expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الخميس، 18 أبريل 2013

اتحاد الطلاب بين المفروض والمرفوض !!


بعد انتهاء موسم انتخابات اتحاد الطلاب في معظم الجامعات تقريباً أخذ هذا السؤال يُلح علي كثيراً ....
لماذا لم أفكر يوماً ما في النزول لتلك الانتخابات ، لماذا لا أقتطع لنفسي جزءاً من التورتة ؟!! ...
تخيل معي وضع نفسك في مكاني .... شخص يحاول التغيير في المجتمع من خلال مجموعة من الأشعار والمقالات
 فهو شاعر وكاتب مغمور .. في الحقيقة هو يدلل الأن عل
ى من يسمعه أو يقرأ له ...
تخيل هذا الكاتب وصل إلي أمين اللجنة الثقافية ومنها إلي أمين الاتحاد ومع افتراض حسن نيته وهدفه وهي خدمة الناس توقع معي كيف سيساعده هذا كثيراً ربما أكثر مما أتخيل وتتخيل خاصة في عصرنا هذا مع ازدياد أعداد 
الطبالين ويا بخت من اشتغل رقاصة !! ..

في الحقيقة وجدت أنه من الأفضل طرح السؤال بشكل أخر ... لماذا أفكر في النزول للانتخابات ؟! ..

النقطة الأولي .... للأسف الشديد هناك خلط كبير بين المثقف والعامل على تقديم الثقافة أو على سبيل المثال هناك فرق كبير بين بلال فضل ومجدي الجلاد ... لا يستطيع كل منهما أن يقوم بدور الأخر فهذا رئيس تحرير وهذا كاتب صحفي وليست تلك هي القاعدة العامة فهناك إبراهيم عيسي والذي جمع بين الإثنين ولكن المقصد أنه ليس من الضروري أن تكون رئيس تحرير جيد لأنك كاتب صحفي مميز والعكس ينطبق أيضاً ... ليس من الضروري أن تكون صالحاً لدور أمين اللجنة الفنية لأنك من أعضاء فريق المسرح المتميزين ....

دعوني أفترض أنني أمتلك ما يؤهلي لمنصب من المناصب .. هل هذا سبباً كافياً لأرشح نفسي ؟!
لماذا أرشح نفسي وأنا على يقين أنني سأخسر تلك المعركة ليس لأن من أمامي أكفأ مني بالمنصب ولكن بما أنني في هندسة الإسكندرية بالإضافة إلى أنني لا أحب الوقوف كثيراً فيما يحيط بمبني كهربا .. إذن سأكون خاسراً لا محالة ..

أما النقطة الثانية ... فنتائج تلك الانتخابات تعتمد على عدد أصدقائك ليس علي كفائتك بالطبع فكلما زاد عدد من تستطيع أن تحشدهم كلما زادت فرصتك في الفوز ليس لكفائتك للمرة الثانية ولكن لغلاوتك عندهم !!! ...

أعتقد أن انتمائي الإسلامي كان سيقف حائلاً أمامي هو الأخر في الوصول لذلك الهدف بهذا النظام العقيم لأن حينها سأكون مضطراً إلى النزول على القوائم المحظورة ضد قوائم المستقلين من كل حدب وصوب والمستقلين هنا تعني أي توجه غير الإخوان !! وإن لم يكن له فكونه ينعت نفسه بالمستقل فهذا في حد ذاته توجه !! ولكن علي كل حال ...

أما الثالثة .... نختلف حد الشجار والتراشق بالألفاظ والتعدي بالضرب وهذا ما حدث في الأسكندرية العام الماضي وحدث هذا العام في جامعات مختلفة على التوجه السياسي داخل الاتحاد على الرغم من أنني أعرف جيداً أنك تعرف بل متأكد من أن هذا الاتحاد هو اتحاد نشاط لا أكثر ولا أقل أي أن صوته داخل أروقة إدارة شئون البلاد على الأقل الفترة الحالية يبدو خافتاً إلى حد كبير ... 

لماذا نسأل إذن عن التوجه السياسي قبل أي شيئ ونهمل في المقابل البرنامج أو المخطط المقترح لخدمة الطلاب وعلى الرغم من أن تلك البرامج هي الأخرى تصيبك بالشلل الرباعي عند قرائتها إلا أن هذا ما يُهم حقاً أما أراء العضو السياسية فتلزمه هو طالما لن تؤثر في شيئ يُمثل فيه الطلاب ...
في الحقيقة لم أكن لأضع نفسي تحت رحمة مجموعة من المختلين عقلياً والذين يقومون بتصنيف عضوين لهما نفس التوجه السياسي وفي نفس الحزب واحداً من المغضوب عليهم والأخر من المستقلين !!! ...  

ولن أضيع وقتك بأراء الطلاب والذين يرون في أغلب الأحيان أن الإخوان إذا حصلوا على مقاعد الجوالة سيقومون بتحويلها إلي فرقة الندى الإسلامية وأن الجانب الفكري الأخر المتمثل في جميع التوجهات عدا الإخوان والمنعوت بالمستقلين إذا حصل على الرياضية على سبيل المثال سيقومون بعمل شاطئ عرااه خلف المباني للإستجمام !!

كون أن بطاقتي مكتوب فيها تصنيفي كـ " ذكر " هذا لا يعني أنني رجلاً ... أعتقد أنك تعرف أن من مبادئ الرجال  " الكلمة الواحدة " وهذا ما كان سيجعلني بعيداً كل البعد عن أي منصب لأنني رجلاً ...

هذة هي النقطة الرابعة .... فبداية هناك فرق كبير بين التربيط الانتخابي والقذارة
 فالتربيط النقي يصنعه الرجال أما القذارة فهي أفعال المخنثوون ...
وكوني ذكرت مسبقاً أنني رجلاً هذا يجعلني ممن يتبعون التربيط في حين أن غالبية ما يحدث هو قذارة فأنت في حاجة إلى أن تتلون على مدار الساعة لتضع يدك في يد الفائز في النهاية وربما تحتاج احتياطياً لكمية مناسبة من الصابون تقوم بوضعه في طريق من تريد إقصاءه وربما وُضع في طريقك أنت في النهاية .... فإما أن تتبع مسئول التدبير وإما أن تنعم بالصابون ولكل قاعدة شواذ ...

أتعرف صديقي القارئ أن بعد تلك المعركة الساخنة نعود لنكتب جميعاً أن السياسة لعبة قذرة ولعن الله السياسيين وما يفعلونه في انتخابات مجلس الشعب و .....
تشعر لبرهة أننا كنا نمارس الفضيلة الكبري لا الدعارة المورثة !! ...

إن ما يشعرني بالضيق حقاً أن فرس الرهان الذي راهن عليه الجميع بدأ في التراجع وعليه أصبح مجتمع الشباب يسير بخطى ثابتة على طريق الكبار فما حدث في انتخابات اتحاد الطلاب الفترة الماضية كفيل بأن يضع أمامك خريطة مصر في الفترة المقبلة على الصعيد السياسي وأتمني أن أكون مخطئاً ....

لا أتمنى أن يسيئ البعض فهمي على أنني أدعو لمقاطعة اتحاد الطلاب لأنني أدعو في الحقيقة إلى تغيير السلبيات والمفاهيم حتى لا نحصل على مجلس شعب معاق ذهنياً بعد 20 سنة من الأن ...

عزيزي القارئ على الرغم من تلك الطريقة التي تم إقرار لائحة اتحاد الطلاب بها وعلي الرغم من أن صوتي لن يصل إلا لجمهوري الصغير إلا أن الأمانة تقتضي أن أقول أننا لو انتظرنا على هذا النظام مائة عام فلن نتقدم خطوة واحدة للأمام ....

أتمنى أن أجد شيئاً يليق بطموحات الشباب ..
أتمني حقاً أن يتحول اتحاد الطلاب إلى مؤسسة أشبه بالبرلمان حيث يتم انتخاب أعضاءه من طلاب الكلية بشكل مباشر  ويتم عمل انتخابات داخلية في كل دفعة بشكل منفصل وينتج عنها اختيار اثنين من الطلاب على سبيل المثال وكذلك في باقي الدفعات ويتم عمل لائحة تنظيمية لذلك المجلس ويتم تقسيمه إلى مجموعة من اللجان كنموذج مُصغر من مجلس الشعب وتكون مهمته الأولي هي مراقبة كل كبيرة وصغيرة داخل الكلية ورفع توصيات ومحاسبة مسئولين بداية من عميد الكلية إلي أصغر مسئول فيها بالإضافة إلي دوره أيضاً في مرحلة أخذ القرار داخل الكلية بنسبة ما إلى جانب مجلس إدارة الكلية .....
أما الأنشطة فيتم السماح لجميع الاسر بالعمل في جميع المجالات بحيث يتم تقسيمهم كل أسرة في مجال ما ... 

أسرة علمية ، ثقافية ، اجتماعية ... وهكذا وبالطبع سيكون من صلاحيات هذا المجلس الموافقة أو الرفض علي أي نشاط من الأنشطه وفقاً للوائح تنظم هذا الأمر
لا يشترط أن يكون ما كتبته هو الأمثل للتطبيق ولكن المؤكد أن النظام الذي نسير عليه أصبح بالياً وملئ بالخروق 

أتمني أن يخيب ظني أيضاً بأنهم لا يريدون أن يكون لنا دور في الفترة القادمة وأتمنى أن يخيب ظني في أنهم لا يريدون أن يسمعوا أصواتنا وأنهم بالفعل يخشون كلمتنا ...

نهاية لكلامي ... إن لم يتم الإصلاح في جميع المواضع التي تحمل خروقاً بداية بإصلاح أنفسنا ونهاية بإصلاح النظام بالكامل فلا تتوقعوا أي مستقبل منير لأننا سنحصل بالطبع على نسخة طبق الأصل من معاقي هذا العصر والذين نسبهم ليل نهار !! ...

محمد مندور
10-3-2013


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق