كيف لا أعشقها وهي تسكن بداخلي منذ زمن .... ربما قبل أن أولد !!
أخذت تنمو ولا يشعر بها أحد سواي ولا تظهر عّلي في شيئ سوي الصمت ... صمت تام إلا أنه خارجي فقط تعشقه الأمهات والمعلمات والـ ... ... حيث أنه يريح بالهن .. !!
أخذت تنمو ولا يشعر بها أحد سواي ولا تظهر عّلي في شيئ سوي الصمت ... صمت تام إلا أنه خارجي فقط تعشقه الأمهات والمعلمات والـ ... ... حيث أنه يريح بالهن .. !!
صمت خارجي هو غلاف لبركان داخلي قيد الإنفجار فلا هو ينفجر ولا هو
يهدأ .. هو يغلي فقط !!! ...
أخذ يؤرقني كثيراً في البداية حيث كنت صغيراً ....
أجلس بالساعات علي الفراش لا أستطيع النوم ... أهرب من كل شيئ .
من الظلام الدامس من حولي ، من صوت تسريب صنبور المياة ، من النمر
المنقوش علي غطائي ومن أصوات ربما تتهيأ لي أو ربما هي موجودة بالفعل ....
أغمض عيني ثم أهرب وأهرب حتي قابلت نفسي في العالم الأخر .. خشيت نفسي
في البداية ولكنني اعتدت علي ذلك ... أصبحت أقرب الأصدقاء لنفسي .. كنت أحدثني وقت
الهروب حينما أغلق عيناي ..
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل مع الوقت أخذت أهرب إلي نفسي دائماً..
يهرب عقلي إلي داخلي حيث يلقاني فيحدثني ..!!
حاولت الحياة بشكل طبيعي ولكنني وجدت أنني أتحدث إلي الناس بلساني أما
عندما أتحدث إلي نفسي أتحدث بقلبي .. فآثرت الصمت والحديث إلي داخلي فقط ...
ربما
يتطور الأمر عن ذلك وقد تطور بالفعل فقد أصبحت أبحث عني لأحدثني حديثاً مسموعاً لا
صامتاً .... أصبحت أبحث عن قرين ! . !!
محمد مندور
فرسان القلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق