نربط كثيراً بين هاتين الكلمتين رغم الفارق الكبير بينهم الذي يصل إلى حد التضاد فكثير منا يختلط عليه الأمر فلا يعرف أيهما فضيلة وأيهما رزيلة . أهو الخجل أم أنه الحياء ؟! ....
وهل هما صفتان تشترك فيهما المرأة فقط أم يشترك فيهما الجنسين؟؟؟
الحياء : صفة حميدة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال " الحياء شعبة من شعب الإيمان "
نعم الحياء من الإيمان فالحياء أن تستحي من الله عزوجل فلا تفعل الحرام .
الحياء تراه في عيون الرجل الكريم إذا جاءه ضيف فهو يخشى دائماً أن لا يحسن إكرامه ..
الحياء تراه في عيون الفتاة البكر عندما تسألها عن رأيها في الزواج ....
صور الحياء كثيرة ومتعددة في حياتنا وكلها تصب في نهر واحد وهو أن الحياء من الإيمان ومن حسن الخلق فالحياء يساعد في الوصول بالشخصية لأعلى درجات الإيمان وأبداً لم يكن صفة مذمومة للمرأة أو للرجل .
أما الخجل : فهو صفة مذمومة تنتج عن عيوب كبيرة في شخصية الفرد وتلك العيوب في حد ذاتها هي ناتجة عن وجود خطأ في تربية الفرد وتنشأته نشأة سليمة تساعده في الإندماج داخل المجتمع الذي يعيش فيه .
فالخجول لا يستطيع استرداد حقه إن سلب ، لا يستطيع أن يندمج داخل مجتمعه ، لا يستطيع أن يأخد القرار وإن استطاع وقام بأخذ القرار يكون قراراً داخلياً لا يستطيع طرحه علي الناس أوالدفاع عنه ...
الخجل ضعف في الشخصية وضعف في الإرادة وعادة يعتبر خلل نفسي
من المؤسف أن تكون خجولاً فالخجول كالعاجز ومن الطيب أن تمتلك قدراً من الحياء الذي يرتقي بك إلى الإيمان
الفرق بين الخجل والحياء كالفرق بين السماء والارض
فالحياء من شيم العقلاء و الخجل من شيم الضعفاء
بقلم : محمد مندور
1/8/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق