expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

خالد سعيد مبقاش سعيد .. سيد بلال بيقول محال



عندما أنظر إلى الثورة المصرية العظيمة مقارنة بالثورات العربية الأخرى أشعر بمزيد من ارتفاع ضغط الدم المزمن لكوننا دائماً من أوائل المتخلفين عن ركب التقدم حتى في الثورات ...
لا أعرف لماذا تنجح تونس وليبيا وفي الطريق سوريا واليمن وتفشل مصر ... سؤال يصيبني بالجنون والإحباط ولكن محاولة مني في دفع روح التفاؤل بداخلي أحاول تصديق هذا الإحتمال الغريب المبني على علم الرياضيات وهو أن عدد المواطنين المصريين عشرة أضعاف عدد مواطني تونس أو ليبيا تقريباً ولذلك فنحن نحتاج إلى عشرة أضعاف هذا الوقت الذي أخذوه لكي ننتصر نحن !! ..

عودة بعد تلك الوصلة من الكلام الذي يؤذي دائماً مشاعر من يملكونها ولكن لا يحركها لأنها وهمية لنعلن عن فرصة عظيمة لمحبي ألعاب القتل والعصابات ......

حان الوقت أيها السادة أن بجد !..

إذا أردت أن تقوم بضرب أحد الأشخاص حتى الموت مع سبق الإصرار والترصد ودفع لفافة بانجو داخل جوفه حتى تثبت أنه مدمن مخدرات بجانب التمثيل بجثته وتحويله من شاب يافع إلى جثة هامدة ...

أو أردت أن تقوم بتفجير كنيسة كاملة وتقوم بإشعال الفتنة بين فئتين وترى الدماء تسيل أمامك في الشوارع وتقوم بتضليل العدالة والقبض على بعض الذين تصفهم بالمتعصبين وتقوم بعمل استجواب وهمي لهم وتلفق لهم القضايا وتقوم في النهاية بقتلهم ....

أو أردت أن تعتدي جنسياً على رجل أو أنثي " زي ما كيفك يجيبك " ....

أو أردت أن تقوم بتعذيب أحد الأشخاص بإدخال المياة من جوفه ومن دبره وتجلس تشاهده وروحه تفارق جسده .... أو أردت ... أو أردت ...

كل ما عليك هو ملئ تلك الإستمارة ...

كما تقدم لك تلك اللعبة إعلاماً وطنياً مخادعاً سيقوم بتضليل المواطنين كما نبشرك عزيزي اللاعب أنه في حالة وقوف أحد هؤلاء المجرمين من النشطاء السياسين ضدك وكتبت لك اللعبة  " جام أوفر " فأن كل ما ستأخذه من عقوبة هو 7 سنوات تقضيها داخل سجون تحتفي بك وتقدر قدراتك كلاعب متميز أما إذا كنت لاعباَ محترفاً فسنوفر لك مزيداً من الوقت حتى تستطيع الهرب ثم نصدر عليك قراراً بمعاقبتك بعدما نتأكد أنك بأمان .....

إذا أردت كل هذا كل ما عليك هو أن تملأ تلك الاستمارة ....

استمارة الالتحاق بوزارة الداخلية المصرية .....

لا تخف عزيزي القارئ لم أصاب بالجنون بعد ....

ولكنه شعور غريب أحسست به عندما مررت أمام صورة الشهيد خالد سعيد والتي رسمت على ذلك النفق الذي يوجد أمام الشارع الذي كان يعيش به الشهيد على طريق الكورنيش أحسست أن الصورة تريد أن تتكلم ، تبكي على حاله مثل بكاء صورة الشهيد الأخر سيد بلال وانضمت إليهما أيضاً صور شهداء 25 يناير ثم انضمت لهما مؤخراً صور المجني عليه والشهيد بإذن الله عصام عطا ..

لا أعرف متى سيتوقف ذلك النزيف ولا أعرف أيضاً من القادم وإذا عدت إلى نفس الإحتمال الذي ذكرته في بداية المقال سنحتاج إلى عدد من الشهداء يفوق عدد شهداء سوريا وليبيا بعشرة أضعاف وهو ما يعني انقراض هذا النوع المسمي بالناشط السياسي أو الديني وتبقي هذا النوع الأليف من المواطن المثالي وبذلك نكون قد أخذنا جائزة نوبل في الإبداع في العودة للتخلف ...

حقيقة إذا سألتني عن رأيي في سبب كل هذا سأقول لك شيئاً واحداً وهو أن السبب الحقيقي وراء كل هذا هي تلك الأعداد التي زادت أعداد ميدان التحرير إلى ملايين خلال 18 يوم حتى تنحى المخلوع ثم عادوا ليشتاقوا للنوم مرة أخرى حرصاً منهم على أمن وأمان البلاد ليستخدمهم المجلس العسكري في تحويل النسطاء والسياسيين إلي مجرمين مرة أخرى .

وأصبحنا نعيش وهماً كبيراً يسمى ثورة مصرية وسنحتفل بذلك اليوم في العام القادم وبالطبع سيكون أجازة رسمية مهداة من المجلس العسكري !!! إلى جموع الشعب المطيع المخلص على الرغم من أننا لم نقم بتسديد شيكات الدم التي سفكت والأرواح التي أزهقت وبسببها نحن نحتفل احتفالاً وهمياً بثورة صنعها الغباء السياسي وضيعها الغباء الشعبي ...

إن المعركة الأن لها جانبان جانب يتمثل في الفساد الموجود نتيجة قطع رأس النظام السابق فقط وترك بقية الأيدي تلعب كما تشاء وجانب في أولئك الناشطين من مختلف التوجهات ولكن للأسف الشديد المعركة غير متكافئة إلى حد كبير فمازالت أعداد من تعمل عقولهم قليلة مقارنة بأعداد من " سايبنها على الله والمهم إننا عايشين " بالإضافة إلى وجود عدد من النشطاء المزيفين " نشطاء اللايك والكومنت اللي يقطع قلبك " .. 

وكعادتي في النهاية لابد أن أتفائل لأن التفائل مهما كانت الظروف يجعلك تنتظر نتيجة أحسن وبالتالي تعمل للأحسن فليكن هدفنا جميعاَ أن نجعل خالد سعيد ورفاقة سعداء حقاً هم بالطبع سعداء في الفردوس الأعلى ولكن لنجعلهم سعداء بنا كأخوه لهم استطاعوا أخذ حقهم في الدنيا ....

بقلم : محمد مندور

29/10/2011

الأحد، 23 أكتوبر 2011

أيها العميد القادم بالانتخاب احذر فغيرك في التراب


 
أيها القادمون خلف الأبواب هنيئاً لكم بالانتخاب
لا صوت يعلو صوت حق مهما توارى في السراب
كنا نعيش نظام ذل في قبضة الأمن المهاب
واليوم نشدو لحن نصر فالحق قد أزل الضباب
أيها القادمون بالانتخاب فلتسمعوا نص الخطاب

فبسم الله أبدأه وبحمد الله مثناه والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمداً خلقه ربه وزكاه أما بعد ........
إننا اليوم بصدد نقلة تاريخية في تاريخ الجامعات المصرية لقد أصبح العمداء ورؤساء الجامعات بالانتخاب وليس بالتعيين من سلطة أمن الدولة سابقاً أو " الأمن الوطني حالياً " ....

إننا اليوم أمام نجاح باهر حققه مجموعة من الطلاب والأساتذة من ذوي المبادئ والذين افترشوا الرصيف معتصمين أمام مبني جامعة الأسكندرية حتى يصل صوتهم لمن هو معني بالأمر حتى يقيل القيادات الجامعية كما كان مقرراً من قبل ...

لا يسعني سوى تقديم الشكر لهؤلاء النبلاء الذين دافعوا عن الحق باستماتة وأعرف جيداً أن شكري سيصل إلى أعماق قلوبهم لأن الشكر دائماً يعرف الطريق إلى نفوس الشرفاء ..

ما أشبه الليلة بالبارحة لقد قضينا حوالي عشرة أيام في هذا الاعتصام هم أشبه باعتصام ميدان التحرير لقد امتلكنا بالفعل ميدان التحرير " أمام مبني الجامعة " وسيتفق معي من زار هذا الإعتصام فقط ولقد امتلكنا أيضاً موقعة " الخرطوم " وكان اعتصامنا تحت الماء والزجاج والطوب وامتلكنا أخيراً نموذجاً أخر للغباء السياسي والإداري والشخصي متمثلاً في قيادات الجامعة المخلوعة ...

وانتصرت إرادة جموع الثائرين في النهاية وعاد كل منا إلى محاضراته وسنته الدراسية وقمنا بتسليم ما حققناه على طبق من ذهب إلى مجالس أعضاء هيئة التدريس بكل كلية ويا خووووووووفي يا بدراااااااااااااااااااان لا تطلع المجالس كلها اخوات ويبقي خدنا صابونة وخازوق كمان للمرة الثانية على التوالي والتوازي .....

يا خوفي أجي اتصل بواحد صاحبي سلفي والدته ترد عليه وتقولي أصله مش موجود وممسوك في جهاز " الأمن الوطني " ولما أسألها ليه تقولي عشان طلع قال أية وتفسيرها في البريك !!..

يا خوفي الإخوان يتسحلوا زي زمان واللي يبلغ عنهم عمال الكلية الجدعان المعينين من أمن الدولة أو أحد الطلبة الحلوييين اللي بيتعملهم مناصب خاصة على مقاسهم عشان يتكلموا بإسم الطلاب !! .

الخوف الأكبر في إنهم ميعملوش ولا حاجة من دية بس الكلية تفضل زي ما هيه من غير تطوير ولا أي حاجة ..

عموماً لن نخوض كثيراً في تكهنات ربما تصيب وربما تخطئ سنعامل من يأتي إلى منصب العميد والوكيل ورئيس الجامعة بصفحة جديدة حتي ولو كان فلللللل كبير حينها لن نستطيع سوى فتح صفحة جديدة لأنه جاء بالانتخاب الحر النزيه ...

مبارك لكم مناصبكم وبارك الله فيكم لها ولنا ولتسمعوا أصواتنا .....

أعرف جيداً أن تطوير التعليم والحرم الجامعي سيأخذ مجهوداً ووقتاً ربما لا نستطيع نحن الطلاب الحاليين اللحاق به ولكننا نثق أنكم ستفعلونها فمثلما تمتلك مصر خيرات كثيرة تمتلك كلية الهندسة وجامعة الأسكندرية خيرات كثيرة ومصادر دخل متنوعة ستضعها على القمة إن شاء الله إن امتلكت أبناء لها يسعون نحو رفعتها ..

ما نطلبه حقيقة وتستطيعون تنفيذه هي الحرية المنضبطة ....

حرية في الرأي والتعبير واحترام لأراء ورغبات الطلاب واعتبارهم شريك أساسي في العملية التعليمية فعندما يكون الممثل عن الأساتذة هو العميد والممثل عن الطلاب هو اتحاد الطلاب ويقوم العميد والوكيل بتهميش اتحاد الطلاب وتحجيم دوره فهذا ليس عدلاً ، لابد من اعتبار العملية التعليمية كالبيع والشراء لها طرفان " أستاذ ... طالب " طالب يحترم أستاذه ويبغي العلم ومن هؤلاء الكثير وأستاذ يحترم عقلية طالبه ويقدرها ولا ينظر إليها بشئ من التفاهة ويخاف المولي عزوجل ومن هؤلاء القليل ...

حرية للكلمة بالمعني الصحيح للديموقراطية الحقيقة وإن لا يكون أحداً ضمن قائمة مالكي الحصانة نتمني أن يسود جو أسري ملئ بالعمل والمودة والحب بين جميع أطراف العملية التعليمية ونفخر أننا سنساعد الأجيال القادمة في التعلم بطريقة أحسن منا بكثير في ظل مجهوداتكم التي نتمناها ونثق بها دائماً .....

في النهاية ......

لم أكن أنوي نهاية مقالي ورسالتي بلغة تحذيرية ولكنه شر لابد منه ..

" أيها العميد القادم بالانتخاب احذر فغيرك في التراب "  .. لن نقبل أن نهان أو نذل مرة أخرى ، لن نقبل بتهديد ولا وعيد لن نقبل سوى تعليم حقيقي واحترام حقيقي لدور الطالب في المنظومة التعليمية ...  .. 

لقد أحزنني كثيراً أحد الأساتذة خلال أيام الإعتصام عندما كان يتحدث معنا بطريقة ساخرة وألقى بالكثير من التهم علينا منها أننا أعطينا أنفسنا أكثر من حقوقنا " ومفكرين نفسنا حاجة بقي واحنا تافهين وهو بس اللي فاهم والكلام العثل دة "  ....

لا يا أستاذي المحترم نحن نعتبر أنفسنا أصحاب هذا الصرح العظيم من بعدكم وهذا ما يجعلنا مصرين على حقوقنا فإن لم تكونوا تعتبرونا هكذا فلتعتبروننا ضيوفاً عليكم ولنا حق الضياااافة !!!..

وأخيراً وليس أخراً ...
أريد من الجميع أن يتفائل فبالعيون التي رأيتها تشع حماساً في تلك الأيام الماضية نستطيع أن نكون على القمة ولطالما فينا من روح نستطيع أن نقاتل بها في سبيل الحق حتى نري كليتنا العزيزة في التصنيف العالمي بإذن الله .

ومرة أخرى .... مبارك لكم مناصبكم وبارك الله فيكم لها ولنا ولتسمعوا أصواتنا .....


بقلم : محمد مندور

23 /10/2011

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

ثورة صنعها الغباء السياسي وضيعها الغباء الشعبي



عندما أجلس منفرداً أفكر فيما حدث في مصر خلال الأشهر القليلة الماضية لا أتذكر سوى تلك الورقة التي كانت معلقة عند مدخل أحد مكاتب مهندسي الحديد والصلب " حديد عز سابقاً " والتي تقول أن الله هو من أسقط النظام .....
بالفعل هو من أسقط النظام بالإضافة إلى سبب وحيد أخر سببه الله عزوجل ليُسقط به النظام وهو " الغباء السياسي " ...

من يقرأ كلماتي يعتقد بأنني شخص أبله أنكر دور الشباب المصري العظيم في تلك الثورة ولكنني لست كذلك فحق الشباب المصري محفوظ للنهاية ولكن !! ..

إن السبب الرئيسي في سقوط النظام هو الغباء السياسي فمن خرجوا في يوم الخامس والعشرين من يناير لم يكونوا بالعدد الذي يربك حسابات الداخلية المصرية ولا النظام بأكمله وعادوا إلى بيوتهم بالقوة انتظاراً ليوم الجمعة وجاء يوم الجمعة ونزل من نزل يوم الخامس والعشرين مرة أخرى وبدأ الغباء السياسي فاستخدمت الشرطة المصرية جميع أساليب القسوة والعنف تجاه المتظاهرين ولأن هؤلاء الذين خرجوا هم صفوة المجتمع فقد كانوا يحملون في قلوبهم حلم مصري جميل لم يزدهم إلا مثابرة ونضال وتوالت الأحداث وبدأت الداخلية تستخدم أساليبها القذرة من تسريح للبلطجية ومهاجمة المرافق الحيوية والأقسام ...
فلم يجدي هذا أيضاً وبدأ العقد ينفرط !! .....

بدأ المصريون يرابطون في ميدان التحرير يحميهم الجيش المصري العظيم لا " المجلس العسكري " وبدأ المخلوع في الخروج لنا كل يوم ليذيع علينا خطاباً يحمل من التفاهات السياسية مالا يطيقه عقل يتبعه رجاله بمجموعة حماقات بالقرب من ميدان الشرفاء كموقعة الجمل فما يزيد هذا الوضع إلا تدهوراً وإصراراً من رجال المخلوع علي رحيله ....

عُد معي قليلاً إلى الخلف وحاول تغيير مواضع قطع الشطرنج !! ..
ثم اسأل نفسك ماذا لو خرج علينا المخلوع يوم 25 يناير بخطاب حقيقي أقال فيه الحكومة ووعد وعود حقيقية بتطهير البلاد  ماذا لو تركت الشرطة هؤلاء الشباب " يجيبوا أخر حاجة عندهم " بدون أن تلمسهم؟
ماذا لو ترك المخلوع قصره قبل إجباره علي التنازل عن الحكم ؟؟؟

ماذا لو لم يسكت أحمد شفيق على موقعة الجمل ؟؟؟؟ ... ماذا لو ... ماذا لو ... ماذا لو ؟؟؟ 

أعتقد أن الحال كان سيتغير كثيراً عن الأن ولكن ياللغباء السياسي من مُنقذ . انتهت أحداث الثورة واعتقد المصريون بأن الثورة قد انتهت خاصة بعد علو صوت بعض الأغاني الوطنية ابتهاجاً بالملحمة بين الجيش والشعب وعلا صوت هتافات " الجيش والشعب أيد واحدة " لدرجة انتشار بعض الصور علي الفيسبوك لجنود الجيش وهم يلعبون " بيييس " مع المواطنين .. يالها من مشاعر دافئة ! . 

هي بالفعل مشاعر دافئة ولكن أحاط بها بعض الغباء الشعبي الذي جعل الشعب يعتقد بأنه لا يوجد فرق بين المجلس العسكري والجيش المصري فسلمنا البلاد لمجلسنا الموقر الذي كان صورة طبق الأصل من المخلوع في تصرفاته الحمقاء ليسطر لنا صفحة جديدة من الغباء السياسي لمجلس من ربما لا يريد السلطة ولكنه يريد التحكم فيها على الرغم من أنه المؤسسة الوحيدة في الدولة التي لم تُحاسب ولله العلم قبل أي أحد عن الفساد الموجود فيها إلا أنهم يصرون علي جعل أنفسهم مصدراً للشكوك والإتهامات ....
 يالها من حماقة سياسية أخرى !!..

إن الصورة الواضحة حالياً هي مباراة بين فريقي برشلونة وبني عبيد حيث استمر برشلونة يلعب باللاعبين الأساسين لمدة 30 سنة وفجأة لعب القدر مع بني عبيد فأخرج بني عبيد فريق برشلونة من الملعب مهزوم أشر هزيمة وبدأ بني عبيد يمارس طقوس الفرح مع بدلاء برشلونه ليجدهم أشد ضراوة من الفريق الأساسي .. 

الخوف بقي إن فريق بني عبيد بنزينه يخلص وبرشلونة يحط عليه لأن للأسف الشديد بني عبيد شغال فردي خالص مفيش لعب جماعي !!.


بقلم : محمد مندور
3-10-2011