expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 9 أبريل 2011

العين بين المباح والمحظور





لقد تعودت فيما كتبت قبل ذلك أن أعبر عن وجهة نظري الشخصية دون الرجوع إلى أراء الأخرين ولكن بقراءة عنوان المقال يتضح لك أن الموضوع له صلة بالدين والعقيدة ...
لذلك كان لابد من البحث في أراء العلماء الأجلاء حتى أجد ما ترتضيه نفسي ويقبله عقلي ....
وبعد البحث في أراء العلماء توصلت إلى طريق أعتقد بأنه الأصح بنسبة كبيرة ...
فالعين نعمة كبيرة أنعم الله علينا بها ولكنها نقمة في ذات الوقت فمن الممكن أن تقودك إلى الجنة ومن الممكن أن تقودك إلي أسفل السافلين في نار جهنم وبأس المصير .....
ولنبدأ مع قول الله عزوجل
 " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم أن الله خبير بما تعملون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن " سورة النور ....

وإليكم تفسير الشيخ الكبير يوسف القرضاوي لتلك الأيات
يقول الشيخ أن الله عزوجل فرض غض البصر على الرجل والمرأة وليس الرجل فحسب ويقول الله تعالى  " يغضوا من أبصارهم " و " يحفظوا فروجهم " ولم يقل " يحفظوا من فروجهم "  لأن حفظ الفرج واجب بالكامل أما البصر فليس كذلك فليس معنى الأيات أن نغمض أعيننا فلا نرى شيئاً ...
 أبداً لم يكن ذلك هو المقصود فقد قال المولى عزوجل أيضاً " أخفض من صوتك " فليس معنى ذلك أن نسكت ولا نتكلم ولكن أن  نأخذ الطيب من الكلام ونترك الخبيث .....

إذا فأين حدود النظر الشرعية ؟؟؟؟

يباح لك النظر إلى الشخص الذي تتعامل معه سواء كنت رجل أو امرآة ولكن بدون الوصول إلى حد الشهوة فهنا يبدأ الحرام والمحذور فمن الطبيعي أن تنظر إلى زميلتك في الجامعة أو زميلتك في العمل ولكن لا يحق لك النظر إلى أماكن العورات سواء الرجل أو المرآة فهذا النظر محرم فليس له فائدة سوى إثارة الشهوة فقط ....

هذة هي حدود النظر التي أمرنا بها المولى عزوجل ولكن كيف نقوى على تحقيقها في ظل الإثارة التي نلاقيها في الشارع وأمام شاشات التلفاز وفي كل مكان ليل نهار ...

أولا : عامل من تعامل إن كنت رجلاً كأختك أو أمك واسأل نفسك كيف تحب أن يعاملها الناس وكذلك أنتِ ضعي زوجك مكان كل شخص تعامليه واسألي نفسك كيف تحبي أن تعامله غيرك من النساء ... 

ثانياً : لابد أن نضع في اعتبارنا أن كل فعلة ولو كانت صغيرة تفعلها أو تفعلينها مع أحد سوف يتم فعله فينا وفي أهلنا وذوينا سواء بالخير أو الشر فاختر أيهما تشاء 

أعرف جيداً أن ما أقوله يجد فيه البعض معاناة كبيرة في تنفيذه في ظل الأوضاع الحالية ولكن لابد أن نتكاتف جميعاً لإعادة المجتمع المصري إلي العفة التي كان عليها قديماً ...

فأنت أيها الشاب تمسك بحبل الله وإن أخطأت فتأكد أن الله عزوجل غفور رحيم وهو يري حالنا الذي نحن فيه وأنتِ أيتها الفتاة ارحمي يرحمك الله قد تبتهجين بتعرية جسدك غية الزواج أو التقليد الأعمى فأقسم بالله إن ظل حالنا هكذا فلن تجدوا من تتزوجونه وسيصبح الرجل والمرآة سواء ولن يكن من حقكن الذهاب إلى أي مكان سوى إلي جهنم وبئس المصير ......

بقلم : محمد مندور

28/12/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق