الحوار لغة العصر .. بالطبع نعم هو لغة العصر فبالحوار ترقى الأمم
وبالحوار أيضاً يصبح حال الأمم قمة في التأخر ...
الحوار بالمعنى التقليدي الذي نعرفه جيداً هو النقاش والحديث ... الحديث بين الأفراد ، الحديث بين المجتمعات ، الحديث بين الثقافات والأديان ... إذن فالحوار هو الحديث بشتى أنواعه ومختلف طبقاته .
ولكن ما الذي جعل الحوار ذو أهمية كبيرة بهذا الحجم ؟؟؟ .لابد أن له من الفوائد الكثير ....
نعم بالفعل فبالحوار تكتسب المزيد من الخبرات والمعلومات والمعارف الجديدة ومزيداً من اتساع الأفق . بالحوار تتقارب الثقافات لتخرج لنا مزيجاً من أهم مميزات كل ثقافة ... بالحوار تصل إلى الطريق الصحيح الخالي من معظم جوانب السوء ....
وليكن الحوار واقعي وعقلاني لابد أن نعترف أن هناك ثوابت وأشياء أساسية خلقنا الله عليها ومنها نجد أن الخلاف طبيعة بشرية فكل منا يحمل من الثقافات والعادات وطرق التربية المختلفة ما يكفيه للاختلاف مع أخيه فالعقل البشري دائماً لا يجتمع علي رأي واحد فكما يوجد المؤيد تجد المعارض كما أن منظور الحكم علي الأشياء وعلي الخطأ والصواب يختلف من شخص لأخر ومن مجتمع لأخر .
جميع ما ذكرته لا يقلل أبداً من ضرورة الحوار وأهميته ولكن لكي تحصل علي حوار جيد لابد أن تعي جيداً كل هذة المسلمات....
الحوار بالمعنى التقليدي الذي نعرفه جيداً هو النقاش والحديث ... الحديث بين الأفراد ، الحديث بين المجتمعات ، الحديث بين الثقافات والأديان ... إذن فالحوار هو الحديث بشتى أنواعه ومختلف طبقاته .
ولكن ما الذي جعل الحوار ذو أهمية كبيرة بهذا الحجم ؟؟؟ .لابد أن له من الفوائد الكثير ....
نعم بالفعل فبالحوار تكتسب المزيد من الخبرات والمعلومات والمعارف الجديدة ومزيداً من اتساع الأفق . بالحوار تتقارب الثقافات لتخرج لنا مزيجاً من أهم مميزات كل ثقافة ... بالحوار تصل إلى الطريق الصحيح الخالي من معظم جوانب السوء ....
وليكن الحوار واقعي وعقلاني لابد أن نعترف أن هناك ثوابت وأشياء أساسية خلقنا الله عليها ومنها نجد أن الخلاف طبيعة بشرية فكل منا يحمل من الثقافات والعادات وطرق التربية المختلفة ما يكفيه للاختلاف مع أخيه فالعقل البشري دائماً لا يجتمع علي رأي واحد فكما يوجد المؤيد تجد المعارض كما أن منظور الحكم علي الأشياء وعلي الخطأ والصواب يختلف من شخص لأخر ومن مجتمع لأخر .
جميع ما ذكرته لا يقلل أبداً من ضرورة الحوار وأهميته ولكن لكي تحصل علي حوار جيد لابد أن تعي جيداً كل هذة المسلمات....
- حسن الإستماع : الحوار كالقطار يسير علي قضيبين لا يلتقيان أبداً
وإذا التقيا انتهى الحوار فمثل ما تريد أن تتحدث لابد أن تعطي فرصة للطرف الأخر
أيضاً للحديث ولنفسك فرصة للإستماع ....
- حسن الأسلوب وعدم استفزاز الطرف الأخر : لابد أن تحترم الطرف الأخر
" تحترم عقله " ولا يكن همك الأساسي هو أن يخطئ وأن تخرج أنت منتصراً
فالأهم هو الاقتناع والخروج بالنتيجة التي تصب في مصلحة الجميع ....
- قبول الاعتراف بالخطأ وتصحيحه : لابد أن تمتلك القدرة علي الاعتراف
بالخطأ فكل منا بشر ليس من العيب أن تخطئ ولكن العيب أن لا تقتنع بالصواب ...
وقبل كل ذلك لابد أن تمتلك النية السليمة لإجراء حوار سليم والخروج
منه بأعظم النتائج
انتهت المسلمات وجاء وقت القياس فبعد أن تعرفنا علي أداب الحوار جاء
وقت القياس نريد أن نعرف مدى تطبيق هذة الأداب في مجتمعنا ....
لك أن تعرف عزيزي القارئ أنه للأسف الشديد لم ينطبق علينا أي أدب من تلك الأداب ولذا كان هذا حالنا صرنا في ذيل الأمم بعد أن أصدرنا قراراً بعدم سماع بعضنا البعض وأنتجنا أنواعاً من الحوارات السلبية التي أودت بنا في هذا الطريق فتجدنا نتمتلك .....
لك أن تعرف عزيزي القارئ أنه للأسف الشديد لم ينطبق علينا أي أدب من تلك الأداب ولذا كان هذا حالنا صرنا في ذيل الأمم بعد أن أصدرنا قراراً بعدم سماع بعضنا البعض وأنتجنا أنواعاً من الحوارات السلبية التي أودت بنا في هذا الطريق فتجدنا نتمتلك .....
- الحوار التعجيزي فأحد الأطراف لايرى سوى أخطاء وسلبيات الطرف الأخر
بينما هو الملاك يمشي على الأرض ونجد صورة لهذا الحوار متمثلة بين الشخص ورئيسه في
العمل فالرئيس دائماً علي صواب والطرف الأخر هو المخطئ ....
كما نمتلك أيضاً ما يسمي بالحوار المتسلط وهو يعتمد علي مبدأ أساسي هو
إسمع واستجب فأحد الطرفين يفرض رأيه علي الطرف الأخر وعلى الأخر سماعه وهذا أيضاً
نجده واضحاً للأسف الشديد داخل الأسرة بين الأب والأم والأبناء فدائما ً رب الأسرة
هو الذي يأمر وينهى ... كلمة الحوار بينهم من المحرمات . بالتأكيد يوجد عكس ذلك ولكن
هذا هو الغالب إلا ما رحم ربي ...
تجد الحوار السطحي ذلك الحوار الذي نشاهده ليل نهار علي الميديا
ووسائل الإعلام نكتفي بمناقشة القشور والخروج من الحوار مثلما دخلناه بدون الوصول
إلي الحل ولكن لنكون قد شغلنا بعض الوقت وأبعدنا عنا أسهم المنتقدين .
وأخيراً وليس أخراً ......
تجد حوار الطريق المسدود فلا داعي للحوار من البداية فقد اتفقنا علي
أن لا نتفق فمهما تناقشنا سأظل أنا علي رأيي وأنت علي رأيك ولن نصل للحل .
لقد خضعنا لجميع أنواع الحوار
السلبي فكان هذا حالنا لا نستطيع سماع بعضنا البعض وبالتالي فقدنا القدرة علي سماع
العالم وظللنا في المؤخرة .
إذن فما الحل ؟؟؟ أظننا قادرين علي العودة قادرين علي الصعود للمقدمة
ولكن الأمر يتوقف عليك أنت ورغبتك في تحقيق ذلك ولكي نبدأ دورة التصحيح بطريقة
سليمة لابد أن نبدأها من البداية من التربية في سن النشئ فهي الأساس لابد أن
تتعامل مع الطفل وتتناقش معه بطريقة حوارية سليمة وتغرس فيه أهمية الحوار الإيجابي
وأدابه فإذا استطعنا تنشئه جيل قادر علي ممارسة الحوار بطريقة سليمة أظننا بهذا
نكون قد وصلنا لبداية الطريق الصحيح في العودة للحوار الإيجابي....
وأظننا قادرين علي ذلك فنحن الأباء القادمون. نحن من نستطيع إيجاد
الطريق الصحيح ....
نحن من سنصل بتلك البلد للمقدمة فلا مكان بيننا لمن لا يمتلك روح
التغيير ...
الحل عندنا وفينا نحن من نملك أن نضع أنفسنا علي طريق القمة ونحن
أيضاً من نقبل أن نظل في القاع....
بقلم : محمد مندور
1/5/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق