expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

الحبيب الأول ..


لم أندم يوماً علي وصفها بالملاك فقد كانت بالفعل ..
ملاك في كل شيئ بداية من ابتسامتها وحتي أدق تفاصيل علاقتنا التي لم تشأ أن تكمل عامها الثاني حتي انتهت ....
ورغم ثورة بعض الأصدقاء علي ... كيف أغض الطرف عن عيبها الفلاني ؟! وكيف اتنازل عن بعض حقوقي أحياناً حتي تمر العاصفة وتعود الحياة لطبيعتها ؟ .. إلا أنني كنت أؤكد لهم دائماً أنهم لن يفهموا شيئاً ...!!
هناك فرق كبير بين الحب و الإعجاب ولأنني أحببتها من أعماق قلبي كنت أقبلها كما هي فحتي عيوبها كنت أحبها .. ولكن !! .. ..
كان هناك دائماً شيئ ما يؤرقني ... تجاهلته حيناً وأقنعت نفسي بغيره حيناً حتي انحني ظهري من شدته فلم يعد باستطاعتي النظر إلي السماء لأري وجهها المضئ بين النجوم ...
أخذ هذا الجدار في الزيادة يوماً بعد يوم حتي فقدت القدرة علي رؤيتها تماماً .. ..
كنت أشعر دائماً أنني أسرق رغم كل الحدود التي وضعتها طبيعتها الملائكية بيننا ..
فلم أذكر يوماًً أنني غازلتها أو أمسكت يدها أو نظرت في عينيها نظرة المشتاق .
كنت دائماً كما تريد هي !! ..
ولكن كل هذا لم يغير شيئاً فقد كنت أسرق ! ......
عجباً لحالي وحال بعض الأصدقاء نعصي خالق القلوب بالقلوب ونعود لنتسائل لماذا نشعر بالذنب دائماً !! ..
لم يكن في استطاعتي تغليف علاقتنا بما يرضي رب القلوب ولن يكن علي الأقل في الفترة الحالية فآثرت الإبتعاد ولكنها لم تتفهم ولن تتفهم ولا ألومها !! ..
لا تعتقد عزيزي القارئ أن الحب شقاء فلم يخلقه الله ليشقينا به ولكننا نبحث عنه بطريقة خاطئة
كأس الحرام له لذة ولكننها تنتهي يوماً ما ولا ينتهي عذابها ... عذاب الضمير ! .
ما أقساه .. ولكنني أرتضيه عقاباً لي علي ما اقترفته في حق نفسي وحقها وحق خالق قلبينا ..
ربما ينتهي يوماً ما ولكن كما قال الشاعر ما الحب إلا الحبيب الأول ..
لا تختر لنفسك نهاية العذاب قبل لقاء الأحباب .. !! 
لا أعرف صدقاً أهذا هو ما أشعر به حقاً أم أنني اعتدت علي الحزن فلم أطيق سعادتي معها فآثرت الإنعزال بقلبي وحيداً مرة أخري ؟! .. هل سألتزم بما كتبته لك عزيزي القارئ ؟! ..
لا أعرف كل هذا ولكن ما أعرفه جيداً أنني أحببتها بصدق ومازلت ! ولكن لو عادت بي الأيام فلن أخبرها وسأكتفي بشعوري كامناً بداخلي ....
..............................

محمد مندور 
فرسان القلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق