لم يكن
ضمن جدول أعمال صفحة كلنا خالد سعيد عندما طرحوا مبادرة الخروج يوم الخامس
والعشرين من يناير وقتاً لمناقشة الزي الرسمي المناسب للثوار أو الفئات العمرية
التي يجب أن تشارك أو التوجهات الحزبية التي يجب أن تؤيد تلك المظاهرات الإحتجاجية
...
كل ما في الأمر أن مجموعة من الشعب المصري قرروا خوض تجربة التغيير بأنفسهم وخرجت المظاهرات تجوب الشوارع أعدادها تزداد حيناً وتقل حيناً وكل ذلك والمطالب " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية " ...
كل ما في الأمر أن مجموعة من الشعب المصري قرروا خوض تجربة التغيير بأنفسهم وخرجت المظاهرات تجوب الشوارع أعدادها تزداد حيناً وتقل حيناً وكل ذلك والمطالب " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية " ...
كان من
الممكن حينها احتواء الأمر من النظام لكن تعاليه وغطرسته جعلته لا يرى الحقيقة وحدث ما حدث ..
قتلى في كل مكان ، دماء تغمر الأسفلت ، حماسة تشعل القلوب حد الإنتقام .. والبقية تعرفونها جيداً ..
كانت
النتيجة هي سقوط النظام وانهيار جهاز الشرطة بشكل كامل وحرق الأقسام والسرقات
والفوضى التي لم تستمر كثيراً بعد أن فرضت القوات المسلحة سيطرتها على البلاد ..
ولأننا أدمنّا الحشيش الفكري طيلة تلك السنوات الماضية أصبحنا نرى الصورة بشكلها الذي يريده هؤلاء لا بالشكل الذي من المفترض أن نراه بها ...
ولأننا أدمنّا الحشيش الفكري طيلة تلك السنوات الماضية أصبحنا نرى الصورة بشكلها الذي يريده هؤلاء لا بالشكل الذي من المفترض أن نراه بها ...
رأينا
المجلس العسكري في دور حارس الوطن الأمين وليست تلك بالطبع هي الكارثة لكن الكارثة
الحقيقية هي أن الغالبية ظلت تصدق كل هذا رغم كل ما حدث ...
هذا هو مربط الفرس فقد عشقنا صناعة النموذج وتصديقه وكأنه منزل من عند الله
فعلي سبيل المثال الثوري يلبس الكوفية ، شعره طويل نسبياً ، ذقنه مهملة لاكتئابه الشديد ... بالطبع من عدا تلك الهيئة هو مُتسلق يركب الثورة وخاصة أصحاب الدقون والتيارات المحافظة ...
رغم أن الجميع يركب بلا استثناء ولكن إله الثورة قد اختار ذلك ...
هذا هو مربط الفرس فقد عشقنا صناعة النموذج وتصديقه وكأنه منزل من عند الله
فعلي سبيل المثال الثوري يلبس الكوفية ، شعره طويل نسبياً ، ذقنه مهملة لاكتئابه الشديد ... بالطبع من عدا تلك الهيئة هو مُتسلق يركب الثورة وخاصة أصحاب الدقون والتيارات المحافظة ...
رغم أن الجميع يركب بلا استثناء ولكن إله الثورة قد اختار ذلك ...
في
الحقيقة إذا قمت بالتفكير بشكل مُنصف وعام في مصطلح الثورة ستجد أنه لا يصلح أن
يكون سبباً لوجود الإنسان في الحياة لأن السبب الأصلي للوجود هو الإصلاح وتنمية
وتطوير المجتمع ....
هذا لا يقلل بالطبع من شأن الثورة ولا يعلي من شأن الإصلاح .. كل ما في الأمر هو التوقيت والترتيب الذي يتم به كلاً منهم ...
هذا لا يقلل بالطبع من شأن الثورة ولا يعلي من شأن الإصلاح .. كل ما في الأمر هو التوقيت والترتيب الذي يتم به كلاً منهم ...
للأسف
الشديد ما نعيشه اليوم لا يقترب من الثورة ولا يعرف الإصلاح .. ما هو إلا هري
سياسي ومجتمعي من الدرجة الأولى ..
شباب مصر الطاهر كما كان يتم وصفه يعرف جيداً أن الحرق ، والتخريب ، وقطع الطرق ، والتعدي علي منشآت الدولة التي لم تبادر بإيذائك لم يكن ضمن أجندتهم يوماً ما ولذلك فهم الأن مضطرون لشغل مناصب اعضاء حزب الكنبة ..
وهؤلاء الشباب يعرفون أيضاً أن ما يحدث على الصعيد السياسي من مسئولي إدارة البلاد لا يمت للإصلاح بصلة ولا يظهر منه نية صادقة ولا خريطة واضحة للمستقبل ...
شباب مصر الطاهر كما كان يتم وصفه يعرف جيداً أن الحرق ، والتخريب ، وقطع الطرق ، والتعدي علي منشآت الدولة التي لم تبادر بإيذائك لم يكن ضمن أجندتهم يوماً ما ولذلك فهم الأن مضطرون لشغل مناصب اعضاء حزب الكنبة ..
وهؤلاء الشباب يعرفون أيضاً أن ما يحدث على الصعيد السياسي من مسئولي إدارة البلاد لا يمت للإصلاح بصلة ولا يظهر منه نية صادقة ولا خريطة واضحة للمستقبل ...
انقلبت
الصورة للأسف الشديد .....
فمن يعشقون نومة الرصيف ورفقة الكفاح اللامنتهي والعمل من أجل الطبقة الكادحة هم الثوار وحدهم الأن ومن دونهم خائن للثورة على الرغم من أن أفعالهم من حرق ، وتخريب ، وقطع للطرق تؤثر سلبياً على الكادحين الذين يعملون من أجلهم بشكل أساسي ...
فمن يعشقون نومة الرصيف ورفقة الكفاح اللامنتهي والعمل من أجل الطبقة الكادحة هم الثوار وحدهم الأن ومن دونهم خائن للثورة على الرغم من أن أفعالهم من حرق ، وتخريب ، وقطع للطرق تؤثر سلبياً على الكادحين الذين يعملون من أجلهم بشكل أساسي ...
أما الشباب المحترم والذي ذكرته سابقاً فقد احتل جزء منه
مقاعد الدرجة الأولى في حزب الكنبة بعد أن أصابه إحباط شديد والبعض الأخر توجه إلى
الإصلاح وتنمية المجتمع
بالطبع بعد أن خلت مقاعد حزب الكنبة من سكانها الأصليين
أعتقد أنه من الضروري أن يمتلك المصابين بارتفاع الضغط أمثالي سماعات الأذن
للإنفصال عن الندوات السياسية التي تعقدها المواصلات العامة ... بالطبع لا أرفض
نزول هؤلاء من حزب الكنبة بل أشجعه ولكن نزولهم بمخزون فكري إعلامي شيطاني موجه ..
أعتقد
أن هذا يجعلهم أكثر ضرراً ..
حتي هؤلاء الشباب الذين يسعون إلى الإصلاح يعملون في
منظمات منفصلة عن الدولة بمجهوداتهم الذاتية فقط وبذلك يمكننا الحصول على عدة
نماذج انقسم إليها الشباب ..
مُحبط ، فاكر نفسه ثوري ، إصلاحي ، فاكر نفسه إصلاحي ،
سياسي مِحنك ، كنباوي سابقاً وفتااي حالياً ...
ما يحزنني حقاً هو أننا نعي جميعاً أن الأزمة بسبب تداخل
المصالح الشخصية مع دافع خدمة الوطن والفراغ الذي صنعه إله ثوراتون لدى الشعب ....
ونعي جيداً أن الحل يبدأ كل منا بنفسه ولكن المنهج المُتبع هو الثورة مستمرة طالما بعيداً عن مصالحي الشخصية ..
ثم نعود لنسأل " رايحة بينا على فين يا مصر " ...في الحقيقة لو منها هاخد الشعب على أول طلعة جهنم !!!
محمد مندور
17-2-2013
17-2-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق