expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأربعاء، 2 يوليو 2014

نهاية كارثية


لم تكن تستبعد يوماً من الأيام خبر القبض على ولدها لأنك إذا أردت أن تصنفه فستجده ينضم لمجتمع الشاب المصرى من الطبقة العادية ..   
يتعاطى معظم أنواع المخدرات ، متعسر دائماً ، علاقته بربه يشوبها توتر ملحوظ إلخ !!
لكن أن يقبض عليه أو إن صح التعبير يعتقل محسوباً على الإخوان المسلمين !
هذا ما لم تستطع تصديقه ...
اعتقل فقط لمروره بجانب موقع اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن وأخذت قضيته منحنى خطير إلى حد كبير وصدر حكم عليه بالسجن المؤبد !
رغم محنتها كانت تدعم السفاح إلى اللحظات الأخيرة وفي اعتقادها أن ولدها سيخرج من تلك الأزمة لأنه لا يستطيع قراءة الفاتحة على حد قولها لأحد الضباط ذات يوم ..
ذهبت لزيارته أول يوم في الشهر الكريم وهي تعرف أنه قد صدر عليه حكم ولكنه أقنعها أنه حكم مخفف وسيخرج عما قريب .. 
لا تعرف السبب الذي جعله يخبرها أنه قد تم الحكم عليه بالسجن المؤبد في ذلك اليوم ..
انقلبت الزيارة رأساً على عقب بعد أن بدأت تلك السيدة بالنحيب حتى توقف صوتها وسقطت على الأرض حاول الجميع المساعدة ولكنه ثار !!
ربما كما يثور  دائماً !!
ثار على جميع الموجودين طالباً منهم الابتعاد عنه وعن أمه التي ربما تفارق الحياة إن لم ينقذها أحد .. 
هدأ روعه قليلاً عندما اقترب منه خلانه في نفس القضية ورفقاء زنزانته ..
استطاع أحد الأطباء المحكوم عليهم أيضاً بعمل الاسعافات اللازمة لها حتى أفاقت ربما بعجز في يديها من الصدمة ..
أخبرنا أحد المحكوم عليهم في نفس القضية ولكنه أكثرهم ثباتاً أن عنبر المحكومين انقلب إلى عنبر المجانين
الكثيرين ممن لم يكن لهم صلة بأي شيئ لا يستطيعوا الصمود ..  
جميع النهايات مطروحة لك أن تتخيلها لكن إن اعتقدت أنها ليست كارثية أدعوك إلى مراجعة نفسك ..


محمد مندور 
2-7-2014  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق