعب وعلا صوت هتافات " الجيش والشعب أيد واحدة " لدرجة انتشار بعض الصور علي الفيسبوك لجنود الجيش وهم يلعبون " بيييس " مع المواطنين .. يالها من مشاعر دافئة ! .
أعتقد أن الحال كان سيتغير كثيراً عن الأن ولكن ياللغباء السياسي من مُنقذ . انتهت أحداث الثورة واعتقد المصريون بأن الثورة قد انتهت خاصة بعد علو صوت بعض الأغاني الوطنية ابتهاجاً بالملحمة بين الجيش والشعب وعلا صوت هتافات " الجيش والشعب أيد واحدة " لدرجة انتشار بعض الصور علي الفيسبوك لجنود الجيش وهم يلعبون " بيييس " مع المواطنين .. يالها من مشاعر دافئة ! .
هي بالفعل مشاعر دافئة ولكن أحاط بها بعض الغباء الشعبي الذي جعل الشعب يعتقد بأنه لا يوجد فرق بين المجلس العسكري والجيش المصري فسلمنا البلاد لمجلسنا الموقر الذي كان صورة طبق الأصل من المخلوع في تصرفاته الحمقاء ليسطر لنا صفحة جديدة من الغباء السياسي لمجلس من ربما لا يريد السلطة ولكنه يريد التحكم فيها على الرغم من أنه المؤسسة الوحيدة في الدولة التي لم تُحاسب ولله العلم قبل أي أحد عن الفساد الموجود فيها إلا أنهم يصرون علي جعل أنفسهم مصدراً للشكوك والإتهامات ....
يالها من حماقة سياسية أخرى !!..
إن الصورة الواضحة حالياً هي مباراة بين فريقي برشلونة وبني عبيد حيث
استمر برشلونة يلعب باللاعبين الأساسين لمدة 30 سنة وفجأة لعب القدر مع بني عبيد
فأخرج بني عبيد فريق برشلونة من الملعب مهزوم أشر هزيمة وبدأ بني عبيد يمارس طقوس
الفرح مع بدلاء برشلونه ليجدهم أشد ضراوة من الفريق الأساسي ..
الخوف بقي إن فريق بني عبيد بنزينه يخلص وبرشلونة يحط عليه لأن للأسف الشديد بني عبيد شغال فردي خالص مفيش لعب جماعي !!.
بقلم : محمد مندور
3-10-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق