منذ أن كنت طفلاً صغيراً وأنا أمر على
المنشأت العسكرية فأرى مكتوب عليها ممنوع الاقتراب أو التصوير فيزداد شوقى وتطفلى
لأعرف ماذا بالداخل ولم أجد ما يعيننى فى مجتمعى على فهم ذلك لأننا كنا نرى من
العسكر شيئين لا ثـالـث لهما ...
احتفالات أكتوبر أولاً وثانياً المجندين من
أبناء الشعب المصرى والذين على الرغم من حبهم لبلادهم إلا أنهم كانوا يكرهون
التجنيد ومن الممكن أن يقبل أن يخرج بحجة الضعف الجنسى مثلاً " ألــــش
" على أن يدخل الجيش وذلك بسبب سوء معاملة الجيش للمجندين ..
وما أن كبرت إلا وعرفت أننا تحت حكم العسكر
منذ رحيل الملك فاروق عن مصر وكانت بداية هذا الحكم عندما تم تنحية محمد نجيب عن
السلطة واستلمها جمال عبد الناصر لأن نجيب خالف أول قواعد ذلك الحكم وهو انتقال
السلطة للشعب أو إشراك الشعب فى الحكم ....
سنوات طويلة آتى علينا فيها 3 شخصيات لكل
منها مميزات وعيوب إلا أن الأخير كان غبياً إلى حد كبير والقاسم المشترك في تلك
الشخصيات هي الخلفية العسكرية والقاسم المشترك في تلك الخلفية هي أنها لا تقبل
خروج الحكم من تحت يد النظام العسكرى ويسير في ذلك بالتوازى مع بناء دولة الجنرلات
وانتشار العسكر كالسرطان داخل جميع خلايا ومنظمات المجتمع المصرى ....
وبتطبيق ذلك على ثورتنا العظيمة سنجده يطبق بالثلاثة !!!
فعندما وجد المجلس العسكرى أن قائده زاد غباؤه بما يؤثرعلى ضياع الحكم من تحت يد العسكر قاموا هم بإبعاده عن السلطة واستولوا هم عليها وبدأ المسلسل وكان من الممكن أن يستمر المسلسل إلا أن طموحات الشباب أوقفت تصويره ...
وبتطبيق ذلك على ثورتنا العظيمة سنجده يطبق بالثلاثة !!!
فعندما وجد المجلس العسكرى أن قائده زاد غباؤه بما يؤثرعلى ضياع الحكم من تحت يد العسكر قاموا هم بإبعاده عن السلطة واستولوا هم عليها وبدأ المسلسل وكان من الممكن أن يستمر المسلسل إلا أن طموحات الشباب أوقفت تصويره ...
وسؤالى لك عزيزى القارئ : هل تعتقد بعد كل
ذلك أن يسلم المجلس العسكرى السلطة للرئيس ويذهب إلى ثكناته ؟؟!
إذا كنت نزلت إلى الانتخابات بهذا الإيمان
فمبروك عليك الخازوق أما إذا كنت تعلم أننا أمام طريق طويل غير آمن فعليك أن
تشاركنى قراءة القادم ...
أمام العسكر طريقين ..
الأول .. ينجح رئيس فلول " عمرو موسى ..
أحمد شفيق " والخطوة الأولى لحدوث ذلك الأمر هو دخول أحدهما الإعادة مع رئيس
ثورى وحينها سيكون التزوير شيئاً فى قمة السهولة مجرد أمر بسيط ولن نستطيع أن نشعر
به فما رأيك لو كان فلول 51% وثورى 50% من السهل وصفها بالإرادة الشعبية خصوصاً
وهم يمتلكونها بالفعل ولكن ليس بتلك الدرجة وسيكون هذا هو الحل الأصعب لأنه سيعود
بالشباب إلى الميادين والشئ الوحيد الذى قد يمرر هذا الرئيس رغماً عن أنف الشباب هو
وقوف الفكر الإصلاحى بجانبه " الأحزاب وجميع الساسة " وحينها سيقتل هذا
الفكر شباب مصر للمرة التى لا أستطيع إحصائها ولكن هذا الخيـار صعب للغاية وله
كثير من المخاطر لذلك لا أتوقع أن يكون هو المطروح ...
الثانى .. نجاح أحد المرشحين الثورين وهذا الحل الأقرب إلى قلبى وهنا سيتمسك العسكر بالحكم حتى النهاية وسيعملون على بناء الدولة المضادة بالاستعانة بالأحزاب المعارضة والتجهيز لانقلاب عسكرى فى أى وقت إذا زاد غباء الرئيس القادم فى سحب السجادة من تحت أرجلهم بطريقة ملحوظة ...
فى ذلك الخيار سيأخذ الأمر وقتاً طويلاً قد يمتد لسنوات ليسحب الرئيس القادم السلطة من تحت أقدام العسكر والطريقة الوحيدة للبداية فى فعل ذلك هو الدستور بحيث يتم وضع صلاحيات للمجلس مقابل صلاحيات ضده والبدء فى تقليل تلك الصلاحيات مع الوقت ...
إن الخطأ فى ذلك الخيار يعنى الموت المحقق ويمكن أن يكون الموت بعد 8 سنوات أو 10 سنوات بعد فشل الرئيس فى سحب السجادة من تحت أقدامهم ...
الثانى .. نجاح أحد المرشحين الثورين وهذا الحل الأقرب إلى قلبى وهنا سيتمسك العسكر بالحكم حتى النهاية وسيعملون على بناء الدولة المضادة بالاستعانة بالأحزاب المعارضة والتجهيز لانقلاب عسكرى فى أى وقت إذا زاد غباء الرئيس القادم فى سحب السجادة من تحت أرجلهم بطريقة ملحوظة ...
فى ذلك الخيار سيأخذ الأمر وقتاً طويلاً قد يمتد لسنوات ليسحب الرئيس القادم السلطة من تحت أقدام العسكر والطريقة الوحيدة للبداية فى فعل ذلك هو الدستور بحيث يتم وضع صلاحيات للمجلس مقابل صلاحيات ضده والبدء فى تقليل تلك الصلاحيات مع الوقت ...
إن الخطأ فى ذلك الخيار يعنى الموت المحقق ويمكن أن يكون الموت بعد 8 سنوات أو 10 سنوات بعد فشل الرئيس فى سحب السجادة من تحت أقدامهم ...
نهاية لكلامى وكما بدأت بنفس السؤال "
ماذا يريد العسكر من الرئيس القادم " وأقول إجابة على ذلك السؤال إن المجلس
يريد استمرار دولته ووضعه الخاص فى ولاية الرئيس القادم وهذا بالتنـــــــــــازل
عن قضية خروج الحكم من تحت أيديهم وهذا ما نعانيه بسبب خطأنا فى البداية وتداخل
الفكر الثورى مع الفكر الإصلاحى وكون الشعب المصرى شعب محافظ بطبعه
بقلم : محمد مندور
24-5-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق