expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

قصيدة " عـ القهوة "


عـ القهوة دايماً بلقى نفسي
وبنساها ساعات وساعات
ما بين زحمة غنا ودخان
بتوضح ليه تملي الذات !
تركز فـ الكراسي تشوف
كراسي تدور التوربين
وصوت الكركرة المكتوف
يلحنها يا ليل يا عين
وبين السحبة والتانية
بكلمة معبأة دخان
تبان القصة مدبوحة
ومرسومة على الجدران
تلف بزاوية المنظار
فتلقى الصورة هياها
ومهما اختلفت الأعمار
وحيدة الصورة مهما تدور
قليل البخت من همه
بيحرق حزنه بالدخان
وعجز الحيلة شيبهم
وتوهم بدون عنوان
وليه يطلب ويتمنى
ويتعب قلبه فـ الأحلام
مادام التورتة مقسمومة
ونايبه فـ حجر واحد خان
حاولت فـ مرة اعدلها
واغير داخل الصورة
طلبت الشيشة والقهوة
وقلت يا ناس فبصولي
سحبت الأولى والتانية
وقلت القصة عـ القهوة
وصرنا تملى نحكيها
وأصبح حزننا شهوة
فشكراً للي خلاني
اشوف الصورة معدولة

محمد مندور
فرسان القلم 

الأحد، 13 أكتوبر 2013

قصيدة " غربة "



برغم اني بعيد جداً
 أنا شايفك فـ كل مكان
 وحاسس حضنك الدافي
يقوي القلب فـ الغربة
 وغربتنا ماليها حدود
 ولا محسوبة بالإمكان
 ولا مكتوب هنتقابل
ولا ممكن نعود صحبة
 فارقت الدنيا من بعدك
 وسبت الفرح للعايشين
مـ دنيتنا مع الفرحة
يادوب عشنالنا فيها يومين
 برغم اني بقول شايفك
 وحضنك فـ البكا حمال
 وشال عني هموم ياما
 لكن همك فـ قلبي اتشال
منيش قادر أقول يابا
 لكن هما قالوها كتير
ما مات اللي ضناه يشبه
 طريق الأب فـ التدبير
لا انا عارف أكون زيك
 ولا قادر أكون غيري
وشايل فـ الحياة همك
لكن فاشل بتدبيري
 وكان نفسي أكون زيك
 لكن وياك
وتقسي الدنيا عـ الأخر
واشيلها معاك
لكن وحدي وإنت بعيد
 وبعدك مش فـ إمكانك
 أموت أهون بميت مرة
 ولا اني أبقى فـ مكانك

محمد مندور
فرسان القلم 

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

قصيدة " خلف الخلاف "


صباحكم بيضحك صباحكم حزين
صباحكم محلي بطعم الأنين
صباحكم مكركب ملخبط تملي
بينده ونفسه ترد السنين
صباحكم بيضحك فـ وش الأمير
ويزرع همومه فـ قلب الفقير
ويستنى لما يحين المعاد
يكش العساكر بأمر الوزير
صباحكم بدقة وشوية صميت
تشبع بطون العيال الصغار
وغيرهم وليمة فـ قلب السويت
ولا تكفهوشي لنص النهار
صباحكم بدم اللي ماتوا لخيرها
وخير البلد دي تملي لغيرها
ومهما تزيد النهايب يموتوا
ولا حتى ممكن يجيبوا أخرها
صباحكم مخالف لخلف الخلاف
مناسب معاكس تملي اختلاف
بيلقي فـ وشه اللي رافض يموت
ويهرب تملي اللي سلم وخاف
صباحكم بينده فهل من مجيب
هل من ملبي لدعوى الحبيب
هل من مواطن يعافر ويقدر
يلون بقايا النهار الكئيب
صباحكم يا أهل البلد دي أكيد
ومهما اللي ظالم عناده يزيد
يغور اللي ظالم وتفضل بهية
ونرجع سيادهم وهما العبيد
صباحك يا بلدي معبأ حنين
وحبك تملي فـ طهر الجنين
ومهما تزيد المصايب هنقدر
نعيد اللي فاتنا فـ بعد السنين 
محمد مندور
فرسان القلم 

الخميس، 10 أكتوبر 2013

في جوف الطريق ..



بعد أن أعددت حقيبتي التي تشعرني دائماً أن هناك شيئ ما منقوص بداخلها ربما نسيت تحقيق الشخصية أو فرشة الأسنان أو بعض الملابس ... أشياء لا تربطها أي علاقة ببعضها البعض سوى أنها لزوم السفر .. وهذا يعني أنك ستودع كل شيئ لكنه ليس كوداع تعودناه  .... حيث ينزل البطل من منزله ويظل ينظر في كل شيئ حوله يتلمسه ويملي عينيه منه جيداً قبل الرحيل مع بعض المزيكا الهادئة وحينها تكون مخرجاً ممتازاً ...
في الحقيقة لا أخفي عليك لم يكن لدي جهد لأنظر حولي فقد قامت حقيبة الأثقال بإنهاك قواي وأصبحت كالأعرج ولكنني وصلت ...
وصلت بحمد الله إلي موقف السيارات الذي ينتظر دائماً راكباً واحداً فالجميع ينادي " واحد رمسيس " وعندما تذهب تجد أنك أنت الواحد الذي سيقص شريط افتتاح السيارة ...
إذا أردتني أن أصدقك القول سأقول لك أن اللحظة الوحيدة التي انخلع فيها قلبي فعلياً هي لحظة دوران موتور السيارة تشعر أن كل شيئ ينحدر إلا أنت ... كل شيئ يسير إلي الوراء إلا أنت تسير في جوف الطريق ... شلال من كل شيئ يبدأ في التجوال بخاطرك لا يمنعه سوي شخير النائم علي كتفك مما يجعلك تقتنع أنك أنت المفارق الوحيد أو ربما أرهقتنا ظروف الحياة فلم يعد أحد يفكر في تلك التفاهات ! ..
كل شيئ يتحول إلي ذكرى ... بالتأكيد ستعود له ربما بعد عدة أيام ولكنها تبقي ذكرى تؤلمك وتبعث فيك ولع الاشتياق ربما فقط لأنك تسير في جوف الطريق .....

محمد مندور
فرسان القلم 

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

أفة النسيان ... لأننا ننسي !!


كم هو صعب أن تستيقظ في الصباح على ذاكرة خالية ... تشعرأنك بلا ماضي ولا حاضر وحتى المستقبل سيصبح غداً ماضي لا تستطيع تذكره ... شعور صعب !!

أما الأصعب حقاً فهو أن تُكمد ذاكرتك بطريقة ممنهجة ...
تتذكر ما يريدونه فقط ... ترى بنصف عين ومع الوقت يفقأ عينيك فلا ترى حتى بنصف عين ترى فقط ما يريد هو أن يصف لك ....

إعطني إعلاماً بلا ضمير أعطيك شعباً كالحمير ، إعطني إعلاماً بلا مهنية أعطيك شعباَ في الملوخية ، إعطني إعلاماَ بلا رقابة أعطيك شعباً كالذبابة ....
ولو ارتجلت أياما لما توقفت ولما استطعت أن أصف واقعنا الأليم ولعل أقرب وصف هو الإرتجالة الأخيرة فنحن شعب كالذباب نُهش فنطير ثم نعود إلى حيث كنا وننسى أننا كنا واقفون هنا وتم الإعتداء علينا !! ..

لو علم خالد سعيد بأن الشرطة ستتنصل من عارها على مدار سنين طويلة وتلصقه في جماعة الإخوان المسلمين فيخرج علينا أحد القيادات ليقول ها قد عرفتم من كان يقتل الثوار في الخامس والعشرين من يناير ويصبح الأمر شبه مصدق عليه من ثوار الثلاثين من يونيو فيحملون أفراد الشرطة على الأكتاف في ميدان الشهداء .....
لو علم خالد سعيد ذلك لتأكد أنه مفيش فايدة وسلمهم الفيديو الذي تسبب في مقتله على يد سفاحي الداخلية  ..

واقع مرير يُظهر أمام أعيننا أن الشعب المصري تعرض لإجهاد ذهني وتخريب في طبيعة العقول بطريقة يصعب تصديقها

فأصبح من الثوابت لدى المواطن المصري على مدار عقود طويلة أن مهمته في تلك الحياة هي أكل العيش والمشي جمب الحيط وأن من يعارض ذلك هو المخطئ لا جدال ولذلك كان النظام يعمل بحرية تامة لأنه رسخ بين صفوف الشعب أن من ثوابت الحكم القضاء على المعارضين لأنهم يريدون دائماً تدمير البلاد ..

ولم تكن ثورة الخامس والعشرين من يناير هي الأخرى إلا إجهاد أخر يضاف إلى عقل المواطن المصري وكأنه استفاق للحظات أدرك فيها الحقائق فشعر من داخله أن ربما تلك الأحداث تحسن من ظروف أكل العيش وتزيد أمان المشي جمب الحيط ...

ولكن عندما تأخر المطلوب أصبح يبحث عن من يعلق عليه خيبة أمله وتم تصدير عدة طوائف له أو تقريباً كل الطوائف فالجميع أخد على قفاه في سبيل أن يجد الشعب من يعلق عليه أسباب ضيق الظروف ...

وعلي جانب أخر رغم أن مصر هي بلد الأزهر وقد صدرت بالفعل الدين للعالم إلا أن الشعب قد تربى على التدين الظاهري ممثل في الأزهر الذي ربما ييسر أشياء كثيرة لتكتمل الخطة ويكتمل مثلث الإجهاد ..

وهذا ما ساعد كثيراً النظام في إسقاط الإسلاميين فقد ربي داخل كل مواطن ذعر غير مسبوق منهم وعلى الرغم من أنهم لم يجربوهم إلا أن المبدأ السائد هو عصفور في اليد ولا عشرة في إيد الإسلاميين ..

وأصبح بعدها المواطن المصري جاهر لأي شيئ كالبودرجية !! ..

في الحقيقة لو بحثنا في العلوم لوجدنا في العلم الهندسي غايتنا التي تفسر ما يحدث في مجتمعنا ...

فعلى منحني المرونة هناك فترة زمنية إذا أثرت فيها بضغط على شيئ ما يستطيع أن يسترد طبيعته بعد أن تزيل الضغط ...

وهناك نقاط حرجة وهناك مرحلة إذا وصلت إليها المادة لن تعود إلى طبيعتها أبداً وتصبح الخواص حين إذن ليست دائما تحت السيطرة ...

وهذا ما وصلنا إليه تحديداً فعلى جميع الأطراف وصل الجميع إلى الفترة الحرجة وتخطاها ...  

النظام يظلم والشرطة تقتل والمعارضون يتمتعون بدور الضحية دائماً والشعب مازال يبحث عن لقمة العيش والحيط حتى يسير بجانبه والعسكر هو مسئول مسرح العرائس ...

للأسف المجتمع المصري يعيش حالة ضمور فكري تستحق الدراسة والتحقيق وإحقاقا للحق الشعب المصري فيها الضحية وليس الجلاد وكما عودتنا الطبيعة أن لكل قاعدة شواذ ...

فإذا اتفقت معي ووجدت نفسك في صفوفنا ....

فاعلم أنك شاذ !!!

محمد مندور

12-9-2013

وحلمنا أن لنا دولة ...


عندما يسيطر الشيطان على عقول الحكام ربما يكون من الخطأ أن نحلم بأن لنا دولة... ولكننا قبلنا الحلم فهل أجرمنا ؟ّ!! ... هل أخطأنا حينما طلبنا وطناً نعيش فيه لا يعيش حكامه على ظهورنا ؟؟ ..
إننا لم نختر ذلك ولكن أجبرتنا الدماء ... أجبرتنا دماء خالد سعيد وسيد بلال ومن سبقوهم ومن اصطفاهم الله  من بعدهم .....

نزلنا بحلمنا إلى أرض الواقع فلم يصدقنا أحد سوانا ... تخلف الجميع ووقفوا في صفوف المشاهدين لأن لهم حساباتهم الخاصة التي لا نفهمها ...

سقط القناع عن مبارك فارتداه الجميع وأوهمونا بإنه سقط وربما يكونوا محقين وسواء سقط أو لم يسقط فهناك حقيقة واحدة وهي أنه لم يترك لنا دولة فقد خرب كل شيئ ....

لقد عاشت مصر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير أسوء عصر لها على مدار التاريخ فلقد كشفت الثورة عن كل قبيح أخفته السنين
وإذا اعتبرنا أن الفترة من تنحي مبارك إلى فوز مرسي سيئة فإن الأسوء حقاً هي ما بعد عزل مرسي .... لأنها الأقبح ولا تقارن أي مقارنة بالفترة التي سبقتها بعد الثورة من تنحي مبارك لعزل مرسي ...

رأينا إعلاماً حكومياً يلهث وراء أي نظام فهؤلاء المنافقون ورأينا إعلاماً خاصاً يتحرك حسب التمويل والمصالح الشخصية فتارة مع العسكر وتارة ضد العسكر مرة يولول ومرة يبتسم وهؤلاء المتلونون ...

رأينا العسكر بجبروته والذي لا أرى فيه إلا ما قال الشاعر محمد جودة " لابسين لعدانا قميص النوم وعلينا الشنبات العيرة "  ....

رأينا جزارة الداخلية التي حاولت إظهار أنها ابتعدت عن كل ما له علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد وخاصة بعد فوز مرسي أما قبله فقد كان الجيش حينها في الصدارة وها هي تعود من جديد بعد أن نظمت صفوفها ...

رأينا موظفي الدولة الذين تكالبوا على نظام مرسي لأنه لاح في الأفق شبح أنه ربما تصبح مؤسسات الدولة نظيفة مما لا يتناسب مع نجاستهم ...

رأينا شيوخ السلطة وشيوخ الأزهر الشريف وهم يغلفون قذارات الأنظمة بالدين الذي هو بعيد كل البعد عن ذلك 

رأينا تعود السلفيون التزام مساجدهم كما اعتادوها دائماً ولا يخرجون علينا سوي لقول ثلاثة أشياء
" المادة التانية " ... " منعاً لإراقة الدماء " ... " كلو حلو وجميل " ... علي الرغم من أنهم يزنون في المجتمع وزناً ربما لو قرروا أن يواجهوا به  لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ,,,

رأينا الإخوان المسلمين وفشلهم الذريع في إدارة الدولة بعد نقلة نفسية كبيرة من أقصى صفوف المعارضة لأعلى سلطات الدولة  ....

ورأينا رجال الأعمال ورأينا الفلول ورأينا ورأينا ....
رأينا بصمته في كل شيئ ولكن هذا لا يزن شيئاً أيضاً مقارنة بالفترة الأقبح على الإطلاق والتي رأيناها بعد عزل مرسي ....

إنهم يمحون التاريخ .. ينظفوا قذارتهم بدماء الأخرين ...

في مصر الثورة بعد الإنقلاب العسكري البيّن في 30 يونيو أصبحت عملية فتح السجون أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير من تدبير الإخوان المسلمين وأصبحت عملية تهريب مرسي إن كانت حقيقية من السجون جريمة بشعة رغم أنها كانت اعتقالاً ....
أصبحت موقعة الجمل رغم شهادة الجميع حينها أنها من تدبير نظام المخلوع وأن الإخوان هم من قاموا بحماية المتظاهرين فيها .... أصبحت من الألف للياء من تدبير الإخوان المسلمين وأصبح قتل الجنود علي الحدود وأصبحت حادثة بورسعيد من تدبير الإخوان وقطارات الصعيد وقتل المتظاهرين في الخامس والعشرين من يناير ....

وإذا استمر الوضع هكذا سنجد أن التاريخ سيذكر أن من قام بكشوف العذرية إخوان متنكرين في الزي العسكري ومن قتل خالد سعيد ورفاقه ميليشيات الإخوان

إنهم لا يزورون التاريخ إنهم يقتلون ضمير الأمة ...

أصبحنا نجد في صفوفنا الأن من يبرر القتل ويزغرد للدماء المسالة ويفرح للقضاء على المساجد .. أصبحنا نجد بيننا كائنات لا ترقى إلى درجة الحيوانات فالحيوانات تشعر بفطرتها ....

إذا أردت أن أحمل المسئولية لأحد فلن أجد ... الجميع يتحملها على مستوى جميع الأطراف وستحاسبون جميعاً من أقصى التيارات اليمينية اعتدالاً إلى أقصى التيارات اليسارية انحلالا .. دمائنا جميعاً في رقبتكم !

عزيزي القارئ فكر لحظة ...

تخيل أن أمامك صندوق مغلق وبه فرد من الإخوان المسلمين أو أي من التيارات الإسلامية المعتدلة  وفرد من الجيش أو الشرطة وتم الإغلاق جيدا وأخبرتك أن أحدهما قتل الأخر فمن تتوقع قتل الأخر ... قناعتني تخبرني أن فرد الشرطة هو من قتل ولكن عليك أن تعتبرني أهطل !!! ...

ابحث وفتش وفكر ولك القرار ...

إن ما يقلقني كثيراً هو الخطاب الموجه للشعب الأن فهو عاطفي بشكل يثير السخرية ليغطي بشكل أو بأخر علي سفكهم للدماء ....
قيادات الجيش تستشهد بآيات القرآن ولا تخشى الوقوف أمام الله والمسئولون دائماً يضغطون على طرف عظمة مصر وتاريخها في مواجهة سيطرة الدول الخارجية عليها رغم أنها بعد اللقاء تعود لتلعق أحذيتهم وربما أشياء أخري ....

إن الأزمة تدار من جانبهم بذكاء شديد وهو يؤكد إما أنهم قتله ومنافقون أو قتله ويبررون لأنفسهم ولنا وكلاهما أفظع من الأخر ...

في النهاية أود أن أوجه تحية كبيرة لجهاز المخابرات الحربية فقد ربحتم في عمل ما عجز فيه أمن الدولة لسنوات وأنت يا سيادة الرئيس المخلوع تحية لك فما نراه الأن صناعتك وقد أحسنت تربية رجالك

ونهاية لكلامي ... " إن مبارك لم يتنحى ولم يبق لنا سوى الـ ... " إنه عائد بعد أن انتصر على الظلم !!

يسقط حكم العسكر
الداخلية بلطجية
يسقط كل من خان


أخي إن نمت تلق أحبابنا فروضات ربي أعدت لنا وأطيافها رفرفت حولنا فطوبي لنا في ديار الخلود

بقلم : محمد مندور
18-8-2013

ربما لا نستحق الابتلاء


تربينا جميعاً علي أن المؤمن مبتلي ليختبر الله صبره ويزيد من حسناته فأصبحت جميع مصائبنا ابتلاء رغم أن الابتلاء مقترن بالإيمان كما ذكرت إلا أننا نختصر الطرق فنلقيها علي الابتلاء ولا نفكر أبداً في أننا ربما لا نستحق ...
هناك ما يسمي بالأخطاء وهناك ألف سبب وسبب ربما يشتركون في ما نصل إليه إلا أننا نصر علي أنه ابتلاء ...
ويساعدنا علي ذلك الطابع الإجتماعي للشعب المصري فهو يقول دائماً قبل أن يعرف أي شيئ ... " إنت عملت اللي عليك بس دة قدر ربنا " ... " رفع الله قدرك وأعانك علي الابتلاء " ... "المؤمن دائماً مبتلي اصبر ولك الأجر " ....
لا أعترض بالطبع علي فكرة الابتلاء ولكن ربما يخطئ المؤمن فلا يكون ابتلاء فما بالك بغيره ....
ما أتمناه أن نفكر قليلاً فقط قبل أن نصنف مصائبنا فربما لا نستحق الابتلاء !! ..
.........................................


محمد مندور
فرسان القلم

الصدمة ..



لحظات من اللاشيئ يختلط فيها كل شيئء بالأخر .. لا يوجد حقائق إلا واحدة ربما يكون أدق وصف لها هو الصدمة ...
لحظات لا شعورية فقد توقف كل شيئ حتي حزنك لا تستطيع الإخساس به علي أكمل وجه ..
شيئ ما بداخلك يخبرك بأنها نهاية العالم وعليك أن تصدقه أحياناً فتري نهاية العالم بين يديك ويبقي قرارك في النهاية ...
إما أن تظل في نهاية العالم وإما أن تخرج للحياة من جديد وكلاهما قاتل
فسواء خرجت أم بقيت تبقي النتيجة واحدة !! .. لقد فقدت شيئ ما لا تستطيع استعادته .. 

محمد مندور 
فرسان القلم 

أصبحت أبحث عن قرين ..


كيف لا أعشقها وهي تسكن بداخلي منذ زمن .... ربما قبل أن أولد !!
أخذت تنمو ولا يشعر بها أحد سواي ولا تظهر عّلي في شيئ سوي الصمت ... صمت تام إلا أنه خارجي فقط تعشقه الأمهات والمعلمات والـ ... ... حيث أنه يريح بالهن .. !!
صمت خارجي هو غلاف لبركان داخلي قيد الإنفجار فلا هو ينفجر ولا هو يهدأ .. هو يغلي فقط !!! ...
أخذ يؤرقني كثيراً في البداية حيث كنت صغيراً ....
أجلس بالساعات علي الفراش لا أستطيع النوم ... أهرب من كل شيئ .
من الظلام الدامس من حولي ، من صوت تسريب صنبور المياة ، من النمر المنقوش علي غطائي ومن أصوات ربما تتهيأ لي أو ربما هي موجودة بالفعل ....
أغمض عيني ثم أهرب وأهرب حتي قابلت نفسي في العالم الأخر .. خشيت نفسي في البداية ولكنني اعتدت علي ذلك ... أصبحت أقرب الأصدقاء لنفسي .. كنت أحدثني وقت الهروب حينما أغلق عيناي ..
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل مع الوقت أخذت أهرب إلي نفسي دائماً.. يهرب عقلي إلي داخلي حيث يلقاني فيحدثني ..!!
حاولت الحياة بشكل طبيعي ولكنني وجدت أنني أتحدث إلي الناس بلساني أما عندما أتحدث إلي نفسي أتحدث بقلبي .. فآثرت الصمت والحديث إلي داخلي فقط ...
ربما يتطور الأمر عن ذلك وقد تطور بالفعل فقد أصبحت أبحث عني لأحدثني حديثاً مسموعاً لا صامتاً  .... أصبحت أبحث عن قرين ! . !!

محمد مندور 
فرسان القلم  

الحبيب الأول ..


لم أندم يوماً علي وصفها بالملاك فقد كانت بالفعل ..
ملاك في كل شيئ بداية من ابتسامتها وحتي أدق تفاصيل علاقتنا التي لم تشأ أن تكمل عامها الثاني حتي انتهت ....
ورغم ثورة بعض الأصدقاء علي ... كيف أغض الطرف عن عيبها الفلاني ؟! وكيف اتنازل عن بعض حقوقي أحياناً حتي تمر العاصفة وتعود الحياة لطبيعتها ؟ .. إلا أنني كنت أؤكد لهم دائماً أنهم لن يفهموا شيئاً ...!!
هناك فرق كبير بين الحب و الإعجاب ولأنني أحببتها من أعماق قلبي كنت أقبلها كما هي فحتي عيوبها كنت أحبها .. ولكن !! .. ..
كان هناك دائماً شيئ ما يؤرقني ... تجاهلته حيناً وأقنعت نفسي بغيره حيناً حتي انحني ظهري من شدته فلم يعد باستطاعتي النظر إلي السماء لأري وجهها المضئ بين النجوم ...
أخذ هذا الجدار في الزيادة يوماً بعد يوم حتي فقدت القدرة علي رؤيتها تماماً .. ..
كنت أشعر دائماً أنني أسرق رغم كل الحدود التي وضعتها طبيعتها الملائكية بيننا ..
فلم أذكر يوماًً أنني غازلتها أو أمسكت يدها أو نظرت في عينيها نظرة المشتاق .
كنت دائماً كما تريد هي !! ..
ولكن كل هذا لم يغير شيئاً فقد كنت أسرق ! ......
عجباً لحالي وحال بعض الأصدقاء نعصي خالق القلوب بالقلوب ونعود لنتسائل لماذا نشعر بالذنب دائماً !! ..
لم يكن في استطاعتي تغليف علاقتنا بما يرضي رب القلوب ولن يكن علي الأقل في الفترة الحالية فآثرت الإبتعاد ولكنها لم تتفهم ولن تتفهم ولا ألومها !! ..
لا تعتقد عزيزي القارئ أن الحب شقاء فلم يخلقه الله ليشقينا به ولكننا نبحث عنه بطريقة خاطئة
كأس الحرام له لذة ولكننها تنتهي يوماً ما ولا ينتهي عذابها ... عذاب الضمير ! .
ما أقساه .. ولكنني أرتضيه عقاباً لي علي ما اقترفته في حق نفسي وحقها وحق خالق قلبينا ..
ربما ينتهي يوماً ما ولكن كما قال الشاعر ما الحب إلا الحبيب الأول ..
لا تختر لنفسك نهاية العذاب قبل لقاء الأحباب .. !! 
لا أعرف صدقاً أهذا هو ما أشعر به حقاً أم أنني اعتدت علي الحزن فلم أطيق سعادتي معها فآثرت الإنعزال بقلبي وحيداً مرة أخري ؟! .. هل سألتزم بما كتبته لك عزيزي القارئ ؟! ..
لا أعرف كل هذا ولكن ما أعرفه جيداً أنني أحببتها بصدق ومازلت ! ولكن لو عادت بي الأيام فلن أخبرها وسأكتفي بشعوري كامناً بداخلي ....
..............................

محمد مندور 
فرسان القلم 

ماذا لو كنت يتيماً ؟!



ماذا لو كنت يتيماً ؟! ... 
أراك تقول في داخلك كيف يسأل هذا السؤال وقد فقد أباه في صِغره ...
بالفعل معك حق ولكنني أقصد ماذا لو كنت يتيماً بلا أب ، بلا أم ... ماذا لو نشأت في دار للأيتام ؟! ...
حمداً لك ربي علي أن حفظت أمي وحفظت بيتنا ورزقتنا من حيث لا ندري ... حمداً لك علي أن أنقذتني من هؤلاء ...
يأتي إبريل من كل عام بكارثة حقيقية تُرتكب في حق الاطفال الأيتام بدعوي يوم اليتيم أو إن صح التعبير هو يوم اللعب باليتيم ...
حيث يتركونه طوال العام وحيداً لا يسأل عنه أحد وربما زاره القليل ولكنه يبقي وحيداً .. يعيش أغلب الأحيان في مستوي متدني للغاية بداية من الرعياة الصحية والأساسية إلي الرعاية النفسية في كنف مربيات فشلوا مسبقاً في تربية أبنائهم في الحقيقية ...
ثم يقومون في ذلك اليوم بجمعهم كقطعان من الماشية ويتم تمييزهم كلاً منهم بدار جنهم التي قدم منها ثم ماذا ؟! ..... يلعبون بهم .
يخرجون هم طاقتهم في فضاء قد رسم كل ركن فيه ما يجعل اليتيم يشعر بفضلهم عليه ..
فهنا يوم اليتيم كبيراً علي لافتة تحمل أسماء الجمعيات الخيرية المشاركة وهناك صور لبعض الأطفال والذين من المفترض أنهم أيتام !! ..
ثم ماذا ؟! .. ينتهي اليوم بعد أن يحقق كل فرد هدفه إلا اليتيم !!
فهذا قدم نجاحاً إلي مؤسسته وهذا أفرغ طاقته وهو كما هو بل أسوء بكثير ....
لقد كتبتها قبل ذلك وسأعيدها مرة أخري ...
لا تعطي اليتيم مالاً ليعيش جسده قدر ما تعطيه حناناً ليعيش قلبه وأن يعيش قلباً بلا جسد خير له من أن يعيش جسداً بلا قلب ...
ويالكم من بارعون ... تعطونه مالاً ومرحاً يوماً كل عام فتخربون بذلك قلبه طوال العام ...
في الحقيقة أنتم لا تفعلون سوي أنكم تجتمعون يوماً كل عام لتقولون له يا " يتييييييييم " !! 


محمد مندور 
فرسان القلم 

السبت، 5 أكتوبر 2013

قصيدة " ساعة الحساب "


بعترف إنك يا دنيا
تكسبي فـ أى امتحان
وان حالك لا يسمى
إلا إن الحال جنان
واني فاشل بردو فيكي
واني يمكن مش فاهمها
أو نقول الحظ عاند
أو مقدر فـ الكتاب
المهم ان انتي بردو
تغلبي ساعة الحساب
ندفع احنا دين أبونا
واللي جابنا وخلفونا
واما نبقى فـ يوم مكانهم
تلبسي وش اكتئاب
واحنا نلبس فـ الظروف
ترجعي تقولي اختيار
والحقيقة ان انتي أصلاً
تشبهي زرع الخيار
يوم فـ إيدي يوم فـ إيده
بكرة يلبسها الحمار
رغم إنه مش حمار
بس كتر الشيل فـ همك
كتر ما انتي بتدبحيه
كتر ما الأيام بتجري
والقبور تنده عليه
أصبحت فكرة حياته
شيئ بيشبه الانتحار
بس كونه يعيش معاكي
كونه يحلم يوم يحاول
شيئ تملي يجعلك
تخسري أخر النهار

محمد مندور
فرسان القلم