expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 27 أبريل 2013

ولكم في باسم عِبرة وعَبرة !!



بالطبع عزيزي القارئ عندما قرأت العنوان وقررت تشريفي بدخولك لقراءة ما كتبت لم يتبادر لذهنك سوى أنني سأتحدث عن باسم يوسف وخاصة بعد ما أثير مؤخراً حوله من تقديم بلاغات للنائب العام تتهمه بازدراء الأديان 
وإهانة منصب رئيس الجمهورية ...

ولكنني لم أقصد هذا الباسم بما كتبت فمن أقصده لا يملك ملايين المعجبين ولا إعلام لا يتحدث سوى عنه ولا استديوهات تقدر بالملايين ولكنه ربما يشترك معه فقط في السخرية ...
فباسم يوسف يسخر معه الناس أما باسم عودة فيسخر منه الناس ولا أقصد بالسخرية المعنى الدارج بيننا وهو التريقة على الأشخاص ولكنني أقصد الإستهانة بما يفعل على الرغم من حسنه وجودته وعدم الإشارة إليه ولا تسليط الضوء عليه رغم محاولاته المستمرة في تحقيق الإنجازات والتي قد تحقق جزء منها بالفعل ...

ولكن لماذا يشيرون إليه وهو محسوب على الإخوان وربما يكون إخوانياً بالفعل لا أعرف ولكنه على أقل تقدير في حكومة الإخوان باعتبارهم الحزب الحاكم ....

لماذا يتحدث أحد عن الإنجازات وجميع من يملكون منابر إعلامية لا يشغل بالهم سوى أن تظل البلاد على ما هي عليه في صراع دائم من جانب حتي يجدون مادة إعلامية يرفعون معها سعر الإعلانات ومن جانب أخر حتى تظل ثرواتهم في التضخم فبالطبع لو انصلح الحال سيبدأ منحنى الثروات في النزول لأنني أعرف ولأنك تعرف من أين جائت ...

رغيف الخبز ... السلع التموينية ... أزمة السولار ... التجارة الداخلية ... جميعها ملفات شائكة يسعى هذا الوزير الشاب لحلها وحقق إنجازات في بعضها كرغيف الخبز ... بالطبع أنت لم تعرف هذا ولن تعرفه إلا إذا أردت ذلك فهو رجل يعمل في صمت ولا يهتم بما حوله من منابر إعلامية لا تهتم به ...
فقط يعمل ويعود إلي منزله ليكتب على حسابه الشخصي على المواقع الإلكترونية ما فعل ... وعلى نفس ذلك المنوال هناك د:حسن البرنس الإخوانجي هو الأخر والذي ربما يعرفه جيداً المنصفون من أهل الأسكندرية ولكن لا يشار إليه بالبنان كما يحدث مع أخرين ...

لعل من أهم سمات الكاتب الجيد هي أن لا يكتب عنواناً يجذب القارئ إليه فيقرأ ما تمت كتابته فيجده في النهاية بعيد كل البعد عن ما انجذب إليه ولأنك عزيز ولأنني أسعى أن أكون كاتباً جيداً سأذكر لك باسم الأخر ...

في الحقيقة عندما كنت أفكر فيما سأكتب هذا الإسبوع وجدت أن مشكلة باسم يوسف لا تستحق أن أترك لها مساحة مقال كامل ولكن فكرة الإزدواجية في الحكم علي الباسمين تستحق بالفعل ...

إن الشعب المصري شعب ضحوك وابن نكته بطبعه فقبل أن يسخر لنا باسم نسخر جميعاً من أحوالنا يومياً وهذا ما كان يفعله طوال الموسم الأول من برنامجه وهو أن تسخر من الحدث أو الفكرة لكن أن تصنع الحدث لتسخر منه هذا ما لا أتفق معه عليه لأن هذا يحولك من مقدم برنامج ساخر إلي مهرج وهناك فرق كبير ...
لن أحدثك عزيزي القارئ عن قطيع الخرفان الذي أصبح يتبعه عملاً بمبدأ خرفان البرادعي ، حمدين ، المرشد ... هم للأسف الشديد لا يطيقون أن يتم تقديم باسم للمحاكمة فقط لأنه باسم وهي كذلك بغض النظر عن مجرد التفكير في أنه أخطأ .. للأسف الشديد أصبح التفكير في أي شيئ الأن بمثابه التدخين " يدمر الصحة ويسبب الوفاة " ....

بالطبع لن أحدثك أيضاً عن الإيحائات الجنسية والتي نتداولها يومياً فيما بيننا ولكن لا يصح أن يكون هذا ما يبث داخل البيوت المصرية ولا تتوقع أن +18 ستقلل ممن يشاهدون بل هي بالعكس سترفعه ...

 ولذلك يوجد فرق كبير بين المعاناة من أفة اجتماعية وبين محاولة تصديرها للمجتمع على أنها واقع ...

ما يفعله باسم يوسف بجانب كل ذلك هو معارضة للرئيس بشكل دائم والتحبيش بالبعض كالبرادعي وحمدين وأخرين حتى لا يقال عنه أنه يضع الرئيس في رأسه .. ولكنها للأسف الشديد معارضة غير متزنة وغير أخلاقية لأنها موجهه ولا تستند للحق كمقياس لها ولكنها تستند لقناعات مشوشة يفرضونها ثابتة تجاه الأنظمة ..

وعلى ذكر الأنظمة في جامعة الأسكندرية بعد أن عادت الثورة على الإدارات الجامعية من جديد وعلى الرغم من عدم اتفاقي مع أحقية شرارتها إلا أنها كانت أمل بالنسبة لي ... عندما رأيت طلاب الإشتراكيين واليساريين مع الإخوان وطلاب الإتحاد يهتفون جميعاً لهدف واحد ولكن علي ما يبدو أننا لم يكتب لنا لم الشمل ولو لحظياً حتي ....
فبعد حدوث بعض المشادات مع الطلاب وأحد المديرين والعمال في الكلية وصلت إلي  حد الضرب بدأت النغمة السائدة أصل انت إخوان .. أصل انت اشتراكي ... أصل انت بتنجاني ... وتفرقت الصفوف ! ..

للأسف الشديد ما وصلنا إليه الأن مؤسف للغاية ... ازدواجية تنمو بداخلنا لا تبشر بأي خير ولنا في الباسمين عِبرة نعيد بها التفكير مرة أخرى وعَبرة على ما يحدث لنا لعلنا نفيق !! ...

بالمناسبة جهاد موسي زهرة من الجنة عادت لموطنها وتركت لنا عبيرها ليعلمنا كيف تكون النية الخالصة .. عملت للأقصي وتمنت زيارته فزارته بروحها بعد أن دهستها سيارة الأستاذة الجامعية في جامعة المنصورة وماتت علي أثر الحادث ... هل سمعت عنها ؟! .. هل خالد سعيد نشرت الصور الخاصة بها ؟! .. هل هاجت وماجت القنوات الإعلامية ؟! ..ربما يفسر لك شعار الميزان خلف أحد صورها السبب ..  أعتقد أن تلك الحادثة بمثابة كشف لقناع كل فرد منا ...

الإزدواجية موجودة منذ اندلاع ثورتنا الحبيبة ولكنها بدأت في النمو حتى أصبحت وحشاً يدمر كل ما نبني !! .. وليست مقتصرة على جانب واحد فبداية من أكثر التيارات الإسلامية تشدداً إلى أكثر التيارات اليسارية انحلالاً هناك ازدواجية ..

سيتقدم العمر ويحدث ما يحدث ويظل باسم عودة وحسن البرنس يحاولون البناء على عكس رفاقهم وسيظل باسم يوسف في الانتقاد الذي لا يستند للحق أبداً مثل رفاقه ... وستظل إنت مزدوج الرأي تابعاً إن لم تفكر!! .. فكر ..

بقلم : محمد مندور

8-4-2013

الخميس، 18 أبريل 2013

اتحاد الطلاب بين المفروض والمرفوض !!


بعد انتهاء موسم انتخابات اتحاد الطلاب في معظم الجامعات تقريباً أخذ هذا السؤال يُلح علي كثيراً ....
لماذا لم أفكر يوماً ما في النزول لتلك الانتخابات ، لماذا لا أقتطع لنفسي جزءاً من التورتة ؟!! ...
تخيل معي وضع نفسك في مكاني .... شخص يحاول التغيير في المجتمع من خلال مجموعة من الأشعار والمقالات
 فهو شاعر وكاتب مغمور .. في الحقيقة هو يدلل الأن عل
ى من يسمعه أو يقرأ له ...
تخيل هذا الكاتب وصل إلي أمين اللجنة الثقافية ومنها إلي أمين الاتحاد ومع افتراض حسن نيته وهدفه وهي خدمة الناس توقع معي كيف سيساعده هذا كثيراً ربما أكثر مما أتخيل وتتخيل خاصة في عصرنا هذا مع ازدياد أعداد 
الطبالين ويا بخت من اشتغل رقاصة !! ..

في الحقيقة وجدت أنه من الأفضل طرح السؤال بشكل أخر ... لماذا أفكر في النزول للانتخابات ؟! ..

النقطة الأولي .... للأسف الشديد هناك خلط كبير بين المثقف والعامل على تقديم الثقافة أو على سبيل المثال هناك فرق كبير بين بلال فضل ومجدي الجلاد ... لا يستطيع كل منهما أن يقوم بدور الأخر فهذا رئيس تحرير وهذا كاتب صحفي وليست تلك هي القاعدة العامة فهناك إبراهيم عيسي والذي جمع بين الإثنين ولكن المقصد أنه ليس من الضروري أن تكون رئيس تحرير جيد لأنك كاتب صحفي مميز والعكس ينطبق أيضاً ... ليس من الضروري أن تكون صالحاً لدور أمين اللجنة الفنية لأنك من أعضاء فريق المسرح المتميزين ....

دعوني أفترض أنني أمتلك ما يؤهلي لمنصب من المناصب .. هل هذا سبباً كافياً لأرشح نفسي ؟!
لماذا أرشح نفسي وأنا على يقين أنني سأخسر تلك المعركة ليس لأن من أمامي أكفأ مني بالمنصب ولكن بما أنني في هندسة الإسكندرية بالإضافة إلى أنني لا أحب الوقوف كثيراً فيما يحيط بمبني كهربا .. إذن سأكون خاسراً لا محالة ..

أما النقطة الثانية ... فنتائج تلك الانتخابات تعتمد على عدد أصدقائك ليس علي كفائتك بالطبع فكلما زاد عدد من تستطيع أن تحشدهم كلما زادت فرصتك في الفوز ليس لكفائتك للمرة الثانية ولكن لغلاوتك عندهم !!! ...

أعتقد أن انتمائي الإسلامي كان سيقف حائلاً أمامي هو الأخر في الوصول لذلك الهدف بهذا النظام العقيم لأن حينها سأكون مضطراً إلى النزول على القوائم المحظورة ضد قوائم المستقلين من كل حدب وصوب والمستقلين هنا تعني أي توجه غير الإخوان !! وإن لم يكن له فكونه ينعت نفسه بالمستقل فهذا في حد ذاته توجه !! ولكن علي كل حال ...

أما الثالثة .... نختلف حد الشجار والتراشق بالألفاظ والتعدي بالضرب وهذا ما حدث في الأسكندرية العام الماضي وحدث هذا العام في جامعات مختلفة على التوجه السياسي داخل الاتحاد على الرغم من أنني أعرف جيداً أنك تعرف بل متأكد من أن هذا الاتحاد هو اتحاد نشاط لا أكثر ولا أقل أي أن صوته داخل أروقة إدارة شئون البلاد على الأقل الفترة الحالية يبدو خافتاً إلى حد كبير ... 

لماذا نسأل إذن عن التوجه السياسي قبل أي شيئ ونهمل في المقابل البرنامج أو المخطط المقترح لخدمة الطلاب وعلى الرغم من أن تلك البرامج هي الأخرى تصيبك بالشلل الرباعي عند قرائتها إلا أن هذا ما يُهم حقاً أما أراء العضو السياسية فتلزمه هو طالما لن تؤثر في شيئ يُمثل فيه الطلاب ...
في الحقيقة لم أكن لأضع نفسي تحت رحمة مجموعة من المختلين عقلياً والذين يقومون بتصنيف عضوين لهما نفس التوجه السياسي وفي نفس الحزب واحداً من المغضوب عليهم والأخر من المستقلين !!! ...  

ولن أضيع وقتك بأراء الطلاب والذين يرون في أغلب الأحيان أن الإخوان إذا حصلوا على مقاعد الجوالة سيقومون بتحويلها إلي فرقة الندى الإسلامية وأن الجانب الفكري الأخر المتمثل في جميع التوجهات عدا الإخوان والمنعوت بالمستقلين إذا حصل على الرياضية على سبيل المثال سيقومون بعمل شاطئ عرااه خلف المباني للإستجمام !!

كون أن بطاقتي مكتوب فيها تصنيفي كـ " ذكر " هذا لا يعني أنني رجلاً ... أعتقد أنك تعرف أن من مبادئ الرجال  " الكلمة الواحدة " وهذا ما كان سيجعلني بعيداً كل البعد عن أي منصب لأنني رجلاً ...

هذة هي النقطة الرابعة .... فبداية هناك فرق كبير بين التربيط الانتخابي والقذارة
 فالتربيط النقي يصنعه الرجال أما القذارة فهي أفعال المخنثوون ...
وكوني ذكرت مسبقاً أنني رجلاً هذا يجعلني ممن يتبعون التربيط في حين أن غالبية ما يحدث هو قذارة فأنت في حاجة إلى أن تتلون على مدار الساعة لتضع يدك في يد الفائز في النهاية وربما تحتاج احتياطياً لكمية مناسبة من الصابون تقوم بوضعه في طريق من تريد إقصاءه وربما وُضع في طريقك أنت في النهاية .... فإما أن تتبع مسئول التدبير وإما أن تنعم بالصابون ولكل قاعدة شواذ ...

أتعرف صديقي القارئ أن بعد تلك المعركة الساخنة نعود لنكتب جميعاً أن السياسة لعبة قذرة ولعن الله السياسيين وما يفعلونه في انتخابات مجلس الشعب و .....
تشعر لبرهة أننا كنا نمارس الفضيلة الكبري لا الدعارة المورثة !! ...

إن ما يشعرني بالضيق حقاً أن فرس الرهان الذي راهن عليه الجميع بدأ في التراجع وعليه أصبح مجتمع الشباب يسير بخطى ثابتة على طريق الكبار فما حدث في انتخابات اتحاد الطلاب الفترة الماضية كفيل بأن يضع أمامك خريطة مصر في الفترة المقبلة على الصعيد السياسي وأتمني أن أكون مخطئاً ....

لا أتمنى أن يسيئ البعض فهمي على أنني أدعو لمقاطعة اتحاد الطلاب لأنني أدعو في الحقيقة إلى تغيير السلبيات والمفاهيم حتى لا نحصل على مجلس شعب معاق ذهنياً بعد 20 سنة من الأن ...

عزيزي القارئ على الرغم من تلك الطريقة التي تم إقرار لائحة اتحاد الطلاب بها وعلي الرغم من أن صوتي لن يصل إلا لجمهوري الصغير إلا أن الأمانة تقتضي أن أقول أننا لو انتظرنا على هذا النظام مائة عام فلن نتقدم خطوة واحدة للأمام ....

أتمنى أن أجد شيئاً يليق بطموحات الشباب ..
أتمني حقاً أن يتحول اتحاد الطلاب إلى مؤسسة أشبه بالبرلمان حيث يتم انتخاب أعضاءه من طلاب الكلية بشكل مباشر  ويتم عمل انتخابات داخلية في كل دفعة بشكل منفصل وينتج عنها اختيار اثنين من الطلاب على سبيل المثال وكذلك في باقي الدفعات ويتم عمل لائحة تنظيمية لذلك المجلس ويتم تقسيمه إلى مجموعة من اللجان كنموذج مُصغر من مجلس الشعب وتكون مهمته الأولي هي مراقبة كل كبيرة وصغيرة داخل الكلية ورفع توصيات ومحاسبة مسئولين بداية من عميد الكلية إلي أصغر مسئول فيها بالإضافة إلي دوره أيضاً في مرحلة أخذ القرار داخل الكلية بنسبة ما إلى جانب مجلس إدارة الكلية .....
أما الأنشطة فيتم السماح لجميع الاسر بالعمل في جميع المجالات بحيث يتم تقسيمهم كل أسرة في مجال ما ... 

أسرة علمية ، ثقافية ، اجتماعية ... وهكذا وبالطبع سيكون من صلاحيات هذا المجلس الموافقة أو الرفض علي أي نشاط من الأنشطه وفقاً للوائح تنظم هذا الأمر
لا يشترط أن يكون ما كتبته هو الأمثل للتطبيق ولكن المؤكد أن النظام الذي نسير عليه أصبح بالياً وملئ بالخروق 

أتمني أن يخيب ظني أيضاً بأنهم لا يريدون أن يكون لنا دور في الفترة القادمة وأتمنى أن يخيب ظني في أنهم لا يريدون أن يسمعوا أصواتنا وأنهم بالفعل يخشون كلمتنا ...

نهاية لكلامي ... إن لم يتم الإصلاح في جميع المواضع التي تحمل خروقاً بداية بإصلاح أنفسنا ونهاية بإصلاح النظام بالكامل فلا تتوقعوا أي مستقبل منير لأننا سنحصل بالطبع على نسخة طبق الأصل من معاقي هذا العصر والذين نسبهم ليل نهار !! ...

محمد مندور
10-3-2013


الثلاثاء، 16 أبريل 2013

لماذا لا يحبني الرئيس ؟! ..



سيدي الرئيس أتعرفني ؟! .... بالتأكيد أنت تعرفني وإلا فإنك لست رئيسي .... أنا مواطن مصري
لم أكن لأغفل دور جماعتك في محاربة الفساد يوماً ما بل أنني شبه متأكد أن جماعتك هي الجماعة الوحيدة التي كانت تحارب الفساد بشكل منظم حتى وإن بدا هذا ظاهرياً ....
ووحده المولي من يعرف باطن الأمور إلا أنني أرتضي ذلك ..

قامت الثورة واندلعت شرارتها لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنكم كنتم من المشاركين بها وقد عاصرت ذلك ورأيته بعيني وقد كان بالفعل غير ظاهرياً لأنكم لم تصرحوا بذلك ولكنكم تواجدتم .....

كذلك شبابكم وأعضاء تنظيمكم الذين قاموا بحماية ميادين مصر أيام عديدة ويشهد الجميع على ذلك حتى هدأت الأمور وسقطت رؤوس النظام فانقلب الحال !!! ...
ماذا حدث سيدي حينها ولماذا انقلبتم علينا هكذا ؟! .. هكذا أرى ومعي قطاع كبير ممن يحملون نفس همي وأحلامي ..

لماذا خذلتمونا كل مرة انتظرناكم لتكونوا بجانبنا ... لماذا تركتونا للعسكر يسحل أحلامنا وشرفنا كيف ما يشاء واكتفيتم سيادتكم بالتمثيل المشرف في الانتخابات التي دفعنا نحن من دمائنا ثمناً لها ؟؟ .. !!

لا أريد منك إجابة علي هذا السؤال فقد حفظنا إجابته عن ظهر قلب ...
حفظنا أنكم كنتم تريدون الإصلاح بنية سليمة وأنكم كنتم تشجبون وتُدينون تلك الدماء التي سالت ورغم أننا لا نقتنع بما تقولونه إلا أننا ابتلعناه على أمل أن ينصلح الحال بانتخابات رئاسية نزيهة ....

وماذا بعد سيادة الرئيس ؟! ...

أتعرف ماذا فعلتم ؟! لقد حاربتم بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة جميع المرشحين الذين حلمنا معهم بمستقبل أفضل فقط لتصلوا إلى نتيجة واحدة وهي أن يصبح لكم مقعد الرئاسة وعلى الرغم أن من دونكم كان الأفضل من وجهة نظرنا إلا أنكم خذلتمونا أيضاً وأصررتم على أن يفوز مرشحكم ولا أهمية لشيئ أخر ...

هل نتيجة ما حدث غائبة عن سيادتكم ؟! .. لا بل تعرفونها جيداً إنكم وضعتمونا بين خيارين لا دين لهما !! .. 

إما أن تعود الثورة إلى الخلف وإما أن يفوز مرشحكم وحسب وعودكم تمضي الثورة إلى الأمام ..
تجمعنا جميعاً حولكم فلم تكن أخلاقنا الثورية تدعنا لنفكر ولو مجرد التفكير في المرشح الأخر .. لم نكن أغبياء لدرجة أن نضع حبل المشنقة حول رقبتنا بأيدينا لمجرد اختلافنا في الرأي ....

أتذكر سيدي الرئيس تلك الصورة التي جمعت سيادتكم بكل من يحمل ذرة من أخلاق في مجتمعنا .. أتذكر دعمهم 
؟! ..

إن أخلاقهم لم تدعهم يضعون أيديهم في يد من تسبب في قتلهم قبل ذلك ...
قاتلنا جميعاً حتي وصلنا إلي ما نتمناه ... لقد فزت سيدي بمقعد الرئاسة وعاد الحلم يغرد في سماءنا مرة أخرى ...

لم نكتفي بذلك سيادة الرئيس بل ظللنا نقاتل معك حتى أصبحت تملك جميع صلاحياتك وتخلصنا من حكم العسكر وتخلصنا من قيادات النظام وأنت الأن رئيسنا المنشود .... لماذا لم تحافظ علينا سيدي الرئيس ؟! ..

إني أحدثك الأن دون جماعتك لأنني أعتقد أنك تختلف عنهم ولو قليلاً ..
لماذا سمحت بانصرافنا عنك ووقفت وحيداً ؟! ...
لماذا لم تحقق وعودك ؟! .. لماذا تنفذ دائماً عكس ما نريد ونتمنى ؟! .. ولماذا أنت بطئ ؟! ..

لماذا لا تكون حازماً حينما يتطلب الأمر ذلك ؟! .. لماذا تشعرنا بأنك لا تختلف عن من سبقك ؟!
لماذا سالت الدماء في عهدك ومن المسئول ؟! .. وإن كانت إدارتك غير مسئولة عن ما يحدث فلماذا لا تطلعنا على ما يحدث ؟! .. لماذا لا تُسلم إلينا المسئول لنقتص منه على الأقل مجتمعياً ...

لماذا تبرير سيادتكم دائماً ضعيف ؟! .. أي محاكمات للثورة تقضي ببراءة صفوت الشريف ورفاقه ؟!

أين خطتكم لحكم مصر وإن لم تكن موجودة فلماذا ترشحتم لذلك المنصب وإن كنتم تتوقعون أن الأمر سيكون أسهل من ذلك فهذا فشل ذريع في حد ذاته .. لمذا لم تتركونها حينها لمن يستطيع ؟! ..

لماذا تتركونا دائماً لجلد الفلول وعجز العقول وغباء العجول ؟! ..

أرأيت سيدي نتيجة ما حدث ؟! ..

ابتعد الجميع عنك وبقيت وحدك ومنا من يقف ضدك الأن ومعهم بعض الحق ..
أتريدنا أن نكون جميعاً ضدك يوماً من الأيام ؟! ..
احذر سيدي الرئيس من غضب من أحسنوا الظن بك ومازالوا يدافعون عنك .. صدقني لا نجد الأن ما ندافع به عنك لأنك انفصلت عنا ...

ماذا تريد سيدي الرئيس هل هناك خطة ما للخروج مما يحدث الأن وإن كانت فأين هي ولماذا لا تسمح لنا بمساعدتك في تحقيقها ...
صدقني إن ظل الأمر هكذا فمن المؤكد أنك تكرهنا أو أن هناك ثأر ما بيننا وبين جماعتكم أو أنكم لا تقدرون على تنفيذ ما وعدتم به وفي الجميع الحالات ...

أتمني أن تخبرونا قبل أن تضيق صدورنا بأفعالكم وقد ضاقت بالفعل !!!! ...

محمد مندور  

26-2-2013

الاثنين، 15 أبريل 2013

ثوراتون إله الوقت عند الفاضيين


لم يكن ضمن جدول أعمال صفحة كلنا خالد سعيد عندما طرحوا مبادرة الخروج يوم الخامس والعشرين من يناير وقتاً لمناقشة الزي الرسمي المناسب للثوار أو الفئات العمرية التي يجب أن تشارك أو التوجهات الحزبية التي يجب أن تؤيد تلك المظاهرات الإحتجاجية ...
كل ما في الأمر أن مجموعة من الشعب المصري قرروا خوض تجربة التغيير بأنفسهم وخرجت المظاهرات تجوب الشوارع أعدادها تزداد حيناً وتقل حيناً وكل ذلك والمطالب " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية " ...

كان من الممكن حينها احتواء الأمر من النظام لكن تعاليه وغطرسته جعلته لا يرى الحقيقة وحدث ما حدث .. 

قتلى في كل مكان ، دماء تغمر الأسفلت ، حماسة تشعل القلوب حد الإنتقام .. والبقية تعرفونها جيداً ..
كانت النتيجة هي سقوط النظام وانهيار جهاز الشرطة بشكل كامل وحرق الأقسام والسرقات والفوضى التي لم تستمر كثيراً بعد أن فرضت القوات المسلحة سيطرتها على البلاد ..
ولأننا أدمنّا الحشيش الفكري طيلة تلك السنوات الماضية أصبحنا نرى الصورة بشكلها الذي يريده هؤلاء لا بالشكل الذي من المفترض أن نراه بها ...

رأينا المجلس العسكري في دور حارس الوطن الأمين وليست تلك بالطبع هي الكارثة لكن الكارثة الحقيقية هي أن الغالبية ظلت تصدق كل هذا رغم كل ما حدث ...
هذا هو مربط الفرس فقد عشقنا صناعة النموذج وتصديقه وكأنه منزل من عند الله
فعلي سبيل المثال الثوري يلبس الكوفية ، شعره طويل نسبياً ، ذقنه مهملة لاكتئابه الشديد ... بالطبع من عدا تلك الهيئة هو مُتسلق يركب الثورة وخاصة أصحاب الدقون والتيارات المحافظة ...
رغم أن الجميع يركب بلا استثناء ولكن إله الثورة قد اختار ذلك ...

في الحقيقة إذا قمت بالتفكير بشكل مُنصف وعام في مصطلح الثورة ستجد أنه لا يصلح أن يكون سبباً لوجود الإنسان في الحياة لأن السبب الأصلي للوجود هو الإصلاح وتنمية وتطوير المجتمع ....
هذا لا يقلل بالطبع من شأن الثورة ولا يعلي من شأن الإصلاح .. كل ما في الأمر هو التوقيت والترتيب الذي يتم به كلاً منهم ...

للأسف الشديد ما نعيشه اليوم لا يقترب من الثورة ولا يعرف الإصلاح .. ما هو إلا هري سياسي ومجتمعي من الدرجة الأولى ..
شباب مصر الطاهر كما كان يتم وصفه يعرف جيداً أن الحرق ، والتخريب ، وقطع الطرق ، والتعدي علي منشآت الدولة التي لم تبادر بإيذائك لم يكن ضمن أجندتهم يوماً ما ولذلك فهم الأن مضطرون لشغل مناصب اعضاء حزب الكنبة ..
وهؤلاء الشباب يعرفون أيضاً أن ما يحدث على الصعيد السياسي من مسئولي إدارة البلاد لا يمت للإصلاح بصلة ولا يظهر منه نية صادقة ولا خريطة واضحة للمستقبل ...

انقلبت الصورة للأسف الشديد .....
فمن يعشقون نومة الرصيف ورفقة الكفاح اللامنتهي والعمل من أجل الطبقة الكادحة هم الثوار وحدهم الأن ومن دونهم خائن للثورة على الرغم من أن أفعالهم من حرق ، وتخريب ، وقطع للطرق تؤثر سلبياً على الكادحين الذين يعملون من أجلهم بشكل أساسي ...

أما الشباب المحترم والذي ذكرته سابقاً فقد احتل جزء منه مقاعد الدرجة الأولى في حزب الكنبة بعد أن أصابه إحباط شديد والبعض الأخر توجه إلى الإصلاح وتنمية المجتمع

بالطبع بعد أن خلت مقاعد حزب الكنبة من سكانها الأصليين أعتقد أنه من الضروري أن يمتلك المصابين بارتفاع الضغط أمثالي سماعات الأذن للإنفصال عن الندوات السياسية التي تعقدها المواصلات العامة ... بالطبع لا أرفض نزول هؤلاء من حزب الكنبة بل أشجعه ولكن نزولهم بمخزون فكري إعلامي شيطاني موجه .. أعتقد 
أن هذا يجعلهم أكثر ضرراً ..

حتي هؤلاء الشباب الذين يسعون إلى الإصلاح يعملون في منظمات منفصلة عن الدولة بمجهوداتهم الذاتية فقط وبذلك يمكننا الحصول على عدة نماذج انقسم إليها الشباب ..

مُحبط ، فاكر نفسه ثوري ، إصلاحي ، فاكر نفسه إصلاحي ، سياسي مِحنك ، كنباوي سابقاً وفتااي حالياً ...

ما يحزنني حقاً هو أننا نعي جميعاً أن الأزمة بسبب تداخل المصالح الشخصية مع دافع خدمة الوطن والفراغ الذي صنعه إله ثوراتون لدى الشعب  ....

ونعي جيداً أن الحل يبدأ كل منا بنفسه ولكن المنهج المُتبع هو الثورة مستمرة طالما بعيداً عن مصالحي الشخصية ..
ثم نعود لنسأل " رايحة بينا على فين يا مصر " ...في الحقيقة لو منها هاخد الشعب على أول طلعة جهنم !!!


محمد مندور  
17-2-2013 
 

الأحد، 14 أبريل 2013

الديكتاتور الكامن للإنهيار



لم تكن والدتي فرنسية الأصل حتي تختلف طباعها عن باقي الأمهات المصريات بل أعتقد أنها أسوء منهن في طباعها ربما لأنها تحملت مسئولية تربية أربعة أبناء صغار وحدها بعد أن وقف الموت حائلاً بينهم وبين أبيهم ولم 
يستطع تأدية دوره في تربيتهم وربما لأن هذا طبع نشأت عليه وكما نقول دائماً " من شب علي شيئ شاب عليه "

ما أتحدث عنه تحديداً عزيزي القارئ حتي لا تختلط عليك الأمورهي ديكتاتورية أمي ولو حاولت سرد جميع المواقف التي حدثت بيني وبينها تأكيداً علي كلامي لكتبت رواية كاملة ولذلك سأكتفي بموقفين أو ثلاثة لأن المجال 
لا يتسع لذكرهم

عندما كنت أذهب للحلاق في صغري ويسألني عن نوع قصة الشعر التي أريدها لم أكن أتردد ولو لثانية واحدة أن أقول له " حلاقة عادية علي جمب " وكنت أشاهد باقي الأطفال يفعلون في فروة رأسهم الأفاعيل وأتمني أن أفعل مثلهم ما يتناسب مع تربيتي المحافظة ولكن كانت أحلامي تتحطم علي صخرة رغبات والدتي ....
مرت الأعوام وتقدم بي العمر وأصبحت أري أنه من الضروري أن أغير قصة شعري لتتناسب مع عمري وقد حاولت إقناعها مرات عديدة ولكنها كانت ترفض دائماً بحجة أن أي قصة أخري هي سمة أساسية من سمات الشاب " الصايع " ولكنني لم أنتظر طويلاً حتي أفاجئها بأنني قد غيرتها ولم أستسلم أبداً لتهديداتها بأنها ستأتي إلي أثناء نومي لتقص لي جزء من شعري حتي أكون مجبراً علي الرجوع إلي شكلي القديم ....
حدث هذا مرة أخري مع حلاقة شاربي وذقني ومع طلبي بأن أذهب إلي شاطئ البحر بصحبة إخواني في المسجد ومع طلبي المتكرر بتغيير نظام البيت لأنه أصبح لا يتناسب معنا بعد أن أصبحنا في الجامعة وفي كل مرة كنت أفاجئها بعمل ما يحلو لي حتي أصبح تهديدها لا يمثل شيئاً بالنسبة لي وصرت أفعل ما أشاء ....

لم تكن والدتي هي الشخصية الديكتاتورية الوحيدة التي قابلتها إلي الأن فقد قابلت شخصيات عديدة منها علي سبيل المثال " دكتور الجامعة " والذي يحمل الطلاب دائماً ذنب عدم حضور محاضراته ومستواهم السيئ وينعتهم دائماً بالإستهتار ويتمني لو أن التعليم المصري يشبه التعليم الأمريكي علي سبيل المثال فيما يخص الطلاب فقط أما فيما يخص أعضاء هيئة التدريس فهو يراهم يطبقون النظام الأمثل ومع تزايد طلبات التغيير من الأجيال الحديثة عمرياً تجده يطبق النظام الديكتاتوري الأصيل الذي كان يطبقه النظام السابق " قل ما تشاء ولكنني أري الصورة كاملة وأري الأفضل !! " ...

لم يكن اختيار شخصية الأم وشخصية دكتور الجامعة كأمثلة اختياراً عشوائياً بل تم اختيارهم لأنهم اشتركوا في موقف ديكتاتوري واحد وكان ذلك عندما رسبت في السنة الثانية من الجامعة فقد حملوني وحدي ذنب الرسوب ورغم أنني أتحمل فعلياً جزء من ذلك الذنب إلا أن هناك عوامل أخري مشتركة منهم ساعدت في ذلك وهذا ما أغفلوا أبصارهم عنه .

اعتقدت في البداية أن هذا هو النظام المتبع مع جميع الفئات العمرية بمعني أنني كنت أنتظر أن يكون رأيهم فيمن هو أكثر منهم سلطة بنفس المنطق وهو أن هذا الشخص يعرف أكثر منهم ونظامه هو الأفضل وهذا مالم أجده فعلياً فهم يتعاملون باتفاق تام مع من يوافهم الرأي ولا يخجلون من وصف من يخالفهم في الرأي بالديكتاتور فوالدتي تري دائماً أن مؤسسة الرئاسة متمثلة في رئيس الجمهورية علي حق دائماً لأنها تتفق مع نفس وجهة نظرها أما أحد أعضاء هيئة التدريس الفلول سابقاً والثائر حالياً يري أن الرئيس ديكتاتور تنطبق عليه جميع المواصفات ....  

اعتذر عن تلك المقدمة الطويلة والتي لا غني عنها لإيضاح الفكرة ويبقي السؤال الأن ..
هل نظام الحكم الأن نظاماً ديكتاتورياً ؟! هل الرئيس مشروع ديكتاتور قادم ؟! ......

أعتقد أن الأجابة لن تكلف الباحث عنائاً شديداً إذا كان يتخذ الإنصاف مبدئاً لحياته ...
مما لاشك فيه أن نظام المجتمع المصري وربما نظام الحكم السابق قد صنعوا تربة خصبة للديكتاتوية داخل جميع المواطنين والتي تظهر واضحة وبشكل كبير في الأجيال القديمة وتقل بنسبة كبيرة في جيل الشباب الحالي وحقيقة لا أعرف السبب فربما هذا الجيل من الأجيال المباركة ......
ومما لا شك فيه أيضاً أن هناك فرق كبير بين الديكتاتورية والحزم الذي نحتاجه بشده في الفترة الحالية ولأن الإنصاف عزيز أقول أنني لم أري فعلياً ما يؤشر علي وجود ديكتاتور علي مقعد الرئيس فجميع المواقف التي اتخذها واعتقد البعض أنها ديكتاتورية مقنعة لم تكن إلا حزم مازلنا نفتده وعلي الرغم أيضاً من الديكتاتورية الواضحة في إسلوب تعامل جماعة الإخوان المسلمين والتي ينتمي إليها الرئيس إلا أن إسلوب الرئيس مختلف إلي حد كبير عن الجماعة فهو يفتقد الحزم أحياناً كثيرة مما يجعل وصفه بالديكتاتور الأن أمراً لا يرتقي إلي الأنصاف أبداً ....

علي الرغم مما ذكرته إلا أن صناعة الديكتاتور في شخص الرئيس أمراً وارداً مع اتفاقنا بأن داخل هذا الجيل تربة خصبة للديكتاتورية ويظل الضامن الوحيد لعدم حدوث هذا هو المعارضة الشريفة والتي تعتمد علي الإنصاف وهذا ما لا أجده إلا في أقل القليل من المعارضين وهذا ما يشعرني بالقلق للأسف الشديد ...

إن ما يحدث الأن لن يصنع ديكتاتور بالطبع ولكن لن يصنع بلداً حراً أيضاً كل ما سيفعله هو أنه سيدخلنا في دائرة مغلقة تجر مصر عشرات السنين للخلف ......

بعد التفكير والبحث في أمر تلك الصفة البذيئة وجدت أن الأمر معقداً إلي حد كبير فهناك جانبين تظهر فيهم تلك الصفة بشكل كبير ....
الأول : الديكتاتورية بين الأجيال فهناك دائماً سلوك ديكتاتوري من الجيل الأكبر علي الجيل الأصغر يصل إلي حد التهميش والإستهانة بالفكر ...
الثاني : ديكتاتورية بين الجيل الكبير بعضه البعض وتظهر بشكل واضح عندما يحدث اختلافاً في الرأي ...
وثالثاً والتي لا يعتد بها بين أنواع الديكتاتورية لقلة نسبتها مقارنة بالأنواع الأخري هي الديكتاتورية بين جيل الشباب بعضه البعض ....  

عن تجربة وبعد عدة محاولات معارضة لإصلاح هذا الجيل اقتنعت بأن " من شب علي شيئ شاب عليه " ولكنني أدعو إلي عدم التوقف عن المعارضة المنصفة لعل الأحوال تتبدل وأقول لهم " اللي بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب " بمعني أن ليس من حقك أن تنعت الرئيس علي سبيل المثال بالديكتاتورية وأنت في قمة الديكتاتورية في المكان الذي أنت مسئول عنه وأزيد علي ذلك أن الأمل لم يعد باقياً إلا في الشباب ...
فدعونا نجرف التربة الداخلية لكل منا من تلك الصفة ونصنع حول كل منا أسواراً من الإنصاف نحمي بها أفكارنا ..
في النهاية لا يوجد صحيح مطلق ولا خطأ مطلق في أفكار البشر ولذلك فمن المؤكد أن النظرية التي أحكم بها يشوبها خطأ وبالطبع أيضاً لكل قاعدة شواذ ..

كنت أتمني أن أختتم مقالتي بالتفاؤل ولكن ما يحدث الأن علي الساحة السياسية والإجتماعية بشكل عام في مصر لا يبشر بأي خير في ظل تواجد الديكتاتور الكامن للإنهيار داخل النفوس إلا إذا قررنا تغيير النفوس ويبقي هذا حلماً !!! ...

بقلم : محمد مندور
29-1-2013