expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأحد، 23 أكتوبر 2011

أيها العميد القادم بالانتخاب احذر فغيرك في التراب


 
أيها القادمون خلف الأبواب هنيئاً لكم بالانتخاب
لا صوت يعلو صوت حق مهما توارى في السراب
كنا نعيش نظام ذل في قبضة الأمن المهاب
واليوم نشدو لحن نصر فالحق قد أزل الضباب
أيها القادمون بالانتخاب فلتسمعوا نص الخطاب

فبسم الله أبدأه وبحمد الله مثناه والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمداً خلقه ربه وزكاه أما بعد ........
إننا اليوم بصدد نقلة تاريخية في تاريخ الجامعات المصرية لقد أصبح العمداء ورؤساء الجامعات بالانتخاب وليس بالتعيين من سلطة أمن الدولة سابقاً أو " الأمن الوطني حالياً " ....

إننا اليوم أمام نجاح باهر حققه مجموعة من الطلاب والأساتذة من ذوي المبادئ والذين افترشوا الرصيف معتصمين أمام مبني جامعة الأسكندرية حتى يصل صوتهم لمن هو معني بالأمر حتى يقيل القيادات الجامعية كما كان مقرراً من قبل ...

لا يسعني سوى تقديم الشكر لهؤلاء النبلاء الذين دافعوا عن الحق باستماتة وأعرف جيداً أن شكري سيصل إلى أعماق قلوبهم لأن الشكر دائماً يعرف الطريق إلى نفوس الشرفاء ..

ما أشبه الليلة بالبارحة لقد قضينا حوالي عشرة أيام في هذا الاعتصام هم أشبه باعتصام ميدان التحرير لقد امتلكنا بالفعل ميدان التحرير " أمام مبني الجامعة " وسيتفق معي من زار هذا الإعتصام فقط ولقد امتلكنا أيضاً موقعة " الخرطوم " وكان اعتصامنا تحت الماء والزجاج والطوب وامتلكنا أخيراً نموذجاً أخر للغباء السياسي والإداري والشخصي متمثلاً في قيادات الجامعة المخلوعة ...

وانتصرت إرادة جموع الثائرين في النهاية وعاد كل منا إلى محاضراته وسنته الدراسية وقمنا بتسليم ما حققناه على طبق من ذهب إلى مجالس أعضاء هيئة التدريس بكل كلية ويا خووووووووفي يا بدراااااااااااااااااااان لا تطلع المجالس كلها اخوات ويبقي خدنا صابونة وخازوق كمان للمرة الثانية على التوالي والتوازي .....

يا خوفي أجي اتصل بواحد صاحبي سلفي والدته ترد عليه وتقولي أصله مش موجود وممسوك في جهاز " الأمن الوطني " ولما أسألها ليه تقولي عشان طلع قال أية وتفسيرها في البريك !!..

يا خوفي الإخوان يتسحلوا زي زمان واللي يبلغ عنهم عمال الكلية الجدعان المعينين من أمن الدولة أو أحد الطلبة الحلوييين اللي بيتعملهم مناصب خاصة على مقاسهم عشان يتكلموا بإسم الطلاب !! .

الخوف الأكبر في إنهم ميعملوش ولا حاجة من دية بس الكلية تفضل زي ما هيه من غير تطوير ولا أي حاجة ..

عموماً لن نخوض كثيراً في تكهنات ربما تصيب وربما تخطئ سنعامل من يأتي إلى منصب العميد والوكيل ورئيس الجامعة بصفحة جديدة حتي ولو كان فلللللل كبير حينها لن نستطيع سوى فتح صفحة جديدة لأنه جاء بالانتخاب الحر النزيه ...

مبارك لكم مناصبكم وبارك الله فيكم لها ولنا ولتسمعوا أصواتنا .....

أعرف جيداً أن تطوير التعليم والحرم الجامعي سيأخذ مجهوداً ووقتاً ربما لا نستطيع نحن الطلاب الحاليين اللحاق به ولكننا نثق أنكم ستفعلونها فمثلما تمتلك مصر خيرات كثيرة تمتلك كلية الهندسة وجامعة الأسكندرية خيرات كثيرة ومصادر دخل متنوعة ستضعها على القمة إن شاء الله إن امتلكت أبناء لها يسعون نحو رفعتها ..

ما نطلبه حقيقة وتستطيعون تنفيذه هي الحرية المنضبطة ....

حرية في الرأي والتعبير واحترام لأراء ورغبات الطلاب واعتبارهم شريك أساسي في العملية التعليمية فعندما يكون الممثل عن الأساتذة هو العميد والممثل عن الطلاب هو اتحاد الطلاب ويقوم العميد والوكيل بتهميش اتحاد الطلاب وتحجيم دوره فهذا ليس عدلاً ، لابد من اعتبار العملية التعليمية كالبيع والشراء لها طرفان " أستاذ ... طالب " طالب يحترم أستاذه ويبغي العلم ومن هؤلاء الكثير وأستاذ يحترم عقلية طالبه ويقدرها ولا ينظر إليها بشئ من التفاهة ويخاف المولي عزوجل ومن هؤلاء القليل ...

حرية للكلمة بالمعني الصحيح للديموقراطية الحقيقة وإن لا يكون أحداً ضمن قائمة مالكي الحصانة نتمني أن يسود جو أسري ملئ بالعمل والمودة والحب بين جميع أطراف العملية التعليمية ونفخر أننا سنساعد الأجيال القادمة في التعلم بطريقة أحسن منا بكثير في ظل مجهوداتكم التي نتمناها ونثق بها دائماً .....

في النهاية ......

لم أكن أنوي نهاية مقالي ورسالتي بلغة تحذيرية ولكنه شر لابد منه ..

" أيها العميد القادم بالانتخاب احذر فغيرك في التراب "  .. لن نقبل أن نهان أو نذل مرة أخرى ، لن نقبل بتهديد ولا وعيد لن نقبل سوى تعليم حقيقي واحترام حقيقي لدور الطالب في المنظومة التعليمية ...  .. 

لقد أحزنني كثيراً أحد الأساتذة خلال أيام الإعتصام عندما كان يتحدث معنا بطريقة ساخرة وألقى بالكثير من التهم علينا منها أننا أعطينا أنفسنا أكثر من حقوقنا " ومفكرين نفسنا حاجة بقي واحنا تافهين وهو بس اللي فاهم والكلام العثل دة "  ....

لا يا أستاذي المحترم نحن نعتبر أنفسنا أصحاب هذا الصرح العظيم من بعدكم وهذا ما يجعلنا مصرين على حقوقنا فإن لم تكونوا تعتبرونا هكذا فلتعتبروننا ضيوفاً عليكم ولنا حق الضياااافة !!!..

وأخيراً وليس أخراً ...
أريد من الجميع أن يتفائل فبالعيون التي رأيتها تشع حماساً في تلك الأيام الماضية نستطيع أن نكون على القمة ولطالما فينا من روح نستطيع أن نقاتل بها في سبيل الحق حتى نري كليتنا العزيزة في التصنيف العالمي بإذن الله .

ومرة أخرى .... مبارك لكم مناصبكم وبارك الله فيكم لها ولنا ولتسمعوا أصواتنا .....


بقلم : محمد مندور

23 /10/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق