expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

لماذا لا يحبني الرئيس ؟! ..



سيدي الرئيس أتعرفني ؟! .... بالتأكيد أنت تعرفني وإلا فإنك لست رئيسي .... أنا مواطن مصري
لم أكن لأغفل دور جماعتك في محاربة الفساد يوماً ما بل أنني شبه متأكد أن جماعتك هي الجماعة الوحيدة التي كانت تحارب الفساد بشكل منظم حتى وإن بدا هذا ظاهرياً ....
ووحده المولي من يعرف باطن الأمور إلا أنني أرتضي ذلك ..

قامت الثورة واندلعت شرارتها لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنكم كنتم من المشاركين بها وقد عاصرت ذلك ورأيته بعيني وقد كان بالفعل غير ظاهرياً لأنكم لم تصرحوا بذلك ولكنكم تواجدتم .....

كذلك شبابكم وأعضاء تنظيمكم الذين قاموا بحماية ميادين مصر أيام عديدة ويشهد الجميع على ذلك حتى هدأت الأمور وسقطت رؤوس النظام فانقلب الحال !!! ...
ماذا حدث سيدي حينها ولماذا انقلبتم علينا هكذا ؟! .. هكذا أرى ومعي قطاع كبير ممن يحملون نفس همي وأحلامي ..

لماذا خذلتمونا كل مرة انتظرناكم لتكونوا بجانبنا ... لماذا تركتونا للعسكر يسحل أحلامنا وشرفنا كيف ما يشاء واكتفيتم سيادتكم بالتمثيل المشرف في الانتخابات التي دفعنا نحن من دمائنا ثمناً لها ؟؟ .. !!

لا أريد منك إجابة علي هذا السؤال فقد حفظنا إجابته عن ظهر قلب ...
حفظنا أنكم كنتم تريدون الإصلاح بنية سليمة وأنكم كنتم تشجبون وتُدينون تلك الدماء التي سالت ورغم أننا لا نقتنع بما تقولونه إلا أننا ابتلعناه على أمل أن ينصلح الحال بانتخابات رئاسية نزيهة ....

وماذا بعد سيادة الرئيس ؟! ...

أتعرف ماذا فعلتم ؟! لقد حاربتم بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة جميع المرشحين الذين حلمنا معهم بمستقبل أفضل فقط لتصلوا إلى نتيجة واحدة وهي أن يصبح لكم مقعد الرئاسة وعلى الرغم أن من دونكم كان الأفضل من وجهة نظرنا إلا أنكم خذلتمونا أيضاً وأصررتم على أن يفوز مرشحكم ولا أهمية لشيئ أخر ...

هل نتيجة ما حدث غائبة عن سيادتكم ؟! .. لا بل تعرفونها جيداً إنكم وضعتمونا بين خيارين لا دين لهما !! .. 

إما أن تعود الثورة إلى الخلف وإما أن يفوز مرشحكم وحسب وعودكم تمضي الثورة إلى الأمام ..
تجمعنا جميعاً حولكم فلم تكن أخلاقنا الثورية تدعنا لنفكر ولو مجرد التفكير في المرشح الأخر .. لم نكن أغبياء لدرجة أن نضع حبل المشنقة حول رقبتنا بأيدينا لمجرد اختلافنا في الرأي ....

أتذكر سيدي الرئيس تلك الصورة التي جمعت سيادتكم بكل من يحمل ذرة من أخلاق في مجتمعنا .. أتذكر دعمهم 
؟! ..

إن أخلاقهم لم تدعهم يضعون أيديهم في يد من تسبب في قتلهم قبل ذلك ...
قاتلنا جميعاً حتي وصلنا إلي ما نتمناه ... لقد فزت سيدي بمقعد الرئاسة وعاد الحلم يغرد في سماءنا مرة أخرى ...

لم نكتفي بذلك سيادة الرئيس بل ظللنا نقاتل معك حتى أصبحت تملك جميع صلاحياتك وتخلصنا من حكم العسكر وتخلصنا من قيادات النظام وأنت الأن رئيسنا المنشود .... لماذا لم تحافظ علينا سيدي الرئيس ؟! ..

إني أحدثك الأن دون جماعتك لأنني أعتقد أنك تختلف عنهم ولو قليلاً ..
لماذا سمحت بانصرافنا عنك ووقفت وحيداً ؟! ...
لماذا لم تحقق وعودك ؟! .. لماذا تنفذ دائماً عكس ما نريد ونتمنى ؟! .. ولماذا أنت بطئ ؟! ..

لماذا لا تكون حازماً حينما يتطلب الأمر ذلك ؟! .. لماذا تشعرنا بأنك لا تختلف عن من سبقك ؟!
لماذا سالت الدماء في عهدك ومن المسئول ؟! .. وإن كانت إدارتك غير مسئولة عن ما يحدث فلماذا لا تطلعنا على ما يحدث ؟! .. لماذا لا تُسلم إلينا المسئول لنقتص منه على الأقل مجتمعياً ...

لماذا تبرير سيادتكم دائماً ضعيف ؟! .. أي محاكمات للثورة تقضي ببراءة صفوت الشريف ورفاقه ؟!

أين خطتكم لحكم مصر وإن لم تكن موجودة فلماذا ترشحتم لذلك المنصب وإن كنتم تتوقعون أن الأمر سيكون أسهل من ذلك فهذا فشل ذريع في حد ذاته .. لمذا لم تتركونها حينها لمن يستطيع ؟! ..

لماذا تتركونا دائماً لجلد الفلول وعجز العقول وغباء العجول ؟! ..

أرأيت سيدي نتيجة ما حدث ؟! ..

ابتعد الجميع عنك وبقيت وحدك ومنا من يقف ضدك الأن ومعهم بعض الحق ..
أتريدنا أن نكون جميعاً ضدك يوماً من الأيام ؟! ..
احذر سيدي الرئيس من غضب من أحسنوا الظن بك ومازالوا يدافعون عنك .. صدقني لا نجد الأن ما ندافع به عنك لأنك انفصلت عنا ...

ماذا تريد سيدي الرئيس هل هناك خطة ما للخروج مما يحدث الأن وإن كانت فأين هي ولماذا لا تسمح لنا بمساعدتك في تحقيقها ...
صدقني إن ظل الأمر هكذا فمن المؤكد أنك تكرهنا أو أن هناك ثأر ما بيننا وبين جماعتكم أو أنكم لا تقدرون على تنفيذ ما وعدتم به وفي الجميع الحالات ...

أتمني أن تخبرونا قبل أن تضيق صدورنا بأفعالكم وقد ضاقت بالفعل !!!! ...

محمد مندور  

26-2-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق