expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

السبت، 27 أبريل 2013

ولكم في باسم عِبرة وعَبرة !!



بالطبع عزيزي القارئ عندما قرأت العنوان وقررت تشريفي بدخولك لقراءة ما كتبت لم يتبادر لذهنك سوى أنني سأتحدث عن باسم يوسف وخاصة بعد ما أثير مؤخراً حوله من تقديم بلاغات للنائب العام تتهمه بازدراء الأديان 
وإهانة منصب رئيس الجمهورية ...

ولكنني لم أقصد هذا الباسم بما كتبت فمن أقصده لا يملك ملايين المعجبين ولا إعلام لا يتحدث سوى عنه ولا استديوهات تقدر بالملايين ولكنه ربما يشترك معه فقط في السخرية ...
فباسم يوسف يسخر معه الناس أما باسم عودة فيسخر منه الناس ولا أقصد بالسخرية المعنى الدارج بيننا وهو التريقة على الأشخاص ولكنني أقصد الإستهانة بما يفعل على الرغم من حسنه وجودته وعدم الإشارة إليه ولا تسليط الضوء عليه رغم محاولاته المستمرة في تحقيق الإنجازات والتي قد تحقق جزء منها بالفعل ...

ولكن لماذا يشيرون إليه وهو محسوب على الإخوان وربما يكون إخوانياً بالفعل لا أعرف ولكنه على أقل تقدير في حكومة الإخوان باعتبارهم الحزب الحاكم ....

لماذا يتحدث أحد عن الإنجازات وجميع من يملكون منابر إعلامية لا يشغل بالهم سوى أن تظل البلاد على ما هي عليه في صراع دائم من جانب حتي يجدون مادة إعلامية يرفعون معها سعر الإعلانات ومن جانب أخر حتى تظل ثرواتهم في التضخم فبالطبع لو انصلح الحال سيبدأ منحنى الثروات في النزول لأنني أعرف ولأنك تعرف من أين جائت ...

رغيف الخبز ... السلع التموينية ... أزمة السولار ... التجارة الداخلية ... جميعها ملفات شائكة يسعى هذا الوزير الشاب لحلها وحقق إنجازات في بعضها كرغيف الخبز ... بالطبع أنت لم تعرف هذا ولن تعرفه إلا إذا أردت ذلك فهو رجل يعمل في صمت ولا يهتم بما حوله من منابر إعلامية لا تهتم به ...
فقط يعمل ويعود إلي منزله ليكتب على حسابه الشخصي على المواقع الإلكترونية ما فعل ... وعلى نفس ذلك المنوال هناك د:حسن البرنس الإخوانجي هو الأخر والذي ربما يعرفه جيداً المنصفون من أهل الأسكندرية ولكن لا يشار إليه بالبنان كما يحدث مع أخرين ...

لعل من أهم سمات الكاتب الجيد هي أن لا يكتب عنواناً يجذب القارئ إليه فيقرأ ما تمت كتابته فيجده في النهاية بعيد كل البعد عن ما انجذب إليه ولأنك عزيز ولأنني أسعى أن أكون كاتباً جيداً سأذكر لك باسم الأخر ...

في الحقيقة عندما كنت أفكر فيما سأكتب هذا الإسبوع وجدت أن مشكلة باسم يوسف لا تستحق أن أترك لها مساحة مقال كامل ولكن فكرة الإزدواجية في الحكم علي الباسمين تستحق بالفعل ...

إن الشعب المصري شعب ضحوك وابن نكته بطبعه فقبل أن يسخر لنا باسم نسخر جميعاً من أحوالنا يومياً وهذا ما كان يفعله طوال الموسم الأول من برنامجه وهو أن تسخر من الحدث أو الفكرة لكن أن تصنع الحدث لتسخر منه هذا ما لا أتفق معه عليه لأن هذا يحولك من مقدم برنامج ساخر إلي مهرج وهناك فرق كبير ...
لن أحدثك عزيزي القارئ عن قطيع الخرفان الذي أصبح يتبعه عملاً بمبدأ خرفان البرادعي ، حمدين ، المرشد ... هم للأسف الشديد لا يطيقون أن يتم تقديم باسم للمحاكمة فقط لأنه باسم وهي كذلك بغض النظر عن مجرد التفكير في أنه أخطأ .. للأسف الشديد أصبح التفكير في أي شيئ الأن بمثابه التدخين " يدمر الصحة ويسبب الوفاة " ....

بالطبع لن أحدثك أيضاً عن الإيحائات الجنسية والتي نتداولها يومياً فيما بيننا ولكن لا يصح أن يكون هذا ما يبث داخل البيوت المصرية ولا تتوقع أن +18 ستقلل ممن يشاهدون بل هي بالعكس سترفعه ...

 ولذلك يوجد فرق كبير بين المعاناة من أفة اجتماعية وبين محاولة تصديرها للمجتمع على أنها واقع ...

ما يفعله باسم يوسف بجانب كل ذلك هو معارضة للرئيس بشكل دائم والتحبيش بالبعض كالبرادعي وحمدين وأخرين حتى لا يقال عنه أنه يضع الرئيس في رأسه .. ولكنها للأسف الشديد معارضة غير متزنة وغير أخلاقية لأنها موجهه ولا تستند للحق كمقياس لها ولكنها تستند لقناعات مشوشة يفرضونها ثابتة تجاه الأنظمة ..

وعلى ذكر الأنظمة في جامعة الأسكندرية بعد أن عادت الثورة على الإدارات الجامعية من جديد وعلى الرغم من عدم اتفاقي مع أحقية شرارتها إلا أنها كانت أمل بالنسبة لي ... عندما رأيت طلاب الإشتراكيين واليساريين مع الإخوان وطلاب الإتحاد يهتفون جميعاً لهدف واحد ولكن علي ما يبدو أننا لم يكتب لنا لم الشمل ولو لحظياً حتي ....
فبعد حدوث بعض المشادات مع الطلاب وأحد المديرين والعمال في الكلية وصلت إلي  حد الضرب بدأت النغمة السائدة أصل انت إخوان .. أصل انت اشتراكي ... أصل انت بتنجاني ... وتفرقت الصفوف ! ..

للأسف الشديد ما وصلنا إليه الأن مؤسف للغاية ... ازدواجية تنمو بداخلنا لا تبشر بأي خير ولنا في الباسمين عِبرة نعيد بها التفكير مرة أخرى وعَبرة على ما يحدث لنا لعلنا نفيق !! ...

بالمناسبة جهاد موسي زهرة من الجنة عادت لموطنها وتركت لنا عبيرها ليعلمنا كيف تكون النية الخالصة .. عملت للأقصي وتمنت زيارته فزارته بروحها بعد أن دهستها سيارة الأستاذة الجامعية في جامعة المنصورة وماتت علي أثر الحادث ... هل سمعت عنها ؟! .. هل خالد سعيد نشرت الصور الخاصة بها ؟! .. هل هاجت وماجت القنوات الإعلامية ؟! ..ربما يفسر لك شعار الميزان خلف أحد صورها السبب ..  أعتقد أن تلك الحادثة بمثابة كشف لقناع كل فرد منا ...

الإزدواجية موجودة منذ اندلاع ثورتنا الحبيبة ولكنها بدأت في النمو حتى أصبحت وحشاً يدمر كل ما نبني !! .. وليست مقتصرة على جانب واحد فبداية من أكثر التيارات الإسلامية تشدداً إلى أكثر التيارات اليسارية انحلالاً هناك ازدواجية ..

سيتقدم العمر ويحدث ما يحدث ويظل باسم عودة وحسن البرنس يحاولون البناء على عكس رفاقهم وسيظل باسم يوسف في الانتقاد الذي لا يستند للحق أبداً مثل رفاقه ... وستظل إنت مزدوج الرأي تابعاً إن لم تفكر!! .. فكر ..

بقلم : محمد مندور

8-4-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق